النظام الغذائي لأمراض الكلية

pexels photo 3771115

النظام الغذائي لأمراض الكلية يساهم بتحسن حالة المريض خلال رحلته العلاجية ويسرع من الشفاء بنسبة كبيرة.

وصف الكلية

تتوضع الكليتان خلف البرتيوان بجانبي الفقرة القطنية الأولى والثانية مع الانتباه إلى أن الكلية اليمنى أخفض نسبياً من اليسرى وهما متساويتان في الحجم.

هاتان الكليتان محميتان بطبقة شحمية عضلية تقيهما من الصدمات كون الكلية عضو نبيل يجب حمايته وتعتبر الكلية عضو لحمي أحمر اللون قاتم.

يبلغ وزن الكلية عند الإنسان حوالي 150غ كما يبلغ طولها 10.5 – 11.5سم عند إنسان يبلغ طوله حوالي 165-175سم ويبلغ وزنه ما بين 60-70كغ حيث أن طول الكلية يتعلق بطول الإنسان وعلميا بثلاثة فقرات قطينة.

سماكة الكلية تساوي  3سم أما سماكة القشر فتتراوح بين  1-1.5سم.

تتألف الكلية من 8_10أهرامات تدعى أهرامات مالبيكي قاعدتها للخارج ورأسها للداخل وهذا الرأس يدعى الحليمة papille.

وكل كلية تحوي مليون نفرون ويعتبر هذا الأخير الوحدة الوظيفية للكلية.

  • يوجد نوعان من الكبب عند الإنسان:
  • كبب سطحية: وتشكل 85%من مجموع الكبب وهي صغيرة وقصيرة ومسؤولة عن تنقية الدم.
  • كبب عميقة: وتشكل 15%من مجموع الكبب وهي أكبر حجماً من الكبب السطحية وهي مسؤولة عن تمديد وتكثيف البول.

أما النفرون: فيتألف من كبة كلوية وأنبوب داني وعروة هانلة (قسم صاعد وقسم نازل) وأنبوب قاصي ينتهي بالأنابيب الجامعة.

تتألف الكبة الواحدة من 4- 6 عرى من الأوعية الشعرية  التي تنشأ من الشرين الوارد وتنتهي في الشرين الصادر.

يحيط بالكبة من الناحية الوحشية ما يسمى بمحفظة بومان ويقدر مجموع مساحة أسطحة الكبب بمتر ونصف مربع تقريباً.

صورة  تشريحية عن الكلية

 

وظائف الكلية الفيزيولوجية:

  1. الرشح: يتشكل البول الأولي من الرشاحة الكببية.

ويحوي المرشح على الماء والغلوكوز والأحماض الأمينية والصوديوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم والكلور والكبريت والفوسفور ونواتج هدم البروتين (اليوريا وحمض البول والكرياتين ) ويتم الحصول على الرشاحة بعد عبورها ثلاثة حواجز:

  • الخلايا البطانية للأوعية الكببية.
  • الغشاء القاعدي: وهو حاجز متين جداً وله ثلاث طبقات ونفوذية انتقائية لا يسمح بمرور الجزيئات التي يزيد وزنها الجزيئي عن 70 ألف دالتون.0
  • غشاء يصل بين استطالات الخلايا القدمية للخلايا البشروية.
  1. عودة الامتصاص والإفراز: وتتم في الأنبوب المعوج القريب ويكون الامتصاص إما فاعلاً أو منفعلاً فإذا كان فاعلاً احتاج إلى أو كسجين وطاقة كالغلوكوز ومنفعلاً كالبولة والماء.

يعاد امتصاص 99% من الماء بالمرشح ويعاد امتصاص كل الأحماض الأمينية والغلوكوز وجزء كبير من الأملاح وحمض البول وحوالي نصف اليوريا أما الكرياتين فهو المكون الوحيد الذي لا يعاد امتصاصه كما وأن البوتاسيوم يتمتع بصفة فريدة حيث يمكن امتصاصه أو  إفرازه.

وبالتالي تطرح الكليتان ماء يحتوي فضلات استقلابية تختلف تبعاً للحالة التغذوية والفيزيولوجية, كما وتقوم الكلى الطبيعية بأداء ثلاث وظائف ريئسية هامة ومرتبطة في عملية التمثيل الغذائي:

  1. ترشيح النواتج النهائية لهدم البروتينات من الدم وإفرازها من الجسم في البول
  2. المحافظة على ميزان السوائل والأملاح بالجسم بإفراز وإعادة امتصاص مكوناتها بالمرشح.
  3. المحافظة على حجم السوائل بالجسم بواسطة إعادة امتصاص الماء من المرشح .

وهكذا يبدو واضحاً أن للكلية علاقة فيزيولوجية وثيقة باستقرار الشوارد واستقلابها (الصوديوم- الماء –البوتاسيوم –البيكربونات – الكلور ).

الهرمونات التي تؤثر على الكلية:

  • الهرمون المضاد للإدرار: حيث يفرز من المهاد ويعمل على زيادة نفوذية الأنبوب القاصي والجامع للماء وهو مؤلف من 9 أحماض أمينية.
  • الألدوسترون: يفرز من المنطقة الكبية لقشر الكظر ويعمل على مستوى الأنبوب القاصي والجامع ويزيد امتصاص الصوديوم وطرح البوتاسيوم والهدروجين.
  • هرمونات جارات الدرق: له تأثير مباشر على الأنابيب الكلوية ويزيد من إطراح الكالسيوم والصوديوم على مستوى الأنبوب الداني كما ويزيد من عود امتصاص الكالسيوم على مستوى الأنبوب القاصي مما يؤدي إلى زيادة عود الامتصاص للكالسيوم ويؤدي لانحلال العظم مع زيادة الفيتامين (د).

الهرمونات التي تفرزها الكلية:

  • هرمون الاريثروبيوتين: يفرز من الكلية عندما تتعرض الأنسجة إلى نقص أكسجة الذي ينظم انتاج كريات الدم الحمراء في نخاع العظام وبذلك تدخل في عملية التمثيل الغذائي للحديد بصورة غير مباشرة.
  • هرمون الرينين: الذي يؤثر على ضغط الدم.
  • وكما وتنتج الصورة النشطة لفيتامين (د) (1-25 –ديهيدروكسي كالسيفيرول ) التي تساعد على   امتصاص الكالسيوم والفوسفور وفيتامين (د) وبذلك يكون لها دور في التمثيل الغذائي للكالسيوم.

البول عند الإنسان: (URINE)

هو عبارة عن سائل شفاف رائق يميل لونه للون الأصفر لإحتواءه على أصبغة مثل اليوروكروم واليوروببلين كما يتعلق لون البول بأصبغة المواد الغذائية المتناولة وبكميات البول المفرغة يومياً فعند الإفراغ المفرط للبول يكون اللون أصفر فاتح بينما يكون البول الصباحي المركز شديد الصفرة.

الشكل يظهر مكونات البول عند الإنسان .

الفحص الكيميائي للبول في حال نظام غذائي معتدل:

حجم البول:       1000-1500 مل

الكثافة:            1,015-1,025

الحلولية:         600-800 مل اسمول/24 ساعة

PH :           5- 6

بولة:            20- 30 ملمول/ 24 ساعة

صوديوم:       100- 250 ملمول/ 24 ساعة

بوتاسيوم:       60-100 ملمول/ 24 ساعة

بروتين:          أقل من 50 ملغ/ 24 ساعة

سكر:             صفر

كرياتين:         600 – 1200 ملغ/ 24 ساعة

الخلل الذي يحدث بالكلى:

نتيجة للتغيرات التي تطرأ على تركيب ووظيفة الكلى يحدث بعض المشاكل المتعلقة بالاستقلاب مثل:

  • زيادة كبيرة في الكمية المفقودة من السوائل والأملاح مما يؤدي إلى الجفاف Dehydration أو زيادة كمية السوائل والأملاح المحتجزة مما يؤدي إلى حدوث وذمة بالجسم odema.
  • ظهور البروتين بالبول proteinuria.
  • ارتفاع نسبة الأمونيا بالدم Azotemia.

وفي نفس الوقت يحدث خلل في تركيز درجة حموضة الدم مما يؤدي إلى حدوث حموضة أو قلوية بالدم كما ويحدث في المراحل الأخيرة للقصور الكلوي Renal failure هشاشة عظام وذلك بسبب التغير الذي يحدث في عملية تمثيل الكالسيوم وقد يحدث فقر الدم وذلك بسبب النقص الشديد في عملية تخليق الكرات الدم الحمراء.

كما ويدل ظهور البروتين في البول على التهاب الكلية أو الإصابة ببعض  الأمراض التي تغير من نفاذية جدران الشعيرات الدموية.

يسمى وجود البروتين في البول بالبيلة الألبومينية أما وجود الدم بالبول يسمى بالبيلة الدموية.

أهمية النظام الغذائي لأمراض الكلية:

  • التخفيف من العبء الإطراحي (أي بتحديد كميات البروتين المتناولة والتي تسبب تراكم المخلفات الآزوتية ).
  • المحافظة على تركيز السوائل في الجسم نظراً لأن انخفاض القدرة الإفراغية يستلزم حتماً الاهتمام بكمية السوائل والأملاح (الصوديوم – البوتاسيوم – الفوسفور – وغيرها ).

اي يجب الإهتمام بكمية السوائل وبكمية الأملاح المعدنية التي قد تفقد بشكل كبير أو قد تنحبس بالجسم

من أهم الأغذية الواجب الإهتمام بها:

البروتين و الصوديوم و البوتاسيوم و السوائل.

أهم نصائح النظام الغذائي لأمراض الكلية:

هناك عدة مشاكل مختلفة للكلى يمكن ان تحدث , فقد تصاب الكليتين بالضرر نتيجة للتعرض للعقاقير او السموم. كما انه قد ينتج عن سوء عمل الكلى أمراض أخرى مثل السكر و الذئبة الحمامية و ارتفاع ضغط الدم و أخيراً أمراض الكبد. و تساعد المعلومات الغذائية الاتية في السيطرة و الحفاظ على وظائف الكلى في حالة جيدة .

النظام الغذائي لمرضى الكلية
النظام الغذائي لمرضى الكلية
  • تعتبر بذور الكرفس و البقدونس تعتبر من مدرات البول فعند تناولها معاً تساعد في السيطرة على مستويات حمض البول في الدم.
  • يحتوى التوت (CRONBERRY) على مواد تحمض البول و تعزز التئام المثانة.
  • تناول غذاء يتكون بنسبة 75% من الاطعمة غير المطهية
  • تناول الثوم  و البقدونس و الكرفس و الخيار
  • تناول البابايا و البطيخ و لكن ينبغي تناول البطيخ بمفرده حتى يمر خلال الجسم بسرعة فالسموم تبدا في التكون إذا بقي في الجسم لفترة طويلة
  • بذور قرع العسلى و بذور البطيخ نيئة مفيدة أيضاً.
  • يجب أن يحتوي الغذاء على البقول و البذور و فول الصويا فهي تحتوى على الحمض الأميني أرجينين وهو مفيد للكلى.
  • تجنب الشكولاتة و الكاكاو و البيض و السبانخ و اللحم.
  • مفيد جدأ تناول الماء النقي فمن الممكن عند إجراء الغسيل الكلوي تناول 200 إلى 250 غرام ماء في كل ساعة فالماء ضروري لعمل الجهاز البولي
  • اقلل من تناولك البروتينات الحيوانية فالغذاء الغنى بالبروتين الحيواني يلقى بعبء على الكليتين و قد يؤدى التراكم الزائد للبروتينات إلى ظهور البولة بالدم.
  • تناول البروتين من المصادر النباتية مثل البازلاء، الفاصوليا البيضاء، العدس، الذرة، فول الصويا و الحبوب الكاملة
  • تجنب كل منتجات الالبان ما عدا اللبن الرائب و الزبادي قليل الدسم لأنها أقل مشتقات الحليب غنى بالفوسفور والبوتاسيوم مقارنة بالباقي.
  • إذا كنت تتناول المضادات الحيوية من أجل مشكلة في الكلى فلا تتناول مكملات من الحديد طالما استمرت المشكلة.

نصائح لصحة الكلى:

1-  التعرض للرصاص و السموم المعدنية الأخرى مضر جداً للكلى

2-الأمراض المعدية مثل الحصبة و الحمى القرمزية و التهاب اللوزتين يمكن أن تسبب الضرر للكلى إذا لم يتم العلاج و بطريقة سليمة وتامة.

3-  وجدت دراسة في جامعة شيبا باليابان ان عشب  SPIRULINA تقلل من تسمم الكلى بالزئبق و العقاقير كما  اكتشف الباحثون ان الآثار الجانبية لبعض الادوية على الكلى يمكن تقليلها باستخدام هذا العشب.

4-تشير الاصابات المتكررة للمسالك البولية بالعدوى إلى احتمال وجود مشكلة خطيرة

  • تصاب الكلية بأمراض عديدة:

قد يحدث التهاب كلية أو قصور كلوي حاد أو مزمن أو تجمع حصى بالكلى أو سرطان كلى أو اعتلال الكلية السكري أو متلازمة كلائية أو كلية متعددة الكيسات غيرها من الأمراض التي تتميز بأنها تختلف في شدتها وبالتالي يتوقف ذلك على طبيعة المسبب و الاضطراب الذي حدث في الكرياتين.