لا يكاد منتج في أسواقنا يخلو من المضافات الغذائية التي تعتبر سلاح ذو حدين فهي مفيدة من جانب و لا غنى عنها, و ضارة من جانب آخر, وتبقى قنبلة موقوتة إذا اختل توازن مكوناتها تصيب مستهلكها بأضرار صحية.
أنواع المضافات الغذائية :
(1) المواد الحافظة.
(2) الملونات الغذائية.
(3) مضادات الأكسدة.
(4) المبيضات المساعدة على النضج.
(5) عوامل الاستحلاب والرغوة والمواد المثبتة والمغلطة للقوام.
(6) الحمضيات والقلويات والعوامل المنظمة.
(7) المحليات والمنكهات.
مصادر المضافات الغذائية :
تستخرج المضافات الغذائية من مصادر متعددة منها :
– مصادر نباتية: كنبات الكركم (عشب بحري) والصمغ العربي والخشب (السيليلوز) والصويا.
– مصادر معدنية: كالفضة والذهب ومادة كلور الصوديوم وحمض كلور الماء وغاز الأرغون.
– مصادر حيوانية: كالبيض والدهون الحيوانية،والبعض منها قد يكون مستخلصاً من دهون الخنزير.
– مصادر صناعية وكيماوية.
دور المضافات الغذائية :
– تحسين الحفظ أثناء النقل والتخزين إلى حين وصول المنتج إلى المستهلك.
– الحد من تعريض المستهلك للتسمم نتيجة الحفظ غير الجيد.
– المحافظة على نكهة المنتوجات.
– تحسين مذاقها ومظهرها.
– تحسين النوعية وزيادة إقبال المستهلك عليها.
– خفض سعر الأطعمة.
– تنوع الأطعمة.
والعاملان الأساسيان اللذان يركزعليهما لضمان سلامة هذه المنتجات التي تضاف إلى الأغذية في مجال التصنيع الغذائي هما :
أ- مقدار تركيز المادة المضافة في الغذاء.
ب- الحد الأقصى لتناول المادة المضاف.
الأضرار الناجمة عن تراكم المضافات الغذائية :
تتراكم كميات كبيرة من المضافات الغذائية في أجسامنا ،نظراً للاستعمال اليومي المتكرر لأصناف كثيرة من الأغذية المعلبة المتنوعة، إضافة إلى غيرها من المواد الأخرى التي تحتوي على مواد محافظة، كمواد التجميل، والعطور ومزيلات الرائحة، والأدوية وغيرها.
أثبتت دراسات كثيرة حديثة، أن الاستعمال الدائم والمتكرر لهذه المضافات الغذائية، يجعلها تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان، خصوصاً عند الأطفال، نظراً لكون الأنزيمات الكبدية المصفية عندهم ضعيفة، مما يجعلها تتراكم في الدم وتؤثر على بقية الأعضاء، وتحدث أمراض عديدة، وهذا راجع لكون هذه المواد تحتاج إلى كفاءة عالية في وظائف الكبد، خصوصاً حينما تتراكم منها كميات كبيرة نظراً لكون الأطفال يتعاطون كثيراً من الحلويات والبسكويت والسكريات والمشروبات المعلبة.
ونذكر بعض الاختلاطات والاضطرابات الناتجة عن تراكم المضافات الغذائية التي توصلت إليها الدراسات:
♣ تأثيرها على المخ والأعصاب: خصوصا عند الأطفال، لأن الحواجز الواقية للجهاز العصبي عندهم ضعيفة، فتسبب أمراض مثل:
حالات فرط النشاط السلوكي: مع تدني مستوى التركيز الذهني، ويسمى هذا المرض بـ
“اضطراب تدني التركيز وفرط النشاط ” وهو نوع من الاضطرابات النفسية والاهتياجات السلوكية لدى الأطفال، أصبحنا نعاني منه بشكل كبير في العقود الأخيرة.
مرض الصداع النصفي المزمن: سواء عند الأطفال أو الكبار، وقد توصلت الدراسات أن سببه الثاني هو مادة تسمى التاترازين (Tartrazine) التي يطلق عليها E102, ويفسر ذلك بكونها تسبب النقص الحاد في الفيتامين B6 المهم لنمو ونشاط الأعصاب والدماغ.
♣ ارتفاع نسبة هذه المواد في الدم عند الأطفال يسبب ضعف وظيفة التصفية للكليتين, مما يسبب تراكمها في مختلف أعضاء الجسم, و ينتج عنه ظهور سرطانات مختلفة. وقد وقفت إحدى الدراسات الأمريكية على دور مادة ײبنزوات الصوديومײ ( sodium benzoate) وهي من المواد الحافظة التي تستعمل بشكل كبير في مختلف أنواع المنتجات الغذائية, ومنها مشروبات الكولا الغازية باختلاف أسماء ماركاتها, وبعض أنواع العصير وغير ذلك.
وأيضاً مادة التارترازين (Tartrazine) ثبت أنها تحفز ظهور سرطان الغدة الدرقية وللإشارة فإن هذه المادة توجد فيما يسمى بــ ײالكريم كراميلײ.
♣ وتسبب أيضاً أورام مختلفة, تلف صبغي أو تغير في الجينات, الحكة أو الطفح الجلدي, تلف في المخ, الربو, اضطرابات معوية معدية, ارتفاع كولسترول الدم, اضطرابات في الكلية أو اضطرابات بولية, غثيان وقيء, الصداع والشقيقة, اضطرابات قلبية, اضطرابات عصبية, الزهايمر, تشوهات في الأجنة, انخفاض القدرة على التكاثر والإخصاب.
ومن الجدير بالذكر أن أحد أهم المضافات الغذائية الصناعية المستخدمة في صناعة المنتجات الغذائية بمختلف أنواعها وعلى نطاق واسع هو الأسبارتام, نظراً للأضرار والمشاكل الصحية التي يسببها هذا المضاف للإنسان على المدى البعيد من استهلاكه بكميات كبيرة وبشكل متكرر