التهاب المفاصل الروماتیزمي ( أعراض ، أسباب ، تشخيص و علاج )

الداء الرثوي  RHEUMATOID ARTHRITIS هو مرض جهازي مزمن من أمراض المناعة الذاتية مجهول السبب ذو طبيعة مترقية يتميز بالإضافة إلى إصابته لأجهزة متعددة بإصابته للعديد من المفاصل وذلك بإحداثه التهابا في الغشاء الزليلي للمفصل مؤديا إلى تخريب مفصلي تدريجي تختلف شدته وسرعته من مريض لآخر.

يعمل على إضعاف وإعاقة المرض و له تأثيرات اجتماعية و اقتصادية كبیرة وهو أقل شیوعا من إلتهاب المفاصل العظمي OA إلا انه أكثر شدة.

إن الداء الرثوي يصيب جميع النسج والأعضاء التي تنشأ من الوريقة المتوسطة (قلب- تامور- رئة- عين- المفاصل- العضلات- الأوتار-  الغضاريف – الاربطة العضلية – العظام…) .إضافة للأغشية المخاطية الفاصلة ما بین هذه المفاصل.

يعد التهاب المفاصل أكثر شيوعا في النساء في مجال عمر یتراوح مابین 20 و 45 عاماً  وهو غالبا ما يصیب الأشخاص في العشرينات و الثلاثینات من أعمارهم.

في إشارة إلى أن هناك ثلاث نساء مقابل رجل واحد يصبن بمرض الروماتيزم قبل عمر ال 45 تكون نسبة ذكر: أنثى هي 1:6

إن نسبة الشيوع هي في جميع أنحاء العالم ويحدث لجميع المجموعات العرقية ولكن ينتشر بشكل أقل في السود الأفارقة والصينين بينما الأعلى في هنود البيما في أريزونا.  في البيض هي 1.5 %.

يزداد الانتشار مع التقدم بالعمر حيث يكون 5% من النساء و 2% من – حوالي 0,1% الرجال فوق 55 سنة مصابين بالمرض.

عند تعرض المريض لهذا المرض یتفاقم يسرعة على الرغم من أنه يستمر عند بعض الأشخاص بضعة شهور أو سنین ويشفى.

[toc]


الآلية الإمراضية والمسببات لالتهاب المفاصل الرثياني (الروماتيزمي):

  • في الحالة الطبيعية يكون المفصل مبطنا بغشاء زليلي رقيق ويحتوي على كمية معينة من السوائل وعند حدوث الالتهاب تتظاهر الإصابة بتبدلات زليلية ووعائية مجهرية إذ تتكاثر 5 – 4 طبقات عوضا عن طبقة واحدة ويصبح هذا الغشاء ثخينا – خلايا الغشاء الزليلي وممتلئا بالخلايا الالتهابية وتتشكل له امتدادات بشكل أصابع تمتد في المنطقة الغضروفية
  • إن إفرازات الخلايا المذكورة هي السبب في تآكل الغضروف والعظم المميز للإصابة الرثوية كما أن لها دورا في زيادة السوائل التي تزداد بقدر كبير مما يؤدي إلى تورم المفصل وتتكاثر بطانة الأوعية وتظهر أوعية جديدة في الطبقة تحت البطانة ويتجمع حولها اللمفاويات وعديدات النوى والبلاعم وهذه الخلايا الالتهابية تأخذ أحيانا شكل الجريبات .
  • تتركز وطأة المرض العظمي على الغشاء المفصلي.
  • يعد الالتهاب المزمن هو المظهر المميز والثابت وتعتبر العقد الرثوية علامة مرضية واسمة.
  • إن المسبب الرئيسي مازال مجهولا، ولكن بعض المعلومات اكتشفت بعض الجینات التي تلعب دوار في تطوره، ومثله مثل أمراض المناعة الذاتية الأخرى فقد ان السبب وارء هذا المرض هو عدوى فیروسية
  • من الممكن أن التبدل في مستويات الهرمونات لدى النساء في فترة الحمل أو الرضاعة من الثدي إحد العوامل الهامة وارء هذا المرض.

 الالية الامراضية غير معروفة تماما إلا أنه من الواضح وجود  أسباب وعوامل تساعد على حدوثه مثل:

  • الهرمونات المؤنثة:

تختلف هذه النسبة حسب العمر / إذ أن نسبة إصابة النساء إلى الرجال 1الى 3 وتتساوى إصابة الجنسين بعد الستين.

  • العوامل الوراثية:

لا تلعب الوراثة دور أساسي فهو مرض غير وراثي ولكن التأهب للمرض قد يكون وراثيا حيث يحدث الداء الرثوي بنسبة 30 % في التوائم ويظهر الداء الرثوي بنسبة أربعة أضعاف في أقارب المصابين بالداء الرثوي من الدرجة الأولى.

  • الصدمة النفسية والجسدية:

مع أن معظم الأطباء غير مقتنعين بهذا الموضوع ولكن البعض منهم يؤكد ذلك ,فبعد استجواب الكثير من المرضى عن مدى التأثير النفسي على المرض وجد أن نسبة منهم قد حدث لهم صدمة نفسية (رعب- حزن- رض نفسي…) قبل حدوث المرض بعدة أسابيع .

من المعروف أن نسبة الأمراض الروماتيزمية في البلاد الباردة تصل ل 10 % من السكان وهي أكثر شيوعا من البلاد الحارة.


المظاهر السريرية للداء الرثياني:

  • يبدأ التهاب المفاصل الرثوي عادة بالتدريج حيث يبدأ المرض عادة بآلام مبهمة وتعب ويبوسة (أكثر الأعراض شيوعا ) تصبح أسوأ عند الاستيقاظ في الصباح أو بعد فترة راحة طويلة (النوم أو الجلوس) ويقل الشعور بالألم مع تقدم ساعات النهار.
  • تكون الإصابة المفصلية مستمرة من أسابيع إلى سنوات (ليست مؤقتة) حيث تظهر إصابة متناظرة في المفاصل الصغيرة والكبيرة ويشكو المريض من ألم واحمرار وحرارة خفيفة متقطعة تستمر من أسابيع إلى أشهر قبل ظهور
  • التهاب الغشاء الزليلي العديد المتناظر وانتباج في المفاصل المصابة .
  • من الخصائص الشائعة لهذا المرض وجود ميل مميز نحو المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين والمعصمين وبالتالي فإن أكثر المفاصل إصابة وبشكل متناظر هي:
  •  المفاصل المشطية السلامية.
  •  المفاصل بين السلامية الدانية PIPl
  •  مفصل الرسغ.

ملاحظة: لا تصاب المفاصل بين السلامية البعيدة عادة DIPl

  • وقد يشمل الالتهاب العضلات الداخلية لليد مما يؤدي إلى التشنج وبالتالي إلى تليف العضلات وقد يؤدي ذلك في مراحل متقدمة إلى تشوه عنق الإوزة في (PIP)

تشوه عنق الإوزة:وهي عقيدات تحت الجلد ممكن أن تكون ثابتة أو RA تعد العقد الرثوية من المظاهر المميزة لقابلية الحركة وهي غالبا غير مؤلمة باللمس وغالبا ما تشاهد على الوجه الخلفي للمرفق نتيجة للضغط المتكرر إلا أنها ممكن أن تظهر في أماكن أخرى كالقدم والأصابع والكعب والإليتيتن.


 اعراض الداء الرثياني (الروماتيزمي):

  •  الألم
  • التصلب والتورم
  • فقدان الوظيفة كالمشي
  •  حیث تنتج النفخة أو التصلب عن تراكم السائل الزلالي في بطانة أغشية المفاصل والتهاب الأنسجة المحيطية.
  • إن ظهور العامل الروماتیزمي وهو بروتین شاذ دوار قد سبب أعراض إلتهاب المفاصل الروماتیزمي.

 

 علاج الداء الرثياني

العلاج الدوائي:

اعتبر العلاج الدوائي هو الأساسي للمعالجة والسيطرة على الآلام و الإلتهاب.

و لكن قد تسبب هذه العقاقیر أعراض جانبية خطیرة جدا عند بعض الأفراد. وقد تتضمن هذه الأعراض الجانبية عُسر الهضم و الامتصاص والتالي تؤثر على حالة التغذية.

إن اختيار وصف الدواء ونمطه اعتمد على استجابة المرض للعلاج.

لم يعرف حتى الآن أي دواء شافي لالتهاب المفاصل الرثوي ولكن تقسم الأدوية المستعملة في علاجه إلى:

  • (NSAIDs) مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية

مضادات الإلتهاب غیر الستروئیدية NSAIDs و Salicylate هما الخطوة الأولى في المعالجة ویتم وصف MTX بشكل شائع أيضا.

لا تغير هذه الأدوية من سير المرض إلا أنها تحسن من الأعراض الالتهابية وتسكن الألم وتخفض الحرارة وتختلف الاستجابة لها من مريض لآخر.

لا يفضل استعمالها إلا عند الضرورة القصوى نظرا لتأثيراتها الجانبية مثل:

الألم المعدي و التهاب المعدة وتفعيل القرحات الهاجعة أو نزفها أو إحداث قرحة جديدة.

  • الستيروئيدات:

مضادات الالتهاب فعالة و تستعمل عادة في الإصابات خارج المفصلية أو عندما يكون الألم والعجز شديدين.

تأثيراتها الجانبية شديدة وتتعلق بالجرعة ومدة الاستعمال حيث تسبب القرحات Cushing’s الهاجعة و أعراضا هضمية شديدة ومتلازمة كوشينغ.

يفيد استخدام الستيروئيدات جدا كحقن موضعية في مفصل أو محفظة أو وتر ملتهب وتجدر الإشارة إلى أن حقن الستيروئيدات بهذه الطريقة يقلل من نسبة وصولها إلى الدورة الدموية مما يقلل من الآثار الجانبية.

 الجراحة:

یتم اللجوء للحل الجراحي في معالجة إلتهاب المفاصل الروماتیزمي RA في حال فشل العلاجات الدوائية و اللادوائية معالجة المرض و السيطرة على آلامه و الحفاظ على الحد الأدنى من أداء الوظائف.

تعد المعالجة الجراحية من المراحل المتأخرة والتي تأتي في المراحل المتقدمة من المرض فعندما يقرر الطبيب المختص إجراء عملية جراحية للمفصل الملتهب اوالمهترئ يكون قد وصل إلى نتيجة عدم جدوى الطرق غير الجراحية من العلاج

يقرر الطبيب والمريض معا في الغالب نوع العملية الأفضل للمريض آخذين بالاعتبار نوع التهاب المفصل ومرحلة تطوره وحالة المريض العامة.

يتضمن التدخل الجراحي أحد الاحتمالات التالية:

  • استئصال الغشاء الزليل في الانصبابات المفصلية المعندة.
  • تبديل المفاصل بمفاصل صناعية في حالات معينة.
  • يمكن إصلاح بعض التشوهات العظمية مثل فحج الإبهام والخلوع.
  • تحرير الأعصاب المضغوطة (نفق الرسغ).
  •  إصلاح الأوتار المتمزقة

 

العلاج الغذائي:

  • تعُتمد التقارير والنماذج التي وضعتها منظمة الحمية الأمريكية كدليل من أجل تحقيق تغذية مناسبة لمرضى RA وتشمل الخطوة الأولى والأهم هي تقييم تغذوي تفصيلي هذه الخطوة:

القصة المرضية ومراجعة الأعراض والمضاعفات على جميع أجهزة الجسم وتغير الوزن.

  • كما يعطي الفحص الفيزيائي علامات تشخيصية و يبين فيما إذا كان هناك نقص عند هؤلاء الأشخاص مع الأخذ بعين الاعتبار BMI.
  • إن اضطراب الوزن بين فترة وأخرى يعتبر مقياس مهم للحالة الغذائية فهو المقياس الأقل كلفة والأكثر قابلية للاعتماد والأقل تأثير على المريض.
  • يعزى نقص وزن المصابين ب مقارنة بالطبيعيين إلى ازدياد إنتاج السيتوكينات (بروتينات تزداد عند الالتهاب) ويترافق ذلك بتناقص الكتلة الجسمية وتبدل الوارد من الطاقة والاستقلاب.
  • بالإضافة إلى الفحص السريري يجب إجراء بعض التحاليل مثل تعداد عام وصيغة لمعرفة درجة فقر الدم قبل البدء بالحمية , يجب تقييم أي حمية تتبع بقصد معالجة أو شفاء التهاب المفاصل. يدرج في دليل الحمية:
  • الحميات المتبعة
  •  التأثيرات الناتجة
  • أنواع الغذاء المتناولة وتأثيرات الغذاء التالية للاضطرابات الفموية والمريئية والمعوية كما يجب التحقق من تأثير المرض على القدرة على تناول الطعام شخصيا والشهية
  • تسوق الغذاء وتحضيره
  • إن التظاهرات المفصلية وخارج المفصلية تؤثر على الحالة الغذائية للمصابين بالRA بعدة طرق: تبدل التذوق الناتج عن نقص الغدد اللعابية، جفاف الغشاء المخاطي، عسر البلع الناتج عن جفاف المريء، فقدان الشهية الناتج عن الأدوية، الإرهاق وأخيرا الألم . تساعد هذهالعوامل على نقص الوارد الغذائي.
  • تؤثر التغيرات في المخاطية المعدية المعوية على تناول الطعام وهضمه وامتصاصه ويمكن للدواء الفموي المستخدم أن تظهر تأثيرات على المجرى المعدي المعوي ابتداءً من التجويف الفموي إلى الأمعاء الدقيقة والغليظة.
  • يجب مناقشة ارتباط الطعام بالمرض بسبب احتمال وجود حساسية غير ملحوظة للطعام. وجدت الدراسات أن بعض الخضار مثل الباذنجان والبطاطس يتحسس منها بعض مرضى الروماتيزم لأن هذه المادة تتداخل مع الإنزيمات في العضلات مما قد يتسبب في الألم والإزعاج.
  • يؤيد ذلك الدراسة التي قام بها الدكتور الأمريكي نورمان شايلدرز والتي نصحت بعدم تناول هذا النوع من الخضروات واستنتجت الدراسة بأن 70 % من الأشخاص قد تحسنوا على هذه الحمية.
  • لكنها لم تحسم الدراسات الحالية فيما إذا كان تناول مكونات معينة يشكل عوامل خطورة ل RA ,أشارت إلى أنه إذا لم يكن للغذاء دورا رئيسيا في المرض فلا بد أنه قد أثر به قبل بضع سنين من التشخيص الطبي.
  • أكد بعض المرضى بأن تغيير نظام الطعام قد أدى إلى إحداث تغيير كبير في حياتهم وقد وجد أن حوالي نصفهم تزداد أعراضهم عند تناول غذاء معين وهذا يدعم الاقتراح القائل بأن نوعية الغذاء (الحمية) تؤثر على العملية الالتهابية بشكل عام.
  • قد يشعر بعض المرضى بشعور أفضل عند تجنب بعض أنواع الأطعمة مثل القمح واللحم الأحمر الذي يملك خصائص مولدة للالتهاب وذلك باعتباره مصدر لحمض الأراشيدونيك. ولم یتم التوصل لأظهارالعلاقة مابین الـ RA  وبین الشاي والقهوة
  • مما لاشك فيه أن علاج الروماتيزم بالأغذية المضادة للالتهابات لا يمكن أن يكون بديلا للعلاج الأساسي بالأدوية لكن البحوث المستمرة يوما بعد يوم أثبتت أن برنامج التغذية المناسب وبأطباق شهية، يحرر مرضى الروماتيزم من الكثير من أعراض المرض وخصوصا مًن آلامه المبرحة.
  • أثبتت الدراسات الحديثة أن نسبة عالية من مرضى الروماتيزم لا يتناولون ما يكفي من الخضراوات ويعتمدون على الوجبات الجاهزة والمبالغ في طبخها، ولا غرابة حينها في أن تتفاقم معاناتهم من المرض.
  • كما أثبتت هذه الدراسات أن 40 % من مرضى الروماتيزم يعانون من سوء التغذية ومن نقص في الفيتامينات والكالسيوم ومن انتشار ظاهرة عدم تحمل بعض أنواع الأطعمة بينهم.

 

 

الإدارة الغذائيةالإدارة الطبية
  • حمية صحية متوازنة.
  •  تجنب الحساسية الغذائية المحتملة.
  • كمية كافية من فيتامين
  • كمية كافية من كالسيوم و فيتامينD
  •  أوميغا- 3
  •  صيام يتبعه حمية نباتية.
  •  المتابعة الدورية: زيارة الطبيب، تحاليل دم وبول مخبرية، صور شعاعية.
  •  العلاج الدوائي: محرضات الاستجابة ،NSAIDs، المعالجة البيولوجية ، مسكنات الألم (الكورتيكوستيروئيدات).
  •  تغيير العادات الصحية: الراحة والتمارين، إراحة المفاصل، تخفيف الضغط.
  •  الجراحة: تبديل المفاصل، ترميم الاوتار، استئصال الغشاء الزليلي.

 

 الطاقة:

  • لم يتم تحديد المقاييس المتعلقة بحاجة الطاقة الفعلية لهؤلاء الأشخاص لكن من المهم أن نتذكر أنه لم يتم معرفة التأثير الفعلي للاستجابة الالتهابية على معدل الاستقلاب و يمكن أن يختلف من شخص لآخر كما أن مستويات النشاط تختلف بشكل كبير و يمكن استخدام المقاييس التقليدية لتحديد متطلبات الطاقة.
  • يجب مراقبة الوزن و تعديل مأخوذ الطاقة للمقدار المحتاج فقط و ذلك لبلوغ الوزن المرغوب به وتقدر الحسابات فيما إذا كان المرضى مقعدين بشكل كامل على أساس مصروف الطاقة في حالة الراحة و تعدل حسب تغيرات الوزن التي تحدث.
  • عندما يكون هناك ضعف بالشهية وقلة تناول الطعام يمكن اللجوء إلى المضافات المعوية وغير المعوية وتكون دواعم التغذية المنزلية مفيدة في الحالات المزمنة.

 البروتين:

  • يحتاج الأشخاص الذين تتم تغذيتهم بشكل جيد إلى البروتين بمستويات مشابهة لDRIs  وذلك بالنسبة للعمر والجنس.
  • يزداد تحطم بروتينات الجسم بغض النظر عن العمر مما يؤدي لزيادة إنتاج عامل هرمون النمو والغلوكاكون وTNFF-α.
  • يمكن إعطاء البروتين بمعدل 1.5-2 غ / كغ / اليوم عند مرضى RA.
  • لقد استنتج ل من Rall وآخرون أن قوة التدرب للمرضى المستقبلین للـ MTX أعطوا معدلات عالية لاستقلاب البروتين.

 الدسم:

  • عند مرضى الداء الرثياني خطر متزايد بالنسبة للأمراض القلبية الوعائية وهذا الخطر ناتج عن الاستجابة الالتهابية الجهازية لكل الحالات على حد سواء.
  •  تسبب الكثير من الأدوية المستخدمة في معالجة RA إلى ارتفاع الضغط وارتفاع في سكر الدم والتي تعتبر عوامل خطر للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
  • يمكن أن تفيد المعالجة المستخدمة في خفض الالتهاب عند معالجة كل مرض على حد سواء.
  • إن تغيير نمط الدسم في الحمية يفيد كلا من الجهاز القلبي والرثوي.
  • ازداد استخدام الحموض الدسمة أوميغا- 3 (على شكل أقراص أو في الزيوت) في معالجة ال RA بسبب دورها في خفض الالتهاب.
  • يساهم التغيير من الحمية التقليدية الغربية إلى حمية بلاد البحر الأبيض المتوسط (عالية المحتوى من الحموض الدسمة أوميغا- 3) في خفض النشاط الالتهابي، زيادة في العمل الفيزيائي، تحسن الحيوية عند مرضى RA.
  • يحتوي زيت بذر الكتان 18 ذرة كربون (حمض دسم أوميغا- 3) وهو حمض ألفا- لينولينيك ويمكن أن يتحول بعد الهضم إلى حمض إيكوسابنتانوييك وهو فعال مثل زيت السمك في منع تحويل حمض الأراشيدونيك إلى إيكوسانويدات .
  • تعتبر أوميغا- 3 وأوميغا- 6 صنفان من الحموض الدسمة متعددة عدم الإشباع تستقلب بشكل تنافسي فتتحول سلسلتها إلى صيغة الإيكوسانويدات باستخدام أنزيمات الأكسجيناز. من الإيكوسانويدات: البروستاغلانينات، الترومبوكسانات، لوكوترينات، والبروستاسايكلينات.
  •  تتكون كل من سلسلة حمض الإيكوسابينتانويك من 22 ذرة (DHA: docosahexaenoic acid) وسلسلة حمض الديكوساهكسانويك كربون.
  • تتوفر الحموض الدسمة متعددة عدم الإشباع (أوميغا- 3) في: الأسماك مثل السلمون، الأسقمري، الرنكة، التونا، وبعض زيوت الأسماك الأخرى.
  •  تتكون سلسلة حمض ألفالينولينيك من 18 ذرة كربون مع وجود رابطة أوميغا- 3، وهو موجود بوفرة في بذور الكتان، الجوز، وزيوت الصويا والكانولا (بذور اللفت).
  • تساهم السيتوكينات الالتهابية العدائية عبر ALA و DHA و EPA في خفض استجابة التدخل في تحويل حمض الأراشيدونيك بطرق مختلفة مما يمنع نشاط السيتوكينات في الأغشية الخلوية.
  • تصنع السيتوكينات من الحموض متعددة عدم الإشباع أوميغا- 6 التي تتشكل غالبا من حمض اللينوليك الموجود في عباد الشمس وزيوت أخرى.
  • يوجد حمض الأراشيدونيك بشكل خاص في الأطعمة الحيوانية.
  • يحدد نمط الوسيط الالتهابي المنتج من خلال تركيب شحوم الأغشية الخلوية والتي بدورها تتأثر بطبيعة الحموض الدسمة في الحمية. فمن خلال زيادة كمية الحموض الدسمة أوميغا- 3 في الحمية، يزداد إنتاج الوسطاء مع ظهور آثار مضادة للالتهاب.
  • نستنتج مما سبق: أن خفض كمية حمض الأراشيدونيك يؤدي لخفض الالتهاب في التهاب المفاصل الرثوي بشكل مستقل ويمكن أن يعزز فوائد المكملات من زيوت الأسماك.
  • على الرغم من أن معظم الدراسات أوضحت أنه يحدث تحسن في الحالة الرثوية وتغير في الاستجابة الالتهابية عند استخدام حموض أوميغا- 3، إلا أن إنقاص الوارد من أوميغا- 6 وزيادة الوارد من زيوت أوميغا- 3 لا يحل محل المعالجات الدوائية التقليدية.
  • يجب أن تستخدم هذه الزيوت بالمشاركة مع عادات الأكل الصحية.
  • ينصح لمرض التهاب المفاصل الرثوي نظام غذائي يتضمن سمك مخبوز أو مشوي مرة أو مرتين أسبوعيا,و التزود بأوميغا 3 (تقرر جرعة یومية: EPA:50ملغ/غ/الیوم ، DHA:30ملغ/غ/الیوم).
  • منعت إدارة الغذاء والدواء الأسماك لمحتواها المرتفع من الزئبق مثل (القرش، سمك أبو سيف، الأسقمري الملك).
  • يمكن الحصول على فوائد إضافية من خلال المشاركة بين زيوت السمك وزيت الزيتون .
  • يتوجب على المستشاريين التغذويين أن يلفتوا انتباه مرضاهم إلى أنه بالرغم من أن مكملات زيوت الأسماك مفيدة إلا أنها لا تخلو من الآثار الجانبية، مثل: ازدياد زمن النزف، ألم معدي معوي، طعم السمك أو رائحته، واحتمال التلوث بالزئبق (إذا لم یتم الحصول علیها من مصنع موثوق). 
فوائد زيت الزيتون كعلاج لأمراض الروماتيزم
أثبتت فوائد زيت الزيتون في الحمية الصحية، واقترحت بعض الدراسات أنه يمكن استخدامه كبديل عن العلاج بالأدوية.

يبدو أن زيت الزيتون يعمل مثل الايبوبروفين في تثبيط عمل أنزيمات الأكسدة في تحليل البروستاغلاندينات، ويعزى هذا الفعل إلى مركب أوليوكانثال وهو مركب موجود في زيت الزيتون البكر الذي يملك نشاط طبيعي مضاد للالتهاب.

نحتاج لدراسات أكثر لتحديد الجرعة الفعالة لزيت الزيتون ولمعرفة حدود استعماله للمصابين بالأمراض الرثوية.

قد نحتاج لإضافة مضاد أكسدة لتحسين الاستقرار التأكسدي لزيت الزيتون.

 

زيت السمك والتهاب المفاصل الرثوي:

  • أظهرت الدراسات العلمية الحديثة أن بعض الأمراض الالتهابية المزمنة والأمراض المناعية، مثل التهاب المفاصل الرثوي وداء الصدفية والربو هي أقل شيوعا عند سكان الأسكيمو منها عند الشعوب الغربية في أوربا وأمريكا.
  • دفعت هذه الملاحظات الباحثين إلى إجراء التجارب لمعرفة فيما إذا كانت الحموض الدهنية المتوفرة في زيت السمك يمكن أن تغير من الاستجابة المناعية الالتهابية، وفيما إذا كانت تفيد في معالجة الأمراض الرثوية.
  • تبين أن إعطاء 3 غرامات يوميا من الحموض التي يحتويها زيت السمك يوميا لمدة 6 أسابيع تؤدي لتناقص تشكل وفاعلية الوسائط الكيميائية التي تزداد في مكان الالتهاب، مما يثبت أن لزيت السمك تأثيرات مضادة للالتهاب.
  • نشرت مجلة The Lancet البريطانية عام 1985 م دراسة أجريت على مرضى مصابين بالداء الرثوي وأظهرت التجربة أن إعطاء زيت السمك مع حمية غنية بالحموض الدسمة متعددة عدم الإشباع وفقيرة بالحموض المشبعة أدى إلى تحسن في الآلام المفصلية وتيبس المفاصل الصباحي وعدد المفاصل المؤلمة وقد أعطي هؤلاء زيت السمك لمدة 3 أشهر.
  • تم بعدها إيقاف تناول زيت السمك فوجد الباحثون أن أعراض المرض قد تفاقمت وازدادت سوءا بعد حوالي شهرين من إيقاف زيت السمك.
  • يعزوالباحثون هذه التأثيرات المفيدة إلى تأثير زيت السمك على البروستاغلاندينات المسؤولة عن الألم والالتهاب.
  • حذرت الأوساط الأميركية من تناول كمية كبيرة من زيت السمك وأوصت بضرورة التزام نصيحة الأطباء وتناوله بالمقدار الذي يصفه لهم أطباؤهم.

 المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة:

  • بالإضافة إلى الحموض الدسمة أوميغا- 3 أثبتت التجارب العلمية على الحيوانات أن فيتامين E وأوميغا- 6 يمكن أن تؤثر على إنتاج السيتوكينات والإيكوسانويدات.
  • أما التجارب العلمية على الإنسان وضحت أن عدة أنزيمات مضادة للأكسدة تمنع فرط تشكيل الجذور الأكسجينية عند مرضى RA.
  • يتغير السائل الزليلي وتراكيز العناصر الصغيرة في البلازما (باستثناء الزنك) في التهاب المفاصل الرثوي ولا تتغير في التهاب المفاصل التنكسي OA.
  • أظهرت الدراسات الحديثة أن اليافعين المصابين بمرض الروماتيزم لديهم نقص في تراكيز المصل من مضادات الأكسدة بالمقارنة مع الأشخاص الأصحاء وبالتالي يمكن أن يستفيدوا من تناول المكملات الغذائية عندما لا يصل الوارد الغذائي إلى المستويات المرغوبة.
  • أظهرت التجارب السريرية أن معالجة مرضى RA بفيتامين E ومضادات الأكسدة يفيد في تخفيف الألم.
  • لا توجد أية معطيات مهمة تدعم الإضافات الروتينية من فيتامين A وفيتامين C أو بيتا كاروتين أدنى من الكميات الموصى بها
  • غالبا ما يكون لدى مرضى RA مدخولا أقل من المدخولات المنصوح بها في المدخل المرجعي للأغذية (DRI)  من الزنك وفيتامين E والكالسيوم وفوليك أسيد وفيتامين B والسيلينيوم.
  • يميز سوء امتصاص الكالسيوم وفيتامين Dوقلة تمعدن العظام المراحل المتطورة من المرض التي تؤدي إلى هشاشة العظام أو تلين العظام
  • يساعد إضافة الكالسيوم وفيتامين Dفي منع أو إنقاص خطورة الحالات الذهنية المتضررة.
  • أظهرت الدراسات على الحيوانات أن لفيتامين Dدور كابت مناعي واضح من خلال قدرته على منع تطور الذئبة الحمامية الجهازية SLE و RA عند الحيوانات.
  • یترافقف المدخول الكبیر لفیتامین D بخطر قلیل لـ RA عند النساء الكبیرات بالسن على الرغم من أن هذه النتیجة تحتاج الى دراسات اكثر.
  • يلاحظ مستويات عالية من النحاس وأنزيم سيروبلازمين (البروتين الحامل للنحاس) في مصل مرضى RA ترتبط مستويات نحاس المصل مع درجة التهاب المفصل, حيث أنه كلما انخفض مستوى النحاس يقل الالتهاب.
  • للمستويات المرتفعة من سيروبلازمين المصل دورا فعالا بسبب نشاطها المضاد للأكسدة.

 الأعشاب والعلاج المكمل:

  • ازداد استخدام المتممات والمعالجات البديلة خصوصا عند المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.
  • من المعروف أن للعلاج بالأعشاب فوائد كثيرة في معالجة RA لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار سمية المواد المستخدمة.

ومن أهم لأعشاب المستخدمة في علاج الRA :

  • alfafa البرسيم الحجازي (الفصفصة)

( يحتوي على المعادن الأساسية لتكوين العظام ويساعد في شفاء التهاب المفاصل)

  • Cat’s Claw نبات مخلب القط

( يعالج الروماتزم ومضاد للالتهاب ويقوي الجهاز المناعي)

  • Devil’s Claw  نبات مخلب الشيطان

مسكن طبيعي للآلام ومضاد للالتهابات وآلام الظهر والتهاب المفاصل والروماتزم وداء النقرس

  • willow  أوراق الصفصاف

تغلى 10 جرامات من أوراق الصفصاف في فنجان من الماء ويحلى بالعسل أو السكر، ويشرب المصاب كل يوم كأس في الصباح والمساء، ويواظب على ذلك.

  • عرق السوس:

ينصح مريض الروماتيزم بشرب 3 أكواب في اليوم من مسحوق عرق السوس

  •  الكرفس:

يستعمل داخليا مقبلا ، ومقويا عاما ، ومرمما لخلايا الجسم، وضد داء الروماتيزم. يؤكل نيئا مفروما ناعما أو يعلك بالأسنان.

  •  الصبر:

ينقع ويستخدم شرابا أو ضمادا.

  • Ginger الزنجبيل

يستعمل بطريقتين:

وذلك قبل النوم مع شرب مغلي الشمر كالشاي: يشرب مغلي الزنجبيل يوميا قدر كوب يضاف إليه 7 قطرات حبة البركة

يؤكل معجون الزنجبيل المخلوط بعسل النحل بنسبة 1:3

 بعض الأبحاث الغذائية المتعلقة بالالبان, القهوة,التدخين.

  • دلت الدراسات الطبية القديمة والحديثة على أن التدخين من العوامل المحفزة لعديد من الأمراض ومن بينها الروماتيزم حيث تمت متابعة علاقة التدخين بالتهاب المفاصل والروماتيزم.
  • لقد أثبتت نتائج بعض الدراسات الطبية الحديثة أن التدخين يزيد قابلية الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتيزمي.
  • أجري بحث طبي في آيسلاند شمل 14 ألف شخص 80 سنة وكان من بينهم 109 لديهم العامل الرثوي موجب طبيعي تتراوح أعمارهم بين 52-42. و187 كان سالب حيث أنهم لم يكونوا مصابين بأحد الأمراض الروماتيزمية، وبعد متابعة وجد أن العامل الرثوي استمر عند المدخنين أكثر من المرضى غير المدخنين لمدة تتراوح بين 4-13 سنة مما يؤيد مدى تأثير التدخين على المناعة.

وقد لوحظ عند المدخنين:

  • ازدياد العامل الرثوي.
  • ازدياد نسبة الإصابة بالداء الرثوي عند المدخنين إلى ضعفين.
  • ازدياد التنخرات المفصلية الظاهرة في الأشعة بنسبة ثلاثة أضعاف.
  • ازدياد نسبة الموت عند المدخنين المصابين بالتهاب المفاصل بسبب المضاعفات الرئوية والقلبية.
  • لذا ينصح مرضى الداء الرثوي بالابتعاد عن التدخين بشتى الوسائل.

 

 

 

اترك تعليقاً