التهاب العظم التنكسي OSTEOARTHRITIS ( أعراض ، أسباب ، تشخيص و علاج )

التهاب العظم التنكسي (الفصال العظمي)OSTEOARTHRITIS هو الشكل الأكثر شيوعا لالتهاب المفاصل،وياتي بالدرجة الثانية بعد نقص التروية من حيث تسببه بضياع ساعات العمل عند الرجال, ويمكن أن يعرف كحالة مرضية في المفاصل الزليلة تتصف بفقد بؤري في الغضروف المفصلي الزجاجي مع تكاثر لعظم جديد بشكل غير طبيعي والذي قد يؤدي لظهور نتوءات بالعظم وإعادة تشكل محيط المفصل، إلا أن الالتهاب ليس مظهرا بارزا ، كما أنه يستهدف مفاصل صغيرة وكبيرة معينة.

وهو من أكثر اضطرابات النسيج الضام انتشارا لأنه يندر أن ينجو منه كل من تجاوز مرحلة منتصف العمر، ويعد من إحدى ظواهر الشيخوخة والسبب الرئيسي للفشل الوطيفي عند المسنين، فهو آفة بطيئة حيث يبدأ المرض عادة بًسلسلة من التغيرات المرضية التي تنتهي بتحطم الغضروف المفصلي بشكل كامل.

تزداد امكانية حدوث المرض مع تقدم العمر حيث تشاهد المظاهر الشعاعية عند معظم البالغين بعمر 65 سنة وعند اكثر من 80% ممن تجاوزت اعمارهم 75 سنة.

في حين لاتتجاوز الاصابة البدئية 0,1% في اعمار اقل من 40 سنة.

[toc]


الآلية الإمراضية والمسببات لالتهاب العظم التنكسي

  • تعتمد جميع النسج المفصلية (الغضروف، العظم، الغشاء الزليلي، المحفظة، الرباط والعضلة) على بعضها البعض من أجل السلامة والوظيفة وبالتالي فإن أذية أي نسيج تؤثر على البقية
  •  OA يؤثر على المفصل بأكمله، مؤديا إًلى نمط ظاهري شائع من نسيج حديث ميكانيكي وإعادة تشكيل شكل المفصل.
  •  تعد التبدلات الغضروفية مميزة ل OA حيث يحدث تقويض أنزيمي للمكونات البنيوية الرئيسية الأغريكان والكولاجين، وإن نقص حجم جزيئات الأغريكان المحبة للماء يزيد تركيز الماء وضغط التورم في الغضروف ويجعله حساسا لأذية حمل الوزن، كما يحدث موت خلايا غضروفية موضعي ونقص في الثخانة الغضروفية، ويكون الفقد الغضروفي بؤري بدلا من كونه منتشرا ويتحدد في الجزء الأكثر حملا للوزن من المفصل.
  • إن الاستجابة المباشرة للعظم الواقع تحت الغضروف و المعرض للإصابة تكون من خلال تشكل فجوات (كييسات) نتيجة حدوث نخر عظمي بسبب الضغط المزداد في العظم، ويوجد عند هامش المفصل إنتاج حديث لغضروف ليفي والذي يخضع عندئذ لتعظم داخل غضروفي ليشكل البانيات العظمية، وعلى الرغم من تشكل العظم الحديث المركزي والهامشي مع الفقد الغضروفي الشديد فقد يحدث تآكل العظم لأن نهايتي العظم الغير محميتين تحتكان ببعضهما البعض.
  • كما يخضع الغشاء الزليلي إلى درجات متباينة من فرط التصنع، وتكون التبدلات النسيجية أحيانا بًنفس الشدة مع أنه أقل انتشار من تلك الموجودة في RA.
  • يزيد ثخن المحفظة الخارجية أيضا وتنكمش محافظة عادة عًلى ثباتية المفصل المتبدل، كما تبدي العضلات التي تعمل على المفصل ضمور غير نوعي للألياف العضلية.
  • ان الفرق الرئيسي بين التهاب المفاصل العظمي والتهاب المفاصل الروماتيزمي هو ان التنكس شامل او ذو مناعة ذاتية المنشأ وقد يكون الغضروف مدمرا مع وجود التهاب شامل او كلي ناتج عن الاستخدام الزائد للمفصل , بينما الروماتيزم هو اضطراب شامل ذاتي المناعة يؤدي لالتهاب كلي للمفاصل .

عوامل الخطر للإصابة بال OA:

  •  العمر: فهو غالبا يصيب الكهول، فحوالي 90 % من الناس بعد ال 40 من العمر يكون 50 % فقط من هؤلاء يشكون من تبدلات تنكسية في المفاصل، ولكن نسبة 35 %لديهم أعراض سريرية.
  • الجنس: يكون توزع المرض متماثلا في الجنسين تحت عمر 55 سنة، لكن في الأعمار المتقدمة يزداد بشكل حاد عند النساء أكثر من الرجال.
  • العوامل الوراثية: أثبتت الدراسات أن نسبة التأثير الوراثي تقدر بحوالي 50-60 %عند التوأم، وتزداد نسبة الخطورة بالإصابة بالمرض بمعدل 2-3 أضعاف بالأقارب من الدرجة الأولى. والانتشار العائلي لاصابة المفاصل بين السلاميات القريبة والبعيدة ( الاصابة العقدية والمعممة)
  • البدانة: تعد من عوامل الخطورة المهمة وخصوصا عند النساء حيث تؤدي إلى زيادة العبء على المفاصل وخاصة تلك الحاملة للوزن ( الركبة والورك )
  • الرضوض الكبيرة: تؤدي الرضوض الصغيرة والكبيرة المتكررة الى تنكس المفصل مثل الاصابة الظهرية ومفاصل الركبتين عند عمال المناجم او مفصل الكاحل عند راقصات الباليه او اصابة الاصابع عند عمال الغزل.
  • التشوه المفصلي.
  • الضعف العضلي.
  • الأعمال والرياضات المجهدة.

المظاهر السريرية لالتهاب المفاصل التنكسي:

التألم بجس الحواف المفصلية خاصة الخافة العلوية الانسية للظنبوب .

علامة الفرقعة وتدل على خشونة السطوح المفصلي.

يمكن جس الانصباب والضخامات المفصلية الناجمة عن المناقير العظمية.

يتظاهر الفصال البدئي بأشكال مختلفة وقد قسمت إلى 4 أشكال اعتمادا عًلى التظاهرات السريرية والتشريحية المرضية والشعاعية وهي:

  • الفصال العظمي المعمم.
  • الفصال العظمي التآكلي.
  • فرط النمو العظمي الهيكلي البدئي المنتشر.
  • تلين الداغصة.

يصاب عادة عدد قليل من المفاصل إلا في الشكل البدئي المعمم، والذي يصيب معظم المفاصل مع الزمن.

 


اعراض التهاب المفاصل التنكسي

البدء تدريجي وبطيء حيث يأخد المرض سنوات ليعبر عن نفسه بشكل كامل سريريا وشعاعيا.

العرض الرئيسي هو الالم ويوصف على انه الم ميكانيكي يشتد على الحركة ويخف بالراحة ومع تطور المرض يظهر الالم بعد فترات اقل من المشي ولايزول بالراحة.

يمكن ان يتخلل المرض هجمات من الالم الشديد مع انصباب خاصة في مفصل الركبة ويدل على وجود التهاب ثانوي بالغشاء الزليل لكنه متوسط ومحدود.

اليبوسة الصباحية ايضا عرض شائع لكنها يبوسة موضعة ولاتستمر لاكثر من نصف ساعة تقريبا.

أعراض مفصلیة

  • تیبس
  • ألم
  • تورم
  • فقدان الحركة
  • شعور طقطقة من العظم على العظم

التشريح المرضي لالتهاب المفاصل التنكسي :

  •  السبل Pannus : وهو تكاثر منمي في الغشاء الزليل الذي يعتد على شكل اسطوانات داخل المفصل تتألف من عدة طبقات من الخلايا الزليلة مع إرتشاح بالخلايا الالتهابية وكمية كبيرة من الخمائر الحالة.
  • العقيدة الرثيانية: تتكون من نخرة ليفينية في المركز صطف حولها الخلايا نظيرة البشرة ومن حولها الخلايا اللمفاوية وعديدات النوى.

تصنيف الداء التنكسي

البدئي : هو الشكل الشائع عند كبار السن ولكن يمكن ان يكون معمم كما ان هناك شكل انتكالي التهابي.

الثانوي : بحدث في اي مفصل تغير في شكله او بنيته الكيميائية من حدثية مراضية اخرى وقد تكون الاصابة في اعمار مبكرة او وحيد الجانب مثل:

  • كسر في مفصل
  • التهاب مفصل خمجي
  • نقرس متكرر
  • التهاب مفصل انتكالي من اي منشأ

المظاهر الشعاعية للداء التنكسي 

تتضمن ضيق المسافة المفصلية وزيادة تصلب العظم تحت الغضروف

كيسات مختلفة الحجم في العظم تحت الغضروف والمناقير العظمية مع تشوهات وتحت خلوع مرافقة للدرجات المتقدمة للمرض


 

 علاج التهاب المفاصل التنكسي:

 العلاج الدوائي:

هذا العلاج هو من اختصاص أطباء المفاصل أو العظمية ولا دور لأخصائيي التغذية في وصفها وتعديلها.

لا يعتقد بأن هناك معالجة دوائية تغير سير المرض وغالبا مًا يتم اللجوء للمعالجة الدوائية لتخفيف الألم لأن سير المرض يكون حميدا عًادة .

وتقسم الأدوية المستعملة في العلاج إلى ثلاثة أنواع:

  •  المسكنات: الباراسيتامول، الأسيتامينوفين، الأسبرين بجرعة منخفضة، حيث تكون كافية للسيطرة على الألم.
  •  مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية (NSAIDs) : وذلك لفعلها المسكن للألم والمضاد للالتهاب وتأثيرها على استقلاب العظم، ويجب معرفة أن المرضى المسنين لا يتحملون الجرعات العالية منها. ويعد التهاب المعدة والنزف الهضمي من أكثر التأثيرات الجانبية شيوعا لًذلك يجب أخذها بعين الإعتبار والطلب من المريض مراجعة طبيبه المختص في حال الشك في أي شيء.
  •  الستيروئيدات: لا تستطب الستيروئيدات الجهازية وقد يفيد حقن الستيروئيدات (الكورتيزون) ضمن المفصل، ولكن يمكن أن تؤدي الزرقات المتكررة إلى اعتلال  المفصل الستيروئيدي وتمزق الأوتار لذا يجب تجنب تكرارها.

 الجراحة:

  •  إن المرضى الذین يعانون من أعراض إلتهاب المفاصل العظمي OA ويعانون من آلام لم تستجب بشكل جید للعلاج الطبي و الذین تأثرت حياتهم بشكل كبیر بهذا المرض مما یؤثر على النشاطات الیومية للمرض (ADLs) مثل المشي والاستحمام وارتداء الملابس والذهاب للحمام، عند ذلك یجب تقييم هذه الحالة من قبل جراح لاتخاذ الإجراء اللازم جارحيا.
  •  لقد أظهرت العمليات الجراحية في هذا المجال نوعا من النجاح، لكن لا یجب النظر لها على أنها بدیل للتغذية الجیدة والحفاظ على جسم صحي بوزن طبيعي و القيام بالتمارن الرياضية.
  • يعمل هذا المرض على تقیید القدرة على زيادة الطاقة المصروفة على التمارن و لذلك یجب القيام بهذه التمارن بطريقة نظامية اي لا تتسبب أذية للمفصل.
  • إن الألعاب الرياضية مثل السباحة و تمارن حمل الأثقال جميعها تعمل على تخفیف أعراض المرض وتزود من حركة المريض وتعمل على تقلیل الضرر المستمر الناتج عن OA.
  • ممكن للتمارن التي ليس فیها حمل للأثقال أن تكون جیدة لصحة المفاصل . و لقد تم التوصل أنه یجب وصف التمارين الراياضية جزء من العلاج.
  • يمكن لاستبدال المفصل ان يفيد بشكل مديد في الركبة أو الورك 

التدرب

إن التمارن الرياضية و النشاطات التي  تعرّض المفاصل لأحمال و تأثيرات متكررة قد تزيد من خطر انحلال الغضارف.

بینما التمارن العادية تساعد على تقوية أربطة العضلات و الحفاظ على الشكل الصحيح والمرونة العالية، ولذلك فإن اتباع نظام مشي معتدل قد ساعد المرضى المصابین في الركبة.

العلاج الغذائي:

 مضادات الأكسدة:

  • هي مواد كيماوية :ROS) Reactive Oxygen Species) جزيئات الأوكسجين التفاعلية تحمل الكترونات غير مقترنة ويتم إنتاجها في الأنسجة بشكل دائم عبر آليات وعمليات ذاتية وبعضها بآليات خارجية.
  • قادرة على إحداث الضرر للعديد من الجزيئات الكبيرة في الجسم ومنها: الأغشية الخلوية، الليبوبروتينات، البروتينات وتساهم أيضا فًي تطوير العديد من الأمراض .
  • يملك جسم الإنسان جهاز دفاعي مناعي شامل متعدد المستويات معتمد على مضادات الأكسدة، فبالنسبة للدفاع داخل الخلوي فهو يعتمد بشكل رئيسي على أنزيمات مضادة للأكسدة مثل Super Oxide سوبر أكسيد ديسموتاز ،Peroxidase بيروكسيداز ، Catalase كاتالاز يمكن أن يقوم حمض الهيالورونيك أيضا بدور مضاد أكسدة في المفاصل.
  • بالإضافة لذلك تقوم مضادات الأكسدة بوظائف مهمة في الحيز خارج الخلوي وتشمل هذه المضادات بيتا كاروتين, فيتامينc , فيتامين E  , فيتامين A وكاروتينوئيدات أخرى.
  • تصبح قدرة الخلايا والنسج على القيام بدور مضاد أكسدة غير كافية لإزالة سمية نتيجة كبح تصنيع النسيج أو تنشيط البروتيناز المعدني النسيجي.
  • يمكن في مثل هذه الحالات أن تؤمن مضادات الأكسدة دفاع أفضل ضد أذية النسج و بالتالي بسبب خصائصها المضادة للأكسدة. لذلك اخذها بكميات ضخمة يكون لها تأثيرات مفيدة عند مرضى OA.
  • أظهرت الدراسات الأولية أنه يمكن لمضادات الأكسدة المترافقة مع مضادات الالتهاب المناسبة أن تحمي من تضرر الغضاريف عندما يتم حقنها داخل المفصل.
  • يجب إجراء دراسات موسعة قبل النصح بتناول المضافات الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة.

  فيتامين C

  • وهو فيتامين منحل بالماء مضاد أكسدة ويعرف أيضا بًاسم حمض الأسكوربيك أو الأسكوربات ويوجد بشكل طبيعي في الحمضيات والفريز بالإضافة للخضار مثل البروكولي، الفلفل، الملفوف، البطاطا و البقدونس والبندورة.
  • يقوم فيتامين C بوظائف متعددة في الاصطناع الحيوي لجزيئات الغضروف كما أنه يحفز في اصطناع غليكوزامين ولاصطناع الحيوي للكولاجين.
  • بالإضافة لذلك يشارك فيتامين C ليس فقط لإضعاف إنتاج الغضروف لذلك يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (GAG) أوغليكان لإضعاف الفعالية الميكانيكية الحيوية التي يملكها الغضروف أيضا .ً

فيتامين D 

  • يعرف أيضا ب (كالسيفيرول) وهو مصطلح واسع يشمل مجموعة من المواد الشبيهة : كولكالسيفيرول وايرغوكالسيفيرول وفيتامين 3 D
  • يوجد فيتامين D فقط في المصادر الحيوانية و يمكن أن ينتج في الجسم نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
  • يتطلب الاستقلاب الطبيعي للعظم وجود فيتامينD كما يمكن أن تؤدي مستويات فيتامين D المنخفضة إلى تأثيرات جانبية على استقلاب الكالسيوم ونشاط بانيات العظم وتعظم النسيج وكثافة العظام.
  • تعتبر التغيرات التفاعلية في تشكيل أساس العظام والمتصاحبة مع تضرر الغضاريف جزء هام (BMD) في العمليات المتعلقة بالتهاب العظم المفصلي.
  • تبين أنه يمكن لكثافة العظم المعدنية أن تؤثر على تظاهر المرض حيث يصاب الأشخاص الذين يملكون عظم أكثر ليونة بشكل تآكلي أكثر.
  • بينت بعض الدراسات علاقة عكسية بين وجود OA وترقق العظام كما بينت دراسات أخرى حديثة أن الأشخاص الذين لديهم OA،أقل هم تحت خطر متزايد لتطور BMD .
  • لقد تبين من الدراسات التي اجريت على المرضى المصابين بهذا المرض بأن العديد منهم لديهم اخذ اقل من مشتقات الحليب والكالسيوم ولديهم اخذ اقل ايضا من فيتامين D.

فيتامين B

  • اظهرت الدراسات الحديثة بأن نقص فيتامين B6 قد يكون مسؤولا عن تطوير الداءالتنكسي. لذلك يجب ان يكون التداخل الغذائي يتصمن الحصول على الاحتياجات من المغذيات بشكل كافي وذلك بناءا على RDA.
  • تم دراسة الفولات مع فيتامين B12وتم اختبارها كعلاج لهذا المرض وقد بدت النتائج مرضية وباقل تكاليف وبدون اثار جانبية.
  • تم اخذ حبوب الفولات بمقدار 6400 ميكروغرام بالاضافة الى 20 ميكروغرام من B12.

الأفوكادو والصويا:

  • يملك كل منهما تأثيرات مضادة للالتهاب ومضادة للاستقلاب على الخلايا الغضروفية داخل الجسم، كما أن كل منهما يزيد اصطناع الكولاجين، يثبط نشاط الكولاجيناز، ويزيد اصطناع الأغريكان.
  • أظهرت تجربتان استمرتا لمدة 3 أشهر واحدة على OA الركبة والأخرى على OAالورك أن إعطاء 300 ملغ من الصويا مرة واحدة يوميا يًنقص تناول NSAID .
  • كما تبين أن الأفوكادو والصويا لهما تأثيرات معدلة للأعراض في OA الركبة والورك على المدى القريب إلا أنه لم يتم إثبات هذه التأثيرات على المدى الطويل.

خسارة الوزن

  • الوزن الزائد يضع عبئا اضافيا على المفصل , كما ان الدراسات الطبية اظهرت ان البدانة والاذية هما عاملا خطورة للاصابة بالداء التنكسي.
  • تزداد الاصابة ويتنكس مفصل الركبة عندما يكون BMI اكثر من وزن الجسم الطبيعي (زائد الوزن او بدين)
  • اوضحت الدراسة ان ضبط او التحكم بالبدانة يقلل العبء الملقى على مفصل الركبة وبالتالي تقلل من اصابته بالداء التنكسي .
  • الادوية التي تستخدم لانقاص الوزن لها تأثيرات جانبية غير مرغوب بها , وهذه الادوية لا تستخدم عندما تكون الاخطار عالية .
  • الحمية المتوازنة والثابتة مع الاسس التعليمية والتي يروج لها للحصول على وزن جسم مرغوب هي الجزء الدوائي الغذائي للداء التنكسي.
  • كما أن دراسات عديدة تناولت استخدام خسارة الوزن كعامل علاجي لتخفيف الأعراض وتجنب الإعاقة أو تأخير تطور المرض. نذكر من هذه التجارب تجربة  حمية التهاب المفاصل وتطور النشاط والتي تطوع فيها 316 بالغ ممن يعانون من BMI عندهم 28 كغ /م 2 على الأقل، وقد اتبعوا واحدة من أربع تدخلات بشكل عشوائي وهي:
  • نمط الحياة (على المشاركين الاجتماع لمدة ساعة شهريا وًلمدة 3 شهور للاستماع السمنة والتمارين ،OA لمحاضر أو مشاهدة شريط فيديو يتحدث عن نصائح تتعلق بالرياضة).
  • حمية غذائية فقط.
  • تمارين رياضية فقط.
  • حمية مع تمارين رياضية.
  • من بين المشاركين فقد أكمل 80 % منهم 18 شهر من الدراسة، ووجد في هذه التجربة أن التدخل بالحمية أدى إلى فوائد مهمة عند المتابعة بعد 18 شهر وكانت التأثيرات أكبر عند إضافة التمارين، كما أن مجموعة (الحمية والتمارين) خسرت وزن أكبر بالمقارنة مع مجموعة (الحمية فقط)، وهذه الموجودات كلها بينت أن تطور الأعراض مرتبطة بكمية الوزن التي تم خسارتها.
  • تناقضت مع تجربة حمية التهاب بالمقابل فإن دراسة أخرى قام بها العالم Christen Sen  المفاصل وتطور النشاط من ناحية التصميم والنتائج.
  • وقد تم في هذه الدراسة اختبار فعالية الحمية التي تؤدي إلى خسارة سريعة للوزن على الأشخاص زائدي الوزن المصابين ب OA الركبة حيث تم مقارنة الحمية OA الركبة عند 96 شخص (نساء على الأغلب) يعانون من تناول بودرة مغذية (LED) مع الحمية المضبوطة، وتضمنت (LED) منخفضة الطاقة بشكل 6 وجبات يوميا وًهي تؤمن الكمية المحتاجة يوميا مًن البروتينات عالية النوعية حيث شكلت بودرة الصويا نسبة 37 %.
  • أما الحمية المضبوطة فهي حمية منخفضة الطاقة عالية البروتين على شكل طعام عادي يتم اختياره من قبل الأشخاص أنفسهم، وفي النتيجة فقد وزن أكبر بالمقارنة مع المجموعة الأخرى وذلك بنسبة 6.8 % كما (LED) خسرت مجموعة خسرت دهون جسم أكثر من 2.2 %، كما انخفض فيها الشعور بالألم.
  • بينت هذه النتائج أنه يمكن لخسارة الوزن السريعة والحقيقية أن تخفف الألم وتطور الفعالية OA الركبة عند المرضى الزائدي الوزن، إلا أن المشاركين كانوا زائدي الوزن بشدة حيث BMI كانت 36 كغ/م 2 مما لا يسمح بتعميم هذه النتائج على الأشخاص الزائدي الوزن بشكل أقل.
  • وأخيرا فإن النتائج النهائية تعتبر مهمة ولكن الدراسة بحاجة لبحوث أكثر تقدما فيما يخص الفائدة المحتملة لخسارة الوزن القصوى.
  • أما بالنسبة للمرضى الذين خضعوا لجراحة لتحويل مجرى المعدة فقد انخفض لديهم عدد المواقع التي تظهر عليها الأعراض بنسبة 52% وانخفض عندهم الشعور بالألم بنسبة 50 % وذلك بعد 6-12 شهر من الخضوع للجراحة.

العلاجات البديلة

  • ان بعض العلاجات البديلة المستخدمة للمساعدة بتقليل الحاجة لمضادات الالتهاب غير السيبروئيدية والاسبرين , هي الغلوكوز امين وسلفات الكوندرويتين والزيوت والاعشاب .
  • يدعي المدافعون عن هذه الطرق البديلة للعلاج بالتحسن التدريجي للمفاصل بعد انقطاع المرضى عن تناول الادوية الكيماوية واللجوء لهذه المستحضرات البديلة فبدؤوا يشعرون بالتحسن وسهولة الحركة, اضافة الى نقص السمية المترافقة مع الاستخدام القصير المدى لهذه العلاجات , لان كل من سلفات الكوندرويتين والغلوكوز امين هما جزئيين فعالين في انتاج او تشكل الغضروف ولكن اليتهم لم يتم التعرف عليها بعد.
  • في دراسة تحليلية بينت بعض المعطيات المحدودة بان سلفات الغلوكوز امين المعطى عن طريق الفم قد يؤدي لتطور متدرج في اعادة شفاء المفصل كما يؤدي لتحسين في حركة المريض
  • كما بينت بعض النتائج بأن الغلوكوز امين ادى الى بعض المنافع بما فيها تحسين الحالة بنسبة اكثر من 50 % لمرضى التهاب المفاصل التنكسي .
  • تبنى المعهد الوطني للصحة تجارب التدخل العلاجي لالتهاب المفاصل التنكسي للغلوكوز امين والكوندرويتين .لذلك فجرعة مكونة من 1500 ملغ من الكوندريتين (تعطى على مدار ثلاثة مرات بمعدل 400 ملغ \ اليوم)قد تؤدي لتحسن كبير للمرضى المشاركين والذين كانوا يعانون من الام حادة .
  • بالمقارنة مع 54% من اولئك الذين يتعاطون بلاسيبو و79 % لاولئك الذين يأخذون غلوكوز امين وكوندرويتين, أدى لتخفيض الالم بنسبة 20%.بسبب نسبة المشاركين القليلة قرر الباحثون بأن تكون هذه النتائج تمهيدية وتحتاج لمزيد من الدراسة.
  • على الرغم من ان هذا العلاج غير فعال مع كافة المرضى , يمكن تناول جرعة امنة من الغلوكوز امين وسلفات الكوندرويتين لتصبح 1500 ملغ \ يوميا و 1200 ملغ\ يوميا بجرعات مقسمة على التوالي ,هناك بعض القلق فيما يخص بالتأثير السلبي المحتمل للغلوكوز امين على انتظام الانسولين لدى الافراد المصابين بالداء السكري.
  • على الرغم من ان المشي لم يجد اي تغيير في سماحية الغلوكوز, ومن الممكن ان يقوم الكوندرويتين باستخلاص التفاعل مع المرضى الذين يعانون من حساسية تجاه المحار.
  • لقد بينت بعض التقارير التي اجريت على اكثر من 3000 مشارك عدم وجود اثار عكسية للغلوكوز امين المعطى عن طريق الفم على الدم والبول والبراز , ولا يوجد اي تأثيرات جانبية قاتلة .
  • ان الكوندرويتين استخدامه شائع لسيولة الدم, وقد يؤدي لنزيف كبير في حال استخدامه بشكل كبير.
  • لذلك تم اقتراح بعض العلاجات المكملة لحل علاج الام التهاب المفاصل العظمي , وتضمن هذه العلاجات مساعدات موضعية والعلاج بالابر الطبية والعلاجات اليدوية .
  • ان الكابسيسين المأخوذة من الفلفل الحار لها مستقبلات حمضية دهنية والتي تعمل على تحريض وبالتالي اغلاق الياف الالم ذات نصف قطر الصغير باستنزافها الناقل العصبي.
  • ان الكابسيسين المطبق مع الغليسرول يستخدم لتخفيض الحروق والام التهاب المفاصل العظمي.كما ان الحقول الالكترومغناطيسية النبضية بمكن ان تؤثر على نموالعظام والغضاريف مع الاستخدام المحتمل في التنكس كما ان استخدام المغانط الستاتكية قد تسكن الام مؤقتة ضمن شروط محددة .
  • لقد بينت الدراسات الصادرة من AF, ان (SAM-e) اظهرت وعودا بتخفيض الالم وتحسين حركية المرضى المصابين بالتهاب   المفاصل العظمي وذلك عند استخدام جرعات تصل مابين 600الى 1200 ملغ يوميا , لكن يجب ان لا تؤخذ دون اشراف الطبيب .
  • ولقد بينت بعض التجارب العشوائية على المرضى الذين تمت معالجتخم بالابر الطبية حصول تحسن لديهم.

الارشادات الغذائية للوقاية من الداء التنكسي:

المحافظة على نمط غذائي صحي:

  • استهلاك انواع مختلفة من الفواكه والخضروات : ينصح بزيادة الاستهلاك من الخضار والفواكه خلال اليوم والتنويع فيها وذلك في الوجبات الرئيسية وبين الوجبات , حيث الخضار والفواكه عالية في محتواها من العناصر الغذائية والالياف وفقيرة نسبيا في السعرات.
  • اضافة الالياف للوجبات تؤدي الى الشعور بالامتلاء وتبطىء من تفريغ المعدة, كما تساعد ايضا على التحكم في السعرات المأخوذة والمحافظة على الوزن.
  • الحبوب والخضروات والبقول والمكسرات تعتبر مصدرا جيدا للالياف ويوصى عادة بتناول مايقل عن 25 غرام يوميا من الالياف .

المحافظة على الوزن 

  • ضبط ميزان الطاقة :

وذلك بمساواة كمية السعرات الكلية المأخوذة لكمية السعرات المفقودة.

لعمل ميزان الطاقة غير المتوازن ينتج عنه نقص في الوزن لابد من تحديد السعرات وممارسة الرياضة

كثافة الطاقة بالوجبات هام جدا, حيث ان الدهون تعطي 9 سعرات \جم والكربوهيدرات والبروتين تعطي 4 سعرات \جم فان تحديد الدهون بالوجبات وكذلك الكحوليات خيث تعطي 7 سعرات \جم تعتبر طريقة فعالة لتقليل كثافة الطاقة والسعرات الكلية المأخوذة .

  • ممارسة الرياضة للمحافظة على الوزن او لانقاص الوزن :

ممارسة الرياضة بانتظام هام جدا للمحافظة على اللياقة البدنية , ميدئيا بالنسبة للافراد فان المشي من 30-45 دقيقة في اليوم تعتبر مناسب جدا.

الزبادة التدريجية من 30-60 دقيقة في معظم ايام الاسبوع وليس كلها بهدف صرف 100 الى 200 سعرة في اليوم مفيد جدا ولكن يجب ان يكزن تحت اشراف متخصصين.


 

اترك تعليقاً