هل الزكام والتهاب الحلق من أعراض الحمل

الأعراض التنفسية والحمل

تطرأ على السيدة الحامل العديد من التغيرات الفيزيولوجية ، تغيرات تصيب أقسام مختلفة من الجسم ، بداية من الرأس حتى أسفل الجسم .ومن ضمن هذه الأعراض التي تطرأ عليها هي الأعراض التنفسية والحمل.

هل الزكام والتهاب الحلق من أعراض الحمل ؟

تحدث تغيرات هضمية وبولية ومفصلية وعصبية وعينية عديدة، سنتحدث في هذا المقال عن أهم التغيرات التنفسية التي تصيبها، والأمراض التنفسية التي يمكن أن تتعرض لها بشدة خلال فترة الحمل، وسبب حدوثها، ومن أبرز أسباب الأعراض التنفسية التي تحدث خلال فترة الحمل بكثرة ضعف مناعة الجسم الناجم عن الهرمونات المشيمية التي تفرز خلال فترة الحمل، وتؤدي بدورها إلى إضعاف مناعة الجسم حتى لا يحدث رد مناعي يرفض تعشيش الجنين في المشيمة.

سنتناول الآن التغيرات التنفسية التي تبدأ من الأنف، حيث يلاحظ زيادة احتقان الأوعية الدموبة في الأنف نتيجة تدفق الدم الشديد إلى الأنف والناجم عن زيادة الهرمونات الحملية المؤدية إلى هذه التغيرات، وتتظاهر هذه التغيرات بصورة زكام، سيلان أنفي رائق مخاطي وعطاس، وقد يحدث نتيجة عدوى تصيب الحامل من الوسط المحيط بها نتيجة عدم اتباع وسائل الوقاية الصحيحة مما يزيد ضعف المناعة لديها.

ويجب عدم القلق الشديد تجاه الزكام الحاصل فهو أمر عرضي غير مثيبر للقلق، يمكن علاجه بطرق منزلية دون تناول الأدوية غالبًا، وعن طريق تخفيف التعرض لأشعة الشمس إذا كنت تتعرضين لها بكثرة، وتجنب المأكولات والمشروبات الباردة، والإكثار من السوائل الساخنة، واستنشاق البخار الدافئ، وتناول الخضراوات والفواكه، والإكثار من السوائل والنوم والراحة لساعات كافية، تجنب مخالطة الأشخاص المصابين، وتجنب مشاركتهم الأدوات الشخصية والأواني والطعام والشراب والملابس والمناشف .

كما أن الحامل معرضة بشدة للغصابات بالتهاب البلعوم واللوزتين لنفس السبب (انخفاض قوة الجهاز المناعي لديها حتى لا يحدث رفض للجنين من قبل الجسم) .

ويتظاهر على صورة احتقان واحمرار في البلعوم، وألم شديد عند البلع مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، يمكن تخفيضها باستخدام الباراسيتامول (آمن جدا خلال الحمل، يمكن أن يحدث التهاب الحلق في الحمل نتيجة الاتصال المباشر والاختلاط مع أشخاص مصابين بالتهاب البلعوم، أو من بعد استعمال أدواتهم ومخالطتهم، كما أن ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء مسببًا لحرقة يمكن أن يزيد خطر التهاب البلعوم دون وجود عدوى فيروسية مسببة لهذا الالتهاب، وتجب الإشارة إلى أن الالتهابات الفيروسية التي تحدث يمكن أن نعالجها بطرق منزلية بسيطة دون استخدام أدوية.
فقط نستعمل من الأدوية مسكنات خافضة للحرارة كالباراسيتامول، وبالإضافة إلى الطرق المنزلية العلاجية البسيطة من إكثار المياه الدافئة، وشرب مغلي الليمون المحلى، وتجنب كل ما هو بارد من مشروبات ومأكولات باردة، والإكثار من السوائل بشكل عام، والإكثار من الماكولات الصحية من فواكه وخضار وكل ما هو غني بالفيتامينات والمعادن لقدرتها على تقوية الجهاز المناعي للجسم .

وقد يحدث سعال لدى الحوامل بعد حدوث الزكام والتهاب الحلق على هيئة نزلة صدرية، ويمكن في هذه الحالة استعمال أدوية السعال العشبية فهي أأمن أدوية سعال لدى الحامل .

تحدثنا الآن عن الالتهاب الفيروسي الذي يصيب السيدة الحامل، وسوف نتحدث الآن عن الالتهاب البكتيري الذي يمكن أن يصيبها، ويسبب لها أعراض تشبه أعراض التهاب الحلق الفيروسي من احتقان وارتفاع حرارة واحمرار في البلعوم واللوزتين، مع صعوبة في البلع، وعدم القدرة على الشرب وتناول الطعام بشكل جيد، يمكن أن ينتقل إلى الأذنين مسببًا التهاب في الأذن و أعراض كثيرة أخرى مرافقة لهذا الالتهاب، ويمكن أيضا أن ينزل إلى الصدر مسببًا نزلة صدرية وسعال شديد و أأمن ما يمكن إعطاؤه لمعالجة السعال هي أدوية السعال العشبية .

أما التهاب الحلق البكتيري (الجرثومي )، فيمكن استعمال الصادات الآمنة في فترة الحمل لعلاجه، بالإضافة إلى مسكن الباراسيتامول والعلاجات المنزلية الأخرى التي يمكن الاستعانة بها، من مضمضة بالمياه والملح، وتناول الأغذية التي تقوي مناعة الجسم من فيتامينات ومعادن موجودة بكثرة في الخضار والفواكه، والأطعمة المغذية، والإكثار من السوائل بشكل عام، والحرص على شرب السوائل الدافئة بشكل خاص، وتجنب تناول الطعام معهم من نفس الأواني، والحرص على غسل اليدين وتعقيمها بشكل جيد، حيث تبقى الوقاية خيرًا من قنطار علاج .