الطّفل السّكري أثناء المرض
يتعرّض الطّفل السّكري كالأطفال الآخرين للأمراض الشائعة في هذه المرحلة العمرية، معظم هذه الأمراض هي أمراض فيروسيّة بسيطة بالإمكان تجاوزها دون أي خطورة زائدة على صحّة الطّفل المصاب بالسّكري إذا اُتبع النّصائح التّالية:
- عدم ايقاف إعطاء الأنسولين أبداً خلال المرض حتّى لو لم يستطيع الطّفل تناول الطّعام.
- تشجيع الطّفل على تناول السوائل الخالية من السّكر بكثرة.
- يمكن الاستعاضة عن وجبات الطعام برشفات من سائل سكري.
- لابُدّ من قياس السّكر بتواتر أعلى أي كل ثلاث ساعات والتصرّف حسب قراءات السّكر.
- إذا كان الطّفل مريض سكري من النوع الأول يجب اختبار كيتونات البول كل أربع ساعات.
- شرب السوائل (على الأقل نصف كوب كل ساعة)، وتناول الأطعمة الخفيفة إذا أمكن.
- عدم ممارسة الطّفل للرياضة أثناء المرض.
- استدعاء الطّبيب أو أخصّائي السّكري في الحالات التالية:
- لدى الطّفل عدوى واضحة.
- استمرار المرض لأكثر من يومين.
- استمرار القيء أو الإسهال لأكثر من 8 ساعات.
- لديه تعب شديد وضيق في التّنفس ودوخة.
- جميع اختبارات البول إيجابيّة لكميات كبيرة من السّكر.
- نسبة الكيتونات في البول كبيرة ومستوى السّكر في الدم أكثر من 200 ملغ واستمرار ذلك لأكثر من 8 ساعات. (nhs.uk)
كيف نعتني بالطفل السكري أثناء المرض إذا ارتفع السكري فوق 180
إذا ارتفعت معدلات السّكر (غالباً ما يحدث بالأمراض المترافقة مع حرارة) لابُدّ من إعطاء جرعات تصحيحيّة من الأنسولين إذا كان العيار فوق (250 ملغ/دل) حسب خطّة العلاج مع الطّبيب أو حسب ما يلي: بشكل عام إنّ جرعة الأنسولين الإضافيّة لتصحيح السّكر هي 10% من إجمالي الأنسولين اليومي (مثال: يحتاج الطّفل يومياً 20 وحدة أنسولين من الأنسولين السريع والقاعدي أو المختلط فتكون جرعة التصحيح هي 2 وحدة أنسولين). يوجد أيضاً طريقة أخرى سهلة وهي إعطاء كميّة تعادل نصف عمر الطّفل في حال كان السّكري مشخّص لديه منذ أكثر من عام (مثال: طفل عمره 8 سنوات فتكون جرعة التّصحيح هي 4 وحدات).
كيف يمكن معايرة الكيتون بالبول (باستخدام الشرائح الخاصة)؟
إنّ عيار الكيتون المتوسط أو العالي يشير إلى خطورة تطور حماض خلوني والذي بالإمكان تجنبه بعيار السّكر وتصحيحه بتواتر كل 3 ساعات (باستخدام الأنسولين السريع) مع شرب سوائل خالية من السّكر (لتصحيح التجفاف المرافق). يقاس الكيتون مع كل خروج بول وعلامة التّحسن هي استقرار عيار السّكر أقل من (250 ملغ/دل) وبدء انخفاض عيار الكيتون، أمّا في حال استمرار ارتفاع السّكر والكيتون خاصة إذا ترافق المرض مع الإقياء فلابُدّ من الذهاب إلى المشفى إذ غالباً ما يحتاج الطّفل لعلاج ولسوائل وريديّة.
كيف نعتني بالطفل السكري أثناء المرض إذا انخفض السكري تحت 70
يُعالج انخفاض السّكر كما ذُكر سابقاً وفي حال تمكن الطّفل من الأكل يُشجّع على تناول رشفات من السوائل السّكرية مع مراقبة مستمرة لعيار السّكر ولا يجب إيقاف الأنسولين أبداً في أيام المرض ولكن في حالات الأمراض المترافقة مع الإسهال وقلة الشّهية وتكرار هبوط السّكر ممكن تخفيض جرعة الأنسولين القاعدي ب 20-40 % مع متابعة عيار السّكر.
كيف نعتني بالطفل السكري من النوع الثاني أثناء المرض؟
إذا كان الطّفل يتعاطى خافضات السّكر الفموية فيجب مراقبة علامات انخفاض السّكر في الدم خلال أي مرض يسبب له القيء. كذلك يجب اختبار نسبة السّكر في الدم كل بضعة ساعات فإذا كانت مستويات السّكر في الدم أقل من 120 أو اختبارات البول كلها سلبية على السّكر، وكان الطّفل في حالة عصبية وتفوح منه رائحة العرق وشاحب اللون ويشعر بالضعف أو الدوار أو بوخز وخدر في اليدين أو القدمين، يجب الاتصال بالطّبيب فوراً أو طلب المساعدة في حالات الطوارئ.
كيف نعتني بالطفل إذا كان لا يمكنه تناول الطعام؟
إذا كان الطّفل مريضاً جداً ولا يمكنه متابعة الخطّة الغذائية الخاصة به، يمكن محاولة استبدال الكربوهيدرات مع السوائل أو الأطعمة اللينة، فالكربوهيدرات توفّر السّكر للجسم وتمّنعه من حرق الدهون للحصول على الطاقة (حرق الدهون ينتج الكيتونات والّتي من الممكن أن تكون خطيرة) نشجّع الطّفل على محاولة شرب 4 أونصات من السوائل الصافية مثل الشاي وعصير التفاح، أو الصودا الدايت كل ساعة وتجنب الأطعمة الغنية بالتوابل.
كيف نعتني بالطفل السكري إذا أصابه إسهال أو إفياء؟
عندما يصاب الطّفل بالغثيان أو القيء أو الإسهال يُنصح باتخاذ قطع صغيرة من الثلج المجروش، أو 1-2 أونصات من الكولا العادية أو الزنجبيل كل 30 دقيقة، كما يُنصح أيضاً إعطاؤه مرق الحساء أو الشاي والعصائر الواضحة لأنّ المرق والحساء تساعد على استبدال الصوديوم والبوتاسيوم المفقودة من خلال القيء والاسهال.
هل إعطاء الأدوية للطفل المصاب بالسكري آمن؟
أطفال مرضى السّكري كغيرهم من الأطفال يمكن أن يصابوا بنزلات البرد والحساسية واضطراب المعدة، وقد تحتوي الوصفة الطّبية لهذه الأمراض على المكونات الّتي يُمكن أن ترفع أو تُخفّض مستوى السّكر في الدم، أو أن تحاكي أعراض السّكر في الدم الّتي قد تكون مرتفعة أو منخفضة. يجب قراءة الملصق قبل شراء أو استخدام أي دواء من دون وصفة طبية، فإذا كان هناك تحذير من أنّ مرضى السّكري يجب أن يستشيروا أطبائهم قبل استخدام المنتج فيجب القيام بذلك لأنّ بعض مرضى السّكري يكونون قادرين على استخدام المنتج بينما هناك آخرين لا يُسمح لهم بذلك.
ملاحظات هامة لأيام المرض:
- من المهم في أيام المرض مراجعة الطّبيب للتشخيص ووصف العلاج اللازم كالمضادات الحيويّة والمعالجات العرضية كخافضات الحرارة إذا اقتضى المرض.
- من المهم الاحتفاظ بالأنسولين السريع (أقلام أو إبر) دوماً مهما كان نوع الأنسولين المستعمل يومياً (مختلط أو مضخة أنسولين) للاستعمال عند الضرورة.
- يمكن لأنواع كثيرة من الأمراض تعطيل التّحكم بمستوى السّكر في الدم كنزلات البرد أو الإنّفلونزا، الأمراض الفيروسيّة، الالتهابات، الحمى، القيء، والإسهال ممّا قد يسبب زيادة الحاجة للأنسولين.
- يمكن للضغط النّفسي والجراحة أن تؤثّر أيضاً على مستوى السّكر في الدّم.
