ينصح الأطباء مرضى القصور الكلوي باجتناب العديد من المغذيات التي تؤثر على صحة الكلى، ولكن يتسائل المرضى كيف ستكون التغذية بعد زراعة الكلى؟
إن زراعة الكلى تعطي المريض فرصة جديدة لتناول جميع الأطعمة التي يرغب بها المريض والتي كان ممنوعاً من تناولها في فترة القصور الكلوي، لن يحتاج المريض إلى الحيطة من شرب الماء, ولا الخوف من الإكثار من أكل الفاكهة والخضروات بسبب البوتاسيوم، ويستطيع المريض أن يأكل ما يشاء من اللحوم ببساطة، كل ما على المريض عمله هو أن يتناول كميات أكبر من الغذاء السليم الذي يمنحه الصحة والعافية على عكس الأطعمة غير الصحية التي يتوجب تجنبها.
ربما تظهر بعض مشاكل التغذية في غضون أشهر بعد زراعة الكلية ويجب أن يضع المريض في الاعتبار أن أدوية زراعة الكلى قد تكون مسؤولة عن بعض المشاكل الغذائية كفتح الشهية، احتباس السوائل، السمنة وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري وهذا يمكن التحكم فيه عن طريق اتباع الحمية اللازمة لجميع أنواع هذه المشاكل الصحية، كما أن هذه الأدوية قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مما ينتج عنه الجفاف أو سوء التغذية.
وربما يعاني المريض من هشاشة العظام التي تنتج عن الاستخدام الطويل للكورتيزون.
يعتمد نوع الحمية على نوعية المشاكل الصحية التي كان يعاني منها المريض قبل الزراعة، وعلى نسبة نجاح الزراعة. وكذلك على التأثيرات الجانبية لأدوية الزراعة التي يتناولها المريض.
في الوقت الذي يلي عملية الزراعة مباشرة، يجب على المريض أن بتناول كميات كبيرة من البروتين وأن يقلل من تناول السكريات البسيطة مثل العسل والمربى وحلوى الجيلي والحلويات والمشروبات السكرية والبسكويت والكعك. والفطائر. من ناحية أخرى، يجب على المريض أن يبتعد عن الملح والأطعمة الغنية بالصوديوم وذلك لمنع احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم.
المغذيات التي يجب الانتباه إليها بعد زراعة الكلى
السوائل:
حسب حالة المريض وكفاءة الكلية المزروعة.
الكالسيوم:
من غير المتوقع أن يحدث زيادة أو نقص شديد في هذه المرحلة إلا في حالة الاضطراب الشديد في نسبة الفوسفور بالدم.
المغنيزيوم:
نقص مستوى المغنيزيوم بالدم شائع جداً في هذه المرحلة وهو ناتج عن زيادة فقده في الدم بسبب عقار السيكلوسبورين والمرضى يحتاجون عادة إلى مركبات المغنيزيوم.
الفيتامينات:
من الممكن إعطاء الفيتامينات المنحلة في الماء.
بعض الأبحاث أثبتت أن استخدام زيت كبد الحوت يمكن أن يقلل من الآثار السمية للسيكلوسبورين على الكلى.
إذا كان المريض يتعاطى مركبات ستيرويد (البريدنيزون)، فإنه سيشعر بالجوع في كثير من الأحيان كما أنه سيجد أن وزنه يزيد بمعدل سريع. على المريض أن يبادر باتباع حمية خاصة، على سبيل المثال حمية قليلة الملح (الصوديوم) لكي يساعد ذلك على علاج ارتفاع ضغط الدم أو حمية قليلة السكر لكي يساعد ذلك علاج ارتفاع السكر.
بعض إرشادات التغذية بعد زراعة الكلى
- تناول وجبات منتظمة لكي يخف الإحساس بالجوع وتقل الرغبة في تناول الأطعمة الحالية والتي تكون غنية بالطاقة أو “عالية السعرات الحرارية” إذا أحس المريض بالجوع، يمكنه أن يتناول وجبات خفيفة مثل الفواكه، الماء، الحليب القليل الدسم، الفطائر القليلة الدسم. ننصح المريض بأن يحاول أن يبقي نفسه مشغولاً بالقيام بعمل ما داخل المنزل ليبقى المريض مفعماً بالنشاط والحيوية.
- زيادة عدد مرات الأكل. فإن الجسم يستخدم الطعام بصورة أفضل إذا تناوله المريض بكميات قليلة ومنتظمة خلال اليوم. بإمكان المريض أن يأكل خمس مرات في اليوم لتتجنب الشعور بالجوع على أن تكون الأطعمة صحية.
- التقليل من كمية الطعام، إن الطعام القليل الدسم لا يفيد إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
- تناول الديك الرومي مع الخضار المطبوخ ولن يشعر المريض بالفرق. بالإمكان تقليل ٦٥ سعرة حرارية في الحصة الواحدة.
- التخفيف من تناول اللحوم واستبدلها بالفطر مع الخضار المطبوخ والوصفات الأخرى.
- عند تناول الطعام، ننصح المشاركة مع الأخرين أثناء تناول الطبق الرئيسي.
- تناول الخضروات، إن معظم الناس يتجاهلون الخضروات لأنهم لا يعرفون طريقة تحضيرها. ويتم تحضير معظم الخضروات عن طريق غسلها ونقعها في الماء الممزوج بملعقة من الخل للتخلص من البكتيريا الضارة، وقطع ساقها ومن ثم تقطيعها إلى أجزاء كبيرة. تسخين مقلاة غير قابلة للالتصاق إلى درجة حرارة متوسطة إلى مرتفعة وطبخ الخل حتى تذبل. أما بالنسبة للخضروات المرة، فيتم طبخها مع فص ثوم مقطع وحوالي نصف ملعقة من زيت الزيتون.
- وضع الأطعمة الدهنية في مؤخرة الثلاجة، أو إعادة ترتيب الثلاجة عند ملئها بالطعام الصحيح حيث يتم وضع الطعام الصحي في الأمام لتراه عند فتح باب الثلاجة.
- قراءة ملصقات الأطعمة، الانتباه لتلك التي تحتوي على كميات مرتفعة من الكولسترول والدهون المشبعة. غالباً ما تكون هذه المأكولات هي شحوم الحيوانات، والزبدة والسمن، والمثلجات والسجق. كما أن معظم الأطعمة الجاهزة مثل تلك المخبوزة والقشدة المخفوقة ومبيضات القهوة والمأكولات المقلية، تحتوي على دهون مشبعة مثل زيت جوز الهند وزيت النخيل.
بعض الإرشادات لتقليل كمية الدهون في الطعام:
- نزع الشحم من اللحوم والجلد من الدجاج.
- الشواء والتحمير أو استخدام البخار دون إضافة الدهون.
- استخدام الزيت البخاخ أو أواني الطبخ التي لا يلتصق بها الطعام.
- استخدم كمية دهون أقل مما تتطلبه وصفات الطبخ.
