التغذية العلاجية لمرضى سرطان الكلية

pexels photo 8016910

سرطان الكلية:Kidney Cancer

هو مرض خبيث ينمو في نسيج الكلية يصعب كشفها باكراً لأنها في العادة لا تسبب أعراضاً في مراحلها المبكرة.

الورم السرطاني بالكلية عادة ما لا يعوق وظائف الكلية إلا بعد أن يصل إلى حجم ضخم.

سرطان الخلايا الكلوية Renal cell carcinoma:

يشكل حوالي 75%من سرطانات الكلية ويصيب من الرجال ضعف ما يصيب من النساء خاصة من تجاوز سن الخمسين.

تزيد القابلية للإصابة بهذا النوع اذا ما كان أحد الأقارب قد أصيب بهذا النوع من السرطان أو كنت مدخناً أو تتعرض لمواد الكادميوم أو الغازولين.

سرطان الخلايا الانتقالية:: Transitional cell cancer

يمثل حوالي 10%من سرطان الكلى وهذا النوع يحدث أكثر في الأشخاص الذين تناولوا الأدوية المسكنة المحتوية على عقار الفيناسيتين لمدة طويلة.

ورم ويلمز: وهو نوع أخر من سرطان الكلية وهو في جميع حالاته تقريباً يصيب الأطفال فقط.

الأعراض:

  1. بيلة دموية.
  2. ظهور كتلة في البطن .
  3. نقص وزن.
  4. حمى.
  5. تورم في الطرفين السفليين.

شكل يوضح سرطان الكلية

العلاج:

غالباً ما يكون استئصال الكلية المصابة لأن المريض يستطيع أن يستمر بحياته بشكل طبيعي بكلية واحدة أما اذا كان الورم صغيراً يكتفي بإزالة الورم مع ترك الكلية في موضعها. لا يوجد في الغالب علاج كيماوي فعال كما وأن العلاج بالإشعاع لا يكون فعالاً في العادة.

تأثير السرطان على الحالة الغذائية للمريض:

الطاقة:

زيادة معدل استهلاك الطاقة.

زيادة دورة كورى ( تصنيع الغلوكوز من الدهون والبروتينات ).

زيادة معدل استهلاك البروتين والدهون.

معاكسة أفعال الأنسولين ( أكسدة الدهون ونقص استهلاك الغلوكوز خاصة العضلات ).

البروتين:

زيادة معدل استهلاك الأحماض الأمينية بواسطة الورم.

وهن العضلات نتيجة لسلبها الأحماض الأمينية.

الدهون:

زيادة معدل استهلاك الأحماض الدهنية وفراغ مخزون الدهون منها.

ارتفاع منسوب الدهون بالدم.

ومما هو جدير بالذكر أن تعديلين أساسيين يصاحبان مرض السرطان:

أولاً: متعلق بتغير العادات الغذائية.

ثانياً: طريقة الانتفاع بما يؤكل.

الاحتياجات الغذائية والأهداف خلال رحلة العلاج:

محاولة مجابهة الاستهلاك العالي للطاقة لمسايرة متطلبات عمليات التمثيل العضوي وذلك لمنع المزيد من فقدان الوزن والوهن.

إعادة بناء أنسجة الجسم لتحسن الشعور العام لدى المريض أثناء رحلة العلاج.

ولتحقيق هذه الأهداف فإن التصور العام للمتطلبات الغذائية لمريض الأورام يمكن تلخيصها على النحو التالي:

الطاقة:

35  – 50 سعرة / كغ

البروتين:

من 1.5-2 غ/ كغ/ اليوم في البالغين.

من 3 – 3.5 غ /كغ / اليوم عند الأطفال.

(20%من السعرات الكلية بحد أقصى 30% ).

 

توصيات غذائية لمعالجة النقصان بالوزن:

يخسر العديد من مرضى السرطان أو زانهم أثناء فترة العلاج وهذا يعود بالدرجة الأولى لمرض السرطان وإن فقدان الشهية وما ينغ عنه من قلة الطعام بالإضافة إلى القلق النفسي سيؤدي حتما إلى النقص في الوزن.

وسوف نطرح بعض الأفكار للتغلب على هذه المشكلة وذلك عن طريق وصفات يمكن إعدادها بالبيت:

  • الحليب المقوى
  • الكوكتيل الغني بالبروتينات.
  • دهن الخبز بزبدة الفستق.

ويعتبر الحليب الجاف السريع الذوبان مصدر إضافي للبروتينات فخذ بالحسبان إضافة بودرة الحليب على البيض والحبوب والصلصات وشوربات اللحم والخضراوات.

توصيات غذائية للوقاية من السرطان:

إن أنجح وسيلة ضد الأمراض عامة والأورام على وجه الخصوص هي اتباع نظام غذائي متوازن ومعتدل ومتنوع.

  • عناية خاصة يجب أن توجه للإقلاع عن الكحوليات والتدخين.
  • خفض المستهلك من الدهون خاصة من المصادر الحيوانية. والاعتماد على النباتات كمصدر أساسي لسد الاحتياجات الغذائية كالنباتات الصليبية (الكرنب ) والبقوليات والفاكهة لزيادة الألياف ومد الجسم بالعناصر الغذائية الواقية كالفيتامينات والمعادن.
  • الابتعاد عن الأغذية المملحة والمدخنة والمحفوظة مع توجيه العناية لطرق الشى والتحمير والحرص على خلو الطعام من الأجزاء المتفحمة فكل ذلك يعين على تشكيل طليعة مادة النيترو المعروفة بدورها في منشأ الأورام.
  • عدم تناول الأطعمة شديدة الحرارة أو حريفة المذاق.
  • الاهتمام بزيادة الجهد ورفع كفاءة الجسم مع الاحتفاظ بوزن صحي مناسب.

عدُّ سَرَطان الكُليَة نوعاً نادراً نسبياً من أنواع السَّرَطان. وهو يبدأ في خلايا الكُليَة. يجري في العالم تشخيص نحو210 آلاف حالة إصابة جديدة بسَرَطان الكُليَة كلَّ سنة. تتضمَّن خياراتُ المعالجة المتاحة بالنسبة لسَرَطان الكُليَة الجراحة والمعالجة المستهدفة والمعالجة البيولوجية عادة، أو مزيجاً من هذه الطرق الثلاثة كلها. ويُمكن استخدامُ المعالجة الشعاعية أيضاً. يزداد احتمالُ النجاح في معالجة سَرَطان الكُليَة إذا بدأت المعالجة في المراحل الأولى للسَرَطان. وقد أدَّت الأبحاث التي جرت في الآونة الأخيرة إلى حدوث تطوُّرات ساعدت مرضى سَرَطان الكُليَة على العيش مدة أطول. وتتواصل الأبحاثُ من أجل العثور على طرق أفضل للعناية بمرضى سَرَطان الكُليَة.

دراسة في السويد في المجلة العالمية للسرطان بحثت في تأثير العلاقة ما بين التغذية والنظام الغذائي مع خطر الإصابة بسرطان الكلى.

من أجل دراسة العلاقة بين ما يأكل الناس وخطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية، جمع الباحثون معلومات بشأن النظام الغذائي وعادات التغذية من 61000 امرأة سويدية الذين كانوا بعمر 40-76 سنة في بداية الدراسة. تم جمع المعلومات في هذه الدراسة عن العوامل الهامة الأخرى  ذات الصلة بالصحة واخذها في عين الاعتبار بما في ذلك السن والطول والوزن، ومستوى التعليم، والتدخين،. وتابع الباحثون النساء في هذه الدراسة لمدة متوسطها 13.4 عاماً. ثم استخدم الباحثون كل هذه المعلومات لاكتشاف العلاقة التي تربط  بين النظام الغذائي والتغذية ومخاطر وتطور  الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية (سرطان الكلى).

بحثت دراسة في الدورية الدولية للسرطان في العلاقة بين النظام  الغذائي والتغذية وخطر سرطان الخلايا الكلوية (سرطان الكلى).

وتقترح هذه الدراسة أن تناول نظام غذائي يحتوي على أكثر من 5 حصص من الخضار والفاكهة يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية بنحو40٪. تقريبا ، ووجد أن تناول المزيد من الخضروات الجذرية (الجزر و الشوندر) تحد  من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية  أكثر من غيرها. وقد قدموا  معلومات عملية عن ما تعنيه هذه النتائج، بما في ذلك الأفكار للحصول على المزيد من هذه الأطعمة الصحية في النظام الغذائي الخاص بكل شخص.

عوامل مثل العمر والجنس، والتاريخ العائلي لا يمكن أن تتغير، ولكن النظام الغذائي والتغذية يمكن أن يتغير . هذه المعلومات يمكن أن تساعد الأفراد  على اتخاذ خطوات ملموسة وعملية التي قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الكلى.

أولا: وجد الباحثون أن النساء اللاتي تناولن  أكثر من 5 حصص من الخضار والفاكهة يومياً لديهم مخاطر أقل بحوالي  41٪ بالإصابة بسرطان الخلايا الكلوية مقارنة مع النساء اللاتي تناولن أقل من حصة واحدة من الخضر والفاكهة يومياً. وهذه النتيجة لم تكن ذات  “دلالة إحصائية”، مما يعني أنه يمكن أن يحدث ذلك  نتيجة للمصادفة أو الخطأ العشوائي. ومع ذلك، في مناقشة الدراسة، أشار الباحثون إلى أن هناك العديد من الأسباب للاعتقاد بأن هذا الاستنتاج هو حقيقي. وبعبارة أخرى، على الرغم من عدم وجود صلة “ذات دلالة إحصائية”، رأى الباحثون في هذه الدراسة أن تناول المزيد من الخضروات والفواكه خفضت  بالفعل من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية.

ثانيا، وجد الباحثون أن النساء اللواتي تناولن حصة أو أكثر من الخضروات الجذرية في اليوم هم أقل عرضة لخطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية بنسبة 51٪بالمقارنة مع النساء اللواتي لا يأكلن الخضروات الجذرية على أساس منتظم. لهذه الدراسة، شملت الخضروات الجذرية كل من  الجزر والشوندر.  وبعبارة أخرى، إن تناول الجزر والبنجر يومياً قلل  خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 51٪ في هذه الدراسة. وكانت هذه النتيجة ذات دلالة إحصائية.

وذلك في حال كانت النساء في هذه الدراسة مثل معظم الناس، ثم تقترح هذه الدراسة أن تناول أكثر من 5 حصص من الخضار والفاكهة يومياً قد يقلل من خطر الشكل الأكثر شيوعا من سرطان الكلى بنسبة تصل إلى 41٪. وعلى وجه الخصوص تناول حصة أو أكثر من الخضروات الجذرية (الجزر والشوندر) يومياً يخفض من خطر هذا السرطان أكثر من غيرها إن أكل الجزر والشوندر يومياً خفض خطر سرطان الخلايا الكلوية (سرطان الكلى) بنسبة تزيد على 50٪.

تغييرات من أجل نظام غذائي صحي:

وجدنا مما سبق  أن تناول المزيد من الخضروات والفاكهة قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية. وعلى وجه الخصوص، تناول 5 حصص أو أكثر من هذه الأطعمة كل يوم هوهدف مهم.

حصة من الفاكهة  هي:

1 حبة متوسطة الحجم من التفاح، الموز، أو البرتقال.

1 شريحة بطيخ.

1\4 إلى 1\2 كوب من التوت أو الفواكه المقطعة.

1-2  oz من  الفواكه المجففة (حفنة صغيرة).

حصة من الخضروات هي:

1كوب من الخضروات الطازجة أو نصف كوب من الخضروات المطبوخة.

2 كوب من الخضروات المقطعة المطبوخة أيا كان نوعها.

5-7حبات جزر صغيرة .

6oz من عصير الخضروات.

مع العلم أن الأونصة = 30 غ تقريباً.

ويجب التركيز على الخضروات الجذرية، في الجزر والشوندر خاصة. حيث أن البحث السابق أشار إلى أن هذه الأطعمة لها أهمية خاصة لخفض خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية.

نصائح لإدخال الخضروات إلى النظام الغذائي:

  • عصير الجزر.
  • الخضروات الجذرية المشوية المحضرة في الفرن أو على الشواية.

لتحضير الخضروات الجذرية في الفرن، يتم تقطيع الجزر والشوندر الطازج، البطاطا، البطاطا الحلوة، والجزر الأبيض، والبصل، والخضروات الجذرية الأخرى إلى مكعبات بقياس 1/2 -3/4 إنش مع ملعقة كبيرة من زيت الزيتون والفلفل الأسود، إكليل الجبل، الزعتر، الأوريجانو أو أي التوابل الأخرى وتشوى في الفرن.

مع العلم أن الإنش = 2,54 سم .

 

نصائح من أجل تحسين النظام الغذائي:

  • لمحاولة تغيير العادات الغذائية يجب أن نبدأ من الهدف الشخصي.
  • إن النظام الغذائي الصحي ليس عقاب وإنما هدية للحفاظ على صحة جيدة ويجب البدء بتغييرات بسيطة يمكن أن يبنى عليه نجاح وقد يستغرق ذلك عدة أشهر لتغيير لعادات الأكل بشكل ملحوظ، ولكن من خلال العمل تدريجيا على النظام الغذائي يمكن إجراء هذه التغييرات الصحية جزءاً دائماً من التزام لصحة أفضل.
  • يجب بدء اليوم بشكل صحيح مثلا تناول عصير على الإفطار يمكن أن يساعد على الحصول على عدة حصص من الفاكهة والخضار في النظام الغذائي في بداية اليوم.
  • تناول 6 oz من عصير الخضار المنخفض الصوديوم مفيد كوجبة سريعة من الخضروات.
  • الاعتماد على الخضروات المجمدة والفواكه في غير موسمها حيث تعتبر مغذية مثل الطازجة.

إضافة حفنة من العنب البري المجمد أو الفراولة أو العليق  إلى حبوب الإفطار.