ما هي مكونات العين

الحجاج (The Orbit ) : الحجاجان جوفان عظميان هرميا الشّكل ومتناظران ، قاعدتهما في الأمام وذروتهما في الخلف.يضمّ الحجاج المقلة وملحقاتها ( العصب البصريّ والأعصاب المحرّكة والحسّيّة والعضلات والأوعية والشّحم ). (1)

الأجفان( Eye Lids ): الأجفان نسيج عضليّ غشائيّ يشكّل حجابا”يغطّي العين، ويحفظها من الانبهار والعوامل الخارجية المؤذية وهي تقوم بفرش الدّمع وترطيب العين وغسلها.

يمتدّ الجفنان حتّى حوافّ الحجاج، ويحدّدان فيما بينهما الفرجة الجفنيّة . (1)

جهاز الدّمع ( Lacrimal apparatus):يُقسم جهاز الدّمعإلى قسمين: جهاز الإفراز وجهاز الإفراغ. (1)

  1. جهاز الإفراز : يتألّف من مجموعة من الغدد الدّمعيّة، الّتي تُقسم إلى الغدّة الدّمعيّة الأساسيّة و الموجودة ضمن الحجاج في الزّاوية العلويّة الوحشيّة الأماميّة، والغدد الدّمعيّة الثّانويّة و الموجودة ضمن الأجفان و الملتحمة.

وهناك نوعين من الإفراز : 1- الأساسيّ : وهو المسؤول عن تشّكيل الطّبقات الثّلاث لفلم الدّمع ولا يمكن الاستغناء عنه أبدا” بالنسبة للعين، وتقوم بإفرازه ثلاثة أنواع من الغدد مخاطية، دمعيّة المساعدة و الشّحميّة .

2- الإفراز الانعكاسي : يأتي من الغدّة الدّمعيّة الأساسيّة الموجودة بالحجاج في المنطقة العلويّة الوحشيّة الأماميّة للعظم الجبهيّ . (1)

فيلم الدّمع : يتألّف من ثلاث طبقات متوضّعة فوق بعضها:

  • الطّبقة العميقة : طبقة مخاطيّة على تماس مباشر مع ظهارة القرنيّة، وتشكّل سطحا” محبّا” للماء يمكن أن يمتدّ فوقها.
  • الطّبقة المتوسطة : مائيّة، وهي الأكثر سماكة”.
  • الطّبقة السّطحيّة: شحميّة، تقلّل من سرعة تبخّر فيلم الدّمع.

يمتدّ فيلم الدّمع ليشكّل طبقة مستمرّة أمام القرنيّة تحسّن من سطحها الكاسر.(1)

يتركّب الدّمع كيماويا” من 98% ماء يوجد فيه شوارد صوديوم و بوتاسيوم و بيكربونات و غلوكوز و بولة وحموض امينية وبعض البروتينات الّتي تلعب دور المضاد الحيوي مثل الغاماغلوبيولين و الليزوزيم و الاكتوترانسفرين.(1)

أهمية الدّمع بالنسبة للعين : يمنع الدّمع العين من الجفاف فيحافظ على حياتها و يلعب دورا” مهمّا” في الدّفاع ضدّ الإنتانات، وفي تغذية القرنيّة وأكسجتها ويحسّن من سطحها الكاسر للضّوء.(1)

الصّلبة ( Sclera ) : تشكل الصّلبة الجدار الليفيّ الخارجيّ للعين،وهي عاتمة ولونها أبيض بعكس القرنية الشفافة، وذلك لأنها مؤلّفة من ألياف من الكولاجين ذات أقطارمختلفةوتتوضّع بحزم متراكبة بمحاور مختلفة، مع ألياف مرنة بينها، لذا تمتاز الصّلبة بكونها مقاومة وطرية بالوقت نفسه، فتحمي الأنسجة الموجودة داخل العين وتتكيّف مع ضغط العين .(1)

لايوجد أيّ أوعية دمويّة ضمن نسيج الصّلبة، ولكن يخترقها العديد من الأوعية الدمويّة والأعصاب.

الملتحمة (Conjonctive ) : هي الغشاء المخاطيّ للعين , يبطّن جزء منها الوجه الخلفيّ للأجفان ويُدعى بالملتحمة الجفنيّة ويغطّي جزء آخر القسم الأماميّ للصّلبة ويُدعى بالملتحمة البصليّة،تساهم إفرازاتغددالملتحمة بتشّكيل طبقة الدّمع التيّ تغطّي القرنيّة والملتحمة والتي لا غنى عنها للعين. (1)

القرنية(The Cornea): تشكّل القرنيّة  السّدس الأماميّ من سطح غلافكرة العين الليفيّبينما تشكل الصّلبة خمسة الأسداس الباقية؛ يؤدي الوضع التشريحي للقرنيّة إلى تأثّرها بأمراض الجوار فتُصاب بالتهاب الظّهارة عند حدوث التهاب الملتحمة ، والتهاب اللحمة عند التهاب الصّلبة.(1)

تأتي تغذيّة القرنيّةمن الخلط المائيّ ومن طبقة الدّمع الّتي تغطّيها من الأمام.(1)

العنبة(The Uvea ):تتألف العنبة من ثلاثة أقسام: القزحيّة، الجسم الهدبيّ، والمشيمة .

  • القزحيّة ( Iris) : تشكّل القزحيّة القسم الأماميّللعنبة، وتُسمى المسافة بين القزحيّة والقرنيّة بالغرفة الأماميّة الّتي تحتوي الخلط المائيّ.

تبدو القزحيّة على شكل صفيحة رقيقة دائريّة تقريبا”،. وفي مركز القزحيّة توجد فتحة دائريّة هي الحدقة التي تقوم الحدقةبتنظيم مقدارالأشعة الضّوئيّة الدّاخلة إلى العين.

يبدو السّطح الأماميّ للقزحيّة مخطّطا” بشكل شعاعيّ ؛ ممّا يُعطي سطح القزحيّة شكلا” زخرفيّا” خاصّا”.(1)

2-الجسم الهدبي ( Ciliary body ): يشكّل الجسم الهدبيّ القسم المتوسّط للعنبة حيث يتوضّع بين القزحيّة والمشيميّة، يحتوي القسم الأمامي للجسم الهدبي الزوائد الهدبية بينما يكون قسمه الخلفي أملس ولا يحتوي زوائد هدبية . وتتميز الزوائد الهدبية بغناها الكبير بالأوعية التي تلعب دورا” كبيرا” في إفراز الخلط المائي . وهكذا نرى أنَ للجسم الهدبي وظيفتين :

  • المطابقة وتقوم بها العضلة الهدبية .

2- إفراز الخلط المائي ويقوم به الإبتليوم الهدبي .(1)

3-المشيميّة ( Choroid): تشكّل المشيميّة القسم الخلفيّ للعنبة. وهي تتصل مع الصّلبة بشكل وثيق حول العصب البصريّ، تقوم المشيمية بتغذية الطبقات المحيطية للشبكية .(1)

العدسة ( The Lens ): هي جسم بلوريّ شفّاف محدّب الوجهين تتوضّع بين القزحيّة والجسم الزّجاجيّ وتكون محاطة بمحفظة رقيقة، تتثبّت في مكانها بوساطة أربطة معلّقة تُدعى أربطة زن ((Zinnالّتي ترتكز على المحفظة في منطقة استواء العدسة وتمتدّ إلى السّطح الداخليّ للجسم الهدبيّ .

تشكّل العدسة مع الأربطة المعلّقة حاجزا”يفصل العين إلى قسمين : أماميّ يحوي الخلط المائيّ وخلفي يحوي الجسم الزّجاجيّ، بما أنّ العدسة لا تحتوي أوعيّة دمويّة فهي تستمدَ تغذيتها من الخلط المائيّ في الأمام ومن الجسم الزّجاجيّ في الخلف.(1)

الجسم الزّجاجيّ ( Vitreous Body ): هو جسم هلاميّ شفّاف غير موعّى،يعطي العين شكلها ، وهو لا يفرز، و ضياعه لا يُعوّض .

يشغل الزّجاجيّ المسافة بين حليمة العصب البصريّ في الخلف والجسم البلوريّ في الأمام .يتركّب الزّجاجيّ من كتلة من الحمض الهياليني ومن شبكة من ألياف الكولاجين، وكلاهما شغوف الارتباط بالماء، لذلك يؤلّف الماء 99% من تركيب الجسم الزّجاجيّ ، الذي يحوي أيضا” كمية قليلة من البروتينات غير المنحلة والكهرليات.(1)

الشّبكيّة ( Retina ): تشكّل الشّبكيّة الطبقة الداخليّة للعينحيث تغطّي جميع أقسام العنبة من الداخل وهي غشاء رقيق شفّاف يلعب دور المستقبل المحيطيّ في الجهاز البصريّ.(1)

تُقسم الشُبكيُة إلى قسمين : قسم خلفيّ مبصر، وقسم أماميّ غير مبصر.

تتألّف الشّبكيّة من ثلاثة أنواع من الخلايا العصبيّة . الأول وهو المستقبل للضوء أمًا الثّاني و الثّالث فهما ناقلان .

تتألّف الشّبكيّة نسيجيا” من ( 10) طبقات و منها : طبقة الإبتيليوم الصباغي وطبقة العصيات و المخاريط .(1)

وهناك نوعان مختلفان تشريحيّا” ووظيفيّا” من الخلايا المستقبلة للضوء وهي :

1-المخاريط : وهي أقصر وأثخن من العصيات و تحتوي الصّباغ البصريّ من النوع المتجدّد بسرعة ( يودوبسين ، سيانوبسين )،وهي مسؤولة عن حدّة البصر الجيّدة ورؤية الألوان ولا تعمل إلاَ في إضاءة جيدّة ، وتتوضّع بشكل مكثّف في البقعة الصّفراء وتخفّ تدريجيّا” حتّى تختفي في المحيط .

2-العصيّات : وهي متطاولة ورقيقة وتحتوي ( الرودوبسين ) الّذي يتجدّد ببطء، وهي مسؤولة عن الرّؤية المحيطيّة و الرّؤية في الظّلام، تنعدم في البقعة الصّفراء وتزداد باتجاه المحيط .

تحوَل المستقبلات الضّوئيّة القدرة الضّوئيّة عند دخولها العين إلى سيالة عصبيّة تنتقل إلى الدّماغ فيتشكّل الحسّ البصريّ. ويتمّ هذا التحوّل الضّوءكيميائيّ بسبب تفكّك الأصبغة البصريّة الحسّاسة للضّوء ( رودوبسين ، يودوبسين ، سيانوبسين ) مؤدّية إلى إثارة الخليّة العصبيّة المستقبلة ، أمّا الأجزاء المتفكّكة تتجدّد ثانية لاستقبال إشارة ضوئيّة جديدة .(1)

على الرغم من كون الشّبكيّة شفّافة إلاّ أنّه عند تنظير قعر العين يمكن مشاهدة العلامات التّشريحيّة المميّزة وهي :

1- حليمة العصب البصريّ : مكان خروج الألياف العصبيّة من الشّبكيّة وتكون بشكل دائرة ورديّة قطرها (1.5) ملم تتوضّع في القطب الخلفيّ أنسي المحور البصريّ ولا تحتوي خلايا حسّية ( لذلك ترسم في السّاحة البصريّة بقعة عمياء ) حوافّها محدّدة وتحتوي في مركزها حفرة صغيرة تُدعى بالتّقعّر الفيزيولوجيّ .

2- الشّريان والوريد الشّبكيّ المركزيّ: تدخل من التّقعّر الفيزيولوجيّ لحليمة العصب البصريّ.

3- البقعة الصّفراء: دائرة بيضويّة قطرها نحو (4.5ملم) متصبّغة بلون أصفر لاحتواء الشّبكيّة هنا صباغ الكسانتوفيل الّذي يحمي المخاريط من الانبهار بضوءٍ مفاجئٍ، تقع في مركزها الحفيرة المركزيّة الّتي تتوضّع على المحور البصريّ وحشيّ حليمة العصب البصريّ بنحو (4)ملم،وهي أرقّ مكان في الشّبكيّة (0.05ملم) ومسؤولة عن القدرة البصريّة العظمى أو المركزيّة.

  • الحاشية المشرشرة : وهي نهاية الشّبكيّة الحسّيّة المبصرة .(1)