الجدري عند الحامل : أسباب، أعراض، تشخيص وعلاج

الحماق عند الحامل

أمراض عديدة قد تتعرض لها الحامل خلال فترة الحمل، من بينها فيروس الحماق، إن الفَيْروسَ النُّطَاقِيَّ الحُماقِيّ من فيروسات DNA وهو العامل المسبب لجدري الماء وداء المنطقة، وينتشر هذا الفيروس بالقطيرات التنفسية ولكنه أقل إحداثاً للعدوى من الحصبة والحصبة الألمانية. ويحدث التمنيع لدى أكثر من 90% من النساء في سن البلوغ.

الحماق:

إن لم تكن الحامل قد تلقت التطعيم ضد فيروس الحماق، ولم تصاب بالفيروس خلال فترة الطفولة فهي معرضة جداً للإصابة به خلال فترة الحمل، أما إذا كنت أخذت جميع التطعيمات الخاصة بالجدري، أو تعرضت للإصابة به فلا داعي للقلق من الإصابة به خلال الحمل .

تعتبر إصابة الحامل بالحماق أشد من الاصابة خلال مراحل الطفولة وتترافق مع اختلاط خطير ألا وهو ذات الرئة الحماقية المميتة التي تظهر أعراضها في اليوم الخامس او السادس بعد ظهور الطفح وتترافق مع اعراض هي:

–       حرارة و سيلان و سعال جاف مع ألم جنبي ناخز

–       نفث دم وسوء حالة عامة

–       زلة تنفسية وزرقة

وبالفحص :نجد ترفع حروري – خراخر و وزيز رئوي.

و بعد هذه الأعراض تبدأ الحبوب بالظهور في جميع أنحاء جسم المريضة، وتبدو الحبوب على شكل حويصلات داخلها سائل .

إصابة الحامل بالحماق تحمل العديد من المخاطر لها و لجنينها، لذا لا بد من التدخل فورا وتقديم العلاجات اللازمة حتى لا يلحق الضرر بها و بجنينها، عند ظهور ذات الرئة الحماقية لديها وسماع وزيز وخراخر لابد من إعطاء الأوكسجين للمريضة إضافة إلى إعطاء الصادات لمكافحة الخمج الثانوي .

وينصح البعض بإعطاء أسيكلوفير وريدياً حيث يحول دون حدوث الاصابة الرئوية ويخفف من حدتها في حال  حدوثها و خاصة إذا تم تناوله قبل 24 ساعة من انتشار الحبوب في الجسم، أما بعد ظهور الآفات الجلدية فيكون عديم الفائدة، ويعد من الأدوية الآمنة جدا خلال فترة الحمل، ولكن لا يعطى خلال الحمل بدون استشارة طبية و خصوصا قبل مضي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لأنه قد يسبب ضررًا يفوق الفائدة المرجوة منه . وبما أن الاصابة الرئوية خطيرة فتنصح الحامل غير الممنعة والمعرضة للعدوى بأخذ الغلوبولين الممنع لداء المنطقة.

ما المخاطر الجنينية الناتجة عن إصابة الحامل بالحماق ؟

  • العدوى الجنينية-يكون معدل العدوى المشيمية منخفضاً بمقدار 2% مع وفيات تقدر ب 25%.
  • الموجودات الجنينية-تتظاهر متلازمة الحماق الولادية بآفات جلدية على شكل zig-zagوبقع جلدية تشبه التوت وضمور العصب البصري والساد والتهاب المشيمية والشبكية ونقص تنسج الأطراف و يكون وزنه أقل بكثير من الوزن الطبيعي للمواليد الطبيعيين ،  وتشوهات حركية وحسية وجسمية ، ويحدث الخطر الجنيني الأعظمي إذا ظهر الطفح الأمومي بين 5 أيام قبل الولادة إلى 2 يوم بعد الولادة، كما لا توجد أية أضداد IgG ، و بعد الولادة يكون نمو الطفل غير طبيعي .

تأثير الحماق على الجنين :

يختلف حسب سن الحمل:

1-الاصابة بأشهر الحمل الثلاث الاولى :هنا تزداد نسبة التشوهات الخلقية بقدار(10%) وتبدو بشكل :

  • –       ضمور دماغ
  • –       استسقاء كلية
  • –       أذية عينية تتجلى بالتهاب شبكية ومشيمية .
  • –       إصابات جلدية وعظمية

من الممكن عند هذه الإصابة أن يتوفى الجنين أو قد ينتهي الحمل بحدوث الإجهاض.

2- الإصابة بأشهر الحمل التالية :

هنا يوجد دلائل مناعية على الإصابة وتحدث أذيات خلقية حماقية وحلاً نطاقي

-3 أما إذا تعرض الجنين قبل او خلال الولادة للعدوى فتتظاهر الإصابة بأذيات الجهاز العصبي مع إصابات حشوية منتشرة.

وهنا يعطى الوليد الغلوبولين الناعي المنطقي للوقاية او الغلوبولين المناعي للحماق المنطقي إذا كانت إصابة الام قد حدثت قبل الولادة بـ(5) أيام و بعدها بيومين .

  • العدوى الأمومية-يتطور لدى 10% من مرضى الحماق ذات رئة حماقية لها نسبة وفيات وإصابات مرتفعة، وتبدأ السراية خلال 1-2 أيام قبل ظهور الحويصلات وتستمر حتى تقشرها، وتبدأ الحويصلات الحاكة على الرأس والعنق، وتتطور إلى الجذع وقد تحرض العدوى المخاض.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالحماق الحملي ؟

يعطى الغلوبولين المناعي للحماق المنطقي (VZIG) للخروس التي يحتمل إصابتها خلال 96 ساعة من التعرض، ويمكن تقديم فيروس الحماق المُضعّف (Varivax III) إلى المرأة غير الحامل أو بعد الولادة لنساء سلبيات أضداد Igg ، و يتوجب على الحامل اتباع وسائل الوقاية المحافظة من خلال الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالحماق و تجنب مخالطتهم .

المعالجة

يتم تقديم مضاد فيروسات وريدياً مع أسيكلوفير لذات الرئة الحماقية والتهاب الدماغ أو المثبطين مناعيًا.