ماهو تأثير البروتين على العظام ؟

 

يعتبر البروتين عموما بأنه يمتلك تأثير ابتنائي حيث أن المدخول العالي من البروتين لأكثر من أسبوعين يملك تأثيرا قليلا أولا على استقلاب الكالسيوم أو تقلب العظم عند النساء البالغات اللواتي يتمتعن بصحة جيدة (Kerstetter et al,2005) .

من ناحية أخرى إن المدخول المنخفض المزمن من البروتين على المدى الطويل يساهم في خفض المستوى المصلي للألبومين الذي يخفض هرمون IGF-1 المصلي (يفرز هذا الهرمون من الكبد كاستجابة لإفراز هرمون النمو GH وهو يحث على تشكل العظام) و الكالسيوم المصلي . وبذلك يكون لدينا نموذجان لمدخول البروتين (المرتفع ضد المنخفض) على صحة العظام و الذي يمكن أن يوضح بواسطة اثنين من التفاعلات الأيضية المميزة للبروتينات و امتصاص أحماضها الأمينية : التأثير الابتنائي على العظام و التأثير التقويضي على العظام ناتج من توليد العبء الحامضي . في أغلب الحميات التأثيران يعدلان بعضهما البعض عموما , لكن في الدرجات القصوى للمدخول الذي إما أن يكون مرتفعا جدا أو منخفضا جدا التفاعل الأيضي سوف يسيطر و يؤثر على كثافة العظم المعدنية و على محتوى العظم المعدني (Sebastian;2005) .

إن المدخول الطبيعي للبالغين من البروتين تقريبا 1غ/كغ من وزن الجسم يبقي التركيز المصلي لهرمون PTH ضمن المجال الطبيعي (Kerstetter et al;2005) و ذلك إذا كان مدخول الكالسيوم ضمن أو قريبا من المقادير الموصى بها .

إن الأطفال و البالغين ربما بحاجة إلى مدخول مثالي من البروتين ليدعم نمو الهيكل العظمي بشكل مثالي (Alexy et al;2005) .

إن انتاج IGF-1 يقود إلى التأثير الابتنائي بدون الإفراط في إنشاء الشبكة الحامضية الناتجة من تقويض الأحماض الأمينية , الاختلاف بين التأثير الابتنائي و التفاعلات التقويضية يؤدي إلى كسب العظام أو خسارة العظام (Sebastian;2005) .

من ناحية أخرى المدخول المنخفض من البروتين (نقص التغذية) يقلل التركيز المصلي لـIGF-1 (Ammann et al;2000) .

– فقدان الكالسيوم البولي :

البروتينات ذات المصدر الحيواني تزيد من طرح الكالسيوم مع البول ، ويتم ذلك في الوجبة التي تحتوي على كميات عالية من البروتينات الحيوانية و كذلك من خلال استهلاك البروتينات الحيوانية على فترات طويلة بينما الحمية النباتية لديها تأثير قليل على خسارة الكالسيوم مع البول بسبب الإنتاج القاعدي أو المتعادل للبولة (Wengreen et al;2004) .على أية حال اقترح أن خسارة الكالسيوم البولية مثالية لكلا البروتينات الحيوانية و النباتية بعد الاستهلاك البعيد المدى نسبيا (Bonjour;2005) .

و من خلال ذلك نجد أن العلاقة بين البروتين و الكالسيوم تبقى متقلبة  و هذا ما يدعو إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول هذه العلاقة .

– المصادر الغذائية للبروتين:

تعتبر المصادر الحيوانية كالحوم و الحليب و البيض من أغنى الأغذية بالبروتينات و ذلك لحتوائها على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، بينما تعتبر المصادر النباتية كالخضراوات من الأغذية الفقيرة بالبروتين، أما الحبوب غير الكاملة فهي من المصادر الجيدة إلا أنه يعاب عليها فقرها ببعض الأحماض الأمينية الأساسية .

المادة الغذائيةمحتوى البروتين غ/100غ
الحليب3,2
البيض12
جبن الشيدر25
السمك20,9
لحم البقر25,8
الكبد27
الفاصولياء الخضراء2
الجزر1
البطاطا1,8
الموز1,6