الديوكسين

إن الديوكسين اسم جامع لأكثر من مئتي مادة كيميائية واسمه العلمي والذي يستخدمه علماء الكيمياء ( Tetrachlorodibenzo Paradioxin ).

إن الديوكسينات مواد سامة بالنسبة للإنسان والحيوان و تختلف درجة سميتها باختلاف النوع, وتتكون الديوكسينات أثناء عمليات الاحتراق عند درجة حرارة 700 – 500 درجة مئوية.

 

مصادر التلوث بالديوكسين :

–  ينتج من العمليات الصناعية كنواتج عرضية.

–  ينتج من الظواهر الطبيعية كظاهرة انفجار البراكين ويساعد التفاعل الحراري في توليد مادة الكلورين التي تحتوي على مادة الديوكسين.

–  المياه والعصائر المعبأة في أوعية بلاستيكية والمتروكة عرضة للشمس والحرارة (داخل السيارة, واجهات المحال التجارية, على الأرصفة …), حيث تتفاعل الحرارة مع المواد الكيميائية في البلاستيك  الموجود في العبوة وتتحرر مادة الديوكسين.

–  تتعرض الدواجن و الحيوانات لهذه السموم عند مزج دهون ملوثة بالديوكسينات بالأعلاف أو استعمال مواد بناء كالدهانات أو استخدام المبيدات الزراعية.

 و يعتقد أن دورة التلوث بالديوكسينات تبدأ كما يلي :

الهواء   ←  التربة   ←   المحاصيل الزراعية   ←   الحيوان   ←  الإنسان

أكثر الفئات تعرضاً للإصابة بالديوكسينات :

1-  الأجنة في بطون الأمهات و الأطفال حديثي الولادة.

2-  بعض الأفراد المعرضون لمستوى عالٍ من الديوكسين بسبب النظام الغذائي الذي يتبعونه, أو بسبب المهنة كالعمال الذين يعملون في مصانع الورق أو في محطات الحرق او في مواقع المخلفات الخطرة.

3-  أما بالنسبة للحيوانات فقد وجد أن الحيوانات الصغيرة أكثر تعرضاً لخطر الديوكسين, كما وجد أن الدجاج أكثر حساسية للإصابة بالديوكسين بالمقارنة مع الثديات.

حددت منظمة الصحة العالمية WHO الجرعة اليومية المسموح بها من الديوكسين
10 بيكوغرامات/كغ من وزن الجسم, دون خطر عليه, على ضوء البيانات الوبائية الحديثة تم تخفيض المتناول اليومي من  10بيكوغرامات/كغ من وزن الجسم الحي إلى المدى 4 – 1 بيكوغرام/كغ من وزن الجسم, ثم إلى 3 – 1 بيكوغرام/كغ من وزن الجسم في الدول الصناعية.

الأضرار الناجمة عن تراكم الديوكسين :

تكمن خطورة الديوكسينات في أثرها التراكمي, حيث:

–  التعرض على المدى الطويل يرتبط بخلل في الجهاز المناعي و خلل في نمو الجهاز العصبي و نظام الغدد الصماء.

–  سرطانات في الأنسجة.

من الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بسرطان الثدي هي مادة الديوكسين المسرطنة التي تظهر بنسبة كبيرة في عينات الأنسجة المأخوذة من المصابات بسرطان الثدي.