تعتبر الحصيات الكلوية من المشاكل الشائعة كثيرًا، وتتأثر هذه المشكلة بالغذاء، فما هي التغذية في الحصيات الكلوية التي ينصح بها؟
حصيات الكلى: Kidney Stones
يرجع السبب الكامن في تكوين الحصيات إلى زيادة تركيز بعض المواد في البول لدرجة تفوق درجة التشبع مما يصعب ذوبانها وخروجها من الجسم وبالتالي تترسب هذه المواد حول أي ذرات أو جسيمات صغيرة مشكلة ترسبات بلورية يطلق عليها الحصى.
كذلك فإن قلة حجم البول المطروح ودرجة PHلها أدوار هامة في تكوين الحصيات أما مكان تشكل الحصيات فقد يكون في الحالبين أو المثاني أو المجاري البولية, كذلك قد يلعب ماء الشرب أو نوع الغذاء المتناول أو كمية الغذاء المتناولة دوراً هاماً في تشكيل هذه الحصيات كذلك قد يلعب العامل الوراثي دوراً هاماً.
غالباً ما تحتوي الحصيات على الكالسيوم أو المغنيزيوم أو الأمونيا متحدة مع الفوسفات أو الكربونات أو الأوكزالات.
تكون نسبة الإصابة عند الرجال ضعف الإصابة عند النساء وخصوصاً في المراحل المتقدمة من العمر.
تتكرر الحصيات في أفراد العائلة الواحدة الأمر الذي يدل على دور العامل الوراثي كذلك يتكرر ترسب الحصيات بعد استخراجها بإحدى الوسائل (تفتيت – عمل جراحي وغيرها) وتصل هذه النسبة إلى 40- 60 %.
التغذية في الحصيات الكلوية
تعتمد التغذية في الحصيات الكلوية على نوع الحصيات المتشكلة وهناك عدة أنواع للحصيات الكلوية.
أنواع الحصيات الكلوية:
النوع الأول: حصى فوسفات الكالسيوم:
قد تحدث هذه الحصوات في حالات زيادة فقد الكالسيوم من العظام مما يؤدي إلى ارتفاع مستواه في الدم وزيادة إفرازه في البول.
يحدث هذا الفقد زيادة إفراز بعض هرمونات الغدة الدرقية, كذلك عدم الحركة لمدة طويلة, هشاشة العظام أو عند تناول كميات كبيرة جداً من اللبن, وأيضاً تناول كميات كبيرة من فيتامين (د) قد يؤدي إلى تكوين هذه الحصوات.
شكل يوضح أماكن توضع حصيات الكلى.
تعالج هذه الحالة بتناول وجبات قليلة في محتواها من الكالسيوم والفوسفور.
هذه الوجبات تحتوي على 500 إلى 700 ملغ من الكالسيوم و1000 إلى 1200 ملغ من الفوسفور.
عند زيادة تحديد الكالسيوم بالوجبات من (200- 300 ملغ ) جميع الألبان ومنتجاتها فيما عدا الزبد تحذف من الوجبات في هذه الحالة يجب أن تعطى فيتامينات مركبة وخاصة الريبوفلافين لضمان الحصول على الاحتياجات منه.
كذلك التقليل من تناول البيض والأحشاء الداخلية كالكلى والكبد وكذلك ينصح بزيادة شرب السوائل وتناول الأغذية المدرة للبول أو استخدام المدرات البولية.
النوع الثاني: حصى أوكزالات الكالسيوم:
ينصح في هذا النوع من الحصى بالإكثار من شرب السوائل بغية خفض تركيز أوكزالات الكالسيوم بالبول, كذلك ينصح بالوجبات ذات التأثير القاعدي, وينصح بتناول الخضار والفواكه وتحديد الأغذية ذات المفعول الحامضي مثل الحبوب والبيض, كذلك ينصح بالابتعاد عن تناول الأغذية الغنية بحمض الأوكزاليك كالسلق والسبانخ والبقدونس والجرجير والملفوف والباذنجان والبامياء وبعض الفواكه مثل المشمش والبلح والتوت, كذلك تعتبر المكسرات والشوكولا غنية بهذا الحمض.
أما دوائياً يعتمد على فوسفات الصوديوم الحامضية بجرعة 2 – 3 غ توزع على مدار اليوم. وتشير الصورة التالية إلى حصيات أوكزالات الكالسيوم
النوع الثالث: حصى حمض السيستيئين:
هي حصيات بيضاء سطحها أملس ذات شكل بيضوي تمثل تقريبا حوالي1% من الحصيات البولية.
هذه الحصيات نادرة عند الكبار حيث تظهر في العقد الثالث من العمر, أما عند الأطفال فهي تمثل 7.5% من مغل الحصيات وتظهر هنا عندما تكون مترافقة مع خلل وراثي وهذا الخلل يؤدي إلى حدوث بيلة السيستين.
تحدث هذه الحصى عندما يرتفع تركيز السيستيئين بالبول وغالباً ما يتجمع على شكل حصى بولية وهذا التجمع غالباً ما يكون سببه خلل استقلابي لهذا الحمض الأميني, يلعب درجة PH البول دور هام في الوقاية من ترسبه في أحد أجزاء الجهاز البولي أي بعبارة أخرى عندما يكون PH البول < 7.2 فإن هذا يؤدي لزيادة انحلاليته ولهذا السبب ينصح بالنقاط التالية:
- جعل البول مائل للقلوية PH< 7,2 وغالباً ما ينصح بتناول حمض السيتريك أو شرب المشروبات الغازية ذات التأثير القلوي.
- حصول المريض على كميات مناسبة من فيتامين (C ) عن طريق تناول مستحضرات دوائية وقد تصل الجرعة إلى 5غ باليوم.
- الإكثار من شرب السوائل.
وقد ينصح بإعطاء مادة خلابية للسستيئين مثل الدي- بنسيللامين التي تحول السستيئين إلى مادة أكثر ذوبانية بالماء وتطرح مع البول.