اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الاطفال ADHD

الاضطراب الحركي

الاضطراب الحركي بالانكليزية ADHD هو أحد أكثر الأمراض النفسية أو الاضطرابات السلوكية العصبية شيوعا عند الأطفال، يبدأ قبل سن 7 من العمر، كما أنه يمكن أن يستمر خلال مرحلة المراهقة والبلوغ

يوصف بصعوبة التركيز والانتباه، صعوبة التحكم بالتصرفات، فرط حركة. هذه الأعراض تجعل من الصعب على الطفل النجاح في المدرسة، إنهاء الواجبات المدرسية والمهام، والتواجد مع باقي الأطفال أو البالغين.

يحدث بنسبة 5% عند الأطفال في سن المدرسة، وبنسبة 2 , 5 % عند البالغين. يصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة 1 : 2 في الأطفال، لكن خلال فترة المراهقة تتساوى النسبة بين الجنسين كما في الكبار. لكن أعراض نقص الانتباه تظهر بشكل أوضح عند الإناث.


 الفيزيولوجيا المرضية للاضطراب الحركي 

تتصف بأنها غير محددة بشكل دقيق.

 وقد كشفت دراسات تصوير الدماغ أنه في الشباب الذين يعانون من هذا الاضطراب يكون الدماغ عندهم طبيعية، لكنه يتأخر في النضج بمعدل 3 سنوات. التأخير الأكثر وضوحا يكون في مناطق الدماغ التي تشارك في التفكير والانتباه والتخطيط

وقد كشفت الدراسات عن نمو شاذ للمخ في وقت مبكر من مرحلة الطفولة، حيث أن حجم المخ، قشرة الفص الجبهي والعقد القاعدية وخاصة النواة المذنبة تميل لأن تكون أصغر بكثير عند الأطفال المصابين ب ADHD مقارنة مع غيرهم من الأطفال. هذا التأخر الغير طبيعي قد يكمن وراء الأعراض المميزة ل ADHD وتساعدنا في معرفة تطور الاضطراب.

 الخلل في عمل النواقل العصبية كالدوبامين والنور ايبينفرين يعتقد أنه المفتاح في إمراضية ADHD. حيث أن النور ايبينفرين هو المسؤول عن اليقظة والانتباه، في حين أن الدوبامين هو المسؤول عن تنظيم التعلم والدوافع وتحديد الأهداف والذاكرة.

على حد سواء هذه النواقل هي المسيطرة في نظام القشرة الأمامية ومنطقة الدماغ المسؤولة عن الانتباه والذاكرة.

 وأيضا ميل الارتباط بين المورثات و ADHD عالي، حيث أن 50% من الأطفال الذين لديهم أحد الأبوين مصابا با ADHD سوف يتطور لديهم هذا الاضطراب.


 أسباب (ADHD

حتى الوقت الحالي لم يجد العلماء السبب الرئيسي لهذا الاضطراب، على الرغم من ذلك العديد دراسات التوائم تشير إلى أن الجينات هي سبب الإصابة في المقام الأول.

ADHD يمكن أن يكون نتيجة مجموعة من العوامل بالإضافة إلى الوراثة، العلماء يبحثون عن إمكانية العوامل البيئية، إصابات الدماغ، التغذية والبيئة الاجتماعية أن تسهم في تسبب الاضطراب.

 المورثات:

نتائج العديد من الدراسات الدولية تبين أن ADHD غالبأ ينتقل بالوراثة ويدرس الباحثون في العديد من الجينات التي قد تجعل الناس أكثر عرضة لتطور هذا الاضطراب. معرفة الجينات المسؤولة قد تساعد الباحثين في منع الاضطراب قبل ظهور الأعراض، وقد تقودنا إلى العالجات الأفضل.

وجدت دراسة أجريت على الأطفال الذين يعانون من ADHD أن أولئك الذين يحملون نسخة خاصة من مورثة معينة لديهم نسیج دماغي رقيق في مناطق الدماغ المرتبطة بالانتباه، وقد كشفت هذه الدراسة أن الفرق لم يكن دائم، فإنه كلما نما الطفل الذي يملك هذه المورثة، الدماغ أيضا يتطور إلى المستوى الطبيعي من التفكير وأعراض ADHD تتحسن بالمقابل.

العوامل البيئية:

تشير الدراسات إلى وجود علاقة محتملة بين تدخين السجائر، تناول الكحوليات أثناء الحمل و ADHD عند الأطفال، كما وجد أن الولادة المبكرة وانخفاض الوزن جدا عند الولادة ( أقل من gr1500 ) يزيد خطر الإصابة من 2-3 أضعاف. إضافة إلى ذلك الأطفال في المراحل المبكرة من العمر والذين يتعرضون لمستويات

 أذيات الدماغ:

الأطفال الذين عانوا من إصابات في الدماغ يمكن أن تظهر لديهم بعض السلوكيات مماثلة لتلك التي من ADHD، مع ذلك لا تعتبر إصابات الرأس هي السبب في حدوث الاضطراب، لأن نسبة ضئيلة فقط من الأطفال الذين لديهم ADHD قد عانوا مسبقا من إصابات في الدماغ.

 السكر:

هناك فكرة شائعة تقول أن السكر المكرر بسبب ADHD أو يجعل الأعراض أسوأ، لكن الأبحاث أسقطت هذه الفكرة من الحساب بدرجة أكبر من دعمها والاعتماد عليها. – في إحدى الدراسات قدم الباحثون للأطفال أطعمة تحتوي على السكر أو بدائله يوميا. لم يظهر الأطفال الذين تلقوا السكر أي سلوك أو كفاءة مختلفة عن أولئك الذين تلقوا بديل السكر. وأظهرت دراسة أخرى أجريت على الأطفال الذين كان يقدم لهم كمية أعلى من متوسط كميات السكر نتائج مماثلة أيضا.

 في دراسة أخرى أجريت على الأطفال الذين يعتبرون حساسين للسكر حسب اعتقاد أمهاتهم، قام الباحثون بإعطائهم بديلا للسكر ( أسبارتام )، على الرغم من أن جميع الأطفال تناولوا الاسبارتام، فقد قيل لنصف أمهاتهم أن أطفالهم تلقوا السكر، وقيل للنصف الآخر أن أطفالهم تلقوا الأسبارتام. كانت النتيجة بأن النصف الأول من الأمهات قيموا أطفالهم بفرط حركة أكبر وكانوا اكثر انتقاد لسلوكهم مقارنة مع النصف الثاني من الأمهات الذين اعتقدوا أن أطفالهم تناولوا الاسبارتام.

 المواد المضافة للطعام:

لا يوجد حاليا أي بحث يظهر أن ملونات الطعام الاصطناعية تسبب ADHD، إلا أن هناك عدد قليل من الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب قد تكون لديهم حساسية للأصبغة الغذائية، النكهات الاصطناعية، المواد الحافظة والاضافات الغذائية الأخرى. هؤلاء يمكن أن يواجهوا أعراض أخف بإتباع نظام غذائي من دون إضافات، لكن مثل هذه الوجبات الغذائية غالبا يكون من الصعب الإبقاء عليها


الأعراض عند الأطفال

  • عدم انتباه. 
  • فرط حركية .
  • اندفاعية هي السلوكيات الرئيسية للاضطراب.

من الطبيعي أحيانا عند الاطفال أن تتواجد مثل هذه الأعراض، لكن لمن يعانون ADHD تكون هذه السلوكيات أكثر خطورة وتحدث في كثير من الأحيان لتحديد ما إذا كان الشخص مصابا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من عدمه، يجب أن يلاحظ استمرار الأعراض لمدة 6 أشهر أو أكثر وبدرجة أكبر مقارنة بغيرهم من الأطفال في نفس العمر. تقسم أعراض ADHD إلى ثلاث أنواع فرعية وهي النوع الذي يغلب عليه نقص الانتباه، والنوع الذي يغلب عليه النشاط الحركي الزائد والاندفاع، والنوع المركب الذي يجتمع فيه نقص الانتباه والنشاط الحركي الزائد والاندفاع معين في آن واحد.


العواقب الوظيفية للاضطراب

يرتبط ADHD مع انخفاض الأداء المدرسي والتحصيل الأكاديمي، ويصبح الفرد مرفوض اجتماعية وفي البالغين يسبب فقر الأداء المهني والحضور، واحتمال ارتفاع البطالة، وكذلك ارتفاع نسبة الصراعات بين الأشخاص. العلاقات الأسرية قد تتميز بالخلافات والتفاعلات السلبية أيضا. الأطفال المصابون هم بشكل ملحوظ أكثر عرضة من أقرانهم السليمين لتطور الاضطراب السلوكي في سن المراهقة واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في مرحلة البلوغ، وبالتالي زيادة احتمال تعاطي المخدرات والسجن. الأفراد المصابون با ADHD هم أكثر عرضة للحوادث المرورية، والمخالفات أصبحت أكثر تواترة عند السائقين المصابين، كما قد يكون هناك احتمال ارتفاع السمنة بين الأفراد ممن لديهم هذا الاضطراب. غالبا ما يفسر الآخرون عدم كفاية التطبيق الذاتي للمهام التي تتطلب جهدا متواصلا بالكسل، عدم المسؤولية أو عدم التعاون.


تشخيص الاضطراب الحركي 

أعراض ADHD عادة تظهر مبكرة، غالبا بين سن 3-6 من العمر، وبسبب تفاوت الأعراض من شخص لآخر يكون التشخيص أمرا صعبة. الوالدين ربما يكونان هم أول من يلاحظ أن طفلهم يفقد اهتمامه في الأشياء بسرعة أكبر من باقي الأطفال الآخرين في المرحلة العمرية نفسها، أو يبدو غير مركز أو خارج السيطرة بشكل مستمر. غالبة المعلمون أيضا يلاحظون الأعراض أو حين يكون الطفل لديه مشكلة في اتباع القواعد، وفي كثير من الأحيان شارد الذهن في الفصول الدراسية أو في الملعب. لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص الطفل المصاب ب ADHD.

وفقا للدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية يجب أن تلبي المعايير التالية:

A– إما (1) أو (2):

(1)- استمرار ستة (أو أكثر) من أعراض عدم الانتباه التالية لمدة ستة أشهر على الأقل إلى درجة سوء التكيف وعدم التوافق مع المستوى التطوري:

عدم الانتباه

  •  غالبا ما يخفق في إعارة الانتباه للتفاصيل أو يرتكب أخطاء طيش في الواجبات المدرسية أو في العمل أو في النشاطات الأخرى.
  •  لديه غالبأ صعوبة في المحافظة على الانتباه في أداء العمل أو في ممارسة الأنشطة – غالبا ما يبدو غير مصغ عند توجيه الحديث إليه.
  • غالبا لا يتبع التعليمات ويخفق في إنهاء الواجب المدرسي أو الأعمال الروتينية اليومية أو الواجبات العملية (ليس السبب سلوك معارض أو إخفاق في فهم التعليمات).
  •  غالبا ما يكون لديه صعوبة في تنظيم المهام والأنشطة – غالبا ما يتجنب أو يمقت أو يرفض الانخراط في مهام تتطلب منه جهدة عقلية متواصلا (كالعمل المدرسي أو الواجبات في المنزل)
  • غالبا ما يضيع أغراضأ ضرورية لممارسة مهامه وأنشطته (كالألعاب أو الأقلام أو الكتب أو الأدوات).
  •  غالبا ما يسهل تشتيت انتباهه بمنبه خارجي. 
  • كثير النسيان في حياته اليومية

 (2)- ستة (أو أكثر من أعراض فرط النشاط والاندفاعية التالية، استمرت لمدة ستة أشهر على الأقل إلى درجة سوء التكيف وعدم التوافق مع المستوى التطوري.

فرط النشاط

  •  غالبا ما يبدي حركات تململ في اليدين أو القدمين أو يتلوى في كرسيه.
  •  غالبا ما يغادر مقعده في الصف أو في حالات أخرى يتوجب فيها منه أن يلازم مقعده.
  • غالبا ما ينتقل من مكان إلى آخر أو يقوم بالتسلق في مواقف غير مناسبة (قد يقتصر الأمر عند المراهقين أو الراشدين على إحساسات ذاتية بعدم الصبر والانزعاج). d– غالبا ما يكون لديه مصاعب في اللعب أو الانخراط بهدوء ضمن نشاطات ترفيهية
  • غالبا ما يكون دائم النشاط – غالبا ما يتحدث بإفراط 

الاندفاعية:

  • غالبا ما ينطق بأجوبة قبل اكتمال الأسئلة. b۔ غالبا ما يجد صعوبة في انتظار دوره. 
  • غالبا ما يقاطع الآخرين أو يقحم نفسه في شؤونهم (مثلا يحشر نفسه في أحاديثهم أو ألعابهم).
  •  وجود بعض أعراض فرط الحركية أو الاندفاعية أو أعراض عدم الانتباه والتي سببت اختلالا، قبل عمر 7 سنوات.
  •  وجود درجة محددة من الاختلال الناجم عن الأعراض في بيئتين أو أكثر (مثلا في المدرسة أو العمل وفي المنزل). 
  • ينبغي أن تؤثر سلبا بشكل واضح على الأداء الاجتماعي أو الأكاديمي أو المهني.
  •  لا تحدث الأعراض حصرية أثناء سير اضطراب نمائي شامل أو فصام أو اضطراب ذهاني آخر وليست ناجمة عن اضطراب عقلي آخر (مثل اضطراب مزاج أو اضطراب قلق أو اضطراب تفارقي أو اضطراب شخصية)

بناء على ذلك يكون لدينا:

  • اضطراب نقص الانتباه/ فرط الحركية، النمط المشترك: إذا تحقق المعيار A1 و A2 لمدة ستة أشهر مضت
  • اضطراب نقص الانتباه/ فرط الحركية، سيطرة نمط اللاانتباه: إذا تحقق المعيار A1 ولم يتحقق المعيار A2 في الأشهر الستة الماضية.
  • اضطراب نقص الانتباه/ فرط الحركية، سيطرة نمط فرط الحركية والاندفاعية: إذا تحقق المعيار A2 ولم يتحقق المعيار A1 في الأشهر الستة الماضية

 التشخيص التفريقي للاضطراب الحركي 

 اضطراب المعارضة والعصيان:

الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب قد يقاومون العمل أو المهام المدرسية التي تتطلب التطبيق الذاتي، لأنهم يقاومون الامتثال لمطالب الآخرين. يتميز سلوكهم بالسلبية، العدوانية والتحدي. يجب تفريق هذه الأعراض عن النفور من المدرسة أو المهام التي تتطلب جهدا عقلية بسبب صعوبة الحفاظ على التركيز ونسيان التعليمات والاندفاع في الأفراد المصابين ب ADHD

 في بعض الأحيان يتعقد أمر التشخيص التفريقي حيث أن بعض مرضی ADHD قد تتطور لديهم المواقف المعارضة الثانوية نحو بعض المهام والتقليل من أهميتها.

الخلل الانفعالي المتقطع:

يتشارك هذا الاضطراب مع ADHD بارتفاع مستوى التهور والاندفاعية. لكن المصابون به يظهرون اعتداءات خطيرة تجاه الآخرين والتي هي ليست من سمات ADHD، كما أنهم لا يواجهون مشاكل نقص التركيز والانتباه كما في ADHD، إضافة إلى ذلك، هذا الاضطراب أمر نادر الحدوث في مرحلة الطفولة.

 يمكن أن يتواجد الاضطرابان في نفس الفرد.

 الاضطرابات العصبية النمائية الأخرى:

يجب تمييز ADHD من السلوك الحركي المتكرر الذي يميز اضطراب الحركة النمطي وبعض حالات اضطراب طيف التوحد. 

في اضطراب الحركة النمطي يكون السلوك الحركي بشكل عام ثابت ومتكرر ( مثل الاهتزاز، العض الذاتي )، في حين أن التململ والأرق يكون عاد معمم في ADHD

في متلازمة توريت التي تتميز بتقلصات لا إرادية، يمكن أن يتم الخلط بينها وبين ADHD عندما تكون التقلصات متعددة ومتكررة. في هذه الحالة يكون هناك حاجة إلى مراقبة مطولة التمييز بين التململ الذي هومن أعراض ADHD ونوبات التشنجات اللاإرادية المتعددة التي هي من أعراض المتلازمة.

 اضطراب التعلم:

الأطفال الذين يعانون من اضطراب التعلم يظهرون عدم انتباه بسبب الإحباط، عدم الاهتمام أو القدرة المحدود.

لكن نقص الانتباه في الأفراد الذين لديهم هذا الاضطراب وليس لديهم ADHD لا يكون واضحة خارج العمل الأكاديمي.

 الإعاقة الفكرية ( اضطراب النمو الفكري ):

أعراض ADHD الشائعة عند الأطفال تكون مركزة في الأعمال الأكاديمية التي لا تلائم القدرة العقلية، في مثل هذا الحالات تكون الأعراض ليست واضحة خلال المهام غير الأكاديمية يتطلب تشخيص ADHD في حالة الإعاقة الذهنية وجود زيادة كبيرة في عدم الانتباه وفرط النشاط عن الحالة الطبيعية للعمر العقلي للمريض.

 اضطراب طيف التوحد:

كلا الاضطرابين يتميز المصابیون بهم بنقص انتباه، الاختلال الوظيفي الاجتماعي وصعوبة إدارة السلوكيات الخلل الاجتماعي ورفض الأقران التي تشاهد عند الأفراد ممن لديهم ADHD يجب تمييزها عن الانفصال الاجتماعي والعزلة وعدم المبالاة

 

بحركات الأخرين وإشاراتهم التي تشاهد في أطفال التوحد. الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد قد يظهرون نوبات غضب بسبب عدم القدرة على تحمل التغيير في الأحداث المتوقعة، في المقابل يمكن لأطفال اضطراب ADHD أيضا أن يسيئوا التصرف أو يظهروا نوبة غضب خلال التحولات المهمة بسبب الاندفاعية أو سوء ضبط النفس.

 اضطراب التعلق الارتكاسي:

يظهر الأطفال المصابون مقاومة للتفاعل الاجتماعي، عدم وجود العلاقات المتينة والتي هي ليست من سمات.ADHD

 اضطرابات القلق:

يتشارك مع ADHD بنقص الانتباه. أطفال ADHD يكونون عديمي الانتباه بسبب انجذابهم للمؤثرات الخارجية، أنشطة جديدة أو الانشغال بأنشطة ممتعة. هذا هو الفرق بينه وبين نقص الانتباه الناتج عن القلق والتأمل في اضطراب القلق، كما قد يظهر المصابون به أرقة، لكن في ADHD لا ترتبط الأعراض مع القلق والتامل.

الاكتئاب:

الأفراد الذين يعانون منه قد تظهر لديهم أعراض من عدم القدرة على التركيز لكن ضعف التركيز في اضطرابات المزاج تكون بارزة فقط خلال نوبة الاكتئاب.

 الاضطراب ثنائي القطب:

الأفراد المصابون به قد يظهرون زيادة نشاط، ضعف التركيز وزيادة الاندفاع، لكن هذه الأعراض تكون عرضية، تحدث عدة أيام في المرة الواحدة، وأيضا الاندفاعية ونقص الانتباه تكون مصاحبة للمزاج العالي، العظمة وغيرها من الميزات الخاصة بهذا الاضطراب

أطفال ADHD قد يظهرون تقلبات شديدة في المزاج في نفس اليوم؛ هذا التقلقل مختلف عن نوبة الجنون والتي يجب أن تستمر 4 أيام أو أكثر لتكون مؤشرا سريرية للاضطراب ثنائي القطب، حتى عند الأطفال. هذا الاضطراب أمر نادر الحدوث في الفترة ما قبل البلوغ، حتى عندما يكون التهيج الشديد والغضب عرضة بارزة، في حين ADHD يكون شائع بين الأطفال والمراهقين الذين يبدون الغضب المفرط والتهيج.

 اضطرابات تعاطي المخدرات:

تفريق ADHD من اضطرابات تعاطي المخدرات قد يكون معقدة ومشكوكا به إذا كان العرض الأول من أعراض ADHD يتبع بداية سوء الاستعمال أو الاستخدام المتكرر. – دليل واضح على ADHD قبل تعاطي المخدرات أو سجلات سابقة قد يكون هاما في التشخيص التفريقي.

 اضطرابات الشخصية:

في المراهقين والبالغين قد يكون من الصعب تمييز ADHD عن اضطرابات الشخصية الحدية، الغرور والتعالي وغيرها من اضطرابات الشخصية. كل هذه الاضطرابات تبدي ميلا للفوضى والتطفل الاجتماعي والتقلبات العاطفية، أما ADHD لا يتميز بالخوف من الهجر، إيذاء الذات، الغموض الشديد أو غيرها من ميزات اضطراب الشخصية . التشخيص التفريقي يتطلب مراقبة سريرية طويلة لتمييز الأعراض.

 اضطرابات ذهانية:

لا يتم تشخيص ADHD إذا كانت أعراض عدم الانتباه وفرط النشاط يحدث حصرة خلال سير اضطراب ذهاني.

 بعض الأدوية

قد تسبب أعراض مشابهة ل ADHD كأعراض نقص الانتباه وفرط النشاط أو الاندفاعية، من هذه الأدوية الموسعات القصبية، الايزونيازيد، مضادات الذهان …

ADHD يمكن أن يخلط مع مشاكل أخرى: حيث أن الأهل والمعلمين يمكن أن يغيب عن ذهنهم حقيقة أن الأطفال الذين لديهم أعراض عدم انتباه يعانون من اضطراب ADHD، لأنهم غالبا ما يكونون يتسمون بالهدوء، قد يجلسون بهدوء على ما يبدو للعمل، لكنهم غالبا لا يبدون اهتماما لما يفعلون. يمكنهم أيضا التعايش مع الأطفال الآخرين، في حين أن الأطفال الذين لديهم أعراض أكثر من فرط النشاط والاندفاعية تميل تصرفاتهم لخلق المشاكل الاجتماعية. الأطفال الذين يعانون من نمط نقص الانتباه من ADHD، ليس الاضطراب الوحيد الذي يتم الخلط به والخطأ بتشخيصه، فعلى سبيل المثال: يعتقد البالغون أن الأطفال الذين لديهم أعراض فرط الحركة والاندفاعية هم فقط لديهم مشاكل في التربية والتأديب.

قد ترغب العائلة أولا في التحدث مع طبيب أطفال، حيث يمكن لبعض أطباء الأطفال تقييم حالة الطفل، لكن غالبية الأطباء ينصحون الأسرة بمراجعة أخصائي الصحة النفسية من ذوي الخبرة في اضطرابات الدماغ في مرحلة الطفولة مثل ADHD.

يحاول طبيب الأطفال أو أخصائي الصحة العقلية بداية استبعاد أية احتمالات أخرى للاعراض، على سبيل المثال: بعض الحالات، الأحداث أو الظروف الصحية التي قد تسبب سلوكيات مؤقتة في الطفل الذي يبدو وكأنه يعاني ADHD.

 إشارة طبيب الأطفال والمتخصص سوف تحدد ما إذا كان الطفل: 

  • يعاني من نوبات غير مكتشفة قد تكون مرتبطة مع حالات طبية أخرى.
  • لديه التهاب أذن وسطي الذي يسبب مشاكل في السمع مما يؤدي لنقص الانتباه. 
  • لديه أي مشاكل في السمع او الرؤية لم يتم اكتشافها. 
  • لديه أي مشاكل طبية تؤثر على التفكير والسلوك. 
  • يعاني أي صعوبات في التعلم. 
  • لديه قلق او اكتئاب أو مشاكل نفسية أخرى التي قد تسبب أعراض مشابهة 
  • تغير هام ومفاجئ أثر عليه، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة، طلاق، فقدان وظيفة الوالدين.

 الأخصائي يمكنه أيضأ فحص المدرسة والسجلات الطبية من أجل الأدلة وذلك لمعرفة فيما إذا كان منزل الطفل أو إعدادات المدرسة تظهر تشویش وتوترة غير عادي.

 كما يجب عليه أن يسأل أيضا:

  • هل السلوكيات مفرطة وهل تؤثر على جميع الجوانب من حياة الطفل.
  • هل تحدث في كثير من الأحيان عند هذا الطفل مقارنة مع من هم في سنه.
  •  هل السلوكيات مشكلة مستمرة أو استجابة لحالة مؤقتة.
  • هل تحدث السلوكيات في العديد من المواقف أو فقط في مكان واحد مثل الملعب، الفصول الدراسية أو المنزل.

الأخصائي يوجه اهتماما وثيقة السلوك الطفل خلال حالات مختلفة، حيث أن بعض الحالات منتظمة إلى حد كبير، وبعضها أقل انتظاما.

 معظم الأطفال الذين يعانون ADHD أكثر قدرة على السيطرة على تصرفاتهم في الحالات التي يحصلون فيها على الاهتمام الفردي، وعندما يكون لهم الحرية للتركيز على انشطة ممتعة.

يمكن أن يعطى الطفل اختبار القدرة العقلية والتحصيل الدراسي لمعرفة ما إذا كان لديه عجز في التعلم.

 أخيراً، وبعد جمع كل هذه المعلومات، إذا كان الطفل يفي بمعايير ADHD سيتم تشخيصه بهذا الاضطراب.


علاج الاضطراب الحركي 

العلاج يمكن أن يخفف الكثير من الأعراض، لكن حالية لا يوجد شفاء تام من هذا الاضطراب. مع العلاج معظم المرضى يمكن أن يكونوا ناجحين في المدرسة وفعالين اجتماعية.

 الأهداف العلاجية

الهدف العلاجي الأولي في ADHD هو تحسين السلوك وزيادة الانتباه، أما الأهداف الثانوية للعلاج هي ل :

  •  تحسين العلاقات مع العائلة، المدرسين والزملاء. 
  • تقليل السلوك المضطرب في المحيط الاجتماعي. 
  • تحسين الأداء الأكاديمي.
  •  التقليل من الآثار السلبية غير المرغوب فيها للعلاج. يتضمن علاج ADHD قسمين هما العلاج الدوائي والعلاج السلوكي 

 العلاج الدوائي:

الآلية المقترحة للعلاج الدوائي هي تعديل النواقل العصبية من أجل تحسين الأداء الأكاديمي والاجتماعي. 

يمكن تقسيم العلاج الدوائي إلى فئتين: المنشطات والأدوية غير المنشطة

الأدوية المنشطة تشمل ( ميتيل فينيديت – أملاح الأمفيتامين – ديكسميتيل فينيديت – ديكسترو أمفيتامين )، في حين أن الأدوية غير المنشطة تشمل (أتوموكسيتين – مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة خاصة | الإيميبرامين – كلونيدين – غوانفاسين – بوبروبيون ).

المنشطات:

تعتبر المنشطات النفسية، على سبيل المثال ( ميتيل فينيديت – ديكستروأمفيتامين ) الأكثر فعالية في علاج ADHD

حالما يتم تشخيص ADHD، يجب استخدام الأدوية المنشطة كخط أول في العلاج.

المنشطات تعتبر آمنة وفعالة، مع معدل استجابة من 70% إلى 90% في مرضى ADHD.

 بشكل عام، تجربة المنشطات لمدة 3 أشهر على الأقل تكون مناسبة لمعايرة الجرعة التي تحقق التوازن بين

الاستجابة المطلوبة وتجنب الآثار الجانبية.

 إذا فشل العلاج مع أول مركب منشط فمن المستحسن التحول إلى دواء منشط مختلف، على سبيل المثال إذا كان

المريض بدأ ب ميتيل فينيديت لكنه لم يستطع تحمل الآثار الجانبية، يكون التحول ل ديكسترو أمفيتامين أمر منطقية.

– إذا كان المريض قد فشل في تجربة مركبين مختلفين من المنشطات فإن استخدام دواء منشط ثالث أو التحويل إلى الخط الثاني في العلاج بالأدوية غير المنشطة يمكن أخذه بعين الاعتبار.

من الناحية النظرية، إن المنشطات تمارس تأثيرها من خلال إعاقة امتصاص الدوبامين والنورأدرينالين، بالتالي تحسين الأداء الأكاديمي ويتناقص النشاط الحركي عند مرضى ADHD. وقد أظهرت المنشطات تقليل التململ وزيادة التفاعلات الإيجابية في المنزل وفي البيئات الاجتماعية، وتحسين اضطرابات السلوك والقلق.

يجب بدء العلاج بالمنشطات بالجرعات البدئية الموصى بها ومعايرة الجرعة بحيث تناسب الاستجابة وتقلل من الآثار الجانبية. عموما، المنشطات لا ينبغي استخدامها في المرضى الذين لديهم الزرق، ارتفاع ضغط شديد أو أمراض القلب والأوعية الدموية، فرط نشاط الدرق، القلق الشديد، أو ممن يتعاطون المخدرات والمنشطات غير المشروعة سابقا. من ناحية أخرى، يمكن استخدام المنشطات ولو بحذر عند المرضى الذين يعانون من متلازمة توريت والعرات الحركية.

. يمكن تقسيم المركبات الدوائية المنشطة إلى قصيرة، متوسطة، طويلة المفعول.

الاستجابة الأولية للمركبات المنشطة القصيرة المفعول ( مثل ميتيل فينيديت ® R ITALIN – ديكستروأمفيتامين EXEDRINE ) يشاهد في غضون 30 دقيقة ويمكن أن يستمر لمدة 4-6 ساعات. لذلك يتطلب إعطاؤها على ® D الأقل مرتين يوميا، وبالتالي زيادة فرصة الجرعات المنسية وعدم الانتظام في تناوله. علاوة على ذلك، المرضى الذين يستخدمون أيا من هذه المركبات وخصوصة القصيرة المفعول يمكن أن يعانوا من ارتداد أعراض ADHD حالما يتم إيقاف هذا الأدوية

معظم المركبات المتوسطة التأثير (® DDERALL – METHYLIN ER * – RITALIN SR ) تحرر الدواء ببطئ A وبشكل مستمر بدون أي تحرر مسبق ما عدا (® EXEDRINE SPANSULE). D

جميع المركبات المديدة التأثير (® DDERALL XR® – RITALIN LA ) تتصف بتحرر مبكر للدواء وتحرر متأخر A يكون بشكل مستمر او متقطع على شكل نبضات.

 الآثار الجانبية الخطيرة للمنشطات مثل الهلوسة والحركات غير الطبيعية تتطلب التوقف عن الدواء. اختیار دواء ADHD ينبغي أن يكون على أساس حالة المريض، سهولة إعطاء الدواء والكلفة. يجب أن تستخدم المنشطات

في المقام الأول عند معظم مرضى ADHD رغم انه لا يوجد ميزات واضحة لاستخدام أحد المنشطات على آخر في تدبير أعراض ADHD

مخطط العلاج

methylphenidate

محاذير استخدام الدواء:

  •  يجب مراقبة النمو ( إذا كان العلاج لفترات طويلة ) .
  • مراقبة ضغط الدم وتعداد الدم الكامل. 
  • القلق أو الانفعالات، العرات أو تاريخ عائلي من متلازمة توريت. 
  • الصرع، يجب إيقاف الدواء في حال زيادة وتيرة النوبات. 
  • تجنب الانسحاب المفاجئ.

 مضادات الاستطباب:

الاكتئاب الشديد، ميول انتحارية، الاعتياد على الكحول أو الدواء، الذهان، فرط نشاط الدرق، أمراض قلبية وعائية.

 الآثار الجانبية:

اضطراب الجهاز الهضمي، غثيان، فقدان الشهية، تأخر النمو، اضطراب النوم، أعراض انتكاسية، تقلب المزاج وانفعالية، ارتفاع ضغط الدم وزيادة النبض، عرات.

 الجرعات:

حسب إرشادات الطبيب، تؤخذ عن طريق الفم

  • الأطفال 4-6 سنوات: 2 . 5 ملغ مرتين يومية، الزيادة عند الضرورة بنسبة 2 . 5 ملغ يوميا كحد أقصى. 
  • الاطفال 6-18 سنوات: في البداية 5 ملغ مرة/مرتين يوميا، تزداد عند الضرورة على فترات اسبوعية 5-10 ملغ يوميا.

الحد الأقصى 60 ملغ يوميا مقسمة على جرعات، لكن يمكن زيادتها إلى 90 ملغ أو 2 . 1 ملغ / كغ يومية تحت إشراف

المختص.

ملاحظة: يجب التوقف عن الدواء في حال عدم الاستجابة بعد شهر واحد، وتعليق العلاج مرة كل 1-2 سنة لتقييم سير العلاج.

Dexamphetamine:

محاذير استخدام الدواء:

ارتفاع ضغط خفيف (مضاد استطباب إذا كان معتدل أو خطير).

تاريخ لمرض الصرع، العرات، متلازمة توريت ( استخدام بحذر)، يجب التوقف في حالة حدوث تشنجات لاإرادية. 

مراقبة النمو، تجنب الانسحاب المفاجئ

 مضادات الاستطباب:

الأمراض القلبية الوعائية بما في ذلك ارتفاع الضغط المعتدل والشديد، الزرق، فرط نشاط الغدة الدرقية، تاریخ من تعاطي المخدرات أو الكحول

الآثار الجانبية:

أرق، انفعالية، عصبية، نشوة، رعاش، دوخة، صداع، تشنجات، الاعتماد والاعتياد، أحيانا ذهان، فقدان شهية، جفاف الفم، تعرق، تسرع قلب، ارتفاع الضغط، اضطرابات بصرية، اعتلال عضلة القلب مع الاستخدام المزمن.

الجرعات:

حسب إرشادات الطبيب، عن طريق الفم: 1. الأطفال بعمر 4-6 سنوات: في البداية 2 .5 ملغ مرة واحدة يومية إذا لزم الأمر، زيادة بنسبة 2 . 5 ملغ لأسبوع واحد. الحد الأقصى المعتاد 20 ملغ يوميا.

جرعة الصيانة تعطى في 2-3 جرعات مقسمة. 2. الأطفال 6-18 سنة: في البداية 5-10 ملغ مرة واحدة يوميا، تزداد عند الضرورة بنسبة 5 ملغ على فترات من أسبوع واحد.

الحد الأقصى المعتاد 20 ملغ ( 40 ملغ عند الأطفال الأكبر سنا ). 

الأشكال الصيدلانية مضغوطات يمكن قسمها لنصفين.

 الأدوية غير المنشطة

(Atomoxetine (Strattera®)

 يمكن أن يستخدم كخط علاج ثاني أو ثالثي في علاج ADHD

يثبط إنتقائية امتصاص النواقل العصبية الأدرينرجية وخاصة النورايبنفرين، يستقلب عبر أنزيمات السيتوكروم P450 – 2D6 .

ما يقارب 5-10% من السكان لا يملكون أنزيمات P450

 2D6 مما يؤدي إلى زيادة العمر النصفي بشكل ملحوظ، بالتالي يتوجب ضبط الجرعة لدى هذه الفئة من المرضى. – التأثير العلاجي الأقصى للأتومكستين قد يستغرق فترة تصل إلى 4 أسابيع، وهو أطول بكثير مما هو عليه مع المنشطات.

لا تسبب اعتماد ولكن تكلفتها كبيرة مقارنة مع أدوية ADHD الأخرى.

بالإضافة إلى التكلفة العالية وعدم فعالیتها على المدى الطويل مقارنة مع المنشطات، لا يتم اللجوء له إلا في حال فشل العلاج بالمنشطات.

محاذير استخدام الدواء: 

أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وتسرع القلب. الحساسية للزرق المغلق الزاوية .

أمراض الكبد: بعد عدة تقارير من أمراض الكبد، نصحت CSM أنه ينبغي على مقدمي الرعاية أن يكونوا على علم بالمخاطر وكيفية تمييز الأعراض.

ينبغي السعي إلى عناية طبية فورية في حالة ألم البطن، الغثيان غير المبرر، الوهن، البول الغامق أو اليرقان. 

الأفكار الانتحارية: يجب أن مقدمي الرعاية أن يكونوا على علم بشأن المخاطر الناجمة عن ذلك. 

الاعتلال الكبدي: بالنظر إلى اضطرابات الكبد المذكورة سابقا، يجب خفض الجرعة للنصف عند مرضى الكبد المعتدل، وربع الجرعة عند مرضى الكبد الشديد.

 الآثار الجانبية:

ارتفاع ضغط الدم – زيادة النبض – غثيان – إقياء – تعب وأرق – سمية كبدية وميول انتحارية

 الجرعات:

حسب إرشادات الطبيب، تعطى عن طريق الفم 1) الأطفال فوق 6 سنوات ( الوزن أقل من 70 كغ ): في البداية 0 . 5 ملغ/كغ يوميا ولمدة 7 أيام، ثم زيادة وفقا لجرعة الصيانة لتبلغ 1 .2 ملغ/كغ يوميا.

الجرعة القصوى 100ملغ ( 1 . 4 ملغ/كغ ) في اليوم، لكن يمكن زيادتها إلى 1 .8 ملغ/كغ يومية تحت إشراف الطبيب. 2) وزن الطفل أكثر من 70 كغ:

في البداية 40 ملغ يوميا لمدة 7 أيام، ثم زيادة وفقا لجرعة الصيانة لتبلغ 80 ملغ يوميا. الحد الأقصى المعتاد 100 ملغ يومية، لكن يمكن زيادتها أيضأ ل 120 ملغ تحت إشراف الطبيب.

(Bupropion (Wellbutrin)

 من مضادات الإكتئاب أحادية الحلقة، يمنع إعادة امتصاص النورإيبنفرين والدوبامين، فعال في تخفيف أعراض ADHD عند الأطفال لكنه ليس بفعالية المنشطات.

يعتبر جيد التحمل وآثاره الجانبية قليلة ( أرق – صداع – غثيان )، تختفي الآثار الجانبية عادة مع الاستمرار بالمعالجة

بوبروبيون يمكن أن يفاقم العثرات واضطرابات الحركة – يعد خيارة منطقية عند المريض الذي يعاني من الاكتئاب إضافة إلى ADHD.

الجرعات:

3 ملغ/كغ يوميا لمدة أسبوع عند الأطفال. يمكن زيادتها ل6 ملغ/كغ يومية.

(TCAs (Imipramine Tofranil)

 يمكن أن تخفف أعراض ADHD وخاصة الايميبرامين لكنها أقل فعالية من المنشطات، كما انها تحسن من الأعراض في حالة الاعتلال المشترك كالقلق أو الاكتئاب. 

تحصر مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة التقاط النورايبنفرين إلى داخل العصبون، وبالتالي زيادة تركيزه في المشبك وهذه الزيادة تحسن من أعراض ADHD .

مع ذلك، انخفض استخدامها في علاج ADHD بسبب تقارير أظهرت حالات موت مفاجئة. 

الآثار الجانبية تشمل التأثيرات المضادة للكولين ( إمساك – جفاف الفم – عدم وضوح في الرؤية ). 

تستقلب عن طريق أنزيمات السيتوكروم P450 2D6.

 الجرعة:

0 . 5 – 1 ملغ/كغ يوميا.

Clonidine and Guanfacine:

 لها تأثير مركزي منبه لمستقبلات a2 الأدرينرجية، يقلل من تحرر النورايبنفرين. 

هذه الأدوية أقل فعالية من المنشطات في علاج أعراض ADHD، لكنها تضاف لها من أجل السيطرة على اضطراب السلوك والعدوانية وتخفيف الأرق. 

يستمر تأثير الغوانفاسين لأكثر ب 3-4 ساعات من تأثير الكلونيدين، مما يتطلب إعطاؤه بجرعات أقل تواترة. 

الآثار الجانبية المشتركة للدوائين هي انخفاض ضغط الدم والتخدير، التخدير يكون عابر ويبدأ بالتراجع بعد 2-3 أسابيع من العلاج 

نادرة، آثار جانبية خطيرة مثل بطء قلب – خفقان القلب وموت مفاجئ في بعض الحالات.

الجرعات:

الكلونيدين ( ® C atapres ) 0 .

05 ملغ مرة واحدة يومية الغوانفاسين  T enex 0 . 5 ملغ وقت النوم

 

 العلاج النفسي علاج ADHD لا يقتصر فقط على تناول الدواء. هناك العديد من العلاجات الأخرى الفعالة التي يمكن أن تساعد الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب في تحسين قدرتهم على الانتباه، السيطرة على السلوك المتهور والحد من فرط النشاط الوجبات المغذية واللعب وممارسة الرياضة، تعلم مهارات اجتماعية أفضل، تعتبر كلها جزء من خطة العلاج المتوازنة التي يمكن أن تحسن الأداء في المدرسة، وتحسين علاقة الطفل مع الآخرين وتقلل من التوتر والإحباط.

 الدواء ليس الحل الوحيد: العلاج الدوائي ل ADHD قد يساعد الطفل على التركيز والانتباه بشكل أفضل على الأقل في المدى القصير، لكن حتى الآن لا يوجد أدلة كافية على تحسين التحصيل المدرسي، العلاقات، والسلوكيات مع الآخرين على المدى الطويل وحتى على المدى القصير، لذلك فإن الدواء لا يحل جميع المشاكل أو يقضي على الأعراض تماما. علاوة على ذلك، هناك مخاوف بشأن آثار هذه الأدوية القوية التي ممكن أن تؤثر على الدماغ عند الطفل، والآثار الجانبية الأخرى ( حدة الطبع – فقدان الشهية – أرق ). خلاصة القول: الدواء هو أداة وليس علاجة شافية. ويكون أكثر فاعلية عندما يترافق مع العلاجات الأخرى التي تعالج القضايا العاطفية والسلوكية

ما نحتاج إلى معرفته حول أدوية ADHD:

الاستجابة للدواء تختلف من شخص لآخر: بعض الأطفال يلاقون تحسن واضح في حين أن البعض الآخر يلاقون

شيئا لا يذكر. تختلف الآثار الجانبية أيضا من طفل لآخر، وبالنسبة للبعض قد تفوق الفوائد بكثير. بالنتيجة، بسبب اختلاف الاستجابة بين طفل وآخر، إن مسألة إيجاد الدواء والجرعة المناسبين يستغرق وقتا.

 العلاج الدوائي يكون أكثر فعالية عندما يترافق مع غيره من العلاجات: حيث يحصل الطفل على استفادة أكثر عند

وجود علاجات أخرى تعلم مهارات التعاون والتأقلم.

 أدوية ADHD تتطلب مراقبة دائمة: العلاج الدوائي يتضمن أكتر من تناول الحبة أو نسيانها، إذ يحتاج الطبيب

المراقبة الآثار الجانبية على الطفل وضبط الجرعة وفقا لذلك. عندما لا يتم مراقبة العلاج الدوائي بعناية فهذا يؤدي إلى فعالية أقل وزيادة الخطورة.

العلاج الدوائي لا يمكن استخدامه للأبد: على الرغم أنه من غير الآمن أخذ وترك الدواء بشكل متكرر، إلا أنه يمكن إيقافه في حال عدم سير العلاج على نحو جيد، وذلك بعد استشارة الطبيب الخاص به والعمل على سحبه ببطء.

العلاج السلوكي ل ADHD: يعرف أيضا بأسم التعديل السلوكي، وقد أظهر نتائج جيدة كعلاج مساعد للأطفال الذين يعانون الاضطراب وخاصة ممن يستخدمون الأدوية المنشطة، ومن الممكن أيضا أن يسمح في التقليل من جرعة هذه الأدوية يشمل العلاج السلوكي تعزيز السلوكيات المرغوبة من خلال المكافآت والثناء على الطفل، وتقليل السلوكيات السيئة عن طريق ضبط الحدود والعواقب. على سبيل المثال: قد يكون تدخل المعلم ومكافأة الطفل الذي يعاني من ADHD عند اتباعه تعليمات مثل رفع يده قبل أن يتحدث في الصف حتى وإن كان الطفل يتحدث من دون تفكير في أحيان أخرى. هذه النظرية التي تعتمد على مكافأة الطفل تشجعه على التقدم نحو السلوك الجديد المرغوب.

 يصنف التعديل السلوكي ضمن خمس فئات من العلاج

 المداخلات السلوكية المعرفية ( Cognitive – Behavioral Intervention ( CBI

 الهدف من هذا النوع من العلاج السلوكي هو تعلیم ضبط النفس من خلال الإرشادات اللفظية، استراتيجيات حل المشاكل، المراقبة الذاتية، التقييم الذاتي وتعزيز الذات وغيرها من الاستراتيجيات. نموذجية، يجتمع المعالج مع المريض مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع في محاولة لتعليمه وتدريبه على ممارسة الاستراتيجيات المعرفية والتي يستطيع المريض استخدامها للتحكم بضعف تركيزه وسلوكه المندفع كمثال بسيط، يمكن أن يتعلم الطفل أن يقول لنفسه ( توقف ) عندما يكون على وشك أن ينادي في الصف. إذ يبدو أن الأطفال المصابين ب ADHD يفتقرون إلى مثل هذه الإشارات الداخلية، لذلك فإن تعليمهم هذه الطريقة يمكن أن يكون مفيدة جدا .

 العلاج السلوكي السريري Clinical Behavior Therapy  CBT

 الهدف من هذا النوع من العلاج السلوكي تدريب الآباء، المعلمين أو غيرهم من مقدمي الرعاية لتنفيذ برامج إدارة الطوارئ مع الأطفال. عادة يحضر الوالدين برامج تدريب الآباء حيث يتلقون قراءات خاصة وتعليمات في التقنيات السلوكية القياسية. يستخدم المعالجون CBT بالتعاون مع المعلمين لتعليم الاستراتيجيات السلوكية التي يمكن استخدامها في الفصول الدراسية من الأمثلة الشائعة لبرامج CBT الفعالة للأطفال الذين يعانون من ADHD، استخدام نظام بطاقات التقرير اليومي حيث يتلقى الطفل رموز أو نقاط لبعض السلوكيات المستهدفة في الفصول الدراسية.

 إدارة الطوارئ

هي العلاج السلوكي الذي يشمل برامج أكثر كثافة في تعديل السلوك. عادة يتم تنفيذ هذا النوع من البرامج في منشأة معالجة متخصصة أو في الفصول الدراسية المتخصصة. تستخدم هذه البرامج تقنيات تشجيع سلوك معين من خلال استخدام المكافآت والعقوبات التي يحصل عليها الطفل، ردود المعلم والاهتمام بسلوك معين، التأنيب، وربح أو خسارة الامتيازات.

 العلاجات السلوكية المكثفة

يركز على الجمع بين العلاج السلوكي السريري وإدارة الطوارئ في برنامج مكثف لتحسين ضبط النفس والاندماج الاجتماعي. يعتمد هذا البرنامج على وضع الأطفال في مجموعات لبضع ساعات يومية. تتواجد كل مجموعة ساعتين معا في الفصول الدراسية حيث يتم توفير التدخلات السلوكية وغيرها من أنواع التعليم، بقية اليوم تتكون من نشاطات ترفيهية للمجموعة. يكافأ تقدم الأطفال في المنزل من قبل الآباء والأمهات الذين يحضرون الفصول الدراسية لمعرفة كيفية تطبيق إدارة السلوك في المنزل.

 العلاج المختلط الدوائي – السلوكي

يركز هذا النوع من العلاج على الجمع بين استخدام الدواء والعلاج السلوكي. وقد تبين أن هذا الدمج فعال جدا في علاج الأطفال الذين يعانون من ADHD ويفوق في الفوائد الدواء لوحده أو العالج السلوكي الوحده.

عند إضافة العلاج الدوائي إلى العالج السلوكي يمكن تقليل الوقت الذي يحتاجه الآباء والمعلمين لتعديل السلوك وتقليل الأعراض، كما أن جرعة الدواء التي يحتاجها الطفل يمكن تقليلها باستخدام العلاج المختلط

وفقا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، هناك ثلاثة مبادئ أساسية لأي مقاربة علاجية سلوكية:

 وضع أهداف محددة وواضحة للطفل مثل التركيز على الواجبات المنزلية لفترة معينة أو تقاسم الألعاب مع الأطفال.

تحديد المكافآت والعواقب. إعطاء الطفل مكافأة محددة ( التعزيز الإيجابي ) عند إظهاره السلوك المطلوب منه.

وإعطائه التنبيهات والعقوبات عندما يفشل في تحقيق الهدف المرجو منه • الاستمرار في استخدام المكافآت والعواقب لفترة طويلة قد يؤدي إلى تكوين سلوك الطفل بطريقة إيجابية.

العلاج يبدأ من المنزل للوالدين تأثير كبير و أساسي على علاج الطفل، حيث تشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي صحي، الحصول على الكثير من التمارين الرياضية، والنشاطات الأخرى المفيدة تساعد الطفل على ضبط أعراض ADHD

تأثير التمرين على علاج ADHD:

ممارسة النشاطات هي واحدة من أسهل الطرق وأكثرها فعالية للحد من أعراض الاضطراب النشاط البدني يعزز مباشرة مستويات الدوبامين، النورإيبنفرين والسيروتونين في الدماغ والتي تؤثر بدورها إيجابا على التركيز والانتباه. بهذه الطريقة، ممارسة الرياضة وأدوية ADHD تعمل على نحو مماثل لكن على عكس الأدوية، التمارين لا تتطلب وصفة طبية ولا تملك آثار جانبية. الأنشطة التي تتطلب اهتمام وثيق لحركات الجسم مثل الرقص، الجمباز، فنون الدفاع عن النفس والتزلج، لها تأثير جيد على أطفال ADHD. الفرق الرياضية أيضا خيار جيد حيث أن العنصر الاجتماعي يمنحهم الإثارة والاهتمام.

Green Time أظهرت الدراسات أن قضاء بعض الوقت في الطبيعة يمكن أن يقلل أعراض ADHD عند الأطفال، لذلك يجب على الوالدين تشجيع طفلهم على الخروج واللعب 30 دقيقة على الأقل يومية لتحسن سلوكه وأعراض الاضطراب

 أهمية النوم في علاج ADHD:

النوم المنتظم يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في الأعراض، لكن العديد من الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم مشاكل في النوم ليلا في بعض الأحيان هذه الصعوبات في النوم تكون بسبب الأدوية المنشطة لذلك فإن تقليل الجرعة أو إيقاف الدواء كلية يمكن ان يحل المشكلة.

مع ذلك، نسبة كبيرة من أطفال ADHD الذين لا يتناولون الأدوية المنشطة يواجهون أيضأ صعوبة في النوم، في هذه الحالة اتباع النصائح التالية يمكن أن تساعد:

تحديد وقت منتظم للنوم ( وتطبيقه ). 

إذا كانت الأصوات المحيطة بالطفل تبقيه مستيقظة يمكن محاولة استخدام آلة تصدر صوتا مستمرة بتواتر ثابت مثل المروحة .

إيقاف جميع الالكترونيات ( التلفاز – الحاسوب – ألعاب الفيديو ) قبل النوم بساعة على الأقل. 

الحد من النشاطات البدنية في المساء.

 التغذية الجيدة تساعد على تقليل أعراض ADHD:

تشير الدراسات أن نوعية الغذاء ووقته يمكن أن يحدث فرقا عندما يتعلق الأمر بإدارة اضطراب ADHD .

جدولة وجبات منتظمة أو وجبات خفيفة كل ثلاث ساعات، سوف يساعد على الحفاظ على مستويات السكر في دم الطفل والتقليل من الانفعالية ودعم التركيز والانتباه. 

محاولة أن تكون الوجبات حاوية على القليل من البروتين والكربوهيدرات، هذه الأطعمة تساعد الطفل على الشعور باليقظة بينما تقلل من فرط النشاط .

يجب فحص مستويات الزنك، الحديد، المغنزيوم عند الطفل. العديد من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب لديهم نقص في هذه المعادن الهامة.

تعزيز مستوياتها قد يساعد في السيطرة على أعراض ADHD. زيادة الحديد قد تكون مفيدة بشكل خاص، وجدت إحدى الدراسات أن مكملات الحديد تحسن الأعراض تقريبا بقدر تناول الأدوية المنشطة.

إضافة المزيد من الأحماض الدسمة ( أوميغا 3 ) إلى النظام الغذائي. حيث أشارت الدراسات إلى أن أوميغا 3 تحسن فرط الحركة، الاندفاعية والتركيز عند الأطفال والكبار ممكن يعانون من ADHD. توجد هذه الحموض الدسمة في سمك السلمون والتونة والسردين والبيض ومنتجات الحليب. مع ذلك، فإن أسهل طريقة لزيادة المدخول الغذائي منها للطفل من خلال زيت السمك. 

الترابط والاتساق هو المفتاح:

من أجل تشجيع التغيير الإيجابي في جميع الأماكن، فمن المهم على آباء الأطفال الذين يعانون من ADHD تعلم كيفية تطبيق تقنيات العلاج السلوكي في المنزل. يكون أطفال ADHD أكثر احتمالا للنجاح في إنجاز المهام عندما تحدث في أسلوب ومكان متوقعين بحيث يعرفون ما يفترض عليهم القيام به.

 اتباع روتين محدد من المهم تحديد موعد ومكان لكل شيء لمساعدة الطفل على فهم وتلبية التوقعات، وإقامة طقوس بسيطة ومتوقعة للوجبات، الواجبات المنزلية، اللعب والنوم.

استخدام الساعات والمنبهات: يجب وضع الساعات في جميع أنحاء المنزل، مع ساعة كبيرة في غرفة نوم الطفل والسماح للطفل بالكثير من الوقت عند حاجته للقيام بشيء ما مثل الواجبات المنزلية أو الاستعداد صباحأ .

تبسيط جدول الطفل: تجنب الوقت الضائع هو فكرة جيدة. لكن الطفل قد يصبح مشتتة في حال كان هناك العديد من الأنشطة ما بعد المدرسة.

 إنشاء مكان هادئ: تسمح أن يكون للطفل مساحة خاصة وهادئة للقيام بواجباته.

حسن التنظيم: إعداد المنزل بطريقة منظمة ونظيفة والتأكد من أن الطفل يعرف أن كل شيء له مكانه.

أهمية الثناء:

الأطفال الذين يعانون من ADHD غالبا ما يتلقون الانتقادات. يجب أن يكون الأهل على اطلاع على حسن السلوك والثناء عليه. الثناء مهم بشكل خاص لأطفال ADHD لأنهم غالبا ما يحصلون على القليل جدا من ذلك. ابتسامة، تعليق إيجابي، أو أي مكافأة أخرى قد تحسن من انتباه الطفل وتركيزه والسيطرة على انفعالاته يجب بذل قصارى الجهد للتركيز على إعطاء الثناء الإيجابي للسلوك المناسب وإنهاء واجباته، حيث أن مكافأة الطفل من أجل الإنجازات الصغيرة سوف تؤدي إلى نجاحات أكبر في المستقبل. في حين تعطى عدد قليل من الردور السلبية قدر الإمكان للسلوك غير اللائق أو سوء أداء الواجبات.

العلاج المهني ل ADHD:

على الرغم من أن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد الطفل الذي يعاني من ADHD في المنزل، إلا أنه قد يحتاج للحصول على مساعدة متخصصة على المدى الطويل. أخصائي ADHD يساعد في وضع خطة علاج فعالة للطفل. لذلك ينصح باستشارة العديد من الاختصاصيين للحصول على استجابة علاجية مثلى.

 تعليم طرق وأساليب للنجاح في المدرسة 

مساعدة الطفل في الحصول على وسائل الراحة والتسلية في المدارس . ينصح الأسر ببعض التكنولوجيا المساعدة

يمكن للوالدين إعداد برنامج التعديل السلوكي المخصص لطفلهم بمساعدة من متخصص في السلوك مثل المعالج السلوكي – المعرفي. يركز المعالج السلوكي – المعرفي على إيجاد حلول عملية لقضايا الحياة اليومية، ويمكنه أيضأ وضع برنامج التعديل السلوكي للمكافآت والعواقب للطفل في البيت والمدرسة ويدعم الوالدين في تكوين سلوك الطفل المرغوب

الصبر هو مفتاح الحل مع العلاج السلوكي لأن أطفال ADHD يتفاوتون في الأعراض. فمن الممكن أن يتصرف الطفل على نحو جيد في اليوم الأول، وفي اليوم التالي يرتد إلى تصرفاته القديمة. في بعض الأحيان قد يبدو الطفل كما لو كان لا يستجيب للتدريب. لكن مع ذلك، بمرور الوقت سوف يحسن العلاج السلوكي أعراض ADHD بشكل كبير.

التدريب على المهارات الاجتماعية

لأن الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة نقص الانتباه غالبا ما يجدون صعوبة في التفاعلات الاجتماعية البسيطة ولديهم مشاكل في حب الذات، نوع آخر من العلاج يمكن أن يساعد وهو التدريب على المهارات الاجتماعية.

يجري التدريب عادة ضمن إطار مجموعة، و يقود هذا التدريب على المهارات الاجتماعية الطبيب المعالج الذي يوضح السلوكيات المناسبة والتي يجب على الأطفال ممارستها وتكرارها.

مجموعة المهارات الاجتماعية تعلم الطفل كيفية ( قراءة ) ردود أفعال الآخرين، وكيفية التصرف بطريقة مقبولة. وينبغي أيضا على فريق المهارات الاجتماعية العمل على نقل هذه المهارات الجديدة إلى العالم الحقيقي

ADHD والمدرسة:

يواجه أطفال ADHD في المدرسة تحديات متعددة ولكن مع الصبر والخطط الفعالة يمكن للطفل أن يزدهر في الفصول الدراسية وذلك بالتعاون بين الآباء والمعلمين من أجل الدعم المستمر للطفل.

 دور المعلمين في مساعدة أطفال ADHD:

دور المدرس هو تقييم الاحتياجات والقوة الفردية لكل طفل، ومن ثم وضع استراتيجيات من شأنها أن تساعد الطلاب الذين يعانون من ADHD على التركيز ومعرفة قدراتهم الكاملة.

تشمل البرامج الناجحة لأطفال ADHD العناصر الثلاثة التالية:

  •  مكان الإقامة ووسائل الراحة والتسلية: لجعل التعلم أكثر سهولة لطلاب ADHD. 
  •  التعليمات: أي الأساليب التي تستخدم في التدريس. 
  • التدخل: كيف يمكن تجنب السلوكيات التي تعرقل التركيز أو تصرف انتباه الطلاب الآخرين.

أماكن إقامة الفصول الدراسية لطلاب ADHD:

يمكن للمدرس إجراء تغييرات في الفصول الدراسية للمساعدة في تقليل التلهية والتشويش. مقاعد الجلوس:

وضع الطالب الذي يعاني من ADHD بعيدة عن النوافذ والأبواب

وضع الطالب الذي يعاني من ADHD أمام مكتب المدرس. 

وضع المقاعد في الصف بحيث يكون التركيز على المعلم، عادة ما تعمل على نحو أفضل من جلوس الطلاب حول طاولات أو متقابلين في ترتيبات أخرى.

توصيل المعلومات: 

إعطاء التعليمات واحد تلو الآخر مع التكرار عند اللزوم. 

العمل قدر الإمكان على إعطاء المواء الأكثر صعوبة في وقت مبكر من اليوم. 

استخدام الوسائل البصرية ( الرسوم البيانية والصور ) .

إنشاء الخطوط العريضة لتدوين الملاحظات التي تنظم المعلومات على النحو المطلوب. العمل الطلابي:

 إنشاء منطقة هادئة خالية من الاضطرابات للقيام بالاختبارات والدراسة بهدوء. 

إنشاء أوراق العمل والاختبارات مع عدد أقل من العناصر، إعطاء مسابقات قصيرة متكررة بدلا من الاختبارات الطويلة 

اختبار الطالب الذي يعاني من ADHD بالطريقة التي يفضلها مثل شفوية أو ملء الفراغات. 

إظهار كيفية استخدام الطالب مؤشر أو إشارة مرجعية بحيث يتتبع الكلمات المكتوبة على الصفحة

تقسيم المشاريع الطويلة إلى أجزاء وتعيين الهدف لإنجاز كل جزء.

 السماح للطالب بالعمل على جهاز الحاسوب قدر الإمكان.

تعليم التقنيات لطلاب ADHD

والتي تساعد في التركيز والحفاظ على انتباههم في الدرس ومنها:

إشارة إلى بداية الدرس بتلميح سمعي مثل جرس أو بوق. . تدوین قائمة بأنشطة الدرس على السبورة.

في بداية الدرس يجب على المعلم أن يخبر الطلاب ما سيتعلمون وما هي التوقعات، ما هي المواد التي سوف يحتاجون إليها.

إقامة إتصال العين مع أي طالب يعاني من ADHD

تعدد أنواع الأنشطة حيث أن العديد من الطلاب يبدون أداء جيد مع الألعاب التنافسية والتي تكون سريعة.

محاولة عدم طلب من أطفال ADHD تنفيذ مهمة او إجابة على سؤال بشكل علني لأنه قد يكون صعبة


الآثار الإيجابية ل ADHD في الأطفال:

بالإضافة إلى التحديات، هناك أيضا الصفات الايجابية المرتبطة مع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة/نقص الانتباه

 الإبداع: أطفال ADHD يمكن ان يكونوا مبدعين ولديهم خیال واسع. يمكن للطفل ذو الخيال الواسع والذي يستطيع التفكير بعدة أفكار في نفس الوقت أن يصبح بارعا في حل المشاكل، ينبوع أفكار أو فنان مبتكر. أطفال ADHD يمكن أن يصرف انتباههم بسهولة، لكن في بعض الأحيان يلاحظون ما لا يستطيع الآخرون رؤيته.

• المرونة: لأن أطفال ADHD يأخذون بعين الاعتبار الكثير من الخيارات في آن واحد، لذلك يكونون أكثر انفتاحا

على الأفكار المختلفة والعديد من البدائل.

• الحماس والعفوية: أطفال ADHD نادرا ما يكونوا مملين، لأنهم يستمتعون في الكثير من الأمور ويملكون شخصيات

حية. بإختصار، قد يحظى الطرف الآخر بالكثير من المرح والتسلية عندما يتواجد مع هؤلاء الأطفال.

• الطاقة والنشاط: عندما يتم تحفيز أطفال ADHD، فإنهم يعملون ويلعبون بشكل مكثف وجاد ويسعون لتحقيق النجاح.

في الواقع قد يكون من الصعب أن يصرف انتباههم عن الواجبات التي يستمتعون بها، خاصة إذا كانت هذه النشاطات تفاعلية أو تدريب عملي.

د رح

 

 

وجدت دراسة جديدة أن أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ADHD يمكن أن تؤخر تمييز الإصابة باضطراب طيف التوحد عند الأطفال بشكل كبير. وبما أن التدخل المبكر يعتبر هام جدا لمن يعانون من اضطراب طيف التوحد، يحث الباحثون الأطباء وغيرهم من الأخصائيين الذين يتحرون عن مثل هذه الاضطرابات إلى التأكد من عدم وجود أعراض ASD عند الأطفال الذين يعانون من ADHD وتشير الأبحاث السابقة أن أكثر من نصف الأطفال الذين يعانون من ASD لديهم أيضا ADHD أو بعض أعراضه. وإن غالبية حدوث هذان الاضطرابان معا في كثير من الأحيان ليس الشيء الوحيد المشترك بينهما حيث يشتركان أيضا بالعديد من السلوكيات المميزة مثل التهور والاندفاع ونقص الانتباه. في هذه الدراسة، استعرض الباحثون في مستشفى الأطفال في بوسطن سجلات ما يقرب 1500 طفل تتراوح أعمارهم بين 17-2 عاما، يعانون من اضطراب طيف التوحد. وتضمنت النتائج ما يلي :

• حوالي 1 من كل 5 أطفال مصابين بالتوحد لديه تشخیص میگر للإصابة ب ADHD • وسطيا وجد أن الأطفال الذين شخصوا بإصابتهم با ADHD مسبقا تم تشخيص إصابتهم با ASD بعد

ثلاث سنوات مما يجب، مقارنة مع غيرهم من الأطفال المصابين با ASD بدون تشخیص سابق ال ADHD. • بشكل عام إن الأطفال المصابين ب ADHD أكثر عرضة ب 30 مرة للإصابة ب ASD بعد سن السادسة. • تم إثبات صحة حدوث تأخير بتشخيص الإصابة ب ASD في كثير من الحالات بغض النظر عن عمر

الطفل أو شدة ظهور أعراض الاضطراب لديه. ويعتقد أن سبب حدوث هذا التأخير في التشخيص هو أن أعراض ADHD تميل للظهور بوضوح بشكل مبكر مقارنة مع أعراض ال ASD التي تتمثل بالسلوك المتكرر وصعوبات التواصل الاجتماعي. ونتيجة لذلك فمن الممكن لأعراض ADHD عند الطفل أن تحجب أعراض ASD المميزة لديه، مما يجعل الكشف عن الاضطراب تحديا صعبا. وتظهر هذه الدراسة مدى صعوبة تشخيص ASD وتمييزه عن حالة معقدة من ADHD، ففي بعض الأحيان يمكن أن يتطلب الأمر فريق من الاختصاصيين من أجل تفريق أعراض الاضطرابين عن بعضهما. لذلك يعد الحصول على التشخيص الصحيح أمرا هاما من أجل تقديم التدخلات العلاجية المناسبة لكل حالة.