الرضاعة الطبيعية وعلامات نجاحها

اهم مشاكل التغذية عند الاطفال خلال السنة الاولى

الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية

1.طريقة المص السليمة

 

أجزاء الثدي

 

عندما تقوم الخلايا المفرزة للحليب milk secreting cells بإنتاج الحليب، فإنه يتدفق إلى مسارات واسعة تسمى “مسارات الحليب” milk ducts والتي تتواجد تحت الجلد الداكن حول حلمة الثديareola .

يجب أن يقوم الطفل بالمصّ الفعال لكي يحصل على الحليب. لذلك، على الطفل أن يقوم بشد جزء كاف من الثدي إلى فمه لكي يقوم بعملية الضغط على مسارات الحليب. تسمى هذه العملية بـ “الالتصاق الجيّد”، حيث لا يستطيع الطفل الحصول على الحليب بمجرد مص الحلمة.

 

 

الوضع السليم/الوضع الخاطئ للرضاعة:

تظهر هاتين الصّورتين ما الذي يحصل في فم الطّفل عند الرّضاعة.

 

الرضاعة الطبيعية الصحيحة

 

 

 

الصورة الأولى:

  • الحلمة والمنطقة الداكنة متمددة إلى الخارج متجهة إلى فم الطفل.
  • مسارات الحليب متجهة إلى فم الطفل.
  • لسان الطفل يمتد إلى الخارج مما يساعد على ضغط مسارات الحليب ليصل تدفق الحليب إليه وهذا ما يسمى بالمصّ.

هذا الطّفل ملتصق جيّداً ويمكنه الحصول بسهولة على الحليب من خلال المصّ بسهولة.

الصورة الثانية:

  • الحلمة والمنطقة الداكنة بعيدة عن الطفل.
  • مسارات الحليب بعيدة عن متناول الطفل.
  • لسان الطفل يمتد إلى الداخل.

هذا الطّفل غير ملتصق بطريقة جيّدة. فهو يمصّ فقط الحملة ما قد يؤلم الأمّ, ويحول دون حصوله على الحليب.

كيفية معرفة الوضعية السليمة والخاطئة

تظهر الصورة الأولى الوضع الصحيح:

  • المنطقة الداكنة تغطي منطقة أكبر من الجزء العلوي أكثر منه إلى السفلي
  • فم الطفل مفتوح
  • الشفة السفلى إلى الخارج
  • الذقن يكاد يلامس الثدي

تظهر الصورة الثاني الوضع الخاطئ:

  • المنطقة الداكنة تظهر بشكل متساو على الجزء العلوي والسفلي
  • الفم ليس مفتوحاً بشكل كاف
  • الشفة السفلى إلى الداخل
  • الذقن بعيد عن الثدي.

 

علامات الرضاعة الطبيعية السليمة

إذا كان الطّفل في وضعيّة جيّدة، فهو يرضع بشكل جيّد ويأخذ الحليب الذي يحتاجه. ولكن، يجب أن نتأكّد من ذلك.

علامات على أنّ الطّفل “يشرب” الحليب ويرضع جيّداً:

  • الطفل يأخذ رضاعات بطئية وعميقة مع بعض التوقفات أحياناً.
  • تسمح التوقفات بتدفق أكثر للحليب
  • يمكن سماع صوت الطفل وهو يبتلع الحليب
  • تكون وجنات الطفل دائرية ومنتفخة وليست مسحوبة إلى الداخل
  • ينهي الطفل الرضاعة بنفسه مع شعور بالرضى.

علامات على أنّ الطفل لا يرضع بسهولة وعمليّة الإرضاع ليست سليمة:

  • يقوم الطفل بمص سريع
  • يصدر الطفل أصوات فرقعة
  • عندما تكون وجنات الطفل إلى الداخل
  • عندما يقترب ويبتعد من الثدي عدة مرات
  • عندما يرضع لفترة طويلة ولكنه لا يشعر بالشبع.

مساعدة الأم في الوضعيات

الوضعيّة تدلّ على كيفيّة ضمّ الأمّ لطفلها. فإذا كان طفلها غير ملتصق بها تماماً، يمكن مساعدة الأمّ على اتّخاذ الوضعيّة السليمة ليقترب منها بشكل أفضل. أمّا إذا كان الطّفل ملتصق تماماً ويرضع بطريقة سليمة، فلا يجب تغيير الوضعيّة.

يمكن أن تكون الأمّ في وضعيّة مريحة – مثلاً، تجلس على الأرض أو على كرسيّ، مستلقية، واقفة أو تسير. كما أنّ الطّفل يمكن أن يكون في وضعيّات مختلفة، مثلاً تحت ساعد الأمّ أو مستلقٍ بجانبها.

هناك أربعة نقاط رئيسيّة تنطبق على كلّ الوضعيّات. يجب أن يكون جسم الطّفل:

  • مستقيماً: حيث يجب أن لا تكون رقبة الطفل ملتوية أو إلى الأمام أو إلى الخلف.
  • مقابلاً للثدي: يجب أن تكون أنف الطفل موازية لحلمة الثدي.
  • قريباً من جسم الأم.
  • مسنوداً ولكن جسم الطفل بأكمله وليس فقط الرّأس والرّقبة.

ولكي تبدأ بالرّضاعة، على الأمّ:

  • تضع الطّفل بحيث تكون أنفه موازية لحلمة الثدي.
  • تلمس فم الطّفل بالحلمة لكي يفتح فمه جيّداً.
  • تقرّب الطّفل من ثديها لكي يرضع بكامل فمه

يمكن أن تكون الأمّ بحاجة لأن تسند ثديها من الأسفل ولكنّها لا تحتاج لأن تبقيه بعيداً عن أنف الطّفل أو تضغط عليه بأصابعها. هذه العادات شائعة في بعض المجتمعات وقد تحول دون الالتصاق السليم. لن يجد الطّفل صعوبة في التنفس إذا كان في وضعيّة سليمة.

إذا كانت الأمّ ترضع بوضعيّة جديدة، يجب التأكّد من وضعيّة الطّفل ومراقبة عمليّة الرّضاعة. كما يجب التأكّد من أّن الأمّ تعرف كيف تقرّب الطّفل منها ومعرفة ما إذا كان يرضع بطريقة صحيحة.

2.التدفق الجيد للحليب والثقة

العوامل المؤثرة على الحليب :

  • المص
  • شعور الأمّ

لايمكن بأي حال من الأحوال أن يصبح ثدي الأم خالٍ من الحليب حيث يتم إنتاج وتخزين الحليب طوال الوقت.

عند عملية المص من قبل الطفل يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين  oxytocin. يعمل هذا الهرمون على استمرار تدفق الحليب المخزّن في مسارات الحليب باتجاه حلمة الثدي. تشعر الأم بوخزات خفيفة في الثدي ما يدلّ على تدفق الحليب.

يؤثّر شعور الأم على تدفق الحليب:

  • شعور جيّد عندما تقوم بلمس أو رؤية أو سماع صوت طفلها. كما أنّ شعور الأم بالثقة بأنّ حليبها هو الأفضل يجعل الحليب يتدفق أكثر.
  • شعور سيّء مثل القلق على حليبها أو رفض الطفل له.
  • الشعور بالقلق الشديد قد يؤثر أيضاً على تدفق الحليب. ولحسن الحظ، فإنّ أيّ توقّف لتدفّق الحليب هو أمر مؤقّت.
  • الحماية والمأوى والبيئة الآمنة، كلّها تساعد الأمّ على تدفّق حليبها من جديد.

الرفقة والحماية تساعد على تدفق الحليب

 

لا يتطلب وجود هدوء كامل أو ظروف خاصة لعملية الرضاعة حيث إن بعض الأمهات يستطعن القيام بالرضاعة في الأوقات العصيبة بسهولة كما أنّ بعضهنّ يجدن أنّ الرضاعة تساعدهن على تجاوز الأزمات المختلفة.

ليس من المؤكد أنّ الضغط يقلّل من تدفق الحليب لكن بعض النساء يعتقدن في ذلك؛ يستطيع موظفي الإغاثة مساعدة الأمهات لضمان تدفق الحليب بالآتي:

  • ضمان الدعم لهن وبناء الثقة.
  • إيجاد أم أخرى لتشجيعها وطمأنتها .
  1. إنتاج الحليب الكافي

يتولد الحليب بالإستجابة لعملية المص، يجب التنبه إلى وجود عمليتين:

  1. المص يحفز جسم الأم لإفراز هرمون البرولاكتين.
  2. يقل إنتاج الحليب عندما يتبقى بعض الحليب في ثدي الأم.

تتحدّد كميّة الحليب بمدى مص ّالطّفل. فالثدي ينتج الحليب أكثر إذا كان الطّفل يرضع أكثر ويخفّ إنتاج الحليب إذا لم يكن الطّفل يرضع. وإذا لم يكن بمقدور الطّفل الرّضاعة، يجب على الأمّ أن تقوم بسحب الحليب.

كلّما زاد المصّ، زاد الحليب.

كلّما خفّ المصّ خفّ الحليب

 

ليس هناك من كميّة محدودة للحليب عند الأمّ المرضعة. فهي بإمكانها دائماً إنتاج المزيد حتّى لو كان غذاؤها قليلاً. وإنتاج الحليب يخفّ فقط عندما تعاني المرأة من سوء حادّ في التغذية.

عوامل أخرى تؤثر على كمية الحليب التي يحصل عليها الطفل:

  • إعطاء أغذية أخرى للطفل يقلل من المص وعليه يقلل من الإنتاج.
  • آخر الرّضعة، يتولد حليب يسمى الحليب الأخير وهو يحتوي على دسم أكثر ويعطي طاقة أكبر.
  • الرضاعة في المساء تفرز برولاكتين أكثر فتنتج حليباً أكثر.
  • لا ينقص الحليب عندما يتقدّم الطفل في العمر ولكن عندما يمصّ أقلّ.
  • يمكن لأم التوأم أن تنتج حليباً كاف إذا كان لديها ثقة بالنفس وتتلقى الدعم المناسب.

هل يحصل الطّفل على كميّة كافية من الحليب؟

تشعر الكثير من الأمّهات بالقلق من أنهنّ لا ينتجن الحليب الكافي. وهذا يحصل خاصّة للأمّهات أثناء الطّوارئ. يمكن للعاملين في قطاعي الصّحة والتغذية التأكّد من أنّ الطّفل يحصل على الرّضاعة المناسبة من خلال مراقبة طريقة الرّضاعة. كما يمكنهم أن يشعروا بالقلق تجاه إنتاج الحليب وينقلون هذا القلق أحياناً إلى الأمّ.

وللحصول على كميّة كافية من الحليب، يحتاج الطّفل:

  • أن يلتصق جيّداً بصدر أمّه ليمصّ ويحصل على الحليب بسهولة.
  • أن يكون إنتاج الحليب جيّداً عند الأمّ حتّى لو كان المحيط متعباً.
  • أن يرضع باستمرار لكي يزيد من إنتاج الحليب.
  • أن يرضع على قدر ما يريد في كلّ مرّة ليحصل على الحليب الأخير ولكي يزيد من تحفيز الثدي.

 

الطّفل الذي يحصل عادة على حليب كاف يكون عادة:

  • وزنه يزداد أكثر.
  • نشيط وحيوي (نسبة لسنّه).
  • بوله فاتح اللون (وهذه ليست إشارة حيث يمكن أن يكون الطّفل يتناول الماءوغيرها من السوائل).

الرضاعة الطبيعية هي المثلى لتغذية الرّضع

يبقى حليب الأم أفضل غذاء للرّضع في أوقات الطوارئ كما في الأوقات العادية و ذلك للأسباب التالية :

  • جاهز لا يحتاج تحضير أو تدفئة
  • يؤمن للطفل التغذية الكاملة التي يحتاج اليها .
  • الرضاعة مؤمّنة في جميع الأوقات و الأمكنة .اذ لا تتطلب كهرباء أو ماء.
  • لا يفسد مطلقاً حتى لو بقي في الثدي لبضعة أيام
  • لا يشترى بالمال ولا يكلف الأسرّ، بل يوفر ثمن التغذية الصناعية وتكاليف المرض الذي يتعرض له الطفل بصورة أكبر في حال التغذية الصناعية.
  • يساعد الطفل على النوم
  • نظيف, صحيّ, حرارته ملائمة.

 

أفضل غذاء للطفل هو الحليب الطبيعي

 

فوائد الرضاعه الطبيعية للطفل و الأمّ :

  • بالنسبة للطفل:
  1. تقي الطفل من الأمراض الإنتانية والحساسية وفقر الدم وتزيد مناعته
  2. وقاية من البدانة والسكري
  3. تنشئ أطفال أذكياء ذوي عاطفة قوية تجاه أهلهم
  4. تحمي الطفل من الإسهالات وأمراض الجهاز التنفسي والإنتانات البولية
  5. الرضاعه الطبيعية تحمي الطفل من تسوس الأسنان .

 

  • بالنسبة للأمّ :
  1. يساعد على وقف النزف وعودة الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة
  2. يقي الأم من سرطان الثدي والمبيض
  3. الرضاعة ليلاً ونهاراً وبشكل متكرر، حسب طلب الطفل يساعد على تأخير الدورة الشهرية مما يؤجل حدوث حمل جديد، ويقي من فقر الدم
  4. يعيد جسم الأم إلى وضعه ورشاقته قبل الحمل
  5. يقي من داء السكري من النوع الثاني
  6. يقي من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية
  7. إن الإرضاع الطبيعي يساعد الأم على النوم
  8. يقوي العلاقة بين الأم وطفلها ويملأها بالدفء والحنان
في حالات الطوارئ من المهم أن تستمرّي في الإرضاع الطبيعي للحفاظ على

إنتاج الحليب لديك و حماية طفلك من الأمراض و سوء التغذية.

 

الرّضاعة الحصريّة :

يستفيد الرّضيع تحت سن الستة أشهر من حليب الأم الطبيعي.

الحليب الطبيعي الخاص يعني اعطاء الطفل الحليب كوجبة أساسية بدون أي سوائل أو أغذية. (يمكن إعطاؤه الدواء و الفيتامينات إذا كان هناك من استشارة طبيّة) .

البدائل الأخرى من حليب الأم:

ان بدائل حليب الأم مثل تركيبات الرّضع كلها أقل فعالية :

  • تنقصها الفيتامينات و البروتينات التي يحتاجها دماغ الطفل للتطور
  • يمكن ان تكون غير معقمة و صعبة الهضم
  • لا تحمي من الأمراض و ربما تحمل عدوى و تؤدي لزيادة معدل الوفيات .

بدائل الحليب الطبيعي و مشاكلها

في الأوقات الطارئة, قد يوجد هناك رضع تم فصلهم عن أمهاتهم. و في بعض تلك الحالات قد لا تكون الأمهات مستعدات للرّضاعة الطبيعية أو إعادة الرّضاعة بعد التوقف.

بدائل حليب الأم الطبيعي

البدائل قد تشمل حليباʺ من امرأة أخرى:

  • الأم البديلة (عندما يتم إرضاع الطفل من أمّ غير أمّه)
  • بنك الحليب (تخزين و استخدام الحليب المعالج المأخوذ من مرضعات أخرى)

كثيراً ما يُهْمَلُ الإرضاع من الثدي في الطوارئ وتضعف ممارسته بالرغم من أهميته بسبب:

  • انعدام المعرفة بالرضاعة الطبيعية

مثل انتشار كثير من الاعتقادات الخاطئة كالاعتقاد بأن “الظروف الصعبة والشديدة تؤدي إلى توقف إدرار لبن الثدي” أو الاعتقاد بأن “الأمهات المصابات بسوء التغذية لا يستطعن الإرضاع من الثدي”. وكثير من الناس لا يعرفون أن الأمهات يستطعن زيادة إدرار لبن الثدي، أو استعادة القدرة على الإرضاع مرة أخرى بعد توقفهن عنه، أو أن الأم المرضعة تعتبر خياراً جيداً في حال تعذر على الأم الإرضاع من ثديها أو كتدبير مناسب لرعاية الرّضع الأيتام .

  • انعدام الحماية والدعم اللازمين لاستمرار ونجاح الإرضاع من الثدي

إن نقص المعرفة بأنماط التغذية (ولاسيما تغذية الرّضع) في المناطق المتضررة من الطوارئ يؤدي إلى افتراضات خاطئة لدى وكالات الإغاثة، فغالباً ما تركّز هذه الوكالات في مساعداتها الطارئة للمنكوبين على توفير البضائع والمنافع العامة بينما تهمل حماية الإرضاع من الثدي والدعم الفني له، بالرغم من أهمية هذا الدعم في تلك ظروف الصعبة! إن هذا الدعم والحماية يعني تأمين سلامة الأمهات، وضمان أولويتهن في الحصول على الغذاء والماء والمأوى، وتوفير أماكن خاصة لهن للإرضاع من الثدي عند الضرورة، وقد تكون هناك حاجة للاستفادة من مجموعات وبرامج دعم الرضاعة الطبيعية لتقديم المساعدة الماهرة في الإرضاع من الثدي عند الحاجة.

  • التبرع بالألبان الصناعية للرضع وزجاجات الرضاعة ومنتجات الألبان الأخرى

إن الطوارئ تثير الاهتمام بالتبرع بكميات كبيرة من المنتجات المذكورة، والتي توزع عادة على جميع الأمهات، مما يؤدي إلى إضعاف قدرة الأمهات على الإرضاع من الثدي، فيؤدي هذا إلى إصابة الرّضع بالأمراض وتعرضهم للوفاة. فعلى سبيل المثال في أعقاب الزلزال الذي ضرب إندونيسيا عام 2006، تلقت 75% من الأمهات ألباناً صناعية للرضع، فتفاقمت بشكل ملحوظ معدلات إصابة صغار الأطفال بالإسهال. إن هذا التوزيع غير الانتقائي يضر أيضاً بالأطفال الذين لم يرضعوا من الثدي لأنه لا يوفر سائر خطوات الرعاية والنظافة اللازمة للحد من خطر التغذية بالألبان الصناعية.

توصيات في الرضاعة الطبيعية

·       ابدأي بارضاع طفلك خلال الساعة الاولى  من ولادته

·       ارضعي الحليب فقط لمدة ستة أشهر

·       بعد الشهر السادس ادخلي عناصر غذائية اضافية

واصلي الرضاعة لمدة عامين أو أكثر.