هل الأرق من علامات الحمل ؟

تتعرض المرأة خلال فترة الحمل إلى العديد من الأعراض المختلفة منها المزعجة ومنها التي يمكن تحملها ومن مجمل هذه الأعراض هو الأرق وإذا كان يعتبر الأرق من علامات الحمل.

فيعد الحمل من أجمل ما يحدث لدى الزوجين، وتستمر فترته عند السيدة حوالي تسعة أشهر وتحدث خلالها تغيرات كثيرة، وهي تغيرات فيزيولوجية لا داعي للقلق منها ، ففي الحمل ترتفع الهرمونات الأنثوية بشكل طبيعي كثيرًا (الأستروجين والبروجسترون) وهذا يؤدي إلى أعراض عديدة، كما أن هذه الأعراض العديدة قد تؤدي إلى أعراض أخرى منها ما هومعروف لدى الغالبية العظمى من السيدات  ومنها ما هو قد يكون غريبا عنها، وعليك أن تكوني مدركة لهذه الأعراض الغريبة بشكل جيد.
فمن الأمور غير المألوفة لدى السيدة هو قلة النوم، إذ أنه من المعروف أن زيادة الهرمونات في الأشهر الأولى تؤدي إلى الميل إلى الاسترخاء والنوم بشكل مفرط .

وسنتحدث اليوم عن اضطراب من اضطرابات النوم التي تصيب السيدة الحامل وهو الأرق وقلة النوم، وعلى الرغم من غرابته إلا أنه اضطراب شائع الحدوث خلال فترة الحمل وخصوصا في الأشهر الأولى من الحمل و الثلث الاخير منه، و يمكن أن يحدث الأرق مع الفرط إلى النوم في نفس الوقت .

ما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الأرق ؟

تعد الاضطرابات الهرمونية وزيادة الهرمونات الحملية من أهم الأسباب المؤدية إلى حدوث الأرق، كما يؤدي ارتفاع هذه الهرمونات إلى اضطرابات أخرى تقود السيدة الحامل إلى الأرق و صعوبة في النوم مثل :

  • الآلام التي تحدث أسفل البطن والظهر، أحيانا تكون الآلام الماغصة شديدة لدرجة لا تستطيع معها السيدة الحامل أن تنام بشكل طبيعي، وتصحو من نومها متألمة، ويجب استشارة الطبيبة النسائية فيما يخص هذه الآلام فقد تكون أحيانا منذرا بحدوث الإجهاض .
  • الاضطرابات المزاجية: تعد سببًا شائعًا أيضًا لقلة النوم، إذ أن التفكير السلبي و القلق والانزعاج يؤثر على سلوك المرأة، ويجعل اضطراب النوم لديها بشكل دائم، كما أن الكوابيس و لأحلام المزعجة يمكن أن توقظها من نومها ولا تستطيع أن تخلد للنوم مرة أخرى.
  • الاضطرابات الهضمية: فآلام المعدة وحرقة الفؤاد الناجمة عن ارتجاع حموض المعدة إلى المريء، تؤدي إلى انزعاج كبير وعدم القدرة على النوم بشكل كاف وطبيعي .
  • الاضطرابات البولية : حيث أن الالتهابات البولية، وزيادة تكرار عدد مرات التبول يمكن أن يوقظها في الليل عدة مرات للذهاب إلى المرحاض مسببًا عسرة في النوم لديها. ويشيع هذا السبب في الثلثين الأول والأخير من الحمل. كما أن الفطور الشائعة الحدوث أيضا في الحمل يمكن أن تؤدي إلى حكة شديدة يترتب عليها صعوبة في النوم بشكل جيد .
  • الصداع: يعد الصداع من الأعراض الشائعة لدى الحامل، وتؤدي آلامه إلى صعوبة في النوم، وهو سبب شائع لقلة النوم .
  • زيادة حجم بطنها بشكل كبير: مما قد يكون معيقا لاتخاذ وضعية مريحة للنوم، مما يؤدي بها إلى القلق و قلة في النوم.

كيف يمكن الحد من أرق الحمل ؟

يمكن التقليل من الأرق و اضطراب النوم الذي يحص لدى السيدة بتغيير نمط الحياة ، من خلال اتباع نظام صحي متوازن على جميع الاصعدة ، كما يلي :

  • المحاولة قدر الإمكان الحد من حموضة المعدة بالإكثار من الخضار والفواكه، وشرب المياه بشكل كاف، والتقليل من الكمية المتناولة في الوجبة الواحدة مع الحرص على عدم الشعور بالجوع لانه يحرض من حموضة المعدة ويكون ذلك بزيادة عدد الوجبات المتناولة من خلال تقسيم الوجبة الواحدة إلى وجبتين مثلا، والابتعاد عن المأكولات الدسمة، والحلويات غير الطبيعية، والامتناع عن التدخين قدر الإمكان، كذلك الحد من البهارات والتوابل الحارة، والابتعاد عن الكحول والمشروبات الغازية لما لها من دور في زيادة هذه الحموضة .
  • معالجة الالتهابات البولية، و معالجة الفطريات التي تصاب بها، والابتعاد عن كل ما يهيجها من توابل و سكريات مصنعة، و الحرص على بقاء المنطقة التناسلية جافة تماما لأن الرطوبة تزيد من تكاثر الفطور، ولبس الملابس القطنية الفضفاضة المريحة لأن التعرق يزيد من رطوبة المنطقة مما يجعل الوسط مناسبًا لتكاثر الفطور .
  • تقديم الدعم النفسي والمعنوي للحامل و استيعابها  قدر الإمكان، لأن ذلك يخفف من توترها ومن الكوابيس التي تمر بها مما يساعدها على النوم بشكل أفضل، كما يمكنها القيام بالأنشطة الرياضية المعتدلة قبل النوم لأن ذلك يزيد من رغبتها في النوم، و يساعدنا على حل مشكلة الارق التي تصيبها .
  • من الوضعيات المريحة لدى الحامل و خصوصًا إذا زاد وزنها في الثلثين الثاني و الثالث بشكل كبير أن تضع وسادة بين فخذيها و تنام على جنبها، فهي أفضل وضعية يمكن أن تتخذها .
  • يمكنها استخدام الأدوية المسكنة كالباراسيتامول، و كذلك حمض الميفيناميك يمكنه أن يخفف من الآلام الحاصلة في بطنها و ظهرها، وفي أدوية أخرى تضاف المرخيات إلى حمض الميفيناميك لشعور أفضل بالراحة و تسكسن الألم بشكل أكبر .