متى تنزل إفرازات الحمل

تحدث في فترة الحمل تغيرات عديدة في جسد المرأة، ومن مجمل هذه التغييرات هي تغيير الافرازات المهبلية أثناء الحمل، فمتى تنزل إفرازات الحمل ومتى تبدأ بالظهور؟ كما يحدث في جسد المرأة العديد من التغييرات النفسية والجسدية أثناء فترة الحمل مما يجعل فترة الحمل فترة خاصة في حياة المرأة، ومعظم هذه التغيرات تكون طبيعية ولا داعي للقلق منها.

وتبدأ هذه التغيرات منذ لحظة الإباضة وحدوث تلقيح للبويضة لتصبح بيضة ملقحة ، تبدأ عندها حدوث علامات الحمل من تقلصات أسفل البطن وحدوث إفرازات عند لحظة انغراس البيضة الملقحة في الرحم، أول علامات حدوث الحمل هو دم التعشيش، وهو عبارة عن نزيف خفيف يحدث لدى حوالي ثلث السيدات الحوامل، واحيانا يحدث دون ملاحظة حدوثه ، وتبدأ إفرازات الحمل بالظهور مع التمشيح الدموي أي قبل موعد نزول الدورة بأسبوع تقريبا، وتكون على شكل مفرزات بيضا شفافة أو حليبية القوام ، سببها التغير الهرموني وزيادة الأستروجين والبروجسترون المؤدية لزيادة دفق الدم إلى الرحم والمهبل مسببة هذه الإفرازات، وأي إفرازات بيضاء حليبية القوام في الحمل هي مفرزات طبيعية إذا كانت ليست ذات رائحة كريهة، ولها فوائد في حماية المنطقة التناسلية من الالتهابات، ونلاحظها بكثرة في الثلث الثالث من الحمل وعند اقتراب موعد الولادة تكون ذات لون وردي، وعندها يجب متابعة أمرها ومراقبة وضعها عند الطبيب المختص .

جميع هذه التغيرات التي تحصل في المهبل هي أمر طبيعي لا يستدعي القلق ، إلا أن حصول تغيرات في هذه المفرزات كتغير قوامها أو لونها أو إذا سببت إزعاجا كالجكة والاحمرار في المهبل ، عندها تجب دراسة الحالة ، وتحديد نوع المفرزات وسببها واتخاذ التعليمات العلاجية الصحيحة كاملة .

ما هي أنواع الإفرازات في الحمل ؟

نلاحظ في فترة الحمل الكثير من الإفرازات منها ما هو طبيعي مفيدة في إزالة الخلايا الميتة غير الحية من المهبل ، وتحميه من حدوث الالتهابات ، وتختلف أنواع الإفرازات في المهبل خلال فترة الحمل ، وكل منها له دلالة معينة :

  • الإفرازات البيضاء المائلة إلى اللون الوردي: تشير إلى اقتراب موعد الولادة، وغالبًا ما نراها في نهاية الحمل، أما ظهورها خلال فترة الحمل قبل الثلث الثالث منه قد يشير إلى تهديد بالإجهاض وتجب مراجعة الطبيب بسرعة للقيام بالتدابير اللازمة .
  • الإفرازات الحمراء اللون: هي أخطر أشكال الإفرازات المشاهدة في الحمل، تشير غالبًا إلى حدوث إسقاط حقيقي وقد تترافق مع تقلصات أسفل البطن ، كما تترافق مع كتل متخثرة من الدم .
  • إفرازات رمادية اللون: وتدل على وجود التهاب مهبل جرثومي، وهو من الأمراض غير المنقولة بالجنس (لا تصيب الشريك بالممارسة الجنسية، ولا تتطلب علاج الشريك) .
  • إفرازات ذات لون أصفر أو أخضر : تشير إلى الإصابة بالمشعرات المهبلية، وهو من الأمراض المنقولة بالجنس، وعند الاصابة به لا بد من علاج الشريكين معا، وتجنب ممارسة الجماع حتى نهاية العلاج كاملا .
  • إفرازات بيضاء قشدية القوام: ككتل الجبن، تشير إلى الإصابة الفطرية وغالبًا ما يصاب المهبل بالمبيضات البيض والعدوى الفطري ، لا تنتقل عبر الممارسة الجنسية، وتترافق غالبا بحكة، وتكثر العدوى الفطرية عند متناولي السكاكر بشدة، وعند الإصابة يجب الحرص على جفاف المنطقة تمامًا ولبس ملابس مريحة وفضفاضة.

ما هو علاج إفرازات الحمل ؟

كما ذكرنا أن قسم كبير إفرزات الحمل تكون طبيعية، تفيد في تطهير المهبل من البقايا العالقة فيه لتؤمن طريق ولادة صحي خال من البكتريا والعضويات الدقيقة الضارة بسير عملية الولادة أو الجنين …

أما في حال ملاحظة حدوث إفرازات غير طبيعية في الحمل، فيجب علاجها وفقًا للحالة والعامل المسبب لها بعد أخذ مسحة من المهبل والقيام بالفحص المخبري اللازم لها، والبحث عن خلايا مرضية، كذلك قياس حموضة المهبل تساعد في تحديد العامل المسبب وطريقة العلاج .

وسنأتي على ذكر كل مرض على حدى والعلاجات اللازم تقديمها له:

  • التهاب المهبل الجرثومي: بعد التأكد من أن الحالة عبارة عن التهاب جرثومي في المهبل يوصى بأخذ الكليندامايسين كريم موضعي ضمن المهبل يوضع داخله، كذلك يفيد الميترونيدازول (فلاجيل) أقراص تؤخذ فمويًا أو جل موضعي داخل المهبل .
  • الإصابة بالمشعرات المهبلية (التريكوموناس): المميزة بحكة ورائحة كريهة إضافة للمفرزات الصفراء أو الخضراء، وينبغي الحرص على تقديم العلاج باكرًا لخطورتها في تحريض الولادة الباكرة أو إجهاض أو ولادة طفل ناقص الوزن عند الولادة، ويكون العلاج بالميترونيدازول للشريكين معًا لمدة أسبوع .
  • الإصابة بالمبيضات البيض: تعالج بمركبات الآزول وتجنب كل ما يمكن أن يوفر بيئة رطبة للفطريات للتكاثر
  • الإفرازات الوردية اللون :التي قد تكون منذرًا لقرب الإجهاض تعالج بأدوية التثبيت أقراص أو إبر وتجنب كل ما يحرض زيادة حدوثها.
  • أما الإفرازات الطبيعية فهي هامة، مع الحرص على غسل المهبل بشكل جيد بغسول مناسب والحفاظ على المنطقة جافة ،ولبس ثياب مريحة فضفاضة تمنع التعرق والحكة والاحمرار .