كيف تكون تغذية الطفل المصاب بالسكري ؟ (ملف كامل)

تغذية الطفل المصاب بالسكري هي غذاء متوازن ومعدّل، بحيث لا يحتوي على المواد السّكرية البسيطة بكثرة (كل طعام ذو مذاق حلو: الحلويات- المشروبات الغازيّة- العصائر غير الطبيعية المحلّاة- العلكة- الحلويّات المصنّعة غير المفيدة). من هنا يجب أنّ يهتم الأهل كثيراً بوجبات طفلهم السّكري بأن يعودوه على أكل المفيد من فواكه وخضار ووجبات خفيفة مفيدة للحفاظ على نسبة السّكر في الدم طبيعية، فيمكن إعطاء الطّفل (خبز+ جبنة +خيار +جزر) أو (علبة زبادي+ خيار +حبة فاكهة) وهذه العناصر أهم بكثير وأنفع من السكاكر البسيطة، ولذا يجب أن نوضّح للطفل السّكري وأهله أنّ الحمية الغذائيّة لا تعني الحرمان من الطعام الذيذ كما قد يتبادر إلى بعض الأذهان.

4-4-1 سبع خطوات تساعدنا على إقناع مريض السّكري بفكرة الحمية الغذائيّة:

  1. الاتفاق مع المريض على الإقلاع عن تناول مادة السّكر.
  2. الاتفاق مع المريض على الامتناع عن تناول الحلويّات المعروفة والمشروبات المحلّاة بالسّكر.
  3. إدخال الخضروات والسلطات في الوجبات بكثرة لتحقيق الشّبع.
  4. تعديل كميّة النشويات في الوجبات الرئيسيّة الكبيرة.
  5. الابتعاد عن تناول الفواكه في الوجبات الرئيسيّة.
  6. الإقلال من الدهون الحيوانيّة والتحوّل التدريجيّ لاستعمال الزيوت النباتيّة والتقليل من تناول الملح بإفراط.
  7. توزيع الطعام اليوميّ على وجبات متعددة رئيسيّة وخفيفة ومنع حذف أي وجبة من النظام الغذائيّ.

4-5 مبادئ التغذية عند الطّفل السّكري:

من أهم المبادئ الّتي يجب اتباعها في تغذية الطّفل السّكري هي:

  • لا يجوز تحديد الوارد الغذائي أبداً: حيث أنّ حاجات الطّفل السّكري الغذائيّة تُماثل حاجات الطّفل الطبيعي وإنّ تحديد الوارد الغذائي سوف يؤدي إلى اضطرابات في النمو عدا خطر حدوث نوبات من نقص السّكر في الدم.
  • يجب تأمين وارد غذائي متوازن يحوي 55% كربوهيدرات و15% بروتين و30% دهون.
  • يجب تنظيم مواعيد تناول الوجبات بدقة وعدم تجاوز أي من الوجبات وخصوصاً وجبتي الفطور والعصر لتلافي حدوث نقص السّكر في الدم.
  • لا يجوز تناول الوجبات سريعة الامتصاص خارج الوجبات خوفاً من تأرجح قيم السّكر وتجنب تناول المشروبات الغازيّة السّكرية نظراً لشيوعها من جهة ولعدم معرفة الكثيرين بأنّها مصدر للسّكريات سريعة الامتصاص من جهة أخرى.
  • لا تعتبر المحليات الصناعيّة من توصيات التغذيّة للطفل السّكري حيث أنّه من الأفضل تعويد الطّفل على تناول أغذية فقيرة بالسّكريات السريعة.
  • التركيز على أهمية الوارد النّشوي في الغذاء وعدم اللجوء لتحديده بشكل كبير لأنّ انخفاضه عن المقدار الموصى به قد يؤدي إلى أضرار استقلابية مختلفة.
  • إنقاص استهلاك الدسم قدر المستطاع لتلافي عامل خطر التّصلب الوعائي لاحقاً مع الاعتماد قدر الإمكان على الحموض الدسمة غير المشبعة.
  • يجب التركيز على ضرورة تناول الخضار والفواكه نظراً لاحتوائها على الألياف الغذائية المنظمّة لامتصاص السّكر في الدم.
  • يمكن تناول الحليب ومشتقاته مع تجنّب القشطة والزبدة.
  • عند بذل الطّفل لجهد بدني شديد كالجري أو السّباحة يجب تناول وجبة إضافية قبل المجهود تجنباً لحدوث انخفاض السّكر في الدم وأحياناً إذا كان المجهود طويلاً وشديداً فينبغي تناول وجبة أثناء المجهود.
  • لا يجوز تغيير النظام الغذائي إذا كان جيداً ومناسباً للطفل السّكري وضمن هذه التوصيات.
  • إنّ حمية السّكري للطفل حمية صعبة يجب التّذكر بأنّه من العسير أن يصل تطبيق الحمية إلى الشكل المثالي المطلوب.
  • مراعاة إعطاء 5-6 وجبات يومياً بانتظام تجنباً لحدوث انخفاض سكر الدم وهذا يشمل الوجبات الثلاثة الرئيسيّة ” الفطور، الغداء، العشاء” مع وجبتين بينهما هما وجبة السّاعة العاشرة صباحاً ووجبة العصر مع ضرورة إعطاء الأنسولين في ساعة محددة من اليوم من جهة وانتظام الوجبات على ساعات محددة من جهة أخرى وهذا يستوجب إعلام المدرسة بالنّظام الخاص للطفل السّكري لتأمين ثبات في نظامه الغذائي والاستمرار في نشاطات الحياة الطبيعية وبدون أي تغيير قدر المستطاع.(بوظو، 2011)

4-6 أهداف التنظيم الغذائي: 

يهدف التنظيم الغذائي عند الطّفل السّكري إلى:

  • منع زيادة أو نقصان السّكر في الدم.
  • المحافظة على الوزن المثالي بالنسبة للطول.
  • الحفاظ على النمو والتطور الطبيعي لدى الطّفل السّكري.
  • مراعاة الاحتياجات الغذائية والطبية للأمراض الأخرى المصاحبة لمرض السّكري.
  • تحسين الصحة العامة للطفل من خلال تزويده بالاحتياجات الغذائية المطلوبة.
  • تقديم أغذية مقبولة من ناحية الطعم، الشكل، الرائحة، العادات والتقاليد.
  • منع الحمّاض الكيتوني.
  • منع الاختلاطات المزمنة للمرض.( feedo.net)

4-7 مؤشر سكر الدم:                      

حمية مؤشر سكر الدم عبارة عن نظام حمية جديد نسبياً، يُستخدم أساساً لمساعدة مرضى السّكر في التّحكم في مستويات الغلوكوز في دمائهم، ويفيد في التّخلص من الوزن الزائد عن طريق التقليل من الأطعمة الّتي تسبب البدانة عن طريق رفعها لمستوى الغلوكوز في الدم.

تقوم حمية مؤشر سكر الدم على تصنيف الأطعمة الّتي تحتوي على نشويات حسب سرعة ارتفاع نسبة السّكر في الدم خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات من تناول الطعام، أي خلال فترة تحول النشويات إلى غلوكوز.(حسين، 2012)

ما هو مؤشر السّكر في الدم ؟

  • استجابة السّكر في الدم لكمية محددة من الكربوهيدرات (50 غ).
  • يقارن إلى استجابة سكر الدم لنفس كمية الغلوكوز أو الخبز الأبيض.
  • كلما استجاب سكر الدم للطعام بشكل سريع كلما كان مؤشر السّكر لهذا الطعام أكبر.
  • مؤشر سكري منخفض: أقل من 55.
  • مؤشر سكري معتدل: بين 55- 70.
  • مؤشر سكري مرتفع: أكثر من 70.(حسين، 2012)

 

 

لم علينا أخذ مؤشر السّكر بعين الاعتبار؟

تناول أطعمة ذات مؤشر سكر مرتفع يؤدي إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم ممّا يحفّز إفراز الأنسولين، والأنسولين بدوره يحفّز خلايا الكبد وخلايا العضلات على تخزين الغلوكوز الزائد. وإذا كان الجهاز الهضمي يضخ الغلوكوز إلى مجرى الدم بأسرع من قدرة الأنسولين على نقله إلى الكبد والعضلات، فإنّ مستوى الغلوكوز في الدم يبقى مرتفعاً ويقوم الجسم عندها بتحويل الغلوكوز إلى دهون تُخزّن في الجسم. ولذلك فإنّ تناول أطعمة ذات مؤشر سكر منخفض يساعد على جعل مستوى الغلوكوز في الدم منخفضاً ويقلل من تحويل الغلوكوز إلى دهون حتّى لو تناول الإنسان أطعمة تحتوي على دهون.(حسين، 2012)

4-7-1 أهمية تحديد مؤشر سكر الدم:

  • مؤشر سكري منخفض يعني ارتفاع بسيط بعد الأكل في معدل غلوكوز الدم.
  • إنّ النظام الغذائي ذو المؤشر السّكري المنخفض:
  • يساعد على خسارة الوزن.
  • يحسّن استجابة الجسم للأنسولين.
  • يساعد في السّيطرة على مرض السّكر.
  • يُساعد على الشّعور بالتخمة لفترة طويلة.
  • يُحسّن القدرة على الاحتمال خلال ممارسة الرياضة.

إنّ المأكولات ذات المؤشر السّكري العالي تُساعد على إعادة شحن مخزون النّشويات بعد الرياضة.(حسين، 2012)

4-7-2 العوامل الأوليّة المحددة لمؤشر سكر الدم:

  • كمية النّشويات: حجم الحصّة، كثافة الطاقة.
  • توفر النّشويات: قابلية الذوبان، قابلية الهضم، مدى التصنيع، طريقة التصنيع.

مؤشر السّكر تحدده عوامل عدة:

  • الشكل الخارجي للمادة الغذائية.
  • نضج المادة الغذائية.
  • طريقة الطبخ.
  • أساليب التصنيع.
  • أشكال السّكر في الطعام.(حسين، 2012)

4-7-3 كيفيّة التحول إلى نظام غذائي ذو مؤشر سكري منخفض:

  • استخدام حبوب الفطور المعلّبة القائمة على الشوفان، الشعير، النخالة.
  • استخدام الخبز المحضّر من حبة القمح الكاملة.
  • التّخفيف من كمية البطاطا المتناولة.
  • التمتّع بجميع أنواع الفاكهة والخضار (باستثناء البطاطا).
  • تناول الكثير من سلطة الخضار مع صلصة الخل.

أطعمة ذات مؤشر سكري منخفض: لبن منخفض الدسم، حليب منزوع الدسم، خوخ، مشمش مجفف، تفاح، كريب فروت، كرز، بازلاء، عنب، شعير، خب ز القمح الكامل.

أطعمة ذات مؤشر سكري مرتفع: التمر، الجزر، بطيخ، عسل، بطاطا مقلية، الكورن فلكس، رقائق الذرة.(حسين، 2012)

glycemic load 8-4 (تحميل نسبة السكر في الدم):

(GL) هو وسيلة جديدة نسبياً لتقييم تأثير استهلاك الكربوهيدرات التي تأخذ مؤشر نسبة السّكر في الدم في الاعتبار، ويعطي صورة أكثر اكتمالاً مما يفعل مؤشر نسبة السّكر في الدم وحده. حيث أنّ قيمة مؤشر سكر الدم (GI) تعطي فقط معلومات عن سرعة تحوّل كربوهيدرات معينة إلى سكر ولا يعطي فكرة عن كمية الكربوهيدرات الموجودة في وجبة من طعام معين، لذلك نحتاج لمعرفة (GI) و(GL) لفهم تأثير الطعام على نسبة السّكر في الدم.

GL هو مقارنة المشعر السّكري بكمية الكربوهيدرات الموجودة في الوجبة، ويحسب من القانون التالي:

GL= GI * the amount of carbohydrate / 100

وهناك ثلاث أصناف من ال GL لكل حصة وهي:

GL منخفض = 0 – 10 .

GL متوسط = 11 – 19.

GL مرتفع = 20 وما فوق.

الأطعمة التي يكون GL لها منخفض دائماً ما يكون GI لها منخفض نسبياً، والأطعمة التي يكون GL لها متوسطة أو مرتفعة يكون GI لها يتراوح ما بين منخفض إلى عالي.

من الناحية العملية ارتفاع GL من المواد الغذائية يؤدي لزيادة الارتفاع المتوقع في مستوى السّكر في الدم وزيادة الحاجة للأنسولين وزيادة التأثيرات السلبية للأنسولين، لذلك الأطعمة ذات GL من 10 أو أقل تكون أقل ضرراً على الصحة بينما الأطعمة مع GL من 20 وما فوق سوف يكون لها آثار أكثر ضرراً لذلك الاستهلاك على المدى الطويل من الأطعمة التي تكون GL عالية تكون مرتبطة بمخاطر أكبر للتعرّض للسمنة  والسّكري.

الجدول (4-2)GL لبعض الأطعمة

الغذاء حجم الحصة

(غرام)

 تحميل نسبة السكر في الدم

لكل حصة

الخبز الأبيض ودقيق القمح3010
خبز القمح الكامل309
الكورن فليكس 3021
الأرز الأبيض15023
الأرز البني15018
البرغل (القمح المجروش)، المغلي15012
الآيس كريم، العادية508
الحليب كامل الدسمأكثر من 250 مل3
الحليب خالي الدسمأكثر من 250 مل4
التفاح1206
الموز الناضج12013
جريب فروت1203
العنب1208
البرتقال1205
الخوخ1205
الزبيب6028
بطيخ1204
الحمّص1508
الحمّص المعلّب في محلول ملحي1509
الفاصوليا1507
العدس المسلوق1505
فول الصويا1501
الكاجو، مملحة503
رقائق الذرة، عادي، المملحة5017
الفشار بالميكروويف208
رقائق البطاطس501
البازلاء الخضراء803
الجزر803
الجزر الأبيض8012
البطاطا الحلوة15017
العسل2510

www.ajcn.org))

4-9 تخطيط وجبات الطعام:  

يُعدّ تخطيط وجبات الطعام عنصراً هاماً من عناصر الرّعاية الّتي يتمّ الاهتمام بها في حالة الأطفال المصابين بمرض السّكري، يرى الكثيرون من مرضى السّكري أنّ إدخال التعديلات بالغذاء وضبط خطط الوجبات أمراً أكثر صعوبة من ضبط جرعات الأنسولين، فلا نتوقّع أن تمرّ الأمور بسهولة في بداية الأمر، فقد نضطر في البداية إلى اللجوء إلى تطبيق خطة صارمة حتّى نصل إلى الفهم الكامل للجوانب المختلفة لتخطيط وجبات الطعام.

4-9-1 طرق تخطيط الوجبات:

هناك العديد من الطرق الّتي يمكن أن تُستخدم لتعليم مريض السّكري كيف وماذا يأكل، وسنذكّر في هذا البحث بعض الطرق:

4-9-1-1 الهرم الغذائي:

لقد استُحدث الهرم الغذائي للمساعدة على التخطيط الغذائي المتوازن، وتعتمد فكرة الهرم الغذائي على زيادة الحصص المتناولة من مجموعة الخبز والحبوب من أربع حصص إلى 6-11 حصة يومياً، بالإضافة إلى فصل مجموعة الخضروات والفواكه إلى مجموعتين منفصلتين، بحيث يصل عدد الحصص الّتي يُنصح بتناولها من مجموعة الخضروات إلى 3-5 حصص يومياً، بينما يصل في الفاكهة إلى 2-4 حصص يومياً، وذلك لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة له عن طريق النّشويات المتوفرة في المجموعات الثلاثة الآنفة الذكر، والتقليل من تناول الدهون والملح والكولسترول والتركيز على الألياف.

(www.kaahe.org)

الشكل(4-1) الهرم الغذائي

مجموعات الهرم الغذائي:

  • اللون البرتقالي: يدلّ على مجموعة النشويّات الّتي تحتوي على الخبز والحبوب والمعكرونة والخضروات النشويّة.
  • اللون الأخضر: يدلّ على مجموعة الخضروات الّتي تضم الخضروات الطازجة أو المجمّدة دون الصلصات ويفضّل اختيار الخضروات الخضراء الداكنة والصفراء بكثرة لاحتوائها على الكثير من الفيتامينات والمعادن وهي فقيرة بالكربوهيدرات لذا يمكن زيادة الحصص اليوميّة منها مثل: السبانخ والبروكلي والخس.
  • اللون الأحمر: يدلّ على مجموعة الفاكهة الّتي تتكون من الكربوهيدرات والكثير من الفيتامينات والمعادن، كما أنّ تناول قطع الفاكهة الطازجة أفضل من عصائرها لاحتوائها على العديد من الألياف مثل: البرتقال واليوسفي والتفاح، أما العصائر المحلّاة صناعيّاً بإضافة بعض المواد لها فينبغي تجنبها.
  • اللون الأصفر: يدلّ على مجموعة الدهون والزيوت والسّكريات، ويُنصح بتناول الأطعمة من هذه القائمة بكميّات صغيرة لاحتوائها على الكثير من الدهون والسّكريات.
  • اللون الأزرق: يدلّ على مجموعة الألبان الّتي تتضمن كافة أنواع الألبان والزبادي وأيّة منتجات أخرى للألبان، وتعتبر منتجات الألبان مصدراً هاماً من مصادر الكالسيوم الّتي تقوي العظام والأسنان، ويفضّل تناول الحليب نصف أو خالي الدسم وينطبق نفس الشيء على اللبن.
  • اللون الأرجواني: يدلّ على مجموعة اللحوم، الطيور الداجنة، الأسماك، البيض، زبدة الفول السوداني وبعض أنواع المكسرات، ويُنصح بتناول الأسماك والدواجن بعد نزع الجلد، كما يفضّل تناول اللحوم مشويّة أو مسلوقة بدلاً من تحميرها أو إضاقة أية دهون لها.(المدني، 2009)

أساسيّات تخطيط الوجبات الغذائيّة من الهرم الغذائيّ الجديد:

عند تخطيط الوجبات يجب مراعاة الأسس التالية:

  1. التوازن balance في تناول الحصص للغذائيّة، بما يتناسب مع احتياج الجسم دون زيادة أو نقصان.
  2. التنوّع variety في اختيار الأطعمة، حتّى بين المجموعات الغذائيّة الواحدة وذلك للحصول على جميع المغذيّات الأساسيّة وخصوصاً الفيتامينات والمعادن المختلفة، حيث تحتوي الأنواع المختلفة من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة واللحوم ومنتجات الألبان على مزيج من هذه المغذيّات.
  3. الاعتدالmoderation في تناول الدهون والسّكريات والسّعرات الحراريّة المكثّفة والملح.
  4. اختيار الأطعمة الخالية أو منخفضة الدسم في مجموعة الحليب ومنتجات الألبان.
  5. أن تشمل الأطعمة النباتية على المصادر الجيّدة للبروتين مثل المكسرات والبقوليّات، وتناولها عدة مرات في الأسبوع حيث أنّها مصدر جيّد للفيتامينات مثل فيتامين(E) والمعادن مثل المغنيزيوم وكذلك الألياف.
  6. محاولة تناول الخضروات داكنة الخضرة يوميّاً للحصول على فيتامين(A)، والفاكهة الغنيّة بفيتامين(C) مثل البرتقال.
  7. تناول الأسماك مرتين أسبوعيّاً على الأقل، لاحتوائها على الأحماض الدهنيّة الأساسيّة وخصوصاً أوميغا 3.
  8. اختيار اللحوم القليلة الدسم في مجموعة اللحوم.
  9. تناول الحبوب الكاملة (دون نزع القشرة) حيث أنّها تحتوي على المزيد من الفيتامينات والمعادن والألياف.(المدني، 2009)

4-9-1-2  نظام البدائل الغذائية:

نظام البدائل الغذائية هو وسيلة يتّبعها أخصّائي التغذية لتصميم نظام غذائي متوازن ومخصص لاحتياجات الفرد.

وترتكز هذه الطريقة على أساس تقسيم أنواع الغذاء إلى سبعة قوائم للاستبدال شبيهة إلى حدٍ ما بالمجموعات المختلفة المكوّنة للهرم الغذائيّ. فيمكن للطفل من خلال هذا النظام أن يتناول كميّة محددة من الأغذيّة المتنوعة ضمن نطاق نفس المجموعة الّتي تحتوي على نفس المعدّل من السعرات الحراريّة والكربوهيدرات. يجب ألّا ننسى أنّ تطبيق هذا النظام يتطلب وقت للاعتياد عليه ولكنّه في النهاية يمنح بعض المرونة فيما يرغب الطّفل بتناوله يوميّاً.( (www.sweetkidzdiabetes.com

تبعاً لهذا النظام يتجزّأ الطعام إلى سبعة فصائل وفق قيم الأصناف التالية:

  • الكربوهيدرات.
  • البروتينات.
  • الدهون.
  • الحريرات.

الفصائل الغذائية السبعة هي التالية:

  • نشويات.
  • فواكه.
  • حليب ومشتقاته.
  • اللحوم وبدائلها.
  • الخضار.
  • الدهون.
  • متفرقات (الطعام قليل الحريرات).(جانجي، 2010)

لائحة الخبز والنشويات:

يحتوي كل صنف من أصناف البدائل على حوالي 15غرام كربوهيدرات و3 غرام بروتين وتزوّد الجسم بحوالي 70-80 كيلو كالوري.

ربع رغيف خبز أبيض يعادل الكمية التالية من النشويات:

1/2 رغيف خبز أسمر أو خبز النخالة.

3/4 كوب ذرة مسلوقة أو كوب جزر أو شمندر.

1/2 كوب أرز أو معكرونة أو برغل أو بطاطا مطبوخة.

3 ملاعق طحين.

1/3 كوب عدس أو حمّص أو فاصولياء أو فول أو بازلاء مطبوخة.

1/2 كوب بوشار بالزيت.(جانجي، 2010)

لائحة اللحوم وبدائلها:

تُقسم إلى اللحوم خفيفة الدسم، اللحوم متوسطة الدسم، اللحوم عالية الدسم.

  • اللحوم خفيفة الدسم: تحتوي كل حصة على 7 غ بروتين و3 غ دهن وتزوّد الجسم بحوالي 55 كيلو كالوري.
  • اللحوم متوسطة الدسم: تحتوي كل حصة على 7 غ بروتين و5 غ دهن وتزوّد الجسم بحوالي 70 كيلو كالوري.
  • اللحوم عالية الدسم: تحتوي كل حصة على 7 غ بروتين و8 غ دهن وتزوّد الجسم بحوالي 100 كيلو كالوري.(جانجي، 2010)

 

 

 

 

الجدول (4-3) بدائل اللحوم

بدائل اللحوم خفيفة الدسم (30غ)بدائل اللحوم متوسطة الدسم (30غ)بدائل اللحوم عالية الدسم (30غ)
لحم بقري– لحم عجل بدون دهنلحم بقري 15% دهنلحم بقري 20% دهن
لحم دجاج منزوع الجلد والدهنلحم غنملحم عجل 20% دهن
سمك مجمد أو طازجلحم دجاج مع الجلدسمك مقلي
تونا بدون زيت= ربع علبةتونا بالزيت= ربع علبةنقانق أو سجق
سردين بدون زيت= نصف علبةسردين بالزيت = نصف علبةمارتديلا
لحم ديك رومي منزوع الجلدبيضة واحدةهمبرغر

 

لائحة الحليب ومشتقاته:

تُقسم إلى الحليب خالي الدسم، الحليب منخفض الدسم، الحليب كامل الدسم.

  • الحليب خالي الدسم: تحتوي كل حصة على 12 غ كربوهيدرات و8 غ بروتين وكمية ضئيلة من الدهن ويزوّد الجسم بحوالي 90 كيلو كالوري.
  • الحليب منخفض الدسم: تحتوي كل حصة على 12 غ كربوهيدرات و8 غ بروتين و 5 غ دهن ويزوّد الجسم بحوالي 120 كيلو كالوري.
  • الحليب كامل الدسم: تحتوي كل حصة على 12 غ كربوهيدرات و8 غ بروتين و8 غ دهن ويزوّد الجسم بحوالي 150 كيلو كالوري.(جانجي، 2010)

الجدول (4-4) بدائل الحليب

المادة الغذائيةالحصّةالمادة الغذائيةالحصّة
حليب خالي الدسم1كوبحليب الصويا1كوب
حليب 1/2 % دسم1كوبحليب 2% دسم1كوب
حليب 1% دسم1كوبلبن منخفض الدسم3/4 كوب
زبدة الحليب1كوبحليب كامل الدسم1كوب
حليب خالي من الدسم جاف1/3 كوب جافلبن كامل الدسم1كوب
حليب مكثف1/2 كوبلبنة1/4 كوب
جبنة بيضاء بلدية1/4 كوبجبنة قشقوانقطعة(30غ)
أجبان مصهورة30غكشك1/2 كوب

 

لائحة الدهون:

الحصّة الواحدة تحوي على 5 غ دهن وتزوّد الجسم ب 45 كيلو كالوري.

 

الجدول (4-5) بدائل الدهون

المادة الغذائيةالحصّةالمادة الغذائيةالحصّة
أفوكادو متوسطة2 ملعقة طعامبذور السمسم1ملعقة طعام
زيت زيتون1 ملعقة شايزبدة نباتية1ملعقة شاي
اللوز6حباتمايونيز1ملعقة شاي
فستق10 حباتزيت نباتي1ملعقة شاي
زبدة الفستق1/2 ملعقة طعامبذور القرع وعباد الشمس1ملعقة طعام
جوز الهند2 ملعقة طعامكريما2 ملعقة طعام
بندق6 حبات صغيرةزيتون10حبات
قشطة1ملعقة طعامطحينة السمسم2 ملعقة شاي
جوز4 أنصافجبنة كريما1.25 ملعقة طعام

 

قائمة الخضار:

الحصّة الواحدة تحتوي على 5 غ كربوهيدرات،2غ بروتين، 0غ دهن، 25 كيلو كالوري، حجم الحصّة منها هو 1 كوب للخضار الطازجة و1/2 كوب للخضار المطبوخة أو عصير الخضروات أما السلطة فهي 1كوب.(جانجي، 2010)

قائمة الفواكه:

الحصّة الواحدة تحتوي على 15غ كربوهيدرات وتزوّد الجسم ب 60 كيلو كالوري وتشمل الفواكه بصورتها الطازجة أو المجمدة أو المعلبة أو المجففة أو المبردة.

الجدول (4-6) بدائل الفاكهة

المادة الغذائية   الحصّةالمادة الغذائية الحصّة
تفاح1حبةتوت أسود3/4 كوب
تفاح مجفف4حلقاتشمام صغير1/3 كوب
مشمش طازج4 حباتكرز حلو طازج12 حبة
مشمش مجفف8 أنصافتمر3حبات
عنب17 حبةدراق1 حبة
خوخ طازج2حبةبطيخ1شريحة

 

لائحة الأطعمة الحرة:

هذه الأغذية يسمح بتناولها حسب رغبة الشخص أي 2-3 هذه الأطعمة تحتوي على أقل من 20 كيلو كالوري وتشمل بعض أنواع التوابل والخضروات.(جانجي، 2010)

ولتعليم الأهل والأطفال حجم الحصّة نستخدم قبضة اليد:

 

الجدول (4-7) قبضة اليد المقابلة لحجم الحصّة

خطوات التنظيم الغذائي ضمن نظام البدائل:

  1. تحديد الوزن المثالي للمريض.
  2. تحديد كميّة السعرات الحراريّة اللازمة للمريض يوميّاً.
  3. توزيع كميّة الغذاء المسموح بها يوميّاً(السعرات الحراريّة) على العناصر الغذائيّة المختلقة ثم على الوجبات الرئيسيّة والوجبات الخفيفة.
  4. تحويل العناصر الغذائيّة المختلفة إلى بدائل غذائيّة.
  5. استعمال قائمة البدائل الغذائيّة لاختيار نوع وكميّة الطعام لكل وجبة ووضع الوصفة الغذائيّة بمساعدة أخصائي التغذية. (altibbi.com)

4-9-1-3  حساب كميّة الكربوهيدرات:                          

يُعتبر نظام حساب كميّة الكربوهيدرات طريقة بسيطة لتحقيق التوازن بين الغذاء والأنسولين بكل بساطة، كلّما تناول الطّفل المزيد من الكربوهيدرات يزداد معدّل ارتفاع سكر الدم عنده أكثر ويزداد معدّل الأنسولين الضروري لتعديل ذلك. وليتمكن الأهل من استخدام نظام حساب الكربوهيدرات، يتوجب عليهم أن يقرروا مع طفلهم كميّة الكربوهيدرات الّتي سيقوم الطّفل بتناولها في كل وجبة، ومن ثمّ حقن الطّفل بجرعة من الأنسولين سريع المفعول لتحقيق التوازن، وسيكون من الضروري تطبيق بعض المحاولات والأخطاء لحساب الجرعة المناسبة من الأنسولين اللازمة لتغطية كميّة الكربوهيدرات الّتي تمّ حسابها شرط ألّا تتجاوز الكميّة المسموح بتناولها كل يوم، يمكن للأهل طلب المساعدة من الطبيب المختص للوصول إلى الصيغة الملائمة لطفلهم.

ويُمكن تحديد حجم الحصّة المحددة من الكربوهيدرات من خلال:

  1. جداول حساب كميّة الكربوهيدرات بالأطعمة.
  2. قوائم بدائل الأطعمة.
  3. حساب المحتويات من الكربوهيدرات على بطاقة العبوات الغذائيّة. (diabetes.co.uk)

الأغذية الّتي تحتوي على الكربوهيدرات:

توجد الكربوهيدرات في النشويّات والسّكريات، فالسّكريات قد تكون مضافة أو موجودة طبيعيّاً في الغذاء.

  1. النشويّات: الحبوب المجففة، الحبوب المطبوخة أو الجاهزة للأكل، المعكرونة، الأرز، البسكويت، الخبز، الكعك، الشطائر، البسكويت المملح، البوشار، رقائق البطاطس.
  2. الفواكه المعلّبة والطازجة والمجففة والعصائر.
  3. الحليب ومشتقاته، حليب الصويا، اللبن.
  4. الخضروات النشويّة مثل الذرة والبازلاء، البطاطا، البطاطا الحلوة.
  5. الحلويّات مثل: الكاتو، كعك محلّى، الآيس كريم، مربى، الجيلي، السّكر، الفطائر المحلّاة. (diabetes.co.uk)

الجدول (4-8) يظّهر حجم الحصّة الواحدة لكل نوع من أنواع الطعام

ربع رغيف خبز عربينصف كوب حبوب مطبوخةتفاحة صغيرة(120غ)
قطعة بسكويتربع كوب بازلاءموزة صغيرة(120غ)
نصف كوب بطاطا مهروسةثلاثة أرباع كوب من حبوب محضّرة للأكلدرّاق متوسطة الحجم(120غ)
نصف كوب ذرةكوب حليبملعقة طعام مربى أو جيلي
ثلث كوب رز2إنش مربع كيكنصف كوب فواكه معلّبة
نصف خبزة همبرغر2قطعة كعك صغير محلّىنصف كوب بوظة خفيف.
3 أكواب بوشار(مطبوخ)6قطع رقائق بسكويتنصف كوب برتقال
ثلث كوب معكرونة مطبوخةثلاثة أرباع أونصة بسكويت مملح(20-30غ)بطاطا شيبس

 

ملاحظة: كلّ من الحصص الّتي سبق ذكرها بالجدول تحوي 15غ كربوهيدرات تقريباً.

بصورة عامة يصل مستوى سكر الدم إلى أعلى مستواه بعد حوالي ساعة إلى ساعتين من وقت تناول الوجبة، إلّا إذا استعمل الأنسولين سريع المفعول حيث يكون مستوى سكر الدم أعلى ما يمكن بعد حوالي45 دقيقة من تناول الوجبة، ومن ثمّ يرجع مستوى سكر الدم بعد حوالي 4-5 ساعات إلى ما كان عليه قبل تناول الوجبة.

طريقة الحساب:

يمكن بعمليّة حسابيّة بسيطة الحصول على النتائج، فمثلاً إذا كان معدّل سكر الدم في الصباح يعادل 115ملغ/د.ل في البلازما، ومعدّل سكر الدم قبل الغداء بين 80-140 ملغ/دل في البلازما، وقد تمّ استعمال الكميّة الصحيحة للأنسولين لكميات الكربوهيدرات المتناولة، فيمكن إجراء الحسابات كالتالي:

يُقسّم عدد غرامات الكربوهيدرات المتناولة في وجبة الإفطار على عدد وحدات الأنسولين المعطاة عند الإفطار، والرقم الناتج هو عدد الغرامات من الكربوهيدرات لكل وحدة من وحدات الأنسولين المعطاة.

يمكن استخدام هذه النسبة لتحديد كميّة الأنسولين في حال زيادة أو نقصان كميّة الكربوهيدرات في وجبات أخرى.( (www.sweetkidzdiabetes.com

4-9-1-4 نظام الصحن السّكري:

إنّ طريقة أطباق الطعام مناسبة للمرضى ذوي المهارات القليلة في القراءة والحساب أو الذين لديهم صعوبات معرفيّة، أو المصابون بالسّكري النوع الثاني وغالباً يلزمهم خسارة وزن، أو لديهم صعوبة باستخدام الطرق الأكثر تنظيماً. وفي هذا النظام تكون أحجام الحصص في الوجبات الخفيفة نفسها في الوجبات الرئيسيّة. علماً أن قطر الطبق 9 إنش أيّ حوالي 23 سم. يمكن لهذه الحمية أن تُتبع ليس من قبل السّكريين فقط وإنّما من قبل كل أفراد العائلة.(Brown et al., 2011)

كيف نصنع نموذجاً عن طبق الصحن السّكري؟

  • نقسّم طبق الطعام إلى نصفين والنصف الثاني إلى ربعين متساوين.
  • عند الفطور: يجب أن يحوي ربع الطبق بروتين أو لحم ونصفه يجب أن يحوي نشاء، والربع الآخر يبقى فارغاً، لكن يجب اتمام الوجبة بالحليب أو اللبن أو الفاكهة.
  • عند الغداء والعشاء: ربع الطبق يحوي نشاء ( رز- خبز أسمر- بطاطا- عدس- بقوليّات) والربع الآخر يحوي بروتين أو مصدر لحوم( دجاج، لحم بقر، سمك، بيض، جبنة، فول الصويا، لحم خاروف، لحم ديك رومي) أمّا النصف الثاني فيجب أن يُملأ بالخضار ذات السعرات الحراريّة المنخفضة (خضار غير نشوية مثل: الخس، القرنبيط، السبانخ، فليفلة خضراء، جزر، بندورة، ملفوف، فطر،…….) وعلى طرف الطبق يجب أن يكون هناك إمّا كوب من الحليب أو اللبن أو نصف كوب من الحلوى أو البوظة وكذلك قطعة صغيرة من الفواكه (الجوّافة، التفاح، الكرز أو أيّ نوع من الحمضيّات). (Brown et al., 2011)

الجدول(4-9) الاستراتيجيّة الغذائيّة لمرضى السّكري من النمط الأول والنمط الثاني:

العواملالنمط الأولالنمط الثاني
السّعرات الحراريّةعادةً ما يعاني المريض من

انخفاض في الوزن، لذلك نزيد من المتناول للوصول إلى الوزن المثالي بالنسبة للطول.

غالباً ما يعاني المريض من زيادة في الوزن، لذلك نخفّض من

السعرات الحراريّة للمرضى

الذين يعانون من السمنة.

زيادة عدد الوجبات اليوميّةهام لتجنب حدوث انخفاض في مستوى سكر الدمعادة غير مهمة
تنظيم المتناول اليوميّ من

السّعرات الحراريّة من الدهون والكربوهيدرات والبروتينات

مهم جداًغير مهمة إذا كان المتناول من السعرات الحراريّة منظّم

لتخفيض الوزن.

تحديد وقت الوجبات الغذائيّةمهم جداًغير أساسي إلّا إذا كان المريض يتعاطى حقن الأنسولين أو حبوب تخفيض سكر الدم.

 

4-9-2 العوامل الّتي يجب مراعاتها عند تخطيط الوجبات:

تلعب بعض العوامل الاجتماعيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والفيزيولوجيّة والدينيّة دوراً هاماً في اختيار نوعيّة وكميّة الطعام. لذلك يجب مراعاة العوامل التالية عند تخطيط الوجبات:

  • حجم العائلة: أي عدد أفراد العائلة، ونوعيّاتهم فعلى سبيل المثال: عدد الصغار لمراعاة احتياجاتهم الغذائيّة للنمو، وكذلك الإناث لمراعاة المزيد من الحديد (الدورة الشهريّة) والذكور لمراعاة المزيد من الطاقة.
  • العادات الغذائيّة: لأهميتها النفسيّة في الإقبال على تناول الطعام برغبة وشهيّة.
  • تكاليف الطعام: حسب الميزانيّة المحددة من الداخل، وعلى أساسها يمكن تقدير أنواع الأطعمة الّتي يمكن شراؤها بالكميّات الّتي تغطي احتياجات الأسرة.
  • تنويع الوجبات: وتشمل اتباع عدة نقاط كما يلي:
  • صنع دليل لوجبات متنوعة خلال أيّام الأسبوع عن طريق وضع قوائم مختلفة للطعام، فغذاء يوم السبت مثلاً يختلف عن مثيله يوم الأحد والّذي يختلف بدوره عن غذاء الاثنين وهكذا. ثم يمكن تكرار هذا التنويع باقي أيام الأسبوع.
  • تنويع الألوان في الوجبة الواحدة.
  • تنويع ملمس الطعام في الوجبة الواحدة.
  • استخدام المواد ذات النكهة والتوابل بدرجات متفاوتة.
  • يجب أن تكون أوقات تناول الوجبات منتظمة، وتسمح باجتماع أفراد الأسرة على مائدة الطعام، مما يضيف الإلفة والمتعة عند تناول الوجبة.(المدني، 2009)

4-9-3 توزيع وجبات الطعام:

إنّ من أهم النقاط الّتي تجب مراعاتها في البرنامج الغذائيّ للطفل السّكري هي تنظيم الوجبات الّتي يتناولها الطّفل من حيث الوقت والكميّة والنوعيّة. حيث يجب أن يتناسب مع احتياجات الطّفل تبعاً للنشاط المبذول، وأن يمدّه بالعناصر الغذائيّة اللازمة للنمو، كما يجب أن يكون محتوى الغذاء من السّكر منخفضاً، وأن يحتوي على كميّات معتدلة من النشويّات وكميّة منخفضة نسبيّاً من الدهون للسيطرة على كولسترول الدم، بالإضافة إلى ضرورة احتوائه على كميّة كافية من الألياف وخصوصاً الموجودة في الفواكه والخضروات.

ومن الأمور الّتي يجب الانتباه لها تنظيم أوقات الوجبات الّتي يتناولها الطّفل ممّا يساعد على خفض مستوى السّكر في الدم وضبطه عند معدلاته الطبيعيّة، كما أنّ تنظيم الوجبات يمنع حدوث نوبات انخفاض سكر الدم أو ارتفاعه، وعلينا أيضاً ملاحظة أنّ الوجبات الكبيرة ترفع مستوى السّكر في الدم بشكل عالٍ، ونعني بها الوجبات الّتي تحتوي على كميّات عالية من السّكر، وبذلك لا يمكن للأنسولين السيطرة عليه بشكل مناسب.

لكن لابُدّ لمرضى السّكري من زيادة عدد الوجبات الغذائيّة اليوميّة مع تخفيض كميّة الوجبة، حيث أنّ الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسيّة وقبل النوم تحافظ على وصول كميّة كافية من السّكر للدم بصورة منتظمة. ولكن عند اختيار الوجبات الخفيفة لابُدّ من مراعاة البيانات التغذويّة والصحيّة على العبوات الّتي قد تلفت الانتباه مثل عبارة خالي من الكولسترول، عندها يكون من المهم أيضاً مراعاة نسبة الدهون المشبعة وكميّة السعرات الحراريّة، حيث لا يعني خلّوها من الكولسترول أنّها تحتوي على المغذيّات الأخرى بنسب متوازية.

يجب ألّا ننسى الوجبات الخفيفة:

  • بين الإفطار والغداء ويكون محتواها غنيّ بالنشويّات 1-2 حصة نشويّة مثل السندويشات أو البسكويت (يمكن تناول هذه الوجبة بالمدرسة).
  • بين الغداء والعشاء: وهي وجبة غير أساسيّة يمكن أن تتكون من اللبن أو الفاكهة أو الزبادي.
  • وجبة قبل النوم وهي غاية في الأهميّة تعمل على انتظام السّكر أثناء النوم وتقي من هبوط السّكر أثناء النوم ويفضّل أن تكون من اللبن والخبز البلدي.

4-9-3-1 أهميّة توزيع الغذاء اليوميّ على وجبات متعددة:

عند الأشخاص العاديين غير السّكريين، يتطابق إفراز الأنسولين من البنكرياس مع تناول الوجبات الطعاميّة، وهذه الآليّة تتعطل تماماً عند مرضى السّكري، فيتوجب عندئذٍ أن نوفّق بين المخطط الزمني لتأثير أنواع الأنسولين ومواعيد الوجبات، فيتم تناول الوجبة في زمن عمل الأنسولين المؤثر، حيث تتوافق مع بدء تأثير الدواء أو ذروة تأثيره.

وتأتي أهميّة توزيع الوجبات عند مرضى النوع الثاني على 4-6 وجبات في اليوم في أنّها:

  • تساعد البنكرياس على إفراز كميّة كافية من الأنسولين بعد الوجبة.
  • تمنّع ارتفاع سكر الدم الشديد بعد الطعام.
  • تمنّع الشعور بالجوع الشديد ومن ثمّ الإفراط في الطعام.
  • تعطي طاقة منشّطة للجسم طوال اليوم دون شعور بالخمول.
  • تسمح بالسّيطرة على سكر الدم بالتوتر الشرياني وشحوم الدم.
  • يجب أن يفصل بين الوجبات 4-5 ساعات.(حسين، 2012)

4-9-3-2 توزيع الوجبات عند المعالجة بالأنسولين:

النموذج الأول: جرعة أنسولين متوسطة المفعول صباحاً، وجرعة من الأنسولين مساءً:

  • وجبة الفطور عند بدء تأثير الجرعة الصباحيّة (تكون غالباً خفيفة).
  • وجبة الغداء عند ذروة الجرعة الصباحيّة(وجبة صباحيّة).
  • وجبة العشاء عند بداية تأثير الجرعة المسائيّة.
  • وجبة خفيفة عند بدء التأثير وأخرى عند الذروة قبل النوم.

النموذج الثاني: جرعة أنسولين مزيج صباحاً، وجرعة من نفس المزيج مساءً:

  • وجبة الفطور عند بدء تأثير السّريع الصباحي.
  • وجبة خفيفة عند ذروة تأثير السّريع الصباحي.
  • وجبة الغداء عند ذروة المتوسط الصباحي.
  • وجبة العشاء بعد بدء تأثير السّريع المسائي.
  • وجبة خفيفة عند ذروة المتوسط المسائي أو قبل النوم.
  • قد يحتاج إلى وجبة خفيفة بين وجبتي الغداء والعشاء في حال وجود جهد بدني.

النموذج الثالث: جرعة أنسولين مزيج صباحاً، وجرعة من السّريع مساءً في حال وجود جهد بدني:

  • وجبة فطور قبل بدء تأثير السّريع الصباحي.
  • وجبة خفيفة عند ذروة السّريع الصباحي.
  • وجبة الغداء عند ذروة المتوسط الصباحي.
  • وجبة العشاء عند ذروة السّريع المسائي.

النموذج الرابع: المعالجة المكثّفة: السّريع قبل الوجبات ومتوسط التأثير قبل النوم(أنسولين قاعدي):

  • وجبة الفطور بعد حقن جرعة السّريع الصباحي.
  • وجبة الغداء بعد حقن جرعة السّريع بعد الظهر.
  • وجبة العشاء بعد حقن جرعة السّريع في المساء.
  • قد يحتاج المريض لوجبة الفطور قبل حقن السّريع الصباحي بسبب نقص السّكر.

النموذج الخامس: المعالجة المكثّفة: مختلط قبل الوجبات الثلاث 3 مرّات باليوم.

  • يكون متوسط التأثير في كل جرعة أنسوليناً قاعديّاً، أمّا السريع فمن أجل استقلاب الوجبات.
  • وجبة الفطور بعد بدء تأثير السّريع الصباحي.
  • وجبة الغداء بعد بدء تأثير السّريع في الظهيرة.
  • وجبة العشاء بعد بدء تأثير السّريع المسائي.

على المريض في المعالجة بالنموذجين الرابع والخامس، أن يلم بثقافة عالية بالتدابير العلاجيّة بالسّكري ويستطيع حساب كميّة الكربوهيدرات في كل وجبة.(حسين، 2012)

كيف يمكن المحافظة على مستويات سكر الدم عند المستوى المرغوب؟

يمكن المحافظة على سكر الدم عند المستوى المرغوب من خلال ما يلي:

  • الحكمة في اختيار الأطعمة.
  • المحافظة على الحركة والنشاط.
  • تناول الدواء حسب توصيات الطبيب.

تؤثّر الأدوية وتتأثر من حيث مقدارها وتواتر تناولها لدى مريض السّكري بنوع الأطعمة الّتي يأكلها وبكميتها، لذلك يجب على أهل الطّفل التعاون مع الطبيب في ذلك. كما ينبغي استشارة أخصائيّ التغذية في نوع ومقدار التمارين الّتي يمارسها. ويجب أن نعلّم الطّفل كيف يدرك علامات نقص سكر الدم (الشعور بالارتعاش والضعف والتخليط الذهني والتهيّج والجوع والتعرّق وتسرع ضربات القلب)، وأن يحمل في معصمه أو محفظته ما يدلّ على إصابته بالسّكري، فضلاً عن حمله لأقراص الغلوكوز أو السّكر لاستعمالها عند الشعور بنقص سكر الدم، أو أيّة مادة تحتوي على السّكر مثل عصير الفواكه أو الحلويّات………….إلخ. (www.kaahe.org)