رئة المزارع بالإنجليزية Farmer’s lung هو التهاب الحويصلات الرئوية الأرجي الخارجي ( حساسية مفرطة تؤدي إلى التهاب الرئة بسبب استنشاق الأتربة )
و تُعتبر الشكل الممثل لإصابة القصيبات والحويصلات الرئوية الناجمة عن فرط التحسس للغبار العضوي المستنشق،
وبما أن الإصابة تتوضع في النسيج الذي تحدث فيه التبادلات الغازية (أي القصبات والأسناخ) لذا يُفضّل استخدام تسمية ذات الرئة الناجمة عن فرط الحساسية Hypersensitivity pneumonitis.
وتتميز بوجود أورام حبيبومية غير متجبنة (بالخزعة).
أما بالغسالة القصبية النسخية نجد ارتفاع CD8.
وبائيات المرض
- هو عموماً مرض غير شائع ونادر، لكل حالة هناك 10-100 حالة ربو قصبي، وتشكل 2% من أمراض الرئة المهنية، في حين يشكل الربو المهني 26% من هذه الأمراض.
التطور وسير المرض
- في الشكل الحاد وفي حال التوقف عن التعرض فإن الإصابة تتحسن دون عقابيل.
- استمرار التعرض يؤدي إلى تليف رئوي مزمن.
- وكما هو في الداء الغرناوي هناك خلاف حول استخدام الستيروئيدات والجواب لا يزال غير واضح.
- بعض الأمراض الرئوية الناجمة عن الأغبرة العضوية:
الاضطراب | المصدر | العامل المسبب |
رئة المزارع | التبن المتعفّن، القش، القمح المتعفّن. | العضويات الدقيقة. |
الخضراوات المتعفنة | الرشاشيات الدخنية. | |
رئة مربي الطيور | مفرزات الطيور وبروتينها وريشها | بروتينات المصل عند الطيور |
رئة عمال الشعير | الشعير المتعفّن | رشاشيات Clavatus. |
حمى الاستنشاق (حمى المكيفات)/ حمى أجهزة الترطيب | تلوث هواء المكيفات وأحياناً الدوش. | الليجونيلا، الفطور الشعية المحبة للحرارة، والنيغليرية. |
رئة مزارعي الفطر المشروم. | الفطور الشعية المحبة للحرارة. | |
رئة عمال الجبن | الجبن المتعفّن. | رشاشيات Clavatus، فطر عفن الخبز. |
الأشكال السريرية لرئة المزارع
الشكل الحاد:
تمييزه سهل عادةً لأن الأعراض مزعجة ونوعية، وبعد مرور الفترة الزمنية اللازمة لحدوث التحسس للغبار العضوي والتي قد تتراوح من أسابيع لعدة سنوات، فالشخص المتعرض لهذه المواد يحدث لديه أعراض شبيهة بالإنفلونزا مع سعال وزلة تنفسية، وهذه النوب تدوم بين 3-9 ساعات.
أما الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا تكون هي الأعراض المسيطرة، ويشكو المريض من تعب، حرارة، عرواءات، آلام
معممة، صداع، وقهم، والمريض غير قادر على التحرك فيلتزم الفراش ولذا فإن المريض لا يأبه للزلة التنفسية.
أحياناً هناك أعراض ربوية أو قصبية مع حدوث أزيز وسعال منتج للقشع.
والشخص المصاب سريعاً ما يلاحظ ترافق هذه الأعراض مع التعرض لهذه الأغبرة.
وإن شدة ومدة الأعارض تعتمد على جرعة التعرض، فإذا كان حجم التعرض خفيف فالأعارض تستمر ساعات قليلة،
وإذا كانت المهنة هي المسبب فإن الشخص العامل يشعر بالمرض في المنزل مساءً، ويصبح طبيعياً في صباح اليوم التالي.
وفي حالات نادرة قد يحدث قصور تنفسي مهدد للحياة، حيث يحدث تنفسية أثناء الراحة مع حرارة مع خراخر.
والأصابع الابقراطية أيضاً نادرة (تبقرط أصابع).
ويكون PO2 منخفص، وPCO2 منخفض.
تُظهر صورة الصدر منظر لارتشاح الحويصلات الرئوية بنتحة، ويحدث شفاء عفوي خلال 12-24 ساعة، ويتسرع
هذا الشفاء بالستيروئيدات، وإعطاء الأوكسجين ضروري.
وأحياناً قد نحتاج للتنفس الاصطناعي.
الشكل المزمن:
أعراضه مشابهة لتليف الرئة الذاتي وتشمل زلة تنفسية جهدية، سعال جاف دون وجود أعراض جهازية عدا نقص
الوزن الذي قد يحدث أحياناً.
وهذا ناجم عن تليف رئوي منتشر حدث منذ سنين قبل أن يراجع المريض الطبيب.
وبعد ذلك يحدث نقص أكسجة مع ارتفاع توتر رئوي وقصور قلب أيمن، والصورة السريرية تشبه الأشكال الأخرى
لتليف الرئة على الرغم من أن تعجر الأصابع والخراخر غير شائعين، وأحياناً هناك صعوبة كبيرة في التفريق بين CFA التهاب الأسناخ التحسسي.
كما أنه في الشكل امزمن يكون التشخيص سهلاً لأن السبب معروف (نعلم أن هذا المريض يماؤس مهنة الزراعة مثلاً
أو تربية الطيور)، أما في الشكل الحاد فالسبب مجهول.
العوامل المناعية و مرض رئة المزارع
سابقاً كان يعتقد بأن مركبات مناعية من المستضد والمتممة والأجسام المضادة مسؤولة عن المرض.
ولا يوجد دليل مقنع على ترسب المركبات المناعية، كما أنه لم نتمكن من اكتشاف IgM، وIgG في مصو المرضى
المصابين.
وإن فحص النسيج الرئوي عادةً يتم في الحالات المزمنة حيث تكون الأورام الحبيبية غير المتجبنة موجودة، مما يوحي
بآلية مناعية خلوية، كما أن وجود خلايا لمفاوية نوع T في الرشافة القصبية يدعم الإجماع الحديث بأن المناعة الخلوية تلعب دور في آلية المرض.
في الحقيقة الأشخاص غير العرضيين والمعرضين للمستضدات تزداد عندهم الخلايا اللمفاوية T في غسالة القصبات.
وفي الأشخاص غير العرضيين والمعرضين تزداد نسبة خلايا CD8 في الغسالة القصبية السنخية وبالتالي تؤدي إلى
عكس نسبة CD4/CD8، في الأشخاص العرضيين تزداد نسبة CD4.
وفي الأشخاص المرضى هناك نقص في الخلايا المثبطة.
ويحدث المرض بشكل عائلي وبشكل متفرق، وقد يكون هناك علاقة ب HLA.
رئة المزارع والعلاقة بالتدخين :
إن التدخين وتأثيره المخرب على الغشاء الحويصلي يبدو بأن ليس له دور في حدوث هذا المرض أو شدته، والعكس
هو الصحيح.
على الرغم من أنه يزيد نسبة خلايا CD8 وبالتالي يقلل من شدة هذا المرض.
إن التدخين يقلل من نسبة الإصابة بالأمراض المتعلقة بالمناعة الخلوية T مثل الداء الغرناوي، التهاب الكوكلون
التقرحي، وبعض أشكال الربو المهني.
العلاقة بالداء الزلاقي :
اقرأ أكثر : ملف كامل – ماهو الداء الزلاقي
إنّ احتمال حدوث تليف الرئة الذاتي والتهاب الأسناخ الأرجي مع الداء الزلاقي أدى إلى نظرية تقول بأن امتصاص المؤرجات من الأغذية عبر الغشاء المخاطي المخرب يمكن أن يلعب دور في هذا المرض.
التشخيص التفريقي لرئة المزارع
الطور الحاد يجب تفريقه عن الحالات الإنتانية.
و في الطور المزمن يجب تفريقه عن أمراض البرانشيم الرئوي الأخرى وخاصةً تليف الرئة الذاتي، الداء الغرناوي،
التدرن، والنقائل.
علاج رئة المزارع
- يكون بالتوقف أو تخفيف التعرض للعامل المسبب.
- معالجة المحيط: محيط المعمل.
- ارتداء الأقنعة المجهزة بفلاتر مضادة لهذا الغبار.
- أما في الحالات الحادة ينبغي إعطاء الستيروئيدات (بريدنيزولون).
- ويتحسن معظم المرضى بشكل كامل لكن يسبب ترقي التليف عجزاً دائماً عندما يكون هناك تعرض طويل الأمد للعامل المسبب.