يعد اضطراب طيف التوحد (ASD) مصطلح واسع يستخدم لوصف مجموعة من الاضطرابات العصبية النمائية العصبية، حيث تتميز هذه الاضطرابات بمشاكل الاتصال والتفاعل الاجتماعي، وغالباً ما يظهر الأشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد اهتمامات أو أنماط سلوكية مقيدة ومتكررة ونمطية.
لقد تم العثور على اضطراب طيف التوحد عند كافة الناس حول العالم، بغض النظر عن العرق أو الثقافة أو الخلفية الاقتصادية، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن مرض التوحد يصيب في كثير من الأحيان الصبيان أكثر من الفتيات، بنسبة 4 إلى 1 من الذكور إلى الإناث، وقدرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في عام 2014 أنه تم التعرف على ما يقرب من 1 من كل 59 طفلاً مصاباً باضطراب طيف التوحد، وهنالك دلائل تشير إلى أن حالات ASD آخذة في الارتفاع نتيجة لعوامل بيئية، ويناقش الخبراء فيما إذا كانت هناك زيادة فعلية في الحالات أو مجرد تشخيص أكثر تواتراً.
وطفل واحد من بين 88 طفلاً يعانون من أعراض مرض التوحّد بدرجات مختلفة ونسبة حدوث المرض أعلى بـ 5 مرات لدى الذكور منها لدى الإناث. لكن ما هو مرض التوحّد وكيف نشخص أعراضه وما هو علاجه؟
ما هو التوحّد (Autism)؟
التوحّد هو اضطراب في الدماغ يحد من قدرة الشخص على التواصل والتفاعل مع الآخرين. يظهر لدى الأطفال الصغار، وتتراوح درجات المرض من معتدل إلى حاد. فبعض المرضى يمكنهم التعرّف على عالمهم بشكل جيد كما يتمتع البعض بقدرات استثنائيّة، في حين أن آخرين يصارعون من أجل القدرة على الكلام، ويصاب بالتوحّد نحو طفل واحد من بين كل 88، ويصاب الأولاد بنسبة تزيد خمسة أضعاف عن البنات.
ما هي أنواع التوحد المختلفة؟
نشرت جمعية الطب النفسي الأمريكية (APA) الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM) ليستخدمه الأطباء لتشخيص مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية، وتم إصدار الإصدار الخامس والأحدث منه عام 2013، وبعرف ب DSM-5 وقسم التوحد لخمسة أنواع فرعية مختلفة هي:
- التوحد المصحوب بإعاقة ذهنية أو لا.
- مع أو بدون ضعف اللغة.
- المرتبط بحالة طبية أو وراثية أو عامل بيئي معروف.
- المرتبط باضطراب عصبي نمائي أو عقلي أو سلوكي.
- مع شذوذ حركي (إغماء تخشبي) أو بدونه.
مع إمكانية تشخيص شخص بنوع واحد أو أكثر. لقد تم تشخيص الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد قبل هذا الدليل التشخيصي بإحدى الاضطرابات التالية:
- اضطراب التوحد.
- متلازمة اسبرجر.
- اضطراب النمو المنتشر.
- اضطراب التفكك في مرحلة الطفولة.
إن من المهم ملاحظة أن الشخص الذي تلقى أحد هذه التشخيصات المبكرة لم يفقد تشخيصه ولن يحتاج إلى إعادة تقييم وفقاً للدليل الجديد.
ما الذي يسبب مرض التوحد؟
إن السبب الدقيق لاضطراب طيف التوحد ما يزال غير معروف، وتوضح دراسة حديثة عدم وجود سبب واحد بل تشمل بعض عوامل الخطورة المشتبه بها لمرض التوحد ما يلي:
• وجود فرد من أفراد العائلة مصاب بالتوحد.
• طفرات جينية.
• متلازمة الكروموسوم اكس الهشة والاضطرابات الوراثية الأخرى.
• أن يولد لأبوين أكبر سنا.
• انخفاض الوزن عند الولادة.
• اختلالات التمثيل الغذائي.
• التعرض للمعادن الثقيلة والسموم البيئية.
• تاريخ من الالتهابات الفيروسية.
• تعرض الجنين لأدوية حمض الفالبرويك (ديباكين ) أو( ثاليدومايد ).
وفقاً للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية(NINDS) ، قد تحدد الوراثة والبيئة فيما إذا كان الشخص يعاني من مرض التوحد، وقد يكون ناتجاً عن وجود مصادر متعددة، وخلص إلى أنه لا ينتج عن اللقاحات، ولكن اقترحت دراسة مثيرة للجدل عام 1998 وجود صلة بين مرض التوحد والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ولكن قد تم دحض هذه الدراسة من قبل أبحاث أخرى وتم سحبها في نهاية المطاف في عام 2010 .
علامات التوحد
قبل أن يبلغ الطفل ثلاثة أعوام يمكن مراقبة علامات التوحد بدقّة، بعض الأطفال ينمون بشكل طبيعي حتى عام ونصف العام أو عامين ثم يبدؤون في فقدان المهارات، وأبرز الأعراض:
- التحرّكات المتكرّرة مثل الاهتزاز في الجسم.
- تجنّب النظر بالعين أثناء الكلام أو اللمس الجسدي.
- التأخّر في تعلّم الكلام.
- تكرار الكلمات أو العبارات.
- الشعور بالغضب إزاء أمور بسيطة.
من المهم أن نلاحظ أن هذه الأعراض يمكن أن تحدث لأطفال غير مصابين بالتوحّد أيضاً.
علامات الإنذار المبكّر:
السنة الأولى
حتى الرضّع الصغار يمكن أن يكونوا اجتماعيين، لذلك من الممكن الكشف عن علامات التوحد من كيفيّة تفاعل الأطفال مع عالمهم. في هذا العصر، الطفل المصاب بالتوحّد قد:
- لا ينتبه إلى صوت أمّه.
- لا يستجيب لاسمه.
- لا ينظر في عيون الناس.
- ليس لديه ثرثرة وإشارات الأطفال في عمره.
- لا يبتسم أو يستجيب للإشارات الاجتماعيّة من الآخرين.
يمكن أن نجد هذه السلوكيّات لدى الأطفال الذين ليس لديهم توحّد أيضاً، ولكن من الأفضل أن تتصل بطبيبك على الفور إذا تشكّلت لديك أيّة مخاوف.
السّنة الثانية
تكون علامات التوحّد أكثر وضوحاً في السنة الثانية للطفل. فبينما يشكّل الأطفال الآخرون كلماتهم الأولى ويشيرون إلى الأشياء التي يريدون، يكون الطفل المصاب بالتوحّد لا يزال منفصلاً. وتشمل علامات التوحد:
- لا ينطق بكلمات مفردة قبل عمر سنة وأربعة أشهر.
- لا يلعب ألعاب التخمين قبل عمر سنة ونصف.
- لا يقول عبارات مكوّنة من كلمتين في عمر السنتين.
- فقدان المهارات اللغوية.
- لا يهتم عندما يشير الكبار إلى الكائنات، مثل طائرة تحلّق فوقه.
علامات وأعراض أخرى
قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من التوحّد أحياناً أعراض جسديّة، مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك ومشاكل النوم. لا يتمكّن الأطفال من التحكّم بالعضلات الكبيرة بشكل جيد، مثل العضلات التي نستخدمها في الركض أو تسلّق الجبال، أو حتى العضلات الأصغر.
كيف يؤثّر التوحّد على الدماغ؟
التوحّد يؤثّر على أجزاء من المخ التي تتحكّم في العواطف وحركات الجسم. بعض الأطفال المصابين بالتوحّد يكون لديهم رأس ودماغ أكبر من المعتاد -ربما بسبب مشكلة نمو الدماغ، وجد أن الجينات غير السليمة التي تنتقل في العائلة ترتبط باضطراب وظائف بعض أجزاء الدماغ. ويأمل الباحثون في إيجاد طريقة لتشخيص التوحّد من خلال عمليات مسح الدماغ.
الفحص المبكّر للتوحّد
العديد من الأطفال لا يتم تشخيصهم كمصابين بالتوحّد قبل دخولهم إلى المدرسة الابتدائية وكثيراً ما يفوتهم الحصول على المساعدة التي يحتاجونها في سنواتهم الأولى. يجب إجراء فحوص روتينيّة للكشف عن مرض التوحّد في سن 9 أشهر، 18 شهر، 24 شهر وغير ذلك وفقاً للحاجة لدى الأطفال الذين يشتبه بإصابتهم بمرض التوحّد أو لديهم تاريخ عائلي مع المرض.
التشخيص:
مشاكل في الكلام
يقوم الطبيب بإجراء الفحوص الدوريّة، مثل كيف يستجيب الطفل لصوت والديه، لابتسامتهم وتعابير الوجه الأخرى. التأخّر في تطوّر الكلام يتطلّب التوجّه إلى أخصائي علاج التواصل وربما يكون من الضروري أيضاً إجراء اختبار السمع. معظم الأطفال المصابين بالتوحّد يتكّلمون في نهاية المطاف، لكن في وقت متأخّر أكثر من أقرانهم. عادةً ما يجدون صعوبة خاصة في إجراء محادثة وأحياناً يتكلّمون بشكل يشبه الرجل الآلي.
المهارات الاجتماعيّة ضعيفة
إنّ المشاكل المتعلّقة بالأشخاص الآخرين علامة هامّة لتشخيص التوحّد. هؤلاء الأطفال قد يتجنّبون النظر في عيون الناس، حتى والديهم. قد يركّزون تماماً في الشيء الذي أمامهم، بينما يتجاهلون تماماً البيئة المحيطة بهم لفترة طويلة. فهم لا يعرفون كيفيّة استخدام العديد من الإيماءات، وضعيّات الجسم أو تعبيرات الوجه للتواصل.
التقييم
لا يوجد اختبار طبّي للتوحّد، ولكن الامتحانات قد تكون مفيدة لاستبعاد فقدان السمع، صعوبات في النطق، التسمّم بالرصاص، أو مشاكل تنموية لا تتعلق بالتوحد. قد يحتاج الآباء إلى الإجابة على قائمة من الأسئلة -تسمى أداة الفرز -لتقييم سلوك الطفل ومهارات الاتصال. الحصول على العلاج في وقت مبكّر، قبل سن الثالثة، يمكن أن يحسّن كثيراً من نمو الطفل.
متلازمة اسبرجر (Asperger’s syndrome):
المرضى المصابون بمتلازمة اسبرجر لا يعانون من تدني الذكاء أو من مشاكل لغويّة. في الواقع، فقد يكون لديهم مهارات لفظيّة متقدّمة. ولكنهم قد يكونون محرجين اجتماعيّاً ولا ينجحون في تفسير الرموز الغير لفظيّة، مثل تعبيرات الوجه. فقد يركّزون بشكل مكثّف على موضوع واحد يهمّهم ولكنّهم يستصعبون إنشاء علاقات اجتماعية أو التعاطف مع الآخرين.
العلاج:
العلاج السّلوكي
العلاج السلوكي يساعد الأطفال الذين يعانون من أعراض مرض التوحّد على تعلّم التحدّث والتواصل، التطور جسديّاً والتعامل مع الآخرين بسهولة أكبر. البرنامج السلوكي يشجّع النشاطات الإيجابيّة ويستبعد السلوكيّات السلبيّة. هنالك نهج آخر يعمل على العواطف والمهارات الاجتماعية من خلال اللعب ببطاقات الصور والوسائل البصرية الأخرى.
التعليم
قد توفّر النظم المدرسيّة المحليّة خدمات خاصة لمساعدة الطفل المصاب بالتوحّد على التعلّم والتطوّر. وهذا يمكن أن يشمل العلاج بالكلام والعلاج المهني. ويطلب من المدارس أن تضع برنامجاً للتعليم الفردي لكل طفل. قد يكون الأطفال المصابون بالتوحّد مؤهّلين للتدخّل المبكّر أو تمديد خدمات السنة الدراسيّة. إذا كنت قلقاً بشأن طفلك، كن مبادراً واطلب من المدرسة تطوير برنامج تعليم فردي.
الدواء
لا يوجد علاج دوائي ضد أعراض مرض التوحّد نفسه، ولكن هناك أدوية يمكن أن تساعد في معالجة بعض الأعراض. أدوية مكافحة الذهان يمكن أن تساعد الذين يعانون من مشاكل سلوكيّة خطيرة مثل العدوانيّة، إيذاء الذات ونوبات الغضب. وتصف أحياناً مضادات الاكتئاب للأطفال لتخفيف بعض من هذه الأعراض.
التدخّل الحسّي
الأطفال المصابون بالتوحّد قد يكونون حساسين جداً للروائح، الأصوات، اللّمس، الذوق ومشاهد معيّنة. على سبيل المثال، فإنهم قد يشعرون بشعور سيّئ نتيجة تعرّضهم للأضواء اللامعة جداً أو يشعرون بعدم الارتياح من سماع قرع جرس الفرصة في المدرسة. مساعدة هؤلاء الأطفال على مواجهة هذه المحفّزات الحسيّة تحسن بشكل ملحوظ سلوكهم.
التوحّد والتكنولوجيا المساعدة
حتى الأطفال الذين لا يستطيعون النطق يمكنهم التفاعل مع التطبيقات التي تحول الصور والنصوص إلى كلمات، شريطة استخدامها بنظام معيّن والسيطرة عليها بنظام محدّد.
التوحّد والنظام الغذائي
مشاكل الجهاز الهضمي شائعة لدى الأطفال المصابين بالتوحّد، وحوالي 30٪ منهم قد يأكلون المواد غير الغذائيّة مثل الأوساخ أو الورق. وقد حاول بعض الآباء إتباع نظام غذائي خال من الغلوتين (الموجود في القمح) والكازين Casein (بروتين الحليب). وقد استخدمت تغييرات النظام الغذائي الأخرى، بما في ذلك المكمّلات الغذائيّة والمغنيزيوم. حتى الآن، ليس هناك ما يكفي من الأدلة لإثبات أن خطة النظام الغذائي تعمل. ومع ذلك يجب على الطبيب الإشراف على النظام الغذائي لضمان التغذية الجيدة.
ما الذي يسبب التوحّد؟
العلماء لا يعرفون السبب الدقيق للتوحد، وربما تلعب الجينات دوراً، والبحث جارٍ لمعرفة ما إذا كانت المواد الكيميائيّة في البيئة أو العدوى قبل الولادة هي السبب أم لا، والتوحّد أكثر شيوعاً بين الناس الذين يعانون من اضطرابات وراثيّة أخرى.
اللقاحات لا تسبّب التوحّد
لم يتم العثور على أي صلة بين اللقاحات والتوحّد، على الرغم من العديد من الدراسات العلميّة. وقد فحص الباحثون لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، منذ أن أثار تقرير بريطاني عام 1998 المخاوف. وقد تم سحب هذا التقرير من قبل مجلة Lancet medical journal لانسيت الطبية بسبب سوء العلم والاحتيال. وتمّ إزالة Thimerosol الثيمروسول، وهو شكل من أشكال الزئبق، من لقاحات الطفولة في عام 2001 كإجراء احترازي – على الرغم من عدم وجود أدلة جيّدة لربطه بالتوحد.
التوحّد بين الأشقّاء
الأشخاص الذين لديهم طفل واحد مصاب بالتوحّد لديهم فرصة 19٪ أن يكون لديهم طفل آخر مصاب أيضاً، وفقاً لإحدى الدراسات إذا كان طفلان مصابان بالتوحد، فإن الخطر أعلى من ذلك بالنسبة للأخ الثالث. وجدت دراسة أنه إذا كان أحد التوائم غير الحقيقية مصاباً بالتوحّد، فهناك فرصة 31٪ أن التوأم الآخر سيكون مصاباً أيضاً. أما بالنسبة للتوائم المتطابقة فإذا كان أحد التوائم مصاباً بالتوحّد، فهناك احتمال 77٪ أن يكون الآخر مصاباً أيضاً.
المبيت في المدرسة
يعطي قانون الاتّحاد الأطفال الذين لديهم عجز، الحق بالتعليم المجاني والملائم لحالاتهم، ابتداءً من عمر الثالثة. فقد يحصل طفلك على مساعد له في الصف. وسيحصل على مساعدات فردية تبعاً لحاجته. سواء أكان في المدارس العامّة أو الخاصّة أو في المنزل.
التعايش مع التوحّد
يمكن للأشخاص المصابون بالتوحّد أو متلازمة اسبرجر أن يدرسوا بالجامعة وأن يحصلوا على عمل أيضاً.
انتشر هذا المرض بين الأطفال الذكور بصورة أكبر من الأطفال الإناث، ويؤثر بشكل كبير على الاندماج مع الآخرين، ويرتبط بأعراض عضوية ونفسية، ويؤثر بصورة سلبية على نمو الطفل وتطوره. علاج التوحد يكون بمساعدة الأدوية وبمساعدة نفسية من قبل مختصين.
ما أهمية الوعي بالتوحد؟
يعتبر شهر نيسان أبريل شهر التوحد العالمي، وشهراً وطنياً للتوعية بمرض التوحد في الولايات المتحدة، ودعا العديد من المدافعين والأطباء لضرورة زيادة الوعي حول التوحد على مدار العام، وليس فقط خلال 30 يوماً، ويتطلب الوعي بالتوحد أيضاً التعاطف وفهم أنه يختلف من شخص لآخر، ويمكن أن تفيد بعض العلاجات بعض الناس دون غيرهم، ويمكن أن يكون للآباء ومقدمي الرعاية آراء مختلفة حول أفضل طريقة للدعوة لطفل يعاني من التوحد، ويبدأ فهم التوحد والأشخاص المصابين به بالوعي، لكنه لا ينتهي عند هذا الحد.
الفرق بين التوحد وADHD
عادة ما يتم الخلط بين التوحد و ADHD مع بعضهما البعض، حيث يكون الأطفال المصابين بADHD عرضة للتململ وضعف التركيز مع الحفاظ على التواصل البصري مع الآخرين، وقد تظهر هذه الأعراض أيضاً على بعض الأشخاص المصابين بالتوحد، وعلى الرغم من بعض أوجه التشابه، لا يعتبر ADHD من اضطرابات التوحد، وأحد أهم الاختلافات الرئيسية بين الاثنين هو أن الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يميلون إلى نقص المهارات الاجتماعية التواصلية، فإذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من أعراض فرط النشاط، فتحدث إلى طبيبه حول اختبارADHD المحتمل، ويعد التشخيص الواضح أمراً ضرورياً لضمان حصول طفلك على العلاج الصحيح.
توقعات المصابين بالتوحد
لا توجد علاجات لـلمصابين بالتوحد، وتتضمن العلاجات الأكثر فعالية التدخلات السلوكية المبكرة والمكثفة، وكلما كان الطفل قد التحق بهذه البرامج مبكراً، كانت توقعاته أفضل، فالتوحد معقد ويستغرق الشخص الذي يعاني منه وقتاً للعثور على البرنامج الأنسب له .