التهاب الملتحمة : اسباب، أعراض، تشخيص وعلاج

التهاب الملتحمة ( العين الورديَّة ) هو حالةٌ شائعةٌ تنتشر بسهولةٍ، وتستلزم في بعض الأحيان التدخُّل الطبي. تعرَّف أكثر على الأعراض ومتى عليك التماس العلاج وكيفية الوقاية منها.

التهاب الملتحمة هو حالةٌ شائعة

التهاب الملتحمة هو أحد أشهر الحالات المرضية العينية القابلة للعلاج في العالم. يمكن أن يُصيب كلاً من الأطفال والبالغين، وهو عبارةٌ عن التهاب النسيج الرَّقيق والشفاف الذي يُبطِّن الجزء الدَّاخلي لجفن العين (الملتحمة)، والجزء الأبيض من كرة العين. هذا الالتهاب يجعل الأوعية الدَّموية أكثر وضوحاً ويُعطي العين لوناً وردياً أو مُحمرَّاً.

أعراض العين الورديَّة

يمكن أن تتنوَّع الأعراض، ولكنها تشتمل عادةً على ما يلي:

  • احمرار أو تورُّم بياض العين أو الجزء الدَّاخلي من الجفنين
  • زيادة إفراز الدموع
  • إفرازاتٌ عينية تكون إمَّا شفافة أو صفراء أو بيضاء أو خضراء
  • الشعور بحكةٍ وهيجانٍ و/أو حرقانٍ في العينين
  • الاحساس بوجود رملٍ في العين
  • اكتساء الجفون أو الرموش بقشرة
  • العدسات اللاصقة التي تُشعِر صاحبها بالإنزعاج و/أو التي لا تثبت في مكانها داخل العين

هنالك أربعة أسباب رئيسية للعين الورديَّة

  • الفيروسات
  • البكتيريا
  • مثيرات الحساسية (كوبر الحيوانات أو عُثّ الغبار)
  • المهيجات، (كالضباب والدُّخان أو الكلور الموجود في المسابح)، التي تُلوث أو تُهيِّج العين وبطانة الجفن

قد يكون من الصَّعب تحديد المُسبِّب الدَّقيق للعين الورديَّة، لأنَّها من الممكن أن تُبدي نفس الدلائل والأعراض مهما كان نوع المُسبِّب.

اغسل يديك وساعد الأطفال على غسل أيديهم لتمنع انتشار التهاب الملتحمة.

اتَّخذ الخطوات اللازمة لمنع العين الورديَّة من الانتشار

إذا كان سبب التهاب الملتحمة فيروسي أو بكتيري، فعندئذٍ يكون مُعدياً للغاية، إذ يمكن أن ينتشر بسهولةٍ وبسرعةٍ من شخصٍ لآخر. أمَّا العين الورديَّة النَّاتجة عن مُثيرات الحساسيَّة أو المُهيِّجات فهي ليست مُعدية. اتبع خطوات العناية الذَّاتية هذه لتقلِّل من خطر الإصابة أو نشر مرض التهاب الملتحمة:

  • اغسل يديك مراراً بالصابون والماء الدَّافئ لمدة عشرين ثانية على الأقل
  • تجنَّب لمس أو فرك العينين
  • تجنَّب مشاركة مواد التَّجميل والعدسات اللاصقة والأوعية والنظارات

يتوجَّب على بعض المصابين بالتهاب الملتحمة الذهاب إلى الطبيب

في بعض الحالات سيتوجب عليك زيارة الطبيب لتلقي العلاج الطبي اللازم و/أو لمتابعة حالتك. يجب عليك زيارة الطبيب إذ أُصبت بالتهاب الملتحمة المُترافق بأيٍّ من الحالات التَّالية:

  • ألمٌ في العين تتراوح شدَّته من المتوسطة إلى الحادَّة
  • الحساسية تجاه الضَّوء أو عدم وضوح الرُّؤية
  • احمرارٌ شديدٌ في عينٍ واحدة أو في الاثنتين
  • ضعفٌ في جهاز المناعة، كالإصابة مثلاً بمرض ضعف المناعة المكتسبة اّيدز، أو بسبب الخضوع لعلاجٍ للسَّرطان
  • الأعراض التي تتفاقم أو التي لا تتحسَّن حالتها، بما فيها التهاب الملتحمة البكتيري الذي لا تتحسَّن حالته بعد 24 ساعة من استخدام المضاد الحيوي
  • أمراضٌ عينيةٌ موجودة مسبقاً، والتي يمكن أن تُعرِّضك لخطر المضاعفات أو العدوى الحادَّة
  • يجب أخذ الأطفال الصغار أو حديثي الولادة الذين يعانون من أعراض التهاب الملتحمة إلى الطبيب فوراً

سيُعاني الطفل حديث الولادة من نفس الأعراض التي يُعاني منها الأشخاص الآخرين، ولكن يتوجَّب دائماً أخذه إلى الطبيب.

الأطفال حديثو الولادة المصابون بالعين الورديَّة يحتاجون دائماً لفحصٍ طبيّ

يمكن أن تنجم العين الورديَّة لدى حديثي الولادة بسبب عدوى أو تهيُّج أو انسداد في مجرى الدَّمع. يجب أخذ حديثي الولادة إلى الطبيب في حال أُصيبوا بأعراض التهاب الملتحمة بعد ولادتهم بأسبوعين.

العين الورديَّة التي تُصيب حديثي الولادة بسبب أنواع العدوى المنقولة جنسياً، كداءُ السَّيَلان أو المُتَدَثِّرَة، يمكن أن تكون خطرة جداً. اذهبي للطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، وتلقي العلاج  في حال كنت امرأة حامل وتعتقدين بأنَّك مصابة بعدوى منقولة جنسياً. إذا كنت تجهلين إصابتك بعدوى منقولة جنسياً، ولكنك أنجبت مؤخراً طفلاً  تبدو عليه علامات التهاب الملتحمة، فيجب عليك الذهاب فوراً إلى الطبيب.

معظم المستشفيات ملزمة قانونياً بوضع القطرات أو المرهم داخل عيون الأطفال حديثي الولادة لمنع إصابتهم بالتهاب الملتحمة.

الأعراض:

  • احمرار العين
    احمرار العين هو علامة واضحة من علامات التهاب الملتحمة. التهاب الملتحمة هو حالة شائعة نادراً ما تكون خطيرة ومن غير المرجّح أن تسبّب احمرار طويل الأجل للعين أو ضرراً في الرؤية وذلك في حال تمّ الكشف عنها على الفور ومعالجتها.
  • تورّم واحمرار الجفون:
    أعراض التهاب الملتحمة المعدية تبدأ عادةً في عين واحدة وتصيب العين الأخرى في غضون أيام قليلة. أعراض التهاب الملتحمة التحسّسي عادةً ما يصيب كلا العينين، ومن أعراضه الحكّة. تورّم في الجفون أكثر شيوعاً في التهاب الملتحمة الجرثومي والتحسّسي.
  • الكثير من الدموع:
    من المعروف أن التهاب الملتحمة الفيروسي والتحسّسي يسّبب سيلان الدموع من العين.
  • حكّة أو حرقة في العيون:
    وهو علامة شائعة من علامات التهاب الملتحمة.
  • سيلان العيون:
    هو علامة من علامات التهاب الملتحمة الجرثومي والتحسّسي، عندما يكون السيلان أخضر مصفر وشديد فعلى الأرجح أن يكون التهاب ملتحمة جرثومي.
  • الجفون المغلقة:
    إذا كنت تستيقظ مغلق العينين فهذا قد يكون سببه المفرزات الذي تتراكم أثناء النوم الناتج عن التهاب الملتحمة.
  • الحساسيّة للضوء:
    التهاب الملتحمة يمكن أن يسبّب حساسيّة خفيفة للضوء. الشخص الذي لديه أعراض حادة، مثل التغيّرات في البصر، حساسيّة الضوء الشديد، أو ألم شديد. قد يرجع السبب إلى أنّ العدوى انتشرت خارج الملتحمة ويجب فحصها من قبل الطبيب.
  • “شيء في العين”:
    قد تلاحظ شعور مزعج مثل شيء عالق في عينيك، أو قد يصف الطفل الشعور بوجود رمال في العين.

تشخيص التهاب الملتحمة

يمكن للطبيب في كثير من الأحيان تشخيص الالتهاب فقط من خلال علاماته وأعراضه المميّزة. ومع ذلك قد يتطلّب الأمر أحياناً استخدام اختبار المصباح الشقّي. في بعض الحالات، يتم إرسال مسحة من مفرزات العين إلى المختبر لتحديد السبب.

قد يشير التهاب الملتحمة لشيء أكثر

يمكن أن يكون التهاب الملتحمة المستمر بسبب حساسيّة شديدة أو عدوى تحتاج إلى علاج أيضاً، يمكن أن يكون جفن العين متشنّج ويسمى التهاب الجفن blepharitis، أو القرنية وتسمى العين الجافة dry eye. ونادراً ما يشير إلى مرض في الجسم مثل التهاب المفاصل الروماتيدي أو داء الذئبة الحمامية lupus أو أمراض الأمعاء الالتهابيّة مثل التهاب القولون التقرحي ulcerative colitis وداء كرون Crohn.

كما يلاحظ التهاب الملتحمة أيضاً في مرض كاواساكي Kawasaki -وهو مرض نادر مرتبط بالحمى عند الرضع والأطفال الصغار.