الطفل السكري والمدرسة

3-1 التّحدث إلى المدرسة:

قبل بداية الدوام المدرسي يجب على آباء الأطفال المصابين بالسّكري الاتصال بالمدرسة لمناقشة كيفيّة التّعامل معهم.

يجب التحدث إلى طبيب الطّفل أو الاستشاري حول المعلومات الّتي ستحتاج إليها المدرسة للتّعامل مع الطّفل. كما يمكن أن يُقدّم الطبيب المشورة أيضاً بشأن الترتيبات الّتي قد تضطر المدرسة إلى اتخاذها، كحفظ الأدوية أو المساعدة على إعطائها. وينبغي أن تشمل المعلومات الّتي تعطى للمدرسة على ما يلي:

• تفاصيل عن الأدوية الّتي يحتاج إليها الطّفل، ومتى تكون الحاجة إليها ملحّة.
• الآثار الجانبية للأدوية إن وجدت.
• ما يشكل حالة من حالات الطوارئ، كارتفاع سكر الدم أو انخفاضه.
• ما يجب القيام به أو عدم القيام به في حالة الطوارئ.
• المتطلّبات الخاصة، مثل الاحتياجات الغذائيّة والتدابير الّتي يجب اتخاذها قبل ممارسة الطّفل للنشاط البدني.
• ما إذا كان الطّفل بحاجة للتغيّب عن المدرسة بانتظام لتلبيّة المواعيد الطّبيّة.

لابدّ من مناقشة الطّبيب أو الاستشاري حول كيفيّة التّعامل مع حالة الطّفل في أثناء اليوم الدّراسي؛ فعلى سبيل المثال قد يكون من الممكن وصف الدواء أو الأنسولين للطفل قبل الذّهاب إلى المدرسة وبعدها بدلاً من منتصف النهار. (www.kaahe.org)

 3-2 ما الذي يجب توقّعه من المدرسة؟:

ينبغي أن يكون لدى المدرسة سياسات تحدد كيفيّة إعطاء الأدوية والتّعامل مع الحالات الطبية المزمنة كالسّكري. وسوف تغطي هذه السياسات كلاً مما يلي:

• كيفيّة التّعامل مع الأدوية وإعطائها خلال اليوم الدّراسي، كما ينبغي أن يكون أي عضو من الكادر التّدريسي مدرّباً تدريباً كاملاً على إعطاء الأدوية.
• كيفيّة التّعامل مع الأدوية وإعطائها خلال نزهات المدرسة بما فيها الأنسولين.
• بمن سوف تتّصل المدرسة عند حالات الطوارئ.
• كيف تقوم المدرسة بتلبيّة الاحتياجات الخاصّة للطفل، مثل موضوع النّظام الغذائي وحقن الأنسولين.
• كيف ستقوم المدرسة بمساعدة الطّفل على المشاركة في النشاط البدني والرّحلات المدرسيّة إذا لزم الأمر.

ينبغي أن تكون المدرسة قادرة على الاتفاق مع الوالدين بشأن كيفيّة التّعامل مع حالة الطّفل في أثناء اليوم الدّراسي. كما أنّه ليس على العاملين في المدرسة واجب قانوني لإعطاء الأدوية، ولكن إذا قاموا بذلك فيجب على المدرسة ضمان أن يكونوا قد تدرَّبوا بشكل مناسب. (www.kaahe.org)

3-3 حقوق الطّفل السّكري في المدرسة:     

يتمتع الأطفال المصابين بالسّكري بالحقوق نفسها من حيث القبول في المدرسة مثل الأطفال الآخرين، فمعظمهم يحضرون إلى المدرسة بانتظام ويشاركون في الأنشطة الاعتيادية، لكنّهم قد يحتاجون إلى الدعم والمساندة أحياناً. مع ذلك قد يضطر الكادر التدريسي لاتّخاذ تدابير ضرورية وسريعة لضمان عدم تعرّض هؤلاء الأطفال للخطر. وفيما يلي وثيقة تبيّن حقوق الطّفل السكري في المدرسة:

1. يحق للطفل السّكري تحليل دمه متى شاء.
2. يحق للطفل السّكري الحصول على العلاج فور شعوره بأعراض نقص سكر الدّم.
3. يحق للطفل السّكري حقن نفسه بالأنسولين عند الضرورة وحسب البرنامج المعد له.
4. يحق للطفل السّكري تناول الوجبات الخفيفة كلّما استدعت الحاجة.
5. يحق للطفل السّكري تناول وجبة الغداء في الوقت المناسب واعطائه الفرصة كاملة لإنهائها.
6. يحق للطفل السّكري أخذ فرصة دائماً لشرب الماء واستخدام الحمام متى شاء.
7. يحق للطفل السّكري المشاركة الكاملة في النّشاط الرياضي والأنشطة الأخرى بما فيها الرحلات الميدانية (الّتي لا تتطلب جهد شديد).
8. في الوقت ذاته على المعلمين والمسؤولين في المدرسة معرفة أن الطّفل السّكري لا يعني بالضرورة أنّه بحاجة إلى معاملة خاصة بل هو كغيره من الطلاب.
9. يجب على إدارة المدرسة توجيه معلمي الطّفل السّكري لدعمه وتشجيعه على متابعة تحصيله العلمي.

(www.sweetkidsdiabeted.com)

3-4 كيف تتعامل الأسرة مع الطّفل السّكري خلال الدّوام المدرسي:

من الضروري التّعامل مع الطّفل المصاب كإنسان طبيعي له احتياجاته الجسمانية والنفسية والعاطفية كأي طفل آخر، فيجب عدم حرمانه من حقوقه بحجة المرض إنّما يجب التعايش مع المرض أو وضع خطط محددة وتعليلات بسيطة تساعد على تجاوز ذلك بيسر وتتم مناقشة الأمر مع الطبيب المعالج. ومن المهم إطلاع المحيطين بالطّفل على طبيعة مرضه ليتمكنوا من فهم اختياراته من الطعام ومساعدته إذا أحسَّ بطارئ، فالمدرسة جزء مهم من العناية بالطّفل لذا يجب تعريف المُدرّس والإداريين بطبيعة المرض وأعراض الهبوط وكيفيّة معالجتها.

وفي النهاية تقع المسؤولية الكبرى على عاتق الوالدين، والملاحظ في مجتمعاتنا غياب دور الأب بشكل مؤسف ويتركز الحمل على الأم والطّفل اللذين هما بحاجة لمن يخفف عنهما ويشاركهما في المسؤولية والعلاج، فوجود الأب ضروري للاتفاق على خطة موحّدة للعلاج لكي لا تصطدم الأم بالأب الذي يجهل أهداف خطة العلاج فيعمل من دون قصد على عرقلتها وعدم تنفيذها على الوجه الأكمل.

3-5 ما الذي يجب على العاملين في المدرسة معرفته عن مرض السُّكري؟:

• السّكري ليس مرضاً معدياً.
• لا يمكن الشّفاء التّام منه ولكن يمكن التّحكّم به.
• الأطفال المصابون بالسّكري يمكنهم المشاركة في جميع الأنشطة المدرسيّة ولا يجب معاملتهم معاملة خاصّة.
• يجب على جميع العاملين في المدرسة معرفة أعراض هبوط السّكر وكيفيّة علاجه.
• يجب على إدارة المدرسة التّواصل مع ولي أمر الطّالب المصاب بالسّكري ومعرفة علاجه والاحتياجات الخاصّة به، وهواتف الاتّصال في الحالات الطّارئة.
• يجب على العاملين في المدرسة والسّائقين معرفة الطّالب المصاب بالسّكري (الاسم والشعبة).
• التّأكّد من أنّ الطالب المصاب بالسّكري تناول وجبة خفيفة أثناء الفرصة، وإعطائه الوقت الكافي لإتمام طعامه.
• ملاحظة الطالب لأعراض الهبوط خصوصاً قبل موعد وجبة الطّعام والانصراف أو أثناء الرّياضة.
• السّماح للطّالب بالأكل والشرب في الصّف في حالة شعوره بالهبوط.
• يجب السّماح للطّالب بشرب الماء والذّهاب لدورة المياه في حالة ارتفاع السّكر.
• معرفة كيفيّة قياس سكّر الدّم إذ قد يحتاج الطّالب لقياس نسبة السّكر خلال اليوم الدّراسي.

(www.hamzanonwebnode.fr)

3-5-1 المُدرّس/المدرّسة:

• معاملة الطّفل المصاب بالسّكري معاملة طبيعيّة مع مشاركته بجميع الأنشطة المدرسيّة.
• مقابلة والدي الطّفل أو ولي الأمر لمناقشة حالة الطّفل معهما.
• التّعرّف على أعراض انخفاض السّكر في الدّم والإطّلاع على كيفيّة اتّخاذ الاجراءات المناسبة لهذه الحالة.
• عدم إخفاء عمليّة فحص الدّم للطفل المصاب عن الأطفال الآخرين، حيث أنّ الأطفال الآخرين يجب أن يعوا أنّ هذا جزء هام من حياة هذا الطّفل.
• عدم تأخير أو منع وجبات الطّعام عن الطّفل حيث أنّ هذا قد يؤدي إلى انخفاض شديد بمستوى السّكر في الدّم.
• تذكير الأطفال الصّغار المعرضين أكثر للنّسيان بضرورة تناول وجباتهم في الأوقات المحدّدة لذلك.
• إعطاء الوقت الكافي للطّفل لفحص الدّم إذا لزم الأمر ثمّ إنهاء الوجبة.
• ملاحظة أي تغيير في تصرفات الطّفل لأنّ هذا قد يكون عرضاً من أعراض انخفاض سكّر الدّم.
• ملاحظة أي انخفاض للسّكر في الدّم ولو كان طفيفاً لأنّه يؤدي إلى إضعاف القدرة الإدراكيّة لدى الطّفل.
• عدم معاقبة الطّفل في حال الغياب بسبب مرض السّكر، واحتسابها كغياب بعذر مادامت هناك ورقة من الطّبيب المعالج.
• إعلام الطّالب بأي واجبات مدرسيّة فاتته بسبب غيابه عن المدرسة أو عدم وجوده في الصّف لأسباب تتعلّق بمرض السّكري.
• إعطاء الطّفل الوقت الكافي لإنهاء الواجبات المدرسيّة الّتي فاتته.
• عدم التّعليق على مستوى السكّر في الدّم بجيّد أو سيء، بل بأنّه مرتفع أو منخفض أو في المعدّل الطّبيعي.
• الإجابة عن الأسئلة الموجهّة من الطّلاب الآخرين بإجابات صحيحة ولكن بصورة مبسّطة وسهلة.
• احترام خصوصيّة الطّالب.
• التّعرّف على الحقوق الخاصّة بالطّفل السّكري في المدرسة واحترامها.
• توفير المعلومات اللّازمة للمدرّسيّن البدلاء والّذين يتعاملون مع الطّالب بصورة يوميّة.

(www.sweetkidsdiabeted.com)

3-5-2 مدرّس/مدرّسة التّربية الرياضيّة:

إنّ حاجة الطّالب المصاب بمرض السّكري إلى التّمارين الرياضيّة كبيرة ويجب تشجيعه على ذلك، وإتاحة الفرصة له لممارستها كغيره من الأطفال. ولكن يجب ملاحظة أنّه في أثناء التّمارين الرياضيّة قد ينخفض معدّل السّكر في الدّم لدى الطّالب المصاب بالسّكري ولذلك ولكي تتمكّن من تدريب الطّالب المصاب بالسّكري بطريقة سليمة وآمنة يرجى اتّباع الآتي:

• التّأكد من أنّ الطّالب المصاب بالسّكري يحمل معه الأجهزة الخاصّة بفحص معدّل السّكر في الدّم، كما يجب التّأكد من وجود شراب أو طعام يحتوي على سكريات سريعة الامتصاص وماء في كافّة مواقع التّدريبات والأنشطة.
• إعطاء الطّالب المصاب بالسّكري وقتاً كافياً لإجراء فحص معدّل السّكر في الدّم، وتناول وجبة خفيفة قبل بدء الحصّة إذا احتاج الأمر.
• عدم منع الطّالب المصاب بالسّكري من إجراء فحص معدّل السّكر في الدّم أثناء التّمارين الرياضيّة إذا احتاج الأمر.
• يكون مدرّس التربية الرياضية لديه القدرة على التّعرف والاستجابة لأعراض هبوط معدّل السّكر في الدّم لدى الطّالب وإعطائه في الحال شراب أو طعام يحتوي سكريات سريعة الامتصاص.
• ملاحظة أي تغيرات في سلوك الطّالب لأنّها قد تكون بسبب هبوط معدّل السّكر في الدّم.
• عدم إرسال الطّالب المصاب بالسّكري عند شعوره بالإعياء إلى غرفة التّمريض لوحده، بل يجب أن يرافقه أحد قادر على مساعدته إذا احتاج الأمر.
• مراعاة إعلام المدرّس البديل بالحاجات اليوميّة للطّالب المصاب بالسّكري.
• يجب احترام ومراعاة الخصوصيّة والسريّة وحقوق الطّالب المصاب بالسّكري.
• الجدول المذكور أدناه سوف يساعد الطّالب المصاب بمرض السّكري على اتّخاذ القرارات الصّحيحة:

الجدول (3-1) نسبة السكر في الدم والتمارين الرياضية في المدرسة

قبل البدء بالتّمارين والأنشطة الرياضيّة، بالإمكان الاستفسار لدى ممرّضة المدرسة أو أولياء الأمر لشرح كيفيّة الاستفادة القصوى من الجدول حيث تختلف هذه الاحتياجات من طفل لآخر.

ملاحظة: كقاعدة عامّة، قد يحتاج الطّفل لتناول 10-15 غ من السّكريات لكل 30 دقيقة من التّمارين.

(www.sweetkidsdiabeted.com)

3-5-3 ممرّض/ ممرّضة المدرسة:

• الاطّلاع على ملف الطّالب الصّحي المبيّن لحالته الصحيّة وكل احتياجاته الخاصّة.
• مقابلة والدي الطّفل/ولي الأمر للتّعرف على المواد والإمدادات الطّبيّة اللّازمة للعناية بالطّفل المصاب وإخبارهم في الوقت المناسب قبل نفاذ الكميّة.
• التّأكد من تزويد كل قاعة دراسيّة بما فيها غرفة الرّياضة بعصير محلّى وماء وسكّر سريع المفعول لعلاج حالات هبوط السّكر الحادّ.
• التّعرّف على أعراض انخفاض السّكر الحادّ وسرعة الاستجابة لها للقيام بالإجراءات المناسبة.
• ملاحظة أيّ تغيير في سلوك الطّفل فقد يكون عرضاً من أعراض انخفاض سكّر الدّم.
• الرّجاء عدم ترك الطّالب المصاب بانخفاض سكّر الدّم بمفرده وبدون ملاحظة.
• الرّجاء عدم إرسال الطّالب المصاب بانخفاض سكّر الدّم لأيّ مكان بمفرده وضرورة توفير مرافق له قادر على مساعدته إذا احتاج الأمر.
• تطوير وتشجيع الاعتماد على النّفس والاستقلاليّة لدى الطّالب المصاب وتنمية مهاراته.
• توفير التّثقيف الصّحي والعمل كمرجع عن مرض السّكر للهيئة الدّراسيّة.
• مساعدة المدرّس على توفير المعلومات اللّازمة للمدرّسين البدلاء والّذين يتعاملون مع الطّالب بصورة يوميّة ومساعدة مدرّس التّربيّة الرياضيّة للتّعامل مع البرنامج الرياضي للطّالب المصاب بالسّكر أثناء قيامه بالتّدريب الرّياضي.
• احترام خصوصيّة الطّفل. (www.sweetkidsdiabeted.com)

3-5-4 المرشد/المرشدة النّفسيّة:                       

على المرشد أن يتبع ما يلي:

• يكون مستعداً للتّفاعل مع الاحتياجات العاطفيّة للطّفل.
• يتعامل مع الطّفل السّكري بنفس الطّريقة الّتي يتعامل بها مع باقي الأطفال.
• يشجّع الطّفل على الاستقلاليّة والعناية الذّاتيّة بنفسه ممّا يؤدي إلى تنمية قدرات ومهارات الطّفل إضافة إلى زيادة نضجه.
• يعيد النّظر في خطّة العناية الطّارئة بانتظام ويكون مستعدّاً دائماً للتّفاعل مع علامات وأعراض هبوط وارتفاع السّكر المفاجئ.
• عليه أن يدرك أنّ أيّ تغيير في سلوك الطّالب يمكن أن يكون مؤشر لاضطراب سكّر الدّم لديه.
• عليه أن يعلم أنّ الطّفل المصاب بمرض السّكري المزمن قد يتمرّد بإيقاف كامل نظامه التّغذوي الطّبي أو جزء منه، على سبيل المثال: قد لا تتّبع الفتيات المراهقات نظام الأنسولين لأنهنّ يرغبن بفقد وزنهنّ أو يردن تجنّب كسب الوزن.
• إدراك أنّ بعض الأطفال قد لا يرغبون بالاستماع إلى النّصائح حول مرض السكّري بوجود الأطفال الآخرين، إذ ربمّا يشعرهم ذلك بأنّهم مختلفون عن باقي الأطفال.
• يناقش جميع المخاوف الّتي يمكن أن تحدث مع الطّفل والعائلة وممرّضة المدرسة.
• احترام أسرار الطّفل.(www.sweetkidsdiabeted.com)

3-6 البطاقة المدرسيّة الخاصّة بالأطفال المصابين بالسّكري:

البطاقة المدرسية الخاصة بالأطفال المصابين بالسكري

Children with Diabetes School Card