التهاب اللوزات لدى الحامل

التهاب اللوزات عند الحامل
سنتحدث في هذا المقال عن التهاب اللوزات ،أسبابه،تأثيره على المرأة الحامل وهل يشكل خطراً على المرأة الحامل وعلى جنينها،كيفية علاجه والوقاية منه
خلال فترة الحمل تتعرض المرأة الحامل لتغيرات هرمونية تُحدِث تغيرات عديدة في اعضاء الجسم وتجعل الجسم مؤهب بشكل اكبر لالتقاط العدوى الجرثومية أو الفيروسية والعديد من الحوامل تصبن ب التهاب اللوزات .
التهاب اللوزات هو حالة مرضية مُعدية تلتهب بها اللوزتان وتشكل خطراً على الحامل وجنينها.
ما هما اللوزتان؟
اللوزتان هما كتلتان من نسيج لمفاوي متوضعتان في مؤخرة الحلق وتعدان خط الدفاع الأول للجسم ضد الجراثيم وقد تصاب اللوزتان بعدوى جرثومية او فيروسية وينتج عن ذلك التهاب اللوزات .،ويمكن لالتهاب اللوزات ان يكون حاداً (يتم علاجه خلال أسابيع قليلة )أو مزمناً(يستمر لأكثر من بضعة أسابيع) ويترافق التهاب اللوزات بأعراض عديدة منها الحمى آلام الحلق الشعور بالضيق والوهن العام خلال الحمل لذلك من الأفضل أن نعالج التهاب اللوزات لدى فور حدوثها .
ما هي أسباب حدوث التهاب اللوزات ؟من العوامل المؤهبة لحدوث التهاب اللوزات :
ضعف مناعة الجسم ،التهاب الجيوب الأنفية،التهاب القرينات،ضخامة القرينات،تسوس الأسنان الشديد،التغذية السيئة.
تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب اللوزات ما يلي:التهاب الحلق،ألم لدى البلع بسبب تورم اللووتين ،تعب عام،ضيق تنفس،حمى ،آلام العضلات،رائحة فم كريهة ،صعوبة في البلع.
هل التهاب اللوزات خطير على المرأة الحامل وعلى جنينها؟
يمكن ان يكون التهاب اللوزات خطير على صحة المرأة الحامل لأن الحامل التي تصاب به غالباً تكون ذات مناعة ضعيفة ومن المحتمل أن تصاب بالعديد من الأمراض المعدية الأخرى ،ومن الممكن ان تتنقل العدوى الى الجنين وتتسبب بحدوث الإجهاض ،او الولادة الباكرة وضعف تقلصات الرحم اثناء المخاض وبالتالي حدوث ولادة عسيرة وخصوصاً لدى اصابة الحامل بالتهاب اللوزات في الثلث الثاني من الحمل.
في بعض الحالات الغير المعالجة من التهاب اللوزات يتطور التهاب اللوزات الحاد الى التهاب مزمن وهنا يتطور خطر اكبر على الجهاز المناعي والاعضاء الحيوية في الجسم خصوصاً لدى حصول هجمة حادة من التهاب اللوزات على ارضية التهاب لوزات مزمن موجود بشكل مستمر.
والنساء الحوامل المصابات بالتهاب لوزات مزمن عادةً يخضعن لقيصرية بدلاً من الولادة الطبيعية
كيف نعالج التهاب اللوزات ؟
يُنصَح عادةَ بعلاج التهاب اللوزات قبل الحمل ان امكن لانّ استخدام الادوية خلال الحمل غير مرغوب به وفي حال التهاب اللوزات الفيروسي لا حاجة لاي علاج سوى خافضات الحرارة اما في التهاب اللوزات الناجم من عدوى جرثومية فان علاجه يجب ان يتم بالمضادات الحيوية ولكن قد تمتلك المضادات الحيوية آثاراً جانبية عديدة مثل الغثيان الإقياء الحرقة المعدية الاسهال النفخة فضلاً عن تاثيراتها الجانبية على نمو الجنين داخل الرحم لذلك خلتل فترة الحمل يفضل اتباع ما يلي في حال الاصابة بالتهاب اللوزات الجرثومي :مطهر لتطهير اللوزتين وغسلهما بمحاليل عشبية آمنة مع تطبيق بخاخات موضعية مضادة للالتهاب وتناول فيتامينات مقوية وداعمة لمناعة الجسم من اجل سرعة التغلب على المرض.
في حال الاصابة بالتهاب اللوزات العقدي (الناجم من المكورات العقدية المقيحة) لدى الحوامل يجب اتباع العلاج فوراً لان المكورات العقدية قد تحدث حمى رثوية (وهي حالة مرضية خطيرة يحدث فيها تخرب صمامات القلب والتهاب كبيبات الكلية )
والافضل تجنب اعطاء المضادات الحيوية للمراة الحامل الا في حال وجود خطر على نمو الجنين كما في الاصابة بالمكورات العقدية المقيحة او لدى الاصابة في الثلث الثالث من الحمل.
الوقاية من الاصابة بالتهاب اللوزات:
تتم الوقاية عبر شرب كميات كافية من المياه والسوائل النظيفة وتناول الاطعمة التي تقوي مناعة الجسم (بروتينات،خضار ورقية،حساء الخيار والجزر)وتقليل تناول الاطعمة الدهنية والنشوية والاطعمة المقلية بالاضافة الى الحفاظ على نزافة الفم والاسنان والمضمضمة بمحاليل مطهرة او بماء مالح .