تراكم الكالسيوم

تراكم الكالسيوم هو أحد الاضطرابات التي تصيب الجسم في التعامل مع الكالسيوم،أما الاضطراب الآخر فهو حدوث النقص.

فالكالسيوم هو أكثر العناصر المعدنية كميةً و وجوداً في جسم الإنسان, إذ تبلغ كميته حوالي 100غ. يدخل جسم الإنسان يومياً عن طريق الأغذية حوالي 1000 ملغ كالسيوم, يطرح بشكل أساسي عن طريق البراز 12 ملغ , وبشكل جزئي عن طريق البول 4 ميلي مول.

تحوي الأغذية الحيوانية كالحليب والأجبان والأسماك المعلبة (السردين) وغيرها كمية عالية من الكالسيوم سهل الامتصاص على عكس المنتجات النباتية التي تحوي كميات أقل, يبين الجدول محتوى بعض الأغذية من الكالسيوم.

        المادة الغذائية           الكالسيوم (ملغ)
          حليب الأم                30
          حليب الأبقار                125
          حليب مجفف                1300
          السردين             386
          الأجبان             490

 

وظائف الكالسيوم الفيزيولوجية والحيوية :

– تنظيم عملية انقباض العضلات وانبساطها وتنظيم ضربات القلب.

– يلعب دوراً هاماً في تخثر الدم.

– نقل السيالة العصبية.

– زيادة نفوذية الأغشية الخلوية.

– يؤدي دوراً هاماً في تنشيط أوتثبيط فعالية بعض الأنزيمات التي لها دور في التفاعلات الحيوية مثل ATP ase وأنزيم الفوسفاتاز الحامضي.

الاحتياجات الغذائية:

إن التوصيات الرسمية هي 1000 ملغ/ يومياً للبالغين بين أعمار 50 – 19  سنة,1200 ملغ للذين تجاوزت أعمارهم 50 سنة.

وتشمل هذه المقادير الكالسيوم المتناول من كل مصادره: منتجات الألبان، أنواع الأغذية والمشروبات الأخرى، ومكملات (حبوب) الكالسيوم. إلا أن هناك وجهة نظر مناقضة تقول إن تناول مقادير بين 600 و1000  ملغ من الكالسيوم كافٍ بل وصحي أكثر.

الغذاء الجيد المعقول الذي يحتوي على بعض الفواكه والخضراوات يقدم نحو 200 إلى 300 ملغ من الكالسيوم يومياً، من دون تناول منتجات الألبان. ويضيف تناول كوب من الحليب 300 ملغ أخرى، بينما تضيف أي حصة من منتجات الألبان 150 ملغ أو أكثر من الكالسيوم (وعلى المولعين بالأجبان تناول الأنواع الصلبة منها لاحتوائها على كالسيوم أكثر). وهكذا فإن الغذاء الجيد، مع حصص من الحليب ومنتجات الألبان، يوصلك إلى مستوى بين 600 -800  ملغ يومياً.

تراكم الكالسيوم :

قد يصبح الكثير جداً من الكالسيوم أو القليل جداً منه، قاتلًا للخلايا، ولهذا فإن الجسم ينظم مستوياته الموجودة في الدم. ولكن تراكم الكالسيوم في بعض الأحيان، داخل الأنسجة الرخوة، يتسبب في حدوث مشكلات طبية، أو يؤدي إلى تحريف نتائج الفحوصات. وعلى سبيل المثال، فإنه حتى ولو كانت مستويات الكالسيوم في الدم اعتيادية، فإن ترسبات الكالسيوم المسماة التكلسات (calcifications) قد تتراكم على واحد من المواقع المتضررة من نسيج ما.

تراكم الكالسيوم يسبب حصيات الكلى
تراكم الكالسيوم يسبب حصيات الكلى

حصيات الكلية Kidney Stones  :

إن الشكل الأبرز لتراكم الكالسيوم في جسم الإنسان هو تشكل حصيات الكلى  حيث يرجع تكوينها وزيادة حجمها إلى زيادة تركيز بعض المواد بالبول بحيث تمنع من ذوبانها وخروجها مع البول, قلة حجم البول و pH له تأثير على تكوين الحصيات.

يعرف نوع الحصيات عن طريق تحليل البول كيميائياً وفحص البلورات المترسبة في عينة من البول, حوالي 66% من الحصيات الكلوية تحتوي على الكالسيوم وقد تحتوي أيضاً على المغنيزيوم والأمونيا متحدة مع الفوسفات والكربونات و الأوكزالات, حصيات السيستين وحمض البول تمثل 10% من حصيات الكلية.


     حصيات فوسفات الكالسيوم :

– قد تحدث هذه الحصيات في حالات زيادة فقد الكالسيوم من العظام, مما يؤدي إلى ارتفاع مستواه في الدم وزيادة إفرازه في البول.

– أيضاً عدم الحركة لمدة طويلة,وهشاشة العظام.

– عند تناول كميات كبيرة جداً من الحليب.

– تناول كميات كبيرة من فيتامين D قد يؤدي إلى تكوين هذه الحصيات.

العلاج الغذائي :

تعالج هذه الحالة بتناول وجبات قليلة في محتواها من الكالسيوم و 1200 -1000 ملغ من الفوسفور عند زيادة تحديد الكالسيوم بالوجبات من 300 -200 ملغ.

جميع الألبان ومنتجاتها فيما عدا الزبدة تحذف من الوجبات, في هذه الحالة يجب إعطاء فيتامينات مركبة وخصوصاً الربيوفلافين لضمان الحصول على الحاجة اليومية منه.

إن استعمال العلاج الغذائي بجانب العلاج الدوائي أدى إلى نتائج جيدة وسرعة في الشفاء والتقليل من تراكم الكالسيوم, يمكن استعمال الوجبات القاعدية في حالة حصيات الأوكزالات ففي هذه الحالة يكثر من تناول الخضروات والفواكه وتحدد اللحوم والبيض والحبوب, كذلك ينصح بالابتعاد عن الأغذية المحتوية على نسب مرتفعة من حمض الأوكزاليك (الحماض) كالسبانخ واللوبياء الخضراء والباذنجان والبندورة والفليفلة والتين والمشمش والبلح والجرجير والكرفس واللوز والزيتون.

الوجبات الحمضية يمكن استعمالها في حالة حصيات فوسفات الكالسيوم وكربونات الكالسيوم فيكثر من تناول اللحوم والبيض والحبوب ويحدد تناول الخضروات والفواكه.

 

Scroll to Top