تعتبر اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) من الأدوات الأساسية في الكشف عن الإصابة، حيث يمكن لبعض الاختبارات اكتشاف الفيروس خلال 10 أيام من التعرض، ولكن يعتمد الكشف بشكل أساسي على سرعة استجابة جهاز المناعة للفيروس. بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يستغرق الكشف عدة أشهر.
تعتمد دقة نتيجة الاختبار السلبية على جسم الشخص ونوع الاختبار الذي تم استخدامه. لقد تم تطوير العديد من اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة في الثمانينيات.
كل اختبار له ما يسمى بفترة “النافذة”، وهي الفترة الزمنية بين التلامس مع الفيروس ووقت اكتشاف الفيروس في الجسم.
تختلف فترة النافذة بين كل اختبار و آخر وبين الأشخاص أيضاً. يُفضل استشارة مختص في الرعاية الصحية لمعرفة فترة النافذة للاختبار المحدد لك.
تعمل اختبارات المختبرات الحديثة على الكشف عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية بالإضافة إلى بروتين الفيروس المعروف باسم p24 (المستضد) للكشف عن الإصابة. حيث إن المستضد p24 يمكن أن يظهر قبل ظهور الأجسام المضادة للفيروس، فإن اختبارات المستضد/الأجسام المضادة تتمتع بفترة نافذة أقصر مقارنة بالاختبارات القديمة للأجسام المضادة فقط.
في الواقع، فإن أحدث أنواع اختبارات المستضد/الأجسام المضادة تعتبر دقيقة بنسبة 99 بالمئة خلال 44 يومًا من التعرض.
تختلف فترة النافذة ودقة اختبارات فيروس نقص المناعة بحسب الاختبار واستجابة جهاز المناعة الفردية. فيما يلي أنواع اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية، وفترات النافذة لكل منها، ومعلومات الدقة.
بشكل عام، الاختبارات التي تستخدم عينة دم مأخوذة من خلال السحب من الوريد تعطي نتائج دقيقة في وقت أقرب مقارنة بالاختبارات التي تستخدم الوخز بالإبرة أو المسحات الفموية.
اختبارات الأحماض النووية (NAT)
قد يطلق على هذا الاختبار أيضًا اختبار RNA لفيروس نقص المناعة أو اختبار الحمل الفيروسي. تبحث هذه الاختبارات عن وجود الفيروس الفعلي في عينة دم مأخوذة في المختبر.
مع هذا الاختبار، يمكن اكتشاف الفيروس
اختبار المستضد/الأجسام المضادة
تتم هذه الاختبارات عادةً في المختبر باستخدام دم مأخوذ من عرق.
يمكن اكتشاف الإصابة بعد حوالي
اختبارات الأجسام المضادة
يمكن إجراء هذه الاختبارات أيضًا باستخدام دم مأخوذ من عرق. بالإضافة إلى ذلك، فإن اختبارات الأجسام المضادة السريعة والاختبارات المنزلية يمكن أن تستخدم دمًا من وخز الإصبع أو اللعاب أو حتى البول.
بينما قد تستطيع هذه الاختبارات اكتشاف الأجسام المضادة للفيروس في غضون
يمكن أن تحدث نتائج اختبار خاطئة سواء كانت سلبية أو إيجابية.
يمكن أن تحدث النتائج السلبية الخاطئة عندما لا يمكن اكتشاف مستويات المستضد أو الجسم المضاد في العينة المختبرة. قد لا يكون جهاز المناعة قد طور كمية كافية من الأجسام المضادة لتكون قابلة للاكتشاف في وقت الاختبار، أو قد لا يكون الاختبار حساسًا بما يكفي للكشف عن المستويات.
إذا تم إجراء الاختبار في وقت مبكر من فترة النافذة وكانت النتيجة سلبية، هناك احتمال أن تكون نتيجة اختبار المتابعة إيجابية.
إذا تم أخذ اختبار سريع وكانت النتيجة إيجابية، سيتم إجراء اختبار ثانٍ لتأكيد النتيجة.
يمكن أن تحدث أيضًا حالات إيجابية زائفة ولا تعتبر إيجابية رسمياً حتى يتم تأكيد الاختبار بواسطة نتيجة اختبار إيجابية ثانية.
بعد التعرض واختبار سلبي، من الأفضل إجراء اختبار متكرر بعد انتهاء فترة النافذة. بعض الأشخاص تحتاج فترة أطول لتطوير الأجسام المضادة ضد فيروس نقص المناعة. قد تؤدي الاختبارات المبكرة إلى نتيجة سلبية خاطئة.
من الجيد أيضًا التفكير في إجراء اختبار متكرر بعد 3 أشهر من التعرض الأولي، أو بعد انتهاء فترة النافذة، واختبار آخر بعد 3 أشهر من ذلك للتأكد من أن النتائج سلبية.
اختبار متكرر ضروري إذا كان هناك تعرض آخر بعد نتيجة اختبار سلبية أو في فترة النافذة. يجب على الأشخاص الذين يبلغون عن مخاطر عالية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية استخدام استراتيجيات الوقاية وإجراء فحوصات منتظمة — مرة واحدة على الأقل في السنة — للفيروس.
أخيرًا، إذا كانت نتيجة الاختبار الأولية إيجابية، سيقوم متخصص الرعاية الصحية بإجراء اختبار ثانٍ لتأكيد النتيجة.
بعض الأشخاص عرضة لخطر أعلى للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية مقارنةً بالآخرين. تشمل
- ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي بدون واقي ذكري
- وجود عدوى منقولة جنسيًا أخرى
- مشاركة الإبر أو الحقن
طرق أقل شيوعًا قد يتم نقل فيروس نقص المناعة من خلالها تشمل:
- التعرض من خلال معدات غير معقمة أثناء الثقب، أو الوشم، أو الإجراءات الطبية
- الإصابات العرضية من الإبر
- تلقي الحقن أو نقل الدم الملوث
تحدث مع متخصص الرعاية الصحية حول استراتيجيات الوقاية والفحوصات المنتظمة لفيروس نقص المناعة.
إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية، سيتحدث مختص الرعاية الصحية عن الخطوات التالية، بما في ذلك اختبار ثانٍ وخطة علاج إذا أصبحت ضرورية.