الدهون هي مركبات حيوية تتكون كلياً أو أعظمياً من زمر لا قطبية, ونتيجة لهذه الخاصة تذوب بسهولة في محلات لا قطبية مثل الأيتر والكلوروفورم والبنزن, ولا تذوب نسبياً في الماء.
تتميز المواد الدسمة بعدم تجانسها من الناحية الكيميائية لأنها تشمل مركبات شتى كالدهون والزيوت والشحميات الفوسفورية والشحميات السكرية وبعض المواد الشبيهة بالدهون مثل الستيرولات والكاروتينوئيدات.
تستخدم بعض الشحميات مصدراً للطاقة, إذ ينتج عن حرق غرام واحد من الدهون 9 كيلو كالوري, والبعض الآخر يدخل في تركيب الأغشية الخلوية أوكأسلاف لهرمونات معينة, وأحياناً منشطات لأنزيمات خاصة.
كما تزود الجسم بالأحماض الدهنية الأساسية Essential fatty acids التي لايستطيع الجسم تصنيعها إضافة إلى أنها تعد من الأوساط المحلة للفيتامينات (A- D- E- K).
وتدخل الشحوم في تركيب نسج الإنسان والحيوان, وتوجد إما على شكل شحوم بروتوبلاسمية أي مواد دسمة تدخل في تركيب بروتوبلاسما الخلية, وتكون كميتها ثابتة طول فترة الحياة, أوعلى شكل شحوم احتياطية تخزن في النسج الشحمية وتمثل المركب الإدخاري للطاقة, وتختلف كميتها حسب الحالة التغذوية والمرضية للإنسان.
وتقوم اللبيدات المخزنة في الأنسجة الدهنية بدور مهم في عزل الجسم حرارياً, أو كعامل واق ضد الصدمات والعديد من العوامل الخارجية. (1)
تصنيف الدهون :
يمكن تصنيف المواد الدسمة حسب التركيب الكيميائي أومصدرها أو صفاتها الفيزيائية والكيميائية أو حسب وظائفها في الجسم.
– حسب وظيفتها الحيوية :
◘ دهون تخزينية Stored fat
◘ دهون بنائية Structural fat
◘ دهون هرمونية Hormonal fat
– حسب مصدرها :
◘ دهون نباتية المنشأ Plant fats : قد تصادف هذه الدهون بالحالة الصلبة في درجة حرارة الغرفة في زيوت الجوز واللوز والبندق وزبدة الكاكاو, أو تكون في حالة سائلة مثل زيت الزيتون وزيت فول الصويا وزيوت عباد الشمس وغيرها.
◘ دهون حيوانية المنشأ Animal fats: كالدهون المرافقة للحليب ومنتجاته, أو للحوم والبيض.
– حسب تركيبها الكيميائي :
◘ اللبيدات البسيطة Simple lipids: هي استيرات الأحماض الدهنية مع الغليسرول.
وتشمل : 1- الدهون المتعادلة (الغليسريدات الثلاثية )
2- الحموض الدسمة
3- الشموع
◘ اللبيدات المركبة Compound lipids : بالإضافة للغليسرول والأحماض الدهنية تحوي اللبيدات المركبة على مركبات أخرى.
وتشمل :
1- الشحميات الفوسفورية: توجد بوفرة في الأنسجة الدهنية وصفار البيض والحليب والدم وتدخل بوصفها مكوناً أساسياً في تركيب جدران الخلايا النباتية والحيوانية.
2- الشحميات السكرية: من أهم الأمثلة على هذه الفئة من الشحميات السربروزيدات التي تصادف في الغمد النخاعيني للدماغ والأعصاب المحيطة, والغنغليوزيدات الموجودة في أغشية العديد من الأنماط الخلوية.
3- الشحميات البروتينية: تصادف في مصل الدم والحليب والبيض.
◘ اللبيدات المشتقة Derived lipids: يضم هذا القسم مركبات شتى منها أحماض دهنية وكحولات وستيروئيدات وفيتامينات منحلة بالدهون(A-D-E-K) وبعض الصبغات كالكاروتينوئيدات.
-الكولسترول Cholestrol:
يعد الكولسترول أهم الستيرولات الحيوانية ويكثر وجوده في الدماغ وصفار البيض والكبد والكلى والزبدة, وينتشر بشكل أقل في خلايا الفقاريات. ويتم تصنيعها في جميع أنسجتها. ويشترك مع الفوسفولبيدات بوجوده في الأنسجة العصبية وفي جدران الخلايا.
كما يوجد الكولسترول بالدم ويكون ثلثه تقريباً حراً والثلثان الآخران على شكل استيرات للأحماض الدهنية.
يلعب الكولسترول دور المادة الأولية اللازمة لاصطناع ستيروئيدات أخرى مهمة حيوياً كالأحماض الصفراوية, والهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون والبروجستيرون وهما هرمونا الذكورة والأنوثة بالترتيب.
ومن الجدير بالذكر أن الكولسترول سلاح ذو حدين, فهو مفيد وضروري جداً عندما يحسن استهلاكه. ولكنه في الوقت نفسه ضار ومؤذٍ إذا أسيء تناوله.
ويوجد الكولسترول في جميع الخلايا الحيوانية إذ يدخل في بنية الغشاء البلازمي والبنيات الغشائية الأخرى. وكذلك فهو يعد سلفاً للحموض الصفراوية والهرمونات الستيروئيدية والجنسية ولفيتامين D أيضاً.
ولا يصنف الكولسترول مع الأغذية الأساسية نظراً لأن الجسم يستطيع تصنيفه بالاعتماد على الأحماض الدهنية والكربوهيدرات.
غير أن المنتجات الحيوانية هي المصادر الرئيسية للكولسترول في الدم إذ تتراوح الكميات الداخلة يومياً من هذه الأغذية ما بين 0,7-0,5 غرام يومياً, أما الأطعمة النباتية فتحوي آثاراً ضئيلة جداً من الكولسترول أو لا تمتلكه مطلقاً. وبين الجدول رقم (1) نسبة الكولسترول في بعض أنواع الأغذية الحيوانية.
وكذلك فإن تركيز الكولسترول في الدم هو من أهم مؤشرات تصلب الشرايين وأمراض القلب عند الإنسان,ويرتبط هذه المؤشر ارتباطاً مباشراً بمدخول الجسم اليومي من الدهون بشكل عام ومن الأحماض الدهنية طويلة السلسلة والمشبعة بشكل خاص.
ولقد أثبتت الدراسات الغذائية أن سبب ارتفاع مستوى الكولسترول يرجع بشكل أساسي إلى الأحماض الدهنية الطويلة السلسلة المتواجدة بتراكيز عالية في الدهون الحيوانية والسمن والزيوت النباتية المهدرجة.
بينما تعمل الأحماض الدهنية غير المشبعة والمنتشرة في الزيوت النباتية على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.
المادة الغذائية | كولسترول ملغ/ 100غ | المادة الغذائية | كولسترول ملغ/100غ |
حليب خام3,5 % دهن حليب مبستر3,5 %دهن حليب مبستر 2% دهن حليب مجفف كامل الدسم حليب مركز غير محلى حليب مركز محلى لبن رائب 2,5% دهن جبن شادارجبن غودا البيض (كامل) صفار البيض | 14 14 8 109 30 32 10 84 84 600 1790 | مايونيز لحوم الأغنام لحوم الأبقار لحوم الدواجن كبد الأغنام كبد الأبقار كبد الدواجن النخاع سمن عربي قشطة زبدة المائدة | 62 79 59 64 320 300 130 3000 248 198 183 |
هذا ويقسم كولسترول الدم تبعاً لكثافته إلى نمطين:
أ) الكولسترول الحميد HDL Cholestrol : (البروتين الشحمي مرتفع الكثافة) .
ب) الكولسترول الضار LDL Cholestrol : (البروتين الشحمي منخفض الكثافة).
ومما يجدر ذكره أن وجود الكولسترول الحميد بنسبة 25% من الكولسترل الإجمالي مفيد للجسم ( 50 ملغ / 100 مل دم كولسترول حميد, بما يقابل 150 ملغ / 100 مل دم كولستول ضار ), ويمكن زيادة نسبة الكوليسترول الحميد بزيادة النشاط الجسمي والتقليل من الدهون الحيوانية وتعويضها بالزيوت النباتية, مع زيادة تناول الأغذية التي تحوي مضادات الأكسدة لمنع أكسدة الكولسترول مثل الخضار والفواكه والأسماك.
ولا يقتصر ارتفاع تركيز الكولسترول في الدم على تأثير نوع الدهون ونسبتها في الوجبة الغذائية, بل يستطيع الكبد أن يصنع يومياً كمية تزيد عن غرامين من الكولسترول اعتباراً من الكربوهيدرات سهلة الهضم و البروتينات.
وقد أظهرت الأبحاث أنه عندما تساهم الدهون بأكثر من 35% من إجمالي طاقة الغذاء أو عندما يرتفع مستوى الكولسترول في الدم فوق 225 ملغ / 100 مل دم فإن احتمال الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب يزداد.
وظائف الدهون :
1) تعد الدهون مصدراً غنياً بالطاقة اللازمة للجسم للقيام بعملياته الحيوية. إذ يعطي أكسدة غرام واحد من الدهون 9 كيلو كالوري, وهذا ما يعادل ضعف ما تعطيه السكريات والبروتينات. وكذلك فإن الدهون المخزنة في الجسم هي الاحتياطي الأول من الطاقة لإمداد الجسم باحتياجاته عند الحاجة.
2) تلعب المواد الدسمة والمخزنة تحت الجلد وظيفة المادة العازلة التي تقوم بالمحافظة على درجة حرارة الجسم عند حدود ثابتة وخصوصاً في الأجواء الباردة. وكذلك تقوم بحماية أعضاء الجسم الداخلية كالكليتين و القلب والرئة من المؤثرات الخارجية.
3) المواد الدسمة هي مواد حاملة للفيتامينات المنحلة بالدهون (A-D-E-K ) إذ تقوم بنقلها من الأمعاء إلى أماكن استقلابها, وتقوم بحمايتها من التلف والتأكسد, فغالباً ما يلاحظ عند انخفاض مدخول الجسم من اللبيدات الداخلة للجسم عن طريق الأغذية أعراض عوز الفيتامينات Avitaminoses.
4) تعطي المواد الدسمة طعماً مستساغاً ومقبولاً للطعام , وكمواد فاتحة للشهية. وتؤخر المواد الدسمة سرعة تفريغ الأطعمة من المعدة, وعليه فإن للدهون قيمة إشباع عالية High satiety value.
5) تمد الجسم بالأحماض الدهنية الأساسية غير المشبعة التي لا يستطيع الجسم تصنيعها بمفرده كاللينولييك واللينو لينيك والأراكيدونيك. وتلعب هذه الحموض أدواراً حيوية كبرى:
– تدخل في تركيب فوسفو لبيدات الأغشية الخلوية.
– تعمل على زيادة متانة الجدر الشعرية وجدر الخلايا مما يحد من نفوذيتها الزائدة.
– تقوم بوظيفة اصطناع الأحماض الصفراوية وزيادة إفراز الصفراء لهذه الحموض.
– تدخل في تصنيع اللبيدات البروتينية التي تقوم بنقل الكولسترول.
– تقوم الأحماض الدهنية الأساسية غير المشبعة بتنظيم مراحل استقلاب الكولسترول وتحويله إلى نواتج ( كوبروستانول Coproatanol , الكوليستانول Cholestanol ) يسهل طردها خارج الجسم مع البراز, فتمنع ارتفاع الكولسترول في الدم المسبب لمرض تصلب الشرايين الإكليلي.
– تدخل الأحماض الدهنية غير المشبعة الأساسية في تركيب البروستاغلاندينات Prostaglandins وهي عبارة عن مجموعة كبيرة من مشتقات الأحماض الدهنية الحاوية على 20 ذرة كربون وحلقة كربونية خماسية. وللبروستاغلاندينات وظائف حيوية مختلفة في الجسم إذ تنظم الدورة الدموية وتساعد على انقباض الأوعية وتسهل إفرازالسوائل الهاضمة وتساعد على الاستجابة الهرمونية. بالإضافة إلى أنها تمنع تراكم الصفيحات الدموية, وبالتالي تحد من حدوث الخثرات الدموية. وكذلك يدخل حمض الأراكيدونيك أوميغا 6 في تركيب الترومبوكسان Thromboxanالذي يمنع تجمع الصفيحات الدموية.(1)
الاحتياجات اليومية من الدهون :
يصعب التحديد الدقيق لاحتياجات الجسم من المواد الدسمة لأنه يعتمد على عوامل عديدة أهمها مصروف الإنسان الكلي من الطاقة والعمر والجنس ونمط العمل الممارس والحالة الصحية للفرد وغير ذلك.
هذا وتحدد التوصيات الغذائية مقدار ما يتناوله الإنسان من الدهن بما يعادل 25- 30% من احتياجات الجسم الكلية على أن توزع هذه النسبة ضمن الشروط التالية:
1) أن لا تزيد كمية الطاقة التي تساهم بها الأحماض الدهنية المشبعة عن 10%.
2) أن تشكل الأحماض الدهنية غير المشبعة كحد أدنى 3% من كمية الطاقة اليومية عند الأفراد الأصحاء. أما عند الأشخاص المصابين بتصلب الشرايين وأمراض القلب فيجب أن لا تقل عن 10%.
كذلك تستخدم النسبة بين الأحماض الدهنية متعددة عدم الإشباع (PUFA) إلى الأحماض الدهنية المشبعة ( P/S ratio) مؤشراً للتعرف على طبيعة الدهون في الوجبة الغذائية, فمن الواجب أن تكون هذه النسبة مرتفعة أي أكبر من 1. لأن تناول الأحماض الدهنية متعددة عدم الإشباع يخفض مستوى الكولسترول في الدم, ويقلل احتمال الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
تراكم الدهون :
الإفراط في تناول المواد المولدة للطاقة أو الاضطراب في تمثيلها يؤدي إلى تراكم المواد الدسمة في أنسجة الجسم وخلاياه الذي بدوره يسبب العديد من الأمراض و الاضطرابات الاستقلابية مثل تشحم الكبد و أمراض القلب والأوعية الدموية و البدانة.
البدانة Obesity :
تعرف البدانة على أنها زيادة تخزين الدهن في النسيج الشحمي, ومنهم من عرفها على أنها تمثل زيادة في الوزن بحوالي 20% عن الوزن المثالي بالنسبة للسن والجنس من جداول الأوزان.(2) وتحدث بشكل رئيسي نتيجة زيادة واردات الجسم من المواد الغذائية المولدة للطاقة ثم تخزن هذه الزيادة على شكل دهون في النسيج الشحمي, مما يؤدي لزيادة في حجم الجسم و وزن كتلته.
أسباب البدانة :
يبقى السبب الرئيسي في حدوث البدانة هو الإفراط في تناول المواد المولدة للطاقة (السكريات والدهون ) مع ترك النشاطات البدنية, إضافةً إلى ذلك تلعب عدة عوامل دوراً محدداً في تهيئة الظروف المواتية للبدانة, منها :
- العوامل الوراثية.
- العمر والجنس: تزداد البدانة مع التقدم في العمر بسبب انخفاض كمية الطاقة المبذولة مع تقدم السن . أما فيما يتعلق بالجنس فتنتشر البدانة عند النساء بمعدل أكبر مقارنةً مع الذكور.
- عوامل هرمونية : يؤدي الاضطراب في إفراز الغدد الصم إلى خلل في استقلاب المواد الغذائية.
- عوامل نفسية.
الأخطار الناجمة عن البدانة :
– زيادة خطر الموت المبكر والمفاجئ عند الإنسان خصوصاً عندما تترافق مع داء السكري وارتفاع الكولسترول ودهون الدم وارتفاع الضغط الشرياني.
– عامل مشجع في رفع نسبة الإصابة بالسكري من النمط الثاني (غير المعتمد على الأنسولين ) وتؤدي لرفع الضغط الشرياني.
– تزيد من نسبة الإصابة بأنماط مختلفة من السرطان ( كالبروستات والثدي و الكولون …….)
– تسبب العديد من المتاعب من الجهاز الهضمي, فتزداد نسبة التهاب المرارة وتشكل الحصى الصفراوية.
– تسبب نقص الخصوبة والعقم عند الإناث نظراً لحدوث تبدلات طمثية.
– تسبب العديد من المشاكل المفصلية التنكسية بسبب تجاوز قدرة المفاصل على تحمل ثقل أكبر من طاقتها.
– تسبب اضطرابات النوم والتهابات الشعب التنفسية ومتلازمة توقف التنفس أثناء النوم وبالتالي الوفاة.
– الاحتشاءات القلبية والدماغية.
العلاج الغذائي للبدانة :
بما أن البدانة طاقة زائدة تخزن بشكل دهون فيجب التقليل من الطاقة الواردة واستهلاك أكبر للطاقة الزائدة في الجسم, والمحافظة على الحمية كي لا تمتلئ المخازن ثانيةً.
1-الحريرات :
إنقاص كمية الحريرات الكلية 500 كيلوكالوري يومياً عن التوصيات المسموح بها سوف يؤدي لإنقاص الوزن 1/2 كغ في الأسبوع, أما إنقاص 1 كغ في الأسبوع ( 1000كيلوكالوري ) غير مسموح به إلا تحت إشراف طبي كما لا ينصح باتباع نظام غذائي يحتوي على أقل من 1000 كيلوكالوري/ اليوم إلا إذا كان المريض مقيماً في المشفى وتحت إشراف طبي.
2- البروتين :
في حالة تحديد الحريرات بـ ( 1000-1500 كيلوكالوري / اليوم ) ينصح بتناول 20% من الحريرات على هيئة بروتين أي حوالي 75 – 50 غ يومياً أو 1,5 -1 غ/كغ, نحصل عليه عادةً من اللحوم الحمراء والبيضاء و الأسماك والجبن والألبان قليلة الدهن.
3– الدهون والكربوهيدرات:
هناك بعض الآراء المعتدلة لتناول كميات معتدلة متوازنة من الطاقة يمكن الالتزام بها لفترات طويلة, فيجب ألا تزيد نسبة الدهون عن 35% والكربوهيدرات عن 50% من الطاقة الكلية مع تناول الألياف بكثرة والكربوهيدرات المعقدة والإقلال من الدهون المشبعة قدر الإمكان.
4- الفيتامينات والأملاح:
يجب التأكد من تناول العناصر الغذائية والأملاح الأساسية وفي حال تحديد الحريرات بـ1000 كيلوكالوري/اليوم أو أقل يجب إضافة الفيتامينات والأملاح عند الحاجة إليها.
5– الماء:
لاتحدد عند تحديد الحريرات الكلية إلا في حال وجود سبب لتحديد السوائل كأمراض الكلية والقلب.
6- الكحول:
في الحالات التي يتناول فيها الأشخاص الكحول يجب أن لا نغفل أن 1غرام من الكحول يعطي 7 حريرات لذا تحسب من الحريرات المتناولة.
ينصح بزيادة عدد الوجبات الغذائية المتناولة مع مراعاة الإقلال في حجم الوجبة الرئيسية ومحتواها من الطاقة. وغالباً ما يوصى البدين بتناول 5 – 4 وجبات, منها 3 وجبات رئيسية و وجبتان صغيرتان.
وبهذه الطريقة لايشعر المريض بالجوع.
فوجبة الإفطار مثلاً تمنع الجوع الشديد أثناء النهار و تخفض النهم والإفراط في الطعام عند وجبة الغذاء أما من الناحية الاستقلابية فإن زيادة عدد الوجبات الغذائية يرفع كمية الطاقة الضائعة والمصروفة في هضم الغذاء وامتصاصه ( الفعل الديناميكي للغذاء ).
كما ينصح بزيادة النشاط البدني و مزاولة التمارين الرياضية في حدود إمكانية الفرد البدين وفي جميع الأوقات الممكنة ( كالمشي السريع وركوب الدراجة ………).
تشحم الكبد Fatty liver :
هو عبارة عن تراكم كميات كبيرة من الدهون في خلايا الكبد, وذلك قد يكون نتيجة لـــ :
(1) زيادة وارد الأحماض الدهنية إلى الكبد.
(2) زيادة انتاج الأحماض الدهنية في الكبد.
(3) نقص في عمليات أكسدة الأحماض الدهنية.
(4) نقص في تكوين البروتين الذي يحمل الليبيدات خارج الكبد لتحويلها إلى شحوم ثلاثية تخزن في أماكن مختلفة من الجسم.
يحدث ترسب الدهون عادةً عند المصابين بالبدانة ( الأكثر شيوعاً ), ومدمني الكحول وفي داء السكري وعند الأطفال المصابين بكواشركور, وكذلك عند الإصابة بأمراض القلب لفترة طويلة من الزمن مع وجود مضاعفات, قد يحدث المرض أيضاً نتيجة تناول بعض السموم .
يمكن علاج هذا المرض بمعرفة السبب ومحاولة علاجه فتزول كمية الدهن المترسبة في خلايا الكبد, إلا في حالة تعاطي الكحول بكثرة حيث تؤدي إلى موت بعض الخلايا (تشمع كبد كحولي), كذلك في حالات التسمم الشديدة.
تحدد الوجبات الغذائية أو العلاج الغذائي على أساس المرض المسبب, فمثلاً في حال داء السكري أو البدانة أوأمراض القلب يعطى الغذاء المناسب لهذه الأمراض مع محاولة التحكم في المرض بقدر الإمكان فتزول الأعراض وتتحسن حالة الكبد.
الإرشادات الغذائية لمرضى الكبد الدهني:
– ينصح مرضى الكبد الدهني بتناول نظام غذائي متوازن من حيث احتوائه على الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والخضروات عالية المحتوى من الألياف الغذائية.
– يجب الإقلال من السكريات البسيطة حيث يقوم الكبد بتحويل السكريات المكررة الزائدة عن الحاجة إلى مواد دهنية يمكن أن تتراكم داخل خلايا الكبد.
– يجب تناول كمية كافية من الخضراوات و الفواكه الطازجة التي تساعد على حماية خلايا الكبد بما تحتويه من الفيتامينات ومضادات الأكسدة وكذلك الألياف الغذائية التي تعمل على امتصاص الدهون الزائدة مثل خضروات السلطة ( جزر مبشور – شمندر مبشور – أوراق الكرنب – البقدونس ).
– ينصح مرضى السمنة والمصابون بالكبد الدهني باتباع الأنظمة الغذائية التدريجية السليمة لإنقاص الوزن.
– تجنب الأغذية الغنية بالكولسترول ( صفار البيض – المخ – الكبدة – الكلاوي – الدهون الحيوانية ).
– يجب الامتناع عن تناول الكحول تماماً في حالات الإصابة بالكبد الدهني.
– يجب الاهتمام باحتواء الغذاء على القدر المناسب من البروتينات كماً ونوعاّ تبعاً لاحتياجات الشخص وبخاصة الأطفال.
دور بروتين الصويا في تقليل تراكم الدهون على الكبد:
أظهرت دراسة أجريت في جامعة إلينوي الأمريكية أن بروتين الصويا يمكن أن يقلل من تراكم الدهون والدهون الثلاثية في الكبد للمرضى الذين يعانون من السمنة من خلال الاستعادة الجزئية للوظائف الرئيسية في الجهاز.
وكانت “هونج تشين ” الأستاذ المساعد في علم الغذاء والتغذية بالجامعة قدمت نتائج بحثها خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للكيمياء والجزيئات الحيوية.
أوضحت تشين أن ما يقرب ثلث البالغين في أمريكا يعانون من دهون الكبد, والعديد منهم لا يشعرون بأية أعراض. وأضافت أن السمنة هي مفتاح رئيسي لتراكم الدهون على الكبد وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الفشل الكبدي.
وبعد إجراء تجارب أشارت تشين إلى أن تناول بروتين الصويا مثل جبن التوفو أو اللبن أظهر أنه قد قلل من الضغوطات على الكبد الدهني حيث يساعد على استعادة مسار بروتين- catenin Wnt/ᵦ وهو لاعب رئيسي في عملية استقلاب الدهون, وأن الأشخاص الذين يعانون من السمنة, يعانون أيضاً من مشكلة مرور هذا البروتين, ولذلك فإن الأمر يؤدي في النهاية إلى زيادة تمثيل الدهون في الكبد, ومن ثم تخفيف الأعباء عليه.
أمراض القلب و الأوعية الدموية :
توجد الدهون بشكل طبيعي في دم الإنسان, وفي حالة زيادتها فإنها تتراكم على الجدران الداخلية للأوعية الدموية مما يحدث تصلباً فيها, فتزداد سماكة الجدران وتضعف لمعتها وتفقد مرونتها مما يؤدي إلى انخفاض معدل انسياب الدم إلى أعضاء الجسم الرئيسية مثل القلب و الدماغ والكليتين وغيرها من الأعضاء. ويؤدي في المراحل المتقدمة إلى انسداد الشريان الإكليلي, الأمر الذي يسبب الإصابة بالذبحة الصدرية.
أثبتت الأبحاث الغذائية الترابط القائم بين أمراض القلب والتصلب العصيدي وفرط شحوم الدم والكولسترول من جهة, وتناول الدهون كماً ونوعاً من جهة أخرى.
من أهم العوامل التي تؤثر في تركيز شحميات الدم :
- إن استهلاك الدهون الحيوانية المشبعة يؤدي إلى ارتفاع كولسترل الدم, على عكس الزيوت النباتية التي تحوي على الأحماض الدهنية عديدة عدم الإشباع التي تعمل على خفض شحميات الدم وخصوصاً الكولسترول المنخفض الكثافة LDL.
- يعتمد تركيز الكولسترول الداخل إلى الجسم على نوع الدهن الغذائي المتناول. ويوصى ألا يزيد تركيز الكولسترول في الوجبة الغذائية المتناولة عن 300 ملغ في اليوم.
- السكريات : أوضحت الدراسات أن الغذاء المحتوي على كميات مرتفعة من السكريات, وخصوصاً البسيطة والمكررة مثل سكر الطعام,يودي إلى رفع مؤقت لشحميات الدم.
النظام الغذائي :
اقترحت جمعية طب القلب الأمريكية تعديل النظام الغذائي المخصص لأمراض تصلب الشرايين و القلب بشكل يؤدي إلى خفض دهون الدم والكولسترول.
وقد أطلق على هذا النظام الغذائي بالحذر Prudent diet ويشمل على:
1- الطاقة:
يجب اتباع حمية غذائية تؤمن الوصول إلى الوزن المثالي والمحافظة عليه, مع ضرورة اتباع نظام رياضي يساعد في بلوغ هذا الوزن.
2– الدهون:
يجب أن تشارك الدهون بحوالي 30% من اجمالي الطاقة المطلوبة, على أن تشكل الدهون المشبعة 10% , والدهون الحاوية على أحماض دهنية أحادية عدم التشبع 10%, و الأحماض الدهنية عديدة عدم التشبع 10%. ويجب أن لا يزيد ما يتناوله الفرد من الكوليسترول عن 300 ملغ يومياً.
3– السكريات:
يجب أن تساهم السكريات بحوالي 55 – 50 % من إجمالي الطاقة الكلية, مع ضرورة الابتعاد عن السكريات البسيطة سهلة الهضم والاعتماد على السكريات المركبة.
4– البروتينات:
يجب أن تساهم البروتينات بحوالي 15 – 12% من إجمالي الطاقة.
5– الأملاح المعدنية:
يجب خفض الصوديوم المستهلك من ملح الطعام ورفع نسبة البوتاسيوم.
6– الألياف الغذائية:
يوصى برفع استهلاك الألياف الغذائية التي لها دور في خفض شحميات الدم والكولسترول على أن لا تقل عن 30غ يومياً.
ولتحقيق هذا النظام الغذائي يجب إحلال لحم الدجاج والسمك ولحم العجل الخالي من الدهون مكان اللحوم الأخرى, واستبدال الزيوت مكان السمن والزبدة, واستبعاد التغذية على الدهون وجلد الدجاج والأحشاء الداخلية للذبيحة كالكبد والكلى والقلب والدماغ. وعلى العكس يجب التغذية على الألبان منزوعة الدسم والإكثار من تناول الحبوب الكاملة والبقوليات والخضراوات.