أقرأ في هذا المقال
المليسة
تُعدُّ عشبة المليسة (Lemon balm) و المعروفة علمياً باسم (Melissa officinalis) و التي تنتمي إلى الفصيلة الشفوية (Lamiaceae) من الأعشاب المُعمرة، و يُطلق عليها العديد من الأسماء، و منها: الترنجان، و الترنجان المخزني، و بلسم الليمون، و يتراوح متوسط طول النبتة بين 30-125 سنتميتراً، كما تظهر أوراقها باللون الأخضر الداكن، و يتميّز بعضها بالشكل البيضويّ، أما بعضها الآخر فينمو على شكل قلب، و تنبعث من عشبة المليسة رائحةٌ تشبه رائحة الليمون عند سَحقها، وتزهر باللون الأبيض في فصل الصيف، و من الجدير بالذكر أنَّ موطنها الأصلي هو حوض البحر الأبيض المتوسط و غرب آسيا، كما أنَّها تُزرع في كُلٍّ من أوروبا، و آسيا، و شمال أمريكا، و قد شاع استخدام هذه العشبة في الطبّ الشعبيّ منذ أعوامٍ عديدة، حيث تُحصد أوراقها قبل مرحلة الإزهار لاستخدامها لذلك، و في هذا المقال سيتم توضيح مدى فائدتها و من الجدير بالذكر أنّه يُمكن شراء هذه العشبة على شكل شايٍ، أو مُكمل غذائي، أو مُستخلص من متاجر الطعام الصحي.
التركيب والمادة الفعالة
تحوي المليسة مادة الأوجينول التي تقتل البكتريا و التي ثَبَتَ أنها تهدئ العضلات و تخدر الأنسجة. و يحوي أيضاً مواد دباغية ) تانينات) تسهم في فعاليته المضادة للفيروسات، إضافةً إلى التيربينات التي تضيف له التأثيرات المسكنة.
الاستطبابات
للمليسة فوائد هامة، فهي لا تقتصر على الفوائد الصحية الجسمانية بل المعرفية و الإدراكية أيضا:
المليسة تخفف من التوتر والقلق : لكون المليسة تخفف من التأثيرات المزاجية السلبية حيث تساعد على الاسترخاء و الهدوء و تخفض الشعور باليقظة.
المليسة تحسن الوظائف الإدراكية : بحث العلماء في حال كان تناول المليسة يؤثر على الوظائف الإدراكية للمشتركين، كالذاكرة، التركيز، حل مسائل رياضية و إلى ذلك.
المليسة كعلاج لاضطرابات النوم : من شأن المليسة عند إضافتها إلى نبات الناردين الطبي أن تعمل على معالجة الأرق واضطرابات النوم .
المليسة تساعد في علاج قروح البرد : قد يساعد المرهم المصنع من المليسة في معالجة قروح البرد ، تحديدا عند تطبيقها على موضع القروح، كما أن من شأنها أن تساهم في تقليل مدى توسع و عودة القروح كل مرة من جديد.
تخفيف عسر الهضم والغثيان بمساعدة المليسة
المليسة تقلل من تشنجات الحيض : أن الخواص المهدئة التي تتحلى بها المليسة، تفوق مجرد تهدئة المزاج، حيث أنها أيضا تقلل من أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS).
تخفيف ألم الصداع والأسنان: قد تعمل أثار المليسة المهدئة ايضا على تهدئة و تخفيف ألام الصداع، خصوصا في حال كانت ناجمة عن حالات مزاجية عصبية، و كذلك الأمر بالنسبة لألم الأسنان.
مضادات الاستطباب
وفيما يأتي محاذير استخدام عشبة المليسة لبعض المراحل العمرية و الحالات المرضيّة:
الحامل و المرضع: فلا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول درجة أمان استهلاك عشبة المليسة للمرأة الحامل و المرضع، و لذا فإنّه يُفضّلُ تجنّب تناولها خلال فترة الحمل و الرضاعة.
الأطفال والرُّضع: ظهرت احتمالية أمان هذه العشبة للأطفال عند تناولها لما يُقارب مدة شهرٍ واحد.
مرضى السكري: فقد تُسبب عشبة المليسة انخفاضاً في نسبة السُكر في الدم، و لذلك يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستوى سكر الدم بحذر عند استخدام هذه العشبة.
المصابين بأمراض الغده الدرقية: يُنصح تجنب تناول عشبة المليسة لمرضى الغدة الدرقية، و ذلك لأنّ تناولها قد يؤدي لتغييرٍ في وظائف الغدة الدرقية، و تقليل مستويات الهرمون المُفرز منها، كما يمكن أن تتعارض هذه العشبة مع العلاج بالهرمونات البديلة التي تُعطى للمصابين بأمراض هذه الغدة.
العمليات الجراحية: يُنصح بالتوقف عن استخدام عشبة المليسة قبل أسبوعين على الأقل من العمليّات الجراحيّة، و ذلك لأنّ تناولها مع الأدوية المُستخدمة أثناء العمليات الجراحية و بعدها قد يؤدي للنعاس الشديد.
الآثار الجانبية للمليسة
- صداع
- الم عند التبول
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
- غثيان و قيء و دوخة
- ألم في المعدة
- تهيج الجلد ورد فعل تحسسي.
ينتج ذلك بالأساس في حال كنت تعاني من حساسية تجاه المليسة، أو في حال كان استهلاكك للمليسة مبالغ به و فوق الحد.
الجرعة
لمرض الزهايمر : تم استخدام 60 قطرة يوميًا من مستخلص المليسة القياسي لمدة 4 أشهر.
للقلق: تم استخدام 300 ملغ من مستخلص المليسة القياسي (Cyracos by Naturex SA) مرتين يوميًا لمدة 15 يومًا.
للأرق: تم استخدام 300 مجم من مستخلص المليسة القياسي (Cyracos by Naturex SA) مرتين يوميًا لمدة 15 يومًا.
التطبيق على الجلد:
للقروح الباردة (الحلأ الشفوي): كريم يحتوي على 1٪ مستخلص المليسة يتم دهنه 2-4 مرات يوميًا. عادة ما يتم تطبيقه عند ظهور أول بادرة للأعراض لبضعة أيام بعد التئام قروح البرد.