هل من أعراض الحمل خفقان القلب ؟

وردتنا العديد من الأسئلة عن بعض الأعراض التي تواجه النساء خلال الحمل ومن أهم الأسئلة كان هل من أعراض الحمل خفقان القلب؟

تعد فترة الحمل من الفترات المميزة في حياة كل أنثى، فقد أصبحت تحمل الآن جنينًا بين أحشائها، يحتاجها في الطعام  والحصول على كل ما هو مفيد لبنيان جسده بشكل متكامل حتى تتم الولادة بشكل آمن. كما تتميز هذه المرحلة بحصول تقلبات هرمونية كثيرة، الأمر الذي يجعل جسدها معرضًا بشكل كبير للتغيرات في جميع الأعضاء، فهناك تغيرات تصيب الجهاز المفصلي، وتغيرات تحدث على مستوى النشاط والنوم، وتغيرات أخرى تصيب الجهاز الدوراني والأوعية ،تؤثر هذه التبدلات على العيون، وكذلك على مستوى الجهاز التنفسي، كذلك تغيرات جلدية، و هضمية، وغيرها.

هل من أعراض الحمل خفقان القلب؟

سوف نركز في هذا المقال على السؤال الطروح وهو خفقان القلب و الذي هو بالتأكيد من أعراض الحمل، مع بداية الحمل تبدأ مستويات الهرمونات في جسم الحامل بالتزايد، يزداد هرمونا الأستروجين والبروجسترون بشكل كبير في بداية الحمل، وهذا التزايد يؤدي لأعراض كبيرة و يؤدي إلى رخاوة في الأوعية الدموية عند الحامل، وزيادة في حجم الدم المتدفق إلى هذه الأوعية، ويتظاهر على صورة تسرع في ضربات القلب أو ما يسمى خفقان القلب عند الحامل، حيث يزيد خفقان القلب عند الحامل ( ضربات القلب ) بمعدل 25 %.
إذ يتراوح الرقم الطبيعي لضربات القلب بين ال 60-90 ضربة في الدقيقة، يزيد معدل الخفقان بزيادة الجهد والتوتر، وهو غالبا حالة عرضية غير مؤذية تزول بعد الولادة، إلا إذا ترافقت بنسبة قليلة مع شكايات أخرى ضارة كارتفاع في ضغط الدم.

تتظاهر معظم حالات خفقان القلب على صورة تعب مفرط عند بذل أي مجهود ولو كان خفيف، بالإضافة إلى زلة تنفسية أي شعور بضيق في التنفس، إذ يعتبر التعب والمجهود المفرط من أبرز أسباب زيادة في خفقان القلب وخصوصًا في فترة الحمل،

كما أن التدخين من سجائر أو أركيلة يزيد من خفقان القلب بشكل كبير، إضافة إلى المشروبات الكحولية، كذلك تناول الكافئين بشكل مفرط وغيرها من المنبهات يزيد من سرعة ضربات القلب بشكل ملحوظ، كذلك إذا كان لدى السيدة سوابق مشاكل قلبية كالارتفاع في ضغط الدم، وأمراض الأوعية الإكليلية، يزيد من سرعة خفقان القلب أيضا بشكل أكبر من الطبيعي.

وتشكل الأمراض القلبية بحد ذاتها خطورة على الأم وعلى سير الحمل والجنين في أغلب الأحيان وخصوصًا إن لم تكن مضبوطة بشكل جيد. و يعد سير الحمل الطبيعي من أبرز الأسباب لزيادة معدل ضربات القلب الذي يزيد لتلبية حاجت الجنين المتزايدة وتأمين ما يلزم جسمه من  إمدادات، كذلك نقص بعض العناصر المغذية عند الحامل كالمغنزيوم يلعب دورا هامًا في زيادة معدل ضربات القلب وظهور الخفقان بشكل واضح محسوس.

كذلك ارتفاع درجة حرارة الحامل نتيجة حمى أو التهاب في جسمها يؤدي إلى زيادة في معدل ضربات قلبها.

كذلك نقص الحديد والفيتامينات واضطرابات فقر الدم تؤثر على قلبها مسببة زيادة في خفقانه، ولا ننسى اضطرابات الغدة الدرقية وعلى وجه الخصوص فرط نشاط الدرق الذي يلعب دورًا هامًا في ظهور الخفقان، كذلك إذا كانت الحامل من مدمني المواد المخدرة سوف تعاني من خفقان ومشاكل قلبية بشكل كبير. هذه هي أهم الأسباب المؤدية إلى خفقان في القلب ، سوف نأتي الآن إلى ذكر أهم الأعراض التي ترافق هذا الخفقان :

أعراض خفقان القلب

غالبا ما يكون خفقان القلب عابر لا يتكرر بشكل كبير ، او يستمر لمدة 5 ثوان غالبا ، وهو في هذا الوصف ضمن شكله السليم الذي لا يحمل أي منذر لحدوث ضرر ، لكن في حالات أخرى قد يكون مصحوبا مع زلة تنقسية و ألم ضاغط أو عاصر للقلب ، ومن الأعراض الأخرى الخطيرة التي ترافق خفقان القلب حدوث هبوط في الضغط وتغيم الوعي الذي يصل إلى مرحلة الإغماء ، أو إيقاظ الحامل من نومها بشكل مفاجئ نتيجة الخفقان المفرط ، من المضاعفات الخطيرة التي قد يحدثها خفقان القلب ، حصول فشل قلبي وتوقف في ضخ الدم إلى الجسم ،، وفي حالات نادرة حصول سكتة دماغية .

كيف يمكن الكشف عن حدوث تسرع في ضربات القلب ؟

يمكن لتخطيط القلب الكهربائي أن يظهر إذا كان هناك أي اضراب في النظم، كما يمكن للأوكسيمومتر أن يأخذ معدل ضربات القلب إضافة إلى نسبة إشباع الأوكسجين في الجسم. بالإضافة إلى أن السيدة تشعر بدقات قلبها المتزايدة.

كيف يمكن الحد من خفقان القلب ؟

من خلال إجراءات بسيطة تستطيع المرأة أن تحمي نفسها من  حدوث تسرع في ضربات القلب .

تتضمن هذه التعليمات تغيير في نمط الحياة اليومية ،من خلال :

  • الامتناع عن التدخين بشكل كامل، لما يسببه من اعرض أخرى غير الخفقان أيضا كما يجعل السيدة معرضة بشكل أكبر لخطر حدوث ولادة باكرة ،و تحدد في نمو الجنين أيضًا.
  • تجنب المشروبات الكحولية والمنشطات كالشاي والقهوة، لما للكحول دور كبير في إحداث تحدد في نمو الجنين وحصول تشوهات جنينية.
  • تجنب الرياضات المجهدة والقيام بالتمارين المعتدلة وكذلك المشي بشكل معتدل دون اجهاد .
  • الابتعاد عن القلق والتوتر وكثرة التفكير ، والتفكير بشكل إيجابي وسعادة.
  • من الأفضل معالجة المشاكل السابقة للحمل من ضغط وسكر ، وكذلك المتابعة على الأدوية المنظمة الغدية لئلا تحصل مضافات خلال الحمل.
  • الحرص على الحصول على قسط كاف من النوم.
  • تناول المكملات الغذائية، والفيتامينات، والإكثار من الخضار والفواكه للحصول على كافة العناصر اللازمة بشكل جيد.

 

Scroll to Top