أعراض الاكتئاب عند النساء: الأنواع والأسباب

أعراض الاكتئاب عند النساء: الأنواع والأسباب

كيف تؤثر الاكتئاب على النساء

الاكتئاب ليس مجرد فترة قصيرة تشعر فيها بالحزن أو الإحباط بسبب شيء ما. إنه اضطراب مزاجي خطير يمكن أن يؤثر على حياتك اليومية، وليس من السهل دائمًا التعرف عليه أو معالجته. قد لا تدرك حتى أنك تعاني من الاكتئاب حتى تواجه الأعراض لفترة طويلة.

على الرغم من أنه يمكن أن يحدث لأي شخص، إلا أن النساء يعانين من الاكتئاب بمعدل يصل إلى ضعف معدل الرجال. وتكون النساء أيضًا عرضة لتجربة الاكتئاب بشكل مختلف عن نظرائهن من الرجال.

بعض الأعراض الشائعة للاكتئاب عند النساء تشمل:

  • عدم الاستمتاع بنفس الهوايات أو الأنشطة التي كنت تستمتع بها من قبل، أو عدم الحصول على نفس المستوى من المتعة من هذه الأنشطة
  • عدم القدرة على التركيز لفترة طويلة
  • فقدان الشهية بانتظام
  • فقدان وزن غير طبيعي في وقت واحد
  • الشعور بالضعف أو التعب دون سبب واضح
  • الشعور بالذنب بشكل مبالغ فيه
  • الشعور بأنك لا تساوي شيئًا أو أنك غير كافية
  • الشعور بالقلق أو الانفعال
  • فقدان الأمل في المستقبل
  • البكاء دون سبب محدد
  • عدم القدرة على النوم جيدًا في الليل
  • تقلبات مزاجية دراماتيكية
  • التفكير في الموت

يميل الرجال والنساء إلى تجربة أعراض الاكتئاب بشكل مختلف. بعض هذه الاختلافات ناجمة عن الفروقات الهرمونية بين الرجال والنساء.

تمر النساء بتغيرات هرمونية دراماتيكية خلال:

  • الدورة الشهرية
  • الحمل
  • الولادة
  • سن اليأس

يمكن أن تتسبب الاختلافات الأخرى في الأعراض بسبب الأعراف الاجتماعية المختلفة للرجال والنساء. في أماكن مثل الولايات المتحدة، يُتوقع من الرجال أن يكونوا أصعب ولا يشاركوا دائمًا مشاعرهم. من ناحية أخرى، يُتوقع من النساء أن يكن أكثر تعبيرًا عن عواطفهن.

يمكن أن تسبب هذه الاتجاهات لكل من الرجال والنساء التعبير عن مشاعر الاكتئاب بشكل مختلف بناءً على ما يعتقدون أنه مقبول اجتماعيًا بالنسبة لهم.

لتعبير عن مشاعرهم، قد يظهر الرجال:

  • القلق
  • لوم الأشخاص من حولهم
  • افتعال مشاجرات
  • التوجه إلى العادات الضارة مثل الشرب

بينما قد تظهر النساء:

  • الحزن
  • لوم أنفسهن
  • التوجه إلى العادات غير الصحية مثل الأكل العاطفي

ومع ذلك، فإن الجميع يعاني من الاكتئاب بشكل مختلف، لذا قد تجد أن أعراضك لا تندرج بسهولة في أي فئة واحدة.

يمكن أن تؤدي عوامل أكثر إلى الاكتئاب عند النساء. بالإضافة إلى الأسباب البيولوجية والنفسية، يمكن أن تصبح النساء مكتئبات بسبب الأحداث الحياتية الكبرى، مثل الحمل والولادة.

بعض الأسباب الشائعة التي تجعل النساء يعانين من الاكتئاب تشمل:

متلازمة ما قبل الدورة الشهرية (PMS) ومتلازمة ما قبل الدورة الشهرية المهيجة (PMDD)

تحدث متلازمة ما قبل الدورة الشهرية قبل فترة الحيض مباشرة. ليس من الواضح كيف تسبب متلازمة ما قبل الدورة الشهرية الاكتئاب. يُعتقد أن التغيرات في الهرمونات قد تؤثر على المواد الكيميائية مثل السيروتونين، التي تساهم في مزاجك.

تكون أعراض PMS عادة مؤقتة، وتشمل الشعور بالانتفاخ، وصداع، والشعور بألم في الثديين عند اللمس. كما يمكن أن تكون الاكتئاب والقلق في بعض الأحيان من أعراض هذه المتلازمة.

ليس شرطًا أن يكون الاكتئاب من أعراض PMS، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تصبح أعراض PMS مثل الانفعال والقلق شديدة. في هذه النقطة، قد تصنف PMS على أنها اضطراب انفعالي قبل الدورة الشهرية (PMDD)، والذي يُعتبر شكلًا من أشكال الاكتئاب.

يمكن أن تساعدك معرفة موعد دورتك الشهرية عادةً في تحديد ما إذا كانت PMS أو PMDD قد تساهم في أعراض الاكتئاب لديك. قد تجد أنه من المفيد استخدام تطبيق تتبع الدورة الشهرية مثل Glow أو وضع التاريخ على تقويمك.

الاكتئاب المحيط بالحمل

يحدث هذا النوع من الاكتئاب عندما تكونين حاملًا أو مباشرة بعد ولادة طفلك. عادةً ما يُطلق على الاكتئاب الذي يحدث بعد الولادة الاكتئاب ما بعد الولادة.

يمكن أن تتغير هرمونات جسمك بشكل كبير أثناء الحمل وبعد الولادة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغييرات في المزاج أو إلى أعراض القلق والاكتئاب. تشمل هذه الأعراض صعوبة النوم، وأفكار انتحارية، أو الشعور بعدم القدرة على العناية بنفسك أو بطفلك.

يمكن أن تزيد الأحداث التي تحدث في حياتك، مثل مشاكل العلاقات أو الإجهاض أو عدم الشعور بالدعم من الأصدقاء أو العائلة، من شعورك بالاكتئاب خلال هذه الفترة.

الاكتئاب المحيط بسن اليأس

يحدث هذا النوع من الاكتئاب عندما تنتقلين إلى سن اليأس. تحدث تغييرات هرمونية كبيرة عندما تدخلين مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وأخيرًا سن اليأس. نتيجة لذلك، قد تواجهين أعراض الاكتئاب خلال هذه الفترة.

يمكن أن تزيد الأحداث الحياتية خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، مثل مشاكل العلاقات، والضغوط في العمل أو المنزل، وتعرضك للاكتئاب ما بعد الولادة، من خطر ظهور أعراض الاكتئاب. تشير الأبحاث إلى أن الصدمات السابقة والسلبية في حياتك قد تساهم أيضًا في الاكتئاب المحيط بسن اليأس.

الأسباب العامة

يمكن أن يحدث الاكتئاب أيضًا نتيجة لمخاوف أكثر عمومية تؤثر على جميع الأجناس.

  • الاضطراب الاكتئابي الكبير مع نمط موسمي، الذي كان معروفًا سابقًا باسم الاضطراب العاطفي الموسمي، يحدث مع تغير الفصول، ويكون أكثر شيوعًا خلال فصل الشتاء.
  • اختلالات في المواد الكيميائية في الدماغ أو الهرمونات، مثل السيروتونين أو الناقلات العصبية.
  • أمراض الغدة الدرقية التي تسبب تغييرات في الهرمونات.
  • تاريخ عائلي من الاكتئاب.
  • أحداث الحياة الصادمة، مثل وفاة أحد الأحباء أو انتهاء علاقة حميمة.
  • إساءة المعاملة الجسدية أو العقلية أو العاطفية من الأصدقاء أو العائلة أو الشركاء المقربين.
  • مرض طويل الأمد يمنعك من أداء المهام اليومية أو من الذهاب للعمل أو المدرسة.

زيارة مستشار أو معالج يمكن أن يساعدك في الحصول على منفذ آمن لمشاعرك عندما تواجه الاكتئاب. يمكن أن يساعدك الوصف الدقيق لأعراضك وتحديد سبب الاكتئاب في حياتك على فهم كيفية الاستجابة بشكل أكثر إيجابية لذلك السبب. كما يمكن أن يساعدك التحدث إلى شخص ما عن مشاعر الذنب أو العار التي تشعر بها في منع تفاقم أعراض الاكتئاب.

يمكن أن يساعد قضاء وقت خارج المنزل لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا في ضوء الشمس على الاكتئاب الناجم عن التغيرات الموسمية في الطقس. تشير الأبحاث إلى أن عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين د من الشمس أو مصادر أخرى قد يزيد من خطر الاكتئاب.

يمكن أن يساعد ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي أيضًا في تحسين مزاجك وجعل أعراض الاكتئاب أقل شدة. إذا كانت الضغوط هي التي تسبب الاكتئاب، فيمكن أن تساعد الأنشطة التي تُشعرك بالهدوء، مثل التأمل أو اليوغا، في تخفيف بعض أعراض الاكتئاب.

من المهم بشكل خاص أن تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين وصحيين للتعامل مع أعراض الاكتئاب. إذا كانت أصدقائك أو أفراد عائلتك أو حتى زملاء العمل يسببون لك التوتر أو يزيدون من أعراض الاكتئاب لديك، فكر في قضاء وقت أقل معهم أو إبعادهم عن حياتك تمامًا. الدعم العائلي والاجتماعي أمر حاسم للتمكن من التكيف وإدارة الاكتئاب.

أحيانًا، قد لا تكون التغييرات في نمط الحياة أو تقليل التعرض للأشخاص أو الأشياء التي تسبب لك التوتر كافية لتخفيف أعراض الاكتئاب. وهذا صحيح بشكل خاص إذا كان الاكتئاب ناتجًا عن اختلال كيميائي أو وراثة عائلية.

إذا كنت قد حاولت تغيير حياتك أو تقليل مصادر التوتر ولم تختف أعراضك، فاستشر طبيبك أو حدد موعدًا مع مستشار أو معالج.

قد تحتاج إلى تناول مضادات الاكتئاب إذا كانت أعراضك شديدة أو معطلة. تناول الدواء ليس عكازة. في العديد من الحالات، قد يساعد الدواء في تعديل المواد الكيميائية أو الهرمونات، مما يمكن أن يساعدك على قضاء يومك دون الشعور بأن أعراض الاكتئاب تعرقل حياتك وعلاقاتك.

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، يُنصح بالتوجه إلى متخصص في الصحة النفسية للحصول على الدعم والعلاج المناسب.

Scroll to Top